إرشاد الحائر إلي ضعف حديث الطائر
الحمد لله رب العالمين
كثيراً ما يحتج الرافضة بهذا الحديث على أفضلية علي رضي الله تعالى عنه على باقي الصحابة , ولكن هذا الحديث معلول سنداً ومتناً ففهم الرافضة لا يلزمنا أبداً , بل نحن أفهم الناس بأحاديثنا وكذلك الحديث معلول سنداً , فالحديث ضعيف ولا يعتبر به بل ضعفه جمعٌ كبير من أهل العلم , وما أخرجه الترمذي في سننه ضعيف لا يعتبر به وهوأكثر ما يحتج به الرافضة على أهل السنة والجماعة وسننظر بإذن الله تبارك وتعالى إلي هذا القول وكلام الرافضة بهذا الشأن , وكتب أحد مشائخهم كتاباً بتصحيح هذا اللفظ والذي هوضعيف ولكن الرافضة يسعون بدأب لتوثيق هذا الحديث ولكن بلا فائدة.
سنن الترمذي الجزء 5 صفحة 636
حدثنا سفيان بن وكيع حدثنا عبيد الله بن موسى عن عيسى بن عمر عن السدي عن أنس بن مالك قال y كان عند النبي صلى الله عليه وسلم وسلم طير فقال اللهم آئتني بأحب خلقك إليك يأكل معي هذا الطير فجاء علي فأكل معه. قال أبوعيسى هذا حديث غريب لا نعرفه من حديث السدي إلا من هذا الوجه , وقد روى من غير وجه عن أنس وعيسى بن عمر هوكوفي والسدي إسمعيل بن عبد الرحمن وسمع من أنس بن مالك ورأى الحسين بن علي وثقة شعبة وسفيان الثوري وزائدة ووثقه يحيى بن سعيد القطان k ضعيف ,,
قلتُ: وهذا الحديث ضعيف الإسناد وفيه من رجاله من هوضعيف لا يعتبر به (سفيان بن وكيع) وهوضعيف الحديث ضعفه جمع من أهل العلم وسنرى حاله بإذن الله تبارك وتعالى في كتب الرجال فالطريق الذي اخرجه الترمذي في سننه ضعيف بضعف سفيان بن وكيع , وغيره حكم الشارح على هذا الطريق بالضعف وسنبين منهج الإمام الترمذي رحمه الله تعالى في تصحيح الاحاديث حيث ان الترمذي رحمه الله تعالى عرف بالتساهل ومصطلح (حسن غريب) يعني أنه يطعن به.
قال المزي في تهذيب الكمال:
(ت ق): سفيان بن وكيع بن الجراح الرؤاسى، أبومحمد الكوفى، أخومليح بن وكيع، وعبيد بن وكيع. اهـ.
وقال المزى:
قال البخارى: يتكلمون فيه لأشياء لقنوه.
وقال عبد الرحمن بن أبى حاتم: سألت أبا زرعة عنه فقال: لا يشتغل به. قيل له
: كان يكذب؟ قال: كان أبوه رجلا صالحا. قيل له: كان يتهم بالكذب؟ قال: نعم.
وقال عبد الرحمن أيضا: سمعت أبى يقول: جاءنى جماعة من مشايخ الكوفة فقالوا: بلغنا أنك تختلف إلى مشايخ الكوفة وتركت سفيان بن وكيع، أما كنت ترعى له فى أبيه؟ فقلت لهم: إنى أوجب له حقه وأوجب أن تجرى أموره على الستر، وله وراق قد أفسد حديثه. قالوا: فنحن نقول له: يبعد الوراق عن نفسه. فوعدتهم أن أجيئه، فأتيته مع جماعة من أهل الحديث فقلت له: إن حقك واجب علينا فى شيخك وفى نفسك، ولوصنت نفسك وكنت تقتصر على كتب أبيك لكانت الرحلة إليك فى ذلك، فكيف وقد سمعت؟ فقال: ما الذى ينقم على؟ فقلت: قد أدخل وراقك بين حديثك ما ليس من حديثك. قال: فكيف السبيل فى هذا؟ قلت: ترمى بالمخرجات وتقتصر على الأصول، ولا تقرأ إلا من أصولك، وتنحى هذا الوراق عن نفسك، وتدعوبابن كرامة وتوليه أصولك فإنه يوثق به. فقال: مقبولا منك.
قال: وبلغنى أن وراقه كان قد أدخلوه بيتا يسمع علينا الحديث، فما فعل شيئا مما قاله فبطل الشيخ، وكان يحدث بتلك الأحاديث التى قد أدخلت بين حديثه،
وقد سرق من حديث المحدثين. سئل أبى عنه فقال: لين.
قال البخارى: توفى فى ربيع الآخر سنة سبع وأربعين ومئتين. اهـ.
قال الحافظ في تهذيب التهذيب 4/ 123:
وقال النسائى: ليس بثقة.
وقال فى موضع آخر: ليس بشىء.
وقال ابن حبان: كان شيخا فاضلا صدوقا إلا أنه أبتلى بوراقه.
فحكى قصته، ثم قال: وكان ابن خزيمة يروى عنه، وسمعته يقول: حدثنا بعض من أمسكنا عن ذكره. وما كان يحدث عنه إلا بالحرف بعد الحرف، وهومن الضرب الذين لأن يخروا من السماء أحب إليهم من أن يكذبوا على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ولكن أفسدوه.
وقال الآجرى: امتنع أبوداود من التحديث عنه.
وقال ابن عدى: وإنما بلاؤه أنه كان يتلقن ما لقن، ويقال: كان له وراق يلقنه من حديث موقوف فيرفعه وحديث مرسل فيوصله، أويبدل قوما بقوم فى الإسناد. اهـ.
قلتُ: وتوثيق إبن حبان له ليس بالمعتبر به , حيث أن إبن حبان رحمه الله تعالى عرف بالتساهل في توثيق رجال الحديث وتكلم أهل العلم على منهجه في توثيق الرجال وتوثيقه له لا يعتبر به وكذلك منهج الإمام الترمذي رحمه الله تعالى وإطلاق مصطلح حسن غريب على الحديث يعني الطعن في إسناده وبإذن الله تبارك وتعالى سننظر في منهج الإمام الترمذي رحمه الله تعالى.
قال الذهبي ميزان الاعتدال (7\ 231): «فلا يُغتَرّ بتحسين الترمذي. فعند المحاقَقَةِ غالبُها ضعاف». وفي نصب الراية (2\ 217): قال ابنُ دِحْيَة في "العَلَم المشهور": «وكم حَسّن الترمذي في كتابه من أحاديث موضوعة وأسانيد واهية!». وقال الذهبي في السير (13\ 276) عن سنن الترمذي: «"جامعه" قاضٍ له بإمامته وحفظه وفقهه. ولكن يترخّص في قبول الأحاديث، ولا يُشدّد. ونفَسهُ في التضعيف رَخو».
وقال ابن القيم في "الفروسية" (ص243): «الترمذي يصحّح أحاديثَ لم يتابعه غيره على تصحيحها. بل يصحّح ما يضعّفه غيره أوينكره» ثم ضرب الإمام إبن القيم رحمه الله تعالى أمثلة كثيرة على تصحيح الإمام الترمذي والتي لم يتابع عليها وتصحيحه لأحاديث ضعيف.
وأخرج الترمذي حديث: «المسلمون على شروطهم، إلا شرطاً حرّم حلالاً أوأحلّ حرماً». قال الترمذي: «هذا حديث حسن صحيح». لكن في إسناده كثير بن عبد الله بن عمروبن عوف عن أبيه، وهومُجمعٌ على ضعفه كما قال ابن عبد البر. وقال فيه الشافعي وأبوداود: هوركنٌ من أركان الكذب. وقال النسائي: ليس بثقة. وقال ابن حبان: له عن أبيه عن جده نسخة موضوعة. وضرب أحمد على حديثه. وقال ابن معين: ليس بشيء. وقال الدارقطني وغيره: متروك.
وقال الذهبي في ميزان الاعتدال (5\ 493): «وأما الترمذي فروى من حديثه الصلح جائز بين المسلمين، وصحّحه. فلهذا لا يعتمد العلماء على تصحيح الترمذي». قلت: فقد نقل الذهبي (وهومن أهل الاستقراء التام كما يصفه الحفاظ) عن جمهور العلماء: عدم الاعتماد على تصحيح الترمذي، وهوالصواب إن شاء الله. وليس ذلك معناه إسقاط الإمام الترمذي وتجاهل أحكامه، بل المقصود أن تصحيحه في بعض التساهل، فيجب إعادة النظر فيه. وقد اعترض أحد المعاصرين على مقولة الذهبي، فرد عليه الألباني في السلسلة الضعيفة (3|3.) وقال: «تساهُل الترمذي، إنكارُه مكابرةٌ، لشهرته عند العلماء. وقد تتبعتُ أحاديث "سننه" حديثاً حديثاً، فكان الضعيفُ منها نحوألف حديث، أي: قريباً من خُمس مجموعها، ليس منها ما قَوّيتُه لمتابعٍ أوشاهد».
هناك رسالة للدكتور عداب الحمش بعنوان "الإمام الترمذي، ومنهجه في كتابه الجامع، دراسة نقدية تطبيقية" تقع في ثلاثة مجلدات. قال (1|427): أطلق الترمذي مصطلحات متعددة كلها تدل على الغرابة والتفرد، وقبل عرض هذه المصطلحات يحسن عرض رأي الترمذي في مفهوم الغريب، واستعراض خلاصة الجهود السابقة في الموضوع، حتى لا نقع في تكرار أوإنكار، ويحسن أن أعرض أوجه الغرابة عند الترمذي في مسائل: المسألة الأولى: رواية الحديث من وجه واحد (ثم ذكر كلام الترمذي عن حديث أبي العشراء). المسألة الثانية: زيادة الراوي ألفاظا في المتن (ثم ذكر حديث مالك). المسألة الثالثة: استغراب راوفي السند (ثم ذكر حديث أبي موسى).
وذكر بعد ذلك (1|441 - 442) نتائج رسالة علمية لأحد تلاميذه وكانت بعنوان "الحديث الغريب - مفهومه وتطبيقاته في جامع الترمذي"، وقال إنه يوافقه فيما وصل إليه من نتائج. حيث ذكر أن الترمذي حكم على (1.81) بالغرابة، وأن معناها التفرد بقسميه المطلق والنسبي. وكانت هذه الأحكام على أقسام: منها ما هومطلق عن أي قيد. ومنها ما هومقرون بمصطلح الصحة والحسن أوأحدهما. ومنها ما هوتفسير للغرابة، أوقيود إضافية في الحكم على الحديث.
وقال: إنه لم يدرس ما أطلق عليه غريب مع الوصف بالصحة أوالحسن، لأن الغرابة هنا إشارة وصفيَّة وليست عِليَّة، إذ لوكانت علَّة لما صحح الحديث وحسَّنه. ثم قال: لقد كانت أحاديث مصطلح "غريب" كلها ضعيفة عند الترمذي إلاَّ خمسة أحاديث: أحدها أخرجه الترمذي والبخاري ومسلم، والآخر أخرجه الترمذي ومسلم. بالإضافة إلى ثلاثة أحاديث خالف المزِّي الجماعة في نقل حكم الغرابة عليها، وكان الصواب مع الشيخين.
مصطلح الترمذي في التصحيح أعلى اصطلاح له في التصحيح هو"حسن صحيح" ثم يليه "صحيح"، ثم "جيد"، ثم "صحيح غريب حسن"، ثم "غريب حسن صحيح" و"صحيح حسن غريب"، ثم "صحيح غريب".
وقد أولع العلماء بمصطلحات الترمذي، وكثرت الكتب التي تتحدث عنه. ومن الأبحاث المعاصرة المفيدة بحث الطريفي (ضمن شرح حديث جابر في الحج) وبحث الدكتور الشايجي، لكنه للأسف وهومتأثر ببحث شيخه الدكتور نور الدين عتر صاحب كتاب "الإمام الترمذي والموازنة بين جامعه والصحيحين". والله أعلم
قال الحافظ إبن كثير رحمه الله تعالى في البداية والنهاية الجزء السابع:
قال الترمذي: حدثنا سفيان بن وكيع، حدثنا عبيد الله بن موسى، عن عيسى بن عمر، عن السُّدي، عن أنس قال: كان عند النبي صلى الله عليه وسلم طير. فقال: «اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطير»، فجاء علي فأكل معه. ثم قال الترمذي: غريب لا نعرفه من حديث السُّدي إلا من هذا الوجه.
قال: وقد رُوي من غير وجه عن أنس، وقد رواه أبويعلى عن الحسين بن حماد، عن شهر بن عبد الملك، عن عيسى بن عمر به وقال محقق سنن الترمذي (ضعيف) , قلتُ وهذا إسنادٌ ضعيف واهٍ , وثد سبق التبيان في أول مشاركةٍ لنا في الموضوع منهجية الإمام الترمذي رحمه الله تعالى , وكذلك الحديث الذي رواه وبيان ضعفه , وأن مصطلح حسن غريب إنما هوطعن في إسناد الحديث لا تحسيناً له.
وقال أبويعلى: ثنا قطن بن بشير، ثنا جعفر بن سليمان الضبعي، ثنا عبد الله بن مثنى، ثنا عبد الله بن أنس، عن أنس بن مالك قال: أهدي لرسول الله صلى الله عليه وسلم حجل مشوي بخبزه وضيافة.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطعام».
فقالت عائشة: اللهم اجعله أبي.
وقالت حفصة: اللهم اجعله أبي.
وقال أنس: وقلت: اللهم اجعله سعد بن عبادة.
قال أنس: فسمعت حركة بالباب فقلت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم على حاجة فانصرف، ثم سمعت حركة بالباب فخرجت فإذا علي بالباب.
فقلت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم على حاجة فانصرف
ثم سمعت حركة بالباب فسلم عليَّ فسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم صوته فقال: «انظر من هذا؟» فخرجت فإذا هوعلي، فجئت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته، فقال: «ائذن له يدخل عليَّ» فأذنت له فدخل.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اللهم والِ من والاه».
قلتُ: وهذا إسناده ضعيف لضعف جعفر بن سليمان الضبعي , وهوشيعي غالٍ وهذه الرواية واضحة أنها في نصرة بدعته وقد ضعفه جمعٌ من أهل العلم وروى له الإمام مسلم حديثاً واحداً بإسنادٍ صحيح فرواية الإمام مسلم في صحيحه ثابتة وأما هذا الطريق فهوضعيف.
قال المزي في تهذيب الكمال:
(بخ م د ت س ق): جعفر بن سليمان الضبعى، أبوسليمان البصرى مولى بنى الحريش كان ينزل فى بنى ضبيعة، فنسب إليهم. اهـ.
وقال المزى:
قال أبوطالب أحمد بن حميد عن أحمد بن حنبل: لا بأس به، قيل له: إن سليمان ابن حرب يقول: لا يكتب حديثه؟ فقال: حماد بن زيد لم يكن ينهى عنه، كان ينهى عن عبد الوارث ولا ينهى عن جعفر، إنما كان يتشيع، وكان يحدث بأحاديث فى فضل على، وأهل البصرة يغلون فى على، فقلت: عامة حديثه رقاق؟ قال: نعم، كان قد جمعها، وقد روى عنه عبد الرحمن وغيره، إلا أنى لم أسمع من يحيى عنه شيئا، فلا أدرى سمع منه أم لا.
وقال الفضل بن زياد عن أحمد بن حنبل: قدم جعفر بن سليمان عليهم بصنعاء فحدثهم
حديثا كثيرا، وكان عبد الصمد بن معقل يجىء، فيجلس إليه.
وقال أبوبكر بن أبى خيثمة، والليث بن عبدة عن يحيى بن معين: ثقة.
وقال عباس الدورى عن يحيى بن معين: ثقة، كان يحيى بن سعيد لا يكتب حديثه.
وقال فى موضع آخر: كان يحيى بن سعيد لا يروى عنه، وكان يستضعفه.
وقال أبوالحسن بن البراء عن على ابن المدينى: أكثر عن ثابت، وكتب مراسيل
وفيها أحاديث مناكير، عن ثابت عن النبى صلى الله عليه وسلم.
وقال أحمد بن سنان القطان: رأيت عبد الرحمن بن مهدى لا ينبسط لحديث جعفر بن
سليمان. قال أحمد بن سنان: وأنا أستثقل حديثه.
وقال البخارى: يقال: كان أميا.
وقال محمد بن سعد: كان ثقة، وبه ضعف، وكان يتشيع.
وقال جعفر بن محمد بن أبى عثمان الطيالسى عن يحيى بن معين: سمعت من
عبد الرزاق كلاما يوما، فاستدللت به على ما ذكر عنه من المذهب، فقلت له: إن
أستاذيك الذين أخذت عنهم ثقات، كلهم أصحاب سنة: معمر، ومالك بن أنس،
وابن جريج، وسفيان الثورى، والأوزاعى، فعمن أخذت هذا المذهب؟ فقال: قدم علينا جعفر بن سليمان الضبعى، فرأيته فاضلا حسن الهدى، فأخذت هذا عنه.
وقال محمد بن أيوب بن الضريس الرازى: سألت محمد بن أبى بكر المقدمى عن حديث
لجعفر بن سليمان، فقلت: روى عنه عبد الرزاق، فقال: فقدت عبد الرزاق، ما أفسد جعفرا غيره ـ يعنى فى التشيع ـ.
وقال الخضر بن محمد بن شجاع الجزرى: قيل لجعفر بن سليمان: بلغنا أنك تشتم
أبا بكر وعمر، فقال: أما الشتم فلا، ولكن بغضا يالك!
وحكى عنه وهب بن بقية نحوذلك.
وقال أبوأحمد بن عدى عن زكريا بن يحيى الساجى: وأما الحكاية التى حكيت عنه
، فإنما عنى به جارين كانا له، وقد تأذى بهما، يكنى أحدهما أبوبكر، ويسمى الآخر عمر، فسئل عنهما، فقال: أما السب فلا، ولكن بغضا يالك، ولم يعن به الشيخين، أوكما قال.
قال أبوأحمد: ولجعفر حديث صالح، وروايات كثيرة، وهوحسن الحديث، وهومعروف بالتشيع، وجمع الرقائق، وجالس زهاد البصرة فحفظ عنهم الكلام الرقيق فى الزهد، يروى ذلك عنه سيار بن حاتم وأرجوأنه لا بأس به، والذى ذكر فيه من التشيع والروايات التى رواها التى يستدل بها على أنه شيعى، فقد روى أيضا فى فضل الشيخين، وأحاديثه ليست بالمنكرة، وما كان فيه منكر، فلعل البلاء فيه من الراوى عنه، وهوعندى ممن يجب أن يقبل حديثه.
قال أبوبكر بن أبى الأسود ومحمد بن سعد: مات سنة ثمان وسبعين ومئة، زاد
ابن سعد: فى رجب. روى له البخارى فى " الأدب " والباقون. اهـ
قال الحافظ في تهذيب التهذيب 2/ 97:
وقال أبوالأشعث أحمد بن المقدام: كنا فى مجلس يزيد بن زريع، فقال: من أتى جعفر بن سليمان وعبد الوارث فلا يقربنى. وكان عبد الوارث ينسب إلى الإعتزال وجعفر ينسب إلى الرفض.
وقال البخارى فى " الضعفاء ": يخالف فى بعض حديثه.
وقال ابن حبان فى كتاب " الثقات ": حدثنا الحسن بن سفيان حدثنا إسحاق بن أبى كامل حدثنا جرير بن يزيد بن هارون بين يدى أبيه قال: بعثنى أبى على جعفر، فقلت: بلغنا أنك تسب أبا بكر وعمر. قال: أما السب فلا، ولكن البغض ما شئت. فإذا هورافضى مثل الحمار.
قال ابن حبان: كان جعفر من الثقات فى الروايات غير أنه كان ينتحل الميل إلى أهل البيت، ولم يكن بداعية إلى مذهبه، وليس بين أهل الحديث من أئمتنا خلاف أن الصدوق المتقن إذا كانت فيه بدعة، ولم يكن يدعوإليه، الاحتجاج بخبره جائز.
وقال الأزدى: كان فيه تحامل على بعض السلف، وكان لا يكذب فى الحديث،
ويؤخذ عنه الزهد والرقائق، وأما الحديث، فعامة حديثه عن ثابت وغيره فيه نظر ومنكر.
وقال ابن المدينى: هوثقة عندنا.
وقال أيضا: أكثر عن ثابت، وبقية أحاديثه مناكير.
وقال الدورى: كان جعفر إذا ذكر معاوية شتمه، وإذا ذكر عليا قعد يبكى.
وقال يزيد بن هارون: كان جعفر من الخائفين، وكان يتشيع.
وقال ابن شاهين فى " المختلف فيهم ": إنما تكلم فيه لعلة المذهب، وما رأيت من طعن فى حديثه إلا ابن عمار بقوله: جعفر بن سليمان ضعيف.
وقال البزار: لم نسمع أحدا يطعن عليه فى الحديث، ولا فى خطأ فيه، إنما ذكرت عنه شيعيته، وأما حديثه فمستقيم. اهـ.
قلتُ: وروايته لهذا الحديث ضعيفة , وإنها في نصرة بدعته التي تكلم فيها أهل العلم , وهي التشيع , وجعفر بن سليمان ثبت عليه التشيع فحديثه عنا ساقط لأنه يوافق بدعته , وكذلك إن إحتج الرافضة بأن الإمام مسلم أخرج له في الصحيح , فأقول إنما أخرج له ما لا يوافق بدعته وكذلك الرواية في الصحيح ثابته وإنما رواية المبتدع إن وافقت بدعته لا يعتبر بها فالحديث الذي ذكره الحافظ إبن كثير في البداية والنهاية هذا مضطرب لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم.
ورواه الحاكم في (مستدركه) عن أبي علي الحافظ، عن محمد بن أحمد الصفار، وحميد بن يونس الزيات، كلاهما عن محمد بن أحمد بن عياض، عن أبي غسان أحمد بن عياض، عن أبي ظبية، عن يحيى بن حسان، عن سليمان بن بلال، عن يحيى بن سعيد، عن أنس فذكره، وهذا إسناد غريب.
ثم قال الحاكم: هذا الحديث على شرط البخاري ومسلم، وهذا فيه نظر، فإن أبا علاثة محمد بن أحمد بن عياض هذا معروف، لكن روى هذا الحديث عنه جماعة عن أبيه، وممن رواه عنه أبوالقاسم الطبراني، ثم قال: تفرد به عن أبيه والله أعلم.
قال الحاكم: وقد رواه عن أنس أكثر من ثلاثين نفسا.
قال شيخنا الحافظ الكبير أبوعبد الله الذهبي: فصلهم بثقة يصح الإسناد إليه.
ثم قال الحاكم: وصحت الرواية عن علي، وأبي سعيد، وسفينة.
قال شيخنا أبوعبد الله: لا والله ما صح شيء من ذلك.
قلتُ: ولا يعتبر بتصحيح الحاكم لهذا الحديث لأن الحاكم رحمه الله تعالى عرف بتساهله الشديد فيت صحيح الأحاديث الضعيفة ومنهجه معروف عند أئمة الحديث والمحدثين , وتكلم على منهجه المشائخ وطلبة العلم فمنهجية الحاكم رحمه الله تعالى في مستدركه هي تضعيف أحاديث جزم بضعفها عند أهل العلم والحديث وسنبين ذلك بإذن الله تعالى الآن.
قال شيخ الإسلام في الفتاوى الكبرى (1\ 97): «إن أهل العلم متفقون على أن الحاكم فيه من التساهل والتسامح في باب التصحيح. حتى أن تصحيحه دون تصحيح الترمذي والدارقطني وأمثالهما (وهما من المتساهلين) بلا نزاع. فكيف بتصحيح البخاري ومسلم؟ بل تصحيحه دون تصحيح أبي بكر بن خزيمة وأبي حاتم بن حبان البستي وأمثالهما (وهما من أشد المتساهلين من المتقدمين نسبيا). بل تصحيح الحافظ أبي عبد الله محمد بن عبد الواحد المقدسي في مُختارته، خيرٌ من تصحيح الحاكم. فكتابه في هذا الباب خيرٌ من كتاب الحاكم بلا ريب عند من يعرف الحديث. وتحسين الترمذي أحياناً (رغم تساهله الشديد) يكون مثل تصحيحه أوأرجح. وكثيراً ما يُصَحِّحِ الحاكمُ أحاديثَ يُجْزَمُ بأنها موضوعة لا أصل لها».
وقال ابن القيم في "الفروسية" (ص245): «وأما تصحيح الحاكم فكما قال القائل: فأصبحتُ من ليلى -الغداةَ- كقابضٍ * على الماء خانته فروجُ الأصابع ولا يعبأ الحفاظ أطِبّاء عِلَل الحديث بتصحيح الحاكم شيئاً، ولا يرفعون به رأساً البَتّة. بل لا يعدِلُ تصحيحه ولا يدلّ على حُسنِ الحديث. بل يصحّح أشياء موضوعة بلا شك عند أهل العلم بالحديث. وإن كان من لا علم له بالحديث لا يعرف ذلك، فليس بمعيارٍ على سنة رسول الله، ولا يعبأ أهل الحديث به شيئاً. والحاكم نفسه يصحّح أحاديثَ جماعةٍ، وقد أخبر في كتاب "المدخل" له أن لا يحتج بهم، وأطلق الكذب على بعضهم هذا». انتهى.
قال الذهبي عن الحاكم في "ميزان الاعتدال" (6\ 216): «إمامٌ صدوق، لكنه يصحّح في مُستدرَكِهِ أحاديثَ ساقطة، ويُكثِرُ من ذلك. فما أدري، هل خفِيَت عليه؟ فما هوممّن يَجهل ذلك. وإن عَلِمَ، فهذه خيانةٌ عظيمة. ثُم هوشيعيٌّ مشهورٌ بذلك، من غير تَعَرّضٍ للشيخين... ».
وذكر ذلك ابن حجر في لسان الميزان (5\ 232) ثم قال: «قيل في الاعتذار عنه: أنه عند تصنيفه للمُستدرَك، كان في أواخِر عمره. وذَكر بعضهم أنه حصل له تغيّر وغفلة في آخر عمره. ويدلّ على ذلك أنه ذَكر جماعةً في كتاب "الضعفاء" له، وقطع بترك الرواية عنهم، ومنع من الاحتجاج بهم. ثم أخرج أحاديث بعضهم في "مستدركه"، وصحّحها! من ذلك أنه: أخرج حديثا لعبد الرحمن بن زيد بن أسلم. وكان قد ذكره في الضعفاء فقال أنه: "روى عن أبيه أحاديث موضوعة، لا تخفى على من تأملها -من أهل الصنعة- أن الحِملَ فيها عليه". وقال في آخر الكتاب: "فهؤلاء الذين ذكرتهم في هذا الكتاب، ثبَتَ عندي صِدقهُم لأنني لا أستحلّ الجّرحَ إلا مبيّناً، ولا أُجيزُه تقليداً. والذي أختارُ لطالبِ العِلمِ أن لا يَكتُبَ حديثَ هؤلاءِ أصلاً"!!».
قلت: وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم ضعيفٌ جداً، حتى قال عنه ابن الجوزي: «أجمعوا على ضعفه». وقد روى له الحاكم عن أبيه! وكذلك كان يصحّح في مستدركه أحاديثاً كان قد حكم عليها بالضعف من قبل. قال إبراهيم بن محمد الأرموي: «جمع الحاكم أحاديث وزعم أنها صِحاحُ على شرط البخاري ومسلم، منها: حديث الطير و"من كنت مولاه فعلي مولاه". فأنكرها عليه أصحاب الحديث، فلم يلتفتوا إلى قوله». ثم ذكر الذهبي في تذكرة الحفاظ (3\ 1.42) أن الحاكم سُئِل عن حديث الطير فقال: «لا يصح. ولوصَحّ لما كان أحد أفضل من علي بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم». قال الذهبي: «ثم تغيّر رأي الحاكم، وأخرج حديث الطير في "مُستدركه". ولا ريب أن في "المستدرَك" أحاديث كثيرة ليست على شرط الصحة. بل فيه أحاديث موضوعة شَانَ "المستدرك" بإخراجها فيه». قلت: ولا نعلم إن وصل التشيع بالحاكم لتفضيل علي على سائر الصحابة بعد تصحيحه لحديث الطير.
لكن التخليط الأوضح من ذلك هوالأحاديث الكثيرة التي نفى وجودها في "الصحيحين" أوفي أحدهما، وهي منهما أوفي أحدهما. وقد بلغت في "المستدرك" قدراً كبيراً. وهذه غفلةٌ شديدة. بل تجده في الحديث الواحد يذكر تخريج صاحب الصحيح له، ثم ينفي ذلك في موضعٍ آخر من نفس الكتاب. ومثاله ما قال في حديث ابن الشخير مرفوعاً "يقول ابن آدم مالي مالي... ". قال الحاكم: المستدرك على الصحيحين (2\ 582): «مسلم قد أخرجه من حديث شعبة عن قتادة مختصَراً». قلت: بل أخرجه بتمامه #295 من حديث همام عن قتادة. ثم أورده الحاكم بنفس اللفظ في موضعٍ آخر (4\ 358)، وقال: «هذا حديثٌ صحيحُ الإسناد، ولم يُخرِجاه».
على أية هذا فلا يعني هذا حصول تحريف في إسنادٍ أومتنٍ، لأن رواية الحاكم كانت من أصوله المكتوبة لا من حفظه. وإنما شاخ وجاوز الثمانين فأصابته غفلة، فسبب هذا الخلل في أحكامه على الحديث. عدا أن غالب "المستدرك" هومسودة مات الحاكم قبل أن يكمله. مع النتبه إلى أن الحاكم كان أصلاً متساهلاً في كل حياته، فكيف بعد أن أصابته الغفلة ولم يحرّر مسودته؟
قال المعلمي في التنكيل (2\ 472): «هذا وذِكْرُهُم للحاكم بالتساهل، إنما يخصّونه بالمستدرك. فكتبه في الجرح والتعديل لم يغمزه أحدٌ بشيءٍ مما فيها، فيما أعلم. وبهذا يتبين أن التشبّث بما وقع له في المستدرك وبكلامهم فيه لأجله، إن كان لا يجاب التروي في أحكامه التي في المستدرك فهووجيه. وإن كان للقدح في روايته أوفي أحكامه في غير المستدرك في الجرح والتعديل ونحوه، فلا وجه لذلك. بل حاله في ذلك كحال غيره من الأئمة العارفين: إن وقع له خطأ فهونادرٌ كما يقع لغيره. والحكم في ذلك بإطراح ما قام الدليل على أنه أخطأ فيه وقبول ما عداه، والله الموفق».
فالخلاصة أننا نصحح ضبط الحاكم للأسانيد، ولكننا نرفض أحكامه على الأحاديث في "المستدرك" كليّةً، ونعتبِرُ بغيرها خارج "المستدرك" دون الاحتجاج بتصحيحه.
الخطيب البغدادي: «كان ابن البيع (الحاكم) يميل إلى التشيع». وقال محمد بن طاهر المقدسي: «قال الحاكم: "حديث الطير لم يخرج في الصحيح وهوصحيح". بل هوموضوع لا يُروى إلا عن سقاط أهل الكوفة من المجاهيل، عن أنس. فإن كان الحاكم لا يعرف هذا فهوجاهل. وإلا فهومعاند كذاب». وبهذا لا يعتبر بتصحيح الحاكم للأحاديث وخصوصاً حديث الطير.
ورواه الحاكم من طريق إبراهيم بن ثابت القصار وهومجهول، عن ثابت البناني، عن أنس قال: دخل محمد بن الحجاج فجعل يسب عليا فقال أنس: اسكت عن سب علي، فذكر الحديث مطولا وهومنكر سندا ومتنا.
لم يورد الحاكم في (مستدركه) غير هذين الحديثين وقد رواه ابن أبي حاتم عن عمار بن خالد الواسطي، عن إسحاق الأزرق، عن عبد الملك بن أبي سليمان، عن أنس، وهذا أجود من إسناد الحاكم.
ورواه عبد الله بن زياد، أبوالعلاء، عن علي بن زيد، عن سعيد بن المسيب، عن أنس بن مالك فقال: أُهدي لرسول الله صلى الله عليه وسلم طير مشوي.
فقال: «اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطير» فذكره نحوه.
ورواه محمد بن مصفى، عن حفص بن عمر، عن موسى بن سعد، عن الحسن، عن أنس فذكره.
ورواه علي بن الحسن الشامي، عن خليل بن دعلج، عن قتادة، عن أنس بنحوه.
ورواه أحمد بن يزيد الورتنيس، عن زهير، عن عثمان الطويل، عن أنس فذكره.
ورواه عبيد الله بن موسى، عن مسكين بن عبد العزيز، عن ميمون أبي خلف، حدثني أنس بن مالك فذكره.
قال الدار قطني: من حديث ميمون أبي خلف تفرد به مسكين بن عبد العزيز، ورواه الحجاج بن يوسف بن قتيبة، عن بشر بن الحسين، عن الزبير بن عدي، عن أنس
بارك الله تعالى فيك أخي الحبيب خالد ونفع الله بك وأسكنك الله تعالى الجنه , ولازال الرافضة متمسكون بأحاديث ضعيفة سنداً ومتناً فعلي رضي الله تعالى عنه لايفضل على الشيخين رضي الله تعالى عنهم أجمعين , فحاول الرافضة أن يصححوا الحديث وقد فشلوا فشلاً ذريعاً فالأعجب من ذلك أنهم أصبحوا يتكلموا في علم الحديث , وما أقبح الرافضة إن تكلموا في علم الحديث عند أهل السنة والجماعة , أناسٌ ضلوا فأضلوا.
ويتابع الحافظ إبن كثير كلامه في البداية والنهاية الجزء السابع:
ورواه ابن يعقوب إسحاق بن الفيض، ثنا المضاء بن الجارود، عن عبد العزيز بن زياد: أن الحجاج بن يوسف دعا أنس بن مالك من البصرة، فسأله عن علي بن أبي طالب فقال: أهدي للنبي صلى الله عليه وسلم طائر فأمر به فطبخ وصنع، فقال: «اللهم ائتني بأحب الخلق إليّ يأكل معي». فذكره.
وقال الخطيب البغدادي: أنا الحسن بن أبي بكير، أنا أبوبكر محمد بن العباس بن نجيح، حدثنا محمد بن القاسم النحوي أبوعبد الله، ثنا أبوعاصم، عن أبي الهندي، عن أنس فذكره.
ورواه الحاكم بن محمد، عن محمد بن سليم، عن أنس بن مالك فذكره.
وقال أبويعلى: حدثنا الحسن بن حماد الوراق، ثنا مسهر بن عبد الملك بن سلع ثقة، ثنا عيسى بن عمر، عن إسماعيل السدي: أن رسول الله للنبي صلى الله عليه وسلم كان عنده طائر.
فقال: «اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطير» فجاء أبوبكر فرده، ثم جاء عمر فرده، ثم جاء عثمان فرده، ثم جاء علي فأذن له.
وقال أبوالقاسم بن عقدة: ثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا يوسف بن عدي، ثنا حماد بن المختار الكوفي، ثنا عبد الملك بن عمير، عن أنس بن مالك قال: أهدي لرسول الله للنبي صلى الله عليه وسلم طائر فوضع بين يديه. فقال: «اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي» قال: فجاء علي فدق الباب، فقلت: من ذا؟ فقال: أنا علي. فقلت: إن رسول الله على حاجة حتى فعل ذلك ثلاثا، فجاء الرابعة فضرب الباب برجله فدخل، فقال النبي للنبي صلى الله عليه وسلم: «ما حبسك؟» فقال: جئت ثلاث مرات فيحبسني أنس. فقال النبي للنبي صلى الله عليه وسلم: «ما حملك على ذلك؟» قال: قلت: كنت أحب أن يكون رجلا من قومي.
وقد رواه الحاكم النيسابوري عن عبدان بن يزيد، عن يعقوب الدقاق، عن إبراهيم بن الحسن الشامي، عن أبي توبة الربيع بن نافع، عن حسين بن سليمان بن عبد الملك بن عمير، عن أنس فذكره. ثم قال الحاكم: لم نكتبه إلا بهذا الإسناد.
وساقه ابن عساكر من حديث الحرث بن نبهان، عن إسماعيل - رجل من أهل الكوفة - عن أنس بن مالك فذكره. ومن حديث حفص بن عمر المهرقاني، عن الحكم بن شبير بن إسماعيل أبي سليمان أخي إسحاق بن سليمان الرازي، عن عبد الملك بن أبي سليمان، عن أنس فذكره.
ومن حديث سليمان بن قرم، عن محمد بن علي السلمي، عن أبي حذيفة العقيلي، عن أنس فذكره. وقال أبويعلى: ثنا أبوهشام، ثنا ابن فضيل، ثنا مسلم الملائي، عن أنس قال: أهدت أم أيمن إلى رسول الله للنبي صلى الله عليه وسلم طيرا مشويا. فقال: «اللهم ائتني بمن تحبه يأكل معي من هذا الطير».
قال أنس: فجاء علي فاستأذن. فقلت: هوعلى حاجته، فرجع ثم عاد فاستأذن. فقلت: هوعلى حاجته فرجع، ثم عاد فاستأذن فسمع النبي للنبي صلى الله عليه وسلم صوته فقال: «ائذن له»، فدخل وهوموضوع بين يديه، فأكل منه وحمد الله. قلتُ: فهذه طرق متعددة عن أنس بن مالك، وكل منها فيه ضعف ومقال.
وقال شيخنا أبوعبد الله الذهبي - في جزء جمعه في هذا الحديث بعد ما أورد طرقا متعددة نحومما ذكرنا -ويروى هذا الحديث من وجوه باطلة أومظلمة عن حجاج بن يوسف، وأبي عاصم خالد بن عبيد، ودينار أبي كيسان، وزياد بن محمد الثقفي، وزياد العبسي، وزياد بن المنذر.
وسعد بن ميسرة البكري، وسليمان التيمي، وسليمان بن علي الأمير، وسلمة بن وردان، وصباح بن محارب، وطلحة بن مصرف، وأبي الزناد، وعبد الأعلى بن عامر، وعمر بن راشد، وعمر بن أبي حفص الثقفي الضرير، وعمر بن سليم البجلي، وعمر بن يحيى الثقفي، وعثمان الطويل
.
وعلي بن أبي رافع، وعيسى بن طهمان، وعطية العوفي، وعباد بن عبد الصمد، وعمار الذهبي، وعباس بن علي، وفضيل بن غزوان، وقاسم بن جندب، وكلثوم بن جبر، ومحمد بن علي الباقر، والزهري، ومحمد بن عمروبن علقمة.
ومحمد بن مالك الثقفي، ومحمد بن جحادة، وميمون بن مهران، وموسى الطويل، وميمون بن جابر السلمي، ومنصور بن عبد الحميد، ومعلى بن أنس، وميمون أبي خلف الجراف.
وقيل: أبوخالد، ومطر بن خالد، ومعاوية بن عبد الله بن جعفر، وموسى بن عبد الله الجهني، ونافع مولى ابن عمر، والنضر بن أنس بن مالك، ويوسف بن إبراهيم، ويونس بن حيان، ويزيد بن سفيان، ويزيد بن أبي حبيب، وأبي المليح، وأبي الحكم، وأبي داود السبيعي، وأبي حمزة الواسطي، وأبي حذيفة العقيلي، وإبراهيم بن هدبة.
ثم قال بعد أن ذكر الجميع: الجميع بضعة وتسعون نفسا أقربها غرائب ضعيفة، وأردؤها طرق مختلفة مفتعلة، وغالبها طرق واهية.
وقد روي من حديث سفينة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال أبوالقاسم البغوي، وأبويعلى الموصلي قالا: حدثنا القواريري، ثنا يونس بن أرقم، ثنا مطير بن أبي خالد، عن ثابت البجلي، عن سفينة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: أهدت امرأة من الأنصار طائرين بين رغيفين - ولم يكن في البيت غيري وغير أنس - فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعا بغذائه. فقلت: يا رسول الله قد أهدت لك امرأة من الأنصار هدية، فقدمت الطائرين إليه. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اللهم ائتني بأحب خلقك إليك وإلى رسولك».فجاء علي بن أبي طالب فضرب الباب خفيا، فقلت: من هذا؟ قال: أبوالحسن، ثم ضرب الباب ورفع صوته. فقال رسول الله: «من هذا»؟ قلت: علي بن أبي طالب. قال: «افتح له»، ففتحت له فأكل معه رسول الله صلى الله عليه وسلم من الطيرين حتى فنيا.
وروي عن ابن عباس، فقال أبومحمد يحيى بن محمد بن صاعد: ثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري، ثنا حسين بن محمد، ثنا سليمان بن قرم، عن محمد بن شعيب، عن داود بن عبد الله بن عباس، عن أبيه، عن جده ابن عباس. قال: أن النبي صلى الله عليه وسلم أُتي بطائر. فقال: «اللهم ائتني برجل يحبه الله ورسوله»، فجاء علي فقال: «اللهم وإلي».وروى عن علي نفسه، فقال عباد بن يعقوب: ثنا عيسى بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي، حدثني أبي، عن أبيه، عن جده، عن علي قال: أهدي لرسول الله صلى الله عليه وسلم طير يقال له الحبارى، فوضعت بين يديه -. وكان أنس بن مالك يحجبه - فرفع النبي صلى الله عليه وسلم يده إلى الله ثم قال: «اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي هذا الطير».قال: فجاء علي فاستأذن. فقال له أنس: أن رسول الله يعني على حاجته.
فرجع ثم أعاد رسول الله صلى الله عليه وسلم الدعاء فرجع، ثم دعا الثالثة فجاء علي فأدخله، فلما رآه رسول الله قال: «اللهم وإلي» فأكل معه.
فلما أكل رسول الله وخرج علي، قال أنس: سمعت عليا فقلت: يا أبا الحسن استغفر لي فإن لي إليك ذنب، وإن عندي بشارة، فأخبرته بما كان من النبي صلى الله عليه وسلم، فحمد الله، واستغفر لي، ورضي عني أذهب ذنبي عنده بشارتي إياه.
ومن حديث جابر بن عبد الله الأنصاري، أورده ابن عساكر من طريق عبد الله بن صالح كاتب الليث، عن ابن لهيعة، عن محمد بن المنكدر، عن جابر فذكره بطوله.
وقد روي أيضا من حديث أبي سعيد الخدري، وصححه الحاكم، ولكن إسناده مظلم، وفيه ضعفاء.
وروي من حديث حبشي بن جنادة، ولا يصح أيضا.
ومن حديث يعلى بن مرة، والإسناد إليه مظلم، ومن حديث أبي رافع نحوه، وليس بصحيح.
وقد جمع الناس في هذا الحديث مصنفات مفردة منهم: أبوبكر بن مردويه، والحافظ أبوطاهر محمد بن أحمد بن حمدان فيما رواه شيخنا أبوعبد الله الذهبي، ورأيت فيه مجلدا في جمع طرقه وألفاظه لأبي جعفر بن جرير الطبري المفسر صاحب (التاريخ).
ثم وقفت على مجلد كبير في رده وتضعيفه سندا ومتنا للقاضي أبي بكر الباقلاني المتكلم. وبالجملة ففي القلب من صحة الحديث هذا نظر، وإن كثرت طرقه والله أعلم. قلتُ والحديث لا يعتد به ضعيف جداً ومتكلمُ فيه وسننظر بباقي الأسانيد والله المعين. يتبع.
الإسناد الأول: " وقد رواه ابن ابي حاتم عن عمار بن خالد الواسطي -ثقة- عن اسحاق الأزرق -ثقة عابد رفيع القدر إمام- عن عبدالملك بن ابي سليمان -ثقة مأمون- عن انس ". البداية والنهاية لابن كثير ج7ص352
قلتُ: عبد الملك سمع من أنس ولكن البخاري قال عن خصوص هذا الحديث بأن هذا الحديث بالذات (مرسل) وسكت عن ذكر السبب!!،، ولن نسأل البخاري كيف علم أن عبد الملك لم يسمع هذا الحديث خاصة عن أنس , قلتُ لم يسمع عبد الملك بن سليمان من أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه , وذكر المزي في تهذيب الكمال من روى عن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه , فلم نجد لعبد الملك بن سليمان رواية له عن أنس.
الإسناد الثاني: " قال عبيد الله بن موسى -ثقة- أخبرنا إسماعيل بن سلمان بن أبي المغيرة الأزرق -ضعيف- عن أنس أهدي للنبي صلى الله عليه وسلم طائر فقال اللهم ائتني بأحب خلقك فجاء علي ". التاريخ الكبير للبخاري ج1ص357ت 113. وكذلك في كشف الأستار عن زوائد البزار ج3ص193ح2548:
قلتُ: وإسماعيل بن سلمان الأزرق ضعيف وسبق وأن تكلمن عنه في الحديث قال المزي في تهذيب الكمال:
بخ ق): إسماعيل بن سلمان بن أبى المغيرة الأزرق التميمى الكوفى. اهـ.
وقال المزى:
قال: عباس بن محمد الدورى، عن يحيى بن معين: ليس حديثه بشىء.
وقال أبوزرعه: ضعيف الحديث واهى الحديث.
وقال أبوحاتم: ضعيف الحديث.
وقال محمد بن عبد الله بن نمير، والنسائى: متروك الحديث.
وقال الدارقطنى: ضعيف.
روى له البخارى فى " الأدب " حديث محمد بن الحنفية عن على:
" الشاة فى البيت بركة ".
وابن ماجة حديث ابن الحنفية عن على فى النهى عن اتباع النساء الجنائز. اهـ.
قال الحافظ في تهذيب التهذيب 1/ 3.4:
وسئل عنه أبوداود فقال: ضعيف.
وذكره الفسوى فى باب من يرغب عن الرواية عنهم.
وقال الساجى: ضعيف.
وقال أبوأحمد بن عدى: روى حديث الطير وغيره من الأحاديث البلاء فيها منه.
وقال الخليلى فى " الإرشاد ": ما روى حديث الطير ثقة ; رواه الضعفاء مثل إسماعيل بن سلمان الأزرق وأشباهه.
وذكره ابن حبان فى " الثقات " وقال: يخطىء.
وذكره العقيلى فى " الضعفاء "، وأشار إلى أنه تفرد بحديث على: " الشاة بركة "، ثم أسند عن محمد بن عبد الله بن نمير قال: إسماعيل الأزرق متروك الحديث، وإنما نقم على وكيع بروايته عنه. اهـ.
قال الحافظ إبن حجر: ضعيف.
وقال الذهبي: ضعيف.
أخبرني زكريا بن يحيى -ثقة فقيه- قال حدثنا الحسن بن حماد -الضبي ثقة- قال حدثنا مسهر عبد الملك عن عيسى بن عمر-ثقة- عن السدي -ثقة- عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم كان عنده طائر فقال اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطير فجاء أبوبكر فرده وجاء عمر فرده وجاء علي فأذن له " السنن الكبرى ج5ص1.7ح8398. قلتُ: والحديث ضعيف لا يعتد به.
قال المزي في تهذيب الكمال:
(ص): مسهر بن عبد الملك بن سلع الهمدانى، أبومحمد الكوفى. اهـ.
وقال المزى:
قال أبويعلى الموصلى: حدثنا الحسن بن حماد الوراق.
قال: حدثنا مسهر بن عبد الملك بن سلع ثقة.
وقال البخارى: فيه بعض النظر.
وقال أبوعبيد الآجرى: سئل أبوداود عن مسهر بن عبد الملك حدث عن الأعمش؟ قال: أما الحسن بن على الخلال فرأيته يحسن الثناء عليه، وأما أصحابنا فرأيتهم لا يحمدونه.
وقال النسائى: ليس بالقوى.
وذكره ابن حبان فى كتاب " الثقات ".
روى له النسائى فى " خصائص على " وفى مسنده. اهـ.
قال الحافظ في تهذيب التهذيب 1./ 149:
وقد وقع حديثه فى " السنن " للنسائى رواية ابن الأحمر عنه فى كتاب الطهارة منه
ونبهنا على ذلك فى ترجمة أبيه عبد الملك.
وذكره ابن عدى فى " الضعفاء " من أجل قول البخارى، وقال: ليس حديثه بالكثير
. اهـ. وقال الحافظ إبن حجر: لين الحديث. يتبع بإذن الله
غفر الله تعالى لك أخي الحبيب محب الإمام علي , بل أنا أيها الغالي أخاك وتلميذك ولستُ أهلاً ليقال لي شيخاً , ويعلم الله أني مشغول جداً هذه السنة كثيراً , إلا أني لا أستطيع الغياب كثيراً , ونزولاً عند رغبة الاحبة , أدخل من حين إلي الاخر بإذن الله تعالى لن يروا منا الخير إلا الظلام إلي يوم الدين وسيبقى الرافضة في محاولة فاشلة في تصحيح الحديث.
العلل المتناهية الجزء 1 صفحة 228
- واما حديث ابن عباس فأنبأنا اسماعيل بن احمد قال انا ابن مسعدة قال اخبرنا حمزة بن يوسف قال انا ابن عدي قال انا ابراهيم بن سعيد قال انا حسين بن محمد قال انا سليمان بن قرم عن محمد بن شعيب عن داؤد بن علي عن ابيه عن ابن عباس ان النبي صلى الله عليه وسلم اتى بطير فقال اللهم ائتني بأحب خلقك اليك يأكل معي من هذا الطير فجاء علي فأكل معه. قال المؤلف هذا حديث لا يصح ومحمد بن شعيب مجهول واما سليمان فقال يحيى ليس بشيء وقال ابن حبان كان رافضيا غاليا يقلب الأخبار واما حديث انس فله ستة عشر طريقا.
سليمان بن قرم بن معاذ التميمى الضبى، أبوداود البصرى النحوى، (ومنهم من ينسبه إلى جده): قال المزي في تهذيب الكمال عن سليمان بن قرم وقد أجمع أئمة الجرح والتعديل على ضعفه وذكره في الضعفاء وغيرها من كتب العلل وهذا الراوي ضعيف الحديث وليس بشيء.
قال المزي في تهذيب الكمال:
(خت م د ت س): سليمان بن قرم بن معاذ التميمى الضبى، أبوداود النحوى.
ومنهم من يقول: سليمان بن معاذ، ينسبه إلى جده. اهـ.
وقال المزى:
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: كان أبى يتبع حديث قطبة بن عبد العزبز،
وسليمان بن قرم، ويزيد بن عبد العزيز بن سياه وقال: هؤلاء قوم ثقات، وهم
أتم حديثا من سفيان وشعبة، هم أصحاب كتب، وإن كان سفيان وشعبة أحفظ منهم.
وقال محمد بن عوف الطائى، عن أحمد بن حنبل: لا أرى به بأسا لكنه كان يفرط فى التشيع.
وقال عباس الدورى، عن يحيى بن معين: ضعيف.
وقال فى موضع آخر: ليس بشىء.
وقال أبوزرعة: ليس بذاك.
وقال أبوحاتم: ليس بالمتين.
وقال النسائى: ضعيف.
وروى له أبوأحمد بن عدى عدة أحاديث فى " فضائل أهل البيت " وغير ذلك،
وقال: له أحاديث حسان إفرادات وهوخير من سليمان بن أرقم بكثير، وتدل صورة سليمان هذا على أنه مفرط فى التشيع.
وفرق بين سليمان بن قرم وبين سليمان بن معاذ الضبى الذى يروى عن سماك بن حرب وعطاء بن السائب، وأبى إسحاق، ويروى عنه أبوداود الطيالسى، وزعم أنه بصرى.
وقد قال غير واحد: إن سليمان بن معاذ هوسليمان بن قرم بن معاذ كما ذكرنا فى أول الترجمة، منهم أبوحاتم وغيره، وقال فى سليمان بن معاذ: أحاديثه
متقاربة، ولم أر للمتقدمين فيه كلاما، وفى بعض ما يروى مناكير، وعامة ما يرويه إنما يروى عنه أبوداود. وروى له الباقون سوى ابن ماجة. اهـ.
قال الحافظ في تهذيب التهذيب 4/ 214:
وممن فرق بينهما (أى بين سليمان بن قرم وسليمان بن معاذ) ابن حبان ـ تبعا للبخارى ـ، ثم ابن القطان.
وذكر عبد الغنى بن سعيد فى " إيضاح الإشكال " أن من فرق بينهما فقد أخطأ.
وكذا قال الدارقطنى، وأبوالقاسم الطبرانى.
وقال ابن حبان: كان رافضيا غاليا فى الرفض، ويقلب الأخبار مع ذلك.
وقال فى " الثقات ": سليمان بن معاذ يروى عن سماك، وعنه أبوداود.
وجزم ابن عقدة بأنه سليمان بن قرم، وأن أبا داود الطيالسى أخطأ فى قوله
سليمان بن معاذ.
قال الآجرى، عن أبى داود: كان يتشيع.
وذكره الحاكم فى باب من عيب على مسلم إخراج حديثهم، وقال: غمزوه بالغلوفى التشيع، وسوء الحفظ جميعا ـ أعنى سليمان بن قرم ـ، والحاصل أن أحدا لم يقل سليمان بن معاذ إلا الطيالسى، وتبعه ابن عدى، فإن كان معاذ اسم جده فلم يخطىء، والله أعلم. اهـ.
قال الحافظ إبن حجر: سىء الحفظ يتشيع.
قال الإمام الذهبي: قال أبوزرعة وغيره: ليس بذاك.
العلل المتناهية الجزء 1 صفحة 229
الطريق الأول اخبرنا محمد بن ابي قاسم البغدادي قال انا حمد بن احمد قال انا ابونعيم قال انا علي بن حميد الواسطي قال انا اسلم بن سهل قال انا محمد بن صالح بن مهران قال انا عبدالله بن محمد بن عمارة قال سمعت بن مالك بن انس عن اسحاق بن عبدالله بن ابي طلحة عن انس قال بعثتني ام سليم الى رسول الله صلى الله عليه وسلم بطير مشوي ومعه ارغفة من شعير فأتيته به فوضعته بين يديه فقال يا انس ادع لنا من يأكل معنا هذا الطير اللهم آتنا بخير خلقك فخرجت فلم يكن بي همة إلا رجل من اهلي آتيه فأدعوه فإذا انا بعلي ابن ابي طالب فدخلت فقال اما وجدت احدا قلت لا قال انظر فنظرت فلم اجد احدا الا عليا ففعل ذلك ثلاث مرات فرجعت فقلت هذا علي بن ابي طالب فقال ائذن له اللهم وال اللهم وال. قال المؤلف تفرد به ابن عمارة عن مالك قال ابن حبان محمد بن صالح المدني يروي المناكير عن المشاهير لا يجوز الاحتجاج بإفراده.
قال المزي في تهذيب الكمال:
(د س ق): محمد بن صالح المدنى الأزرق، مولى بنى قيس بن الحارث بن فهر. اهـ.
وقال المزى: ذكره ابن حبان فى كتاب " الثقات ". روى له أبوداود، والنسائى، وابن ماجة. اهـ. قلتُ: ولا عبرة بتوثيق إبن حبان فإبن حبان من المتساهلين في تصحيح الحديث.
قال الحافظ في تهذيب التهذيب 9/ 228:
وذكره ابن حبان فى " الضعفاء " أيضا، وقال: يروى المناكير. وقال أبوحاتم: شيخ. اهـ. وإنفرد محمد بن صالح المدني برواية هذ االحديث ولا يعتبر بإنفراده برواية الحديث.
العلل المتناهية الجزء 1 صفحة 229
362 - الطريق الثاني انبأنا اسماعيل بن احمد قال انا ابن مسعدة قال انا حمزة قال انا ابن عدي قال انا الحسن بن ابي الطيب بن شجاع قال نا الحسن بن حماد الضبي قال انا مسهر بن عبدالملك عن عيسى بن عمر القاري عن اسماعيل بن عبدالرحمن السدي عن انس ان النبي صلى الله عليه وسلم كان عنده طائر فقال اللهم ائتني بأحب خلقك اليك يأكل معي من هذا الطير فجاء رجل فرده ثم جاء علي بن ابي طالب فأذن له فأكل معه.
مسهر بن عبد الملك:
قال المزي في تهذيب الكمال:
(ص): مسهر بن عبد الملك بن سلع الهمدانى، أبومحمد الكوفى. اهـ.
وقال المزى:
قال أبويعلى الموصلى: حدثنا الحسن بن حماد الوراق.
قال: حدثنا مسهر بن عبد الملك بن سلع ثقة.
وقال البخارى: فيه بعض النظر.
وقال أبوعبيد الآجرى: سئل أبوداود عن مسهر بن عبد الملك حدث عن الأعمش؟ قال: أما الحسن بن على الخلال فرأيته يحسن الثناء عليه، وأما أصحابنا فرأيتهم لا يحمدونه.
وقال النسائى: ليس بالقوى.
وذكره ابن حبان فى كتاب " الثقات ".
روى له النسائى فى " خصائص على " وفى مسنده. اهـ.
قال الحافظ في تهذيب التهذيب 1./ 149:
وقد وقع حديثه فى " السنن " للنسائى رواية ابن الأحمر عنه فى كتاب الطهارة منه
ونبهنا على ذلك فى ترجمة أبيه عبد الملك.
وذكره ابن عدى فى " الضعفاء " من أجل قول البخارى، وقال: ليس حديثه بالكثير
. اهـ. وقال الحافظ إبن حجر: لين الحديث. يتبع بإذن الله
العلل المتناهية الجزء 1 صفحة 23.
363 - قال المؤلف وقد انبأنا ابوالقاسم الحريري قال انبأنا ابوطالب العشري قال انا الدارقطني قالنا انا محمد بن مخلد قال انا حاتم بن الليث قال انا عبدالله بن موسى عن عيسى بن عمر القاري عن السدي قال انس اهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم أطيار فقسمهن فقال اللهم ائتني بأحب خلقك اليك يأكل معي من هذا الطير فجاء علي بن ابي طالب فدخل فأكل معه من ذلك الطير. قال المؤلف وهذا لا يصح لأن اسماعيل السدي قد ضعفه عبدالرحمن بن مهدي ويحيى بن معين قال البخاري وفي مسعر بعض النظر.
العلل المتناهية الجزء 1 صفحة 23.
364 - الطريق الثالث انا ابومنصور القزاز قال انا ابوبكر بن ثابت قال انا الحسن بن ابي بكر قال انا محمد بن العباس بن نجيح قال انا محمد بن القاسم النحوي ابوعبدالله قال انا ابوعاصم عن ابي الهندي عن انس قال اتى النبي صلى الله عليه وسلم بطائر فقال اللهم ائتني بأحب خلقك يأكل معي فجاء علي فحجبته مرتين فجاء في الثالثة فأذنت له فقال يا علي ما حبسك قال هذه ثلاث مرات قد جئتها فحجبني انس قال لم يا انس قال سمعت دعوتك يا رسول الله فأحببت ان يكون رجلا من قومي فقال النبي صلى الله عليه وسلم الرجل يحب قومه. قال ابوبكر الخطيب غريب بإسناده لم نكتبه الا من حديث ابي العيناء محمد بن القاسم عن ابي عاصم وابوالهندي مجهول واسمه لا يعرف وقد روى نحوه نعيم بن سالم عن انس قال ابوحاتم بن حبان كان نعيم يضع الحديث.
العلل المتناهية الجزء 1 صفحة 231
365 - الطريق الرابع انا القزاز قال انا احمد بن علي قال انا عبدالقاهر بن محمد الموصلي قال انا ابوهارون موسى بن محمد الأنصاري قال انا احمد بن علي الخراز قال انا محمد بن عاصم الرازي عن عبدالملك بن عيسى عن عطاء عن انس بن مالك قال اتى النبي صلى الله عليه وسلم بطائر فقال اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطائر فجاء علي فدق الباب وذكر الحديث. قال المؤلف وهذا لا يصح وفيه مجاهيل لا يعرفون.
366 - الطريق الخامس اخبرنا اسماعيل بن احمد قال انا اسمعيل بن مسعدة قال انا حمزة قال اخبرنا ابن عدي قال انا جعفر بن احمد بن عاصم قال انا ابن مصفى قال انا حفص بن عمر العدني عن موسى بن مسعود عن الحسن عن انس قال اتى النبي صلى الله عليه وسلم بطير جبلي فقال اللهم ائتني برجل يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله فإذا علي يقرع الباب فقال انس ان رسول الله صلى الله عليه وسلم مشغول ثم اتى الثانية فقال انس ان رسول الله صلى الله عليه وسلم مشغول فأتى الثالثة فقال يا انس ادخله فقد عنيته فقال النبي صلى الله عليه وسلم اللهم وال. قال المؤلف وهذا لا يصح بهذا الإسناد حفص بن عمر قال النسائي ليس بثقة وقال ابن حبان لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد قال المؤلف قلت واحسبه هوالمهرواني المذكور في الذي قبله.
العلل المتناهية الجزء 1 صفحة 232
367 - الطريق السادس انبأنا اسماعيل قال انا ابن مسعدة قال اخبرنا حمزة قال انا ابن عدي قال انا عصمة قال انا محمد بن ابي الهيثم قال انا يوسف بن عدي قال حدثنا حماد بن المختار عن عبدالمالك بن عمير عن انس بن مالك قال اهدي لرسول الله صلى الله عليه وسلم طائر فوضع بين يديه فقال اللهم ائتني بأحب خلقك يأكل معي من هذا الطائر فجاء علي. قال المؤلف وقد رواه ابوبكر بن مردويه فزاد فيه فجاء علي فدق الباب فقلت من ذا قال أنا علي قلت النبي على حاجة فرجع ثلاث مرات كل ذلك تجيء قال فضرب برجله فدخل فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما حبسك قال قد جئت ثلاث مرات كل ذلك يقول النبي صلى الله عليه وسلم على حاجة فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما حملك على ذلك قال كنا احب ان يكون رجلا من قومي. وهذا لا يصح قال ابن عدي حماد شيعي مجهول وقد رواه الحسين بن سليمان عن عبد الملك بن عمير قال ابن عدي ولا يتابع حسين على حديثه.
368 - الطريق السابع انبأنا اسماعيل قال انا ابن مسعدة قال اخبرنا حمزة قال انا ابن عدي قال انا عبدالله بن محمد بن ثابت قال انا العلاء بن عمران قال انا خالد بن عبيد ابوعصام قال حدثي انس قال بينا انا ذات يوم عند النبي صلى الله عليه وسلم اذ جاء رجل بطبق مغطى فقال هل من اذن فقلت نعم فوضع الطبق بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه طائر مشوي وقال احب ان تملأ بطنك من هذا يا رسول الله فقال اللهم ادخل علي من احب خلقك الي ينازعني هذا الطعام فذكر حديث الطير. قال المؤلف وهذا لا يصح قال ابن حبان خالد بن عبيد يروي عن انس نسخة موضوعة لا يحل كتب حديثه الا تعجبا.
قال المزي في تهذيب الكمال:
(ق): خالد بن عبيد العتكى، أبوعصام البصرى، سكن مرو. اهـ.
وقال المزى:
قال أحمد بن سيار المروزى: كان شيخا نبيلا أحمر الرأس واللحية، وكان العلماء فى ذلك الزمان يعظمونه، ويكرمونه، وكان ابن المبارك ربما سوى عليه الثياب إذا ركب. وقال أبورجاء محمد بن حمدويه المروزى: أخبرنا محمد بن عمرو، قال: سمعت العلاء بن عمران يقول: كان خالد بن عبيد عتكيا كنيته أبوعصام، وكانوا يكرمون خالدا لحال روايته عن أنس، ولا ينكرون روايته عن أنس، وكان إذا صار إلى مجلس الحسين بن واقد، وأبى حمزة، وبن المبارك صار صدر المجلس.
وقال البخارى: فى حديثه نظر.
وقال أبوحاتم بن حبان، والحاكم أبوعبد الله: حدث عن أنس بأحاديث موضوعة.
وقال العقيلى: لا يتابع على حديثه.
وقال أبوأحمد بن عدى: ليس فى أحاديثه حديث منكر جدا. وذكره، وأبا عصام الذى يروى عنه هشام الدستوائى والبصريون فى ترجمة واحدة، والصواب أنهما اثنان، والله أعلم.
روى له ابن ماجة حديثا واحدا، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه فى ذكر الموضع الذى تخرج منه الدابة. اهـ.
قال الحافظ في تهذيب التهذيب 3/ 1.5:
(روى له ابن ماجة حديثا واحدا...)
قلت: وهوالذى عناه البخارى.
وقال أبوأحمد الحاكم: حديثه ليس بالقائم.
وقال ابن عدى عن العباس بن مصعب حدثنا العلاء بن عمران أخبرنا خالد بن عبيد سمعت أنسا، فذكر عشرة أحاديث منكرات، قال العباس: وكان الشيخ رجلا صالحا ولا أدرى كيف هذا.
ولفظ ابن حبان فى " الضعفاء "، يروى عن أنس نسخة موضوعة مالها أصول يعرفها من ليس الحديث صناعته أنها موضوعة، لا يحل كتب حديثه إلا على جهة التعجب. منها عن أنس عن سلمان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعلى: " هذا وصيى وموضع سرى وخير من أترك بعدى ". وأخرج مسلم فى " صحيحه " والثلاثة من طريق هشام الدستوائى عن أبى عصام عن أنس حديث النفس عند الشرب، وأورده المزى فى " الكنى "، وسيأتى. اهـ.
قال الحافظ إبن حجر: متروك الحديث مع جلالته.
قال الإمام الذهبي: في حديثه نظر.
العلل المتناهية الجزء 1 صفحة 233369 -
الطريق الثامن انا القزاز قال انا احمد بن علي قال قرأت في كتاب عبيدالله بن احمد النحوي المعروف بجخجخ سماعه من احمد بن كامل قال قال لنا محمد بن موسى البربري رأيت شيخا اسودا في المسجد الجامع بالرصافة سنة تسع وعشرين فسمعته يقول سمعت انس بن مالك يقول أهدي النبي صلى الله عليه وسلم طير فقال اللهم ائتني بأحب قومي اليك يأكل معي من هذا الطير.
قال المؤلف وذكر الحديث فسألت عن الشيخ فقيل لي هذا دينار خادم انس وقال ابن عدي دينار منكر الحديث ذاهب شبه المجهول وقال ابن حبان يروي عن انس اشياء موضوعة لا يحل ذكره إلا بالقدح فيه. يتبع بإذن الله تبارك وتعالى.
العلل المتناهية الجزء 1 صفحة 233
37. - الطريق التاسع انا القزاز قال انا احمد بن علي قال انا ابومحمد عبدالله بن علي بن عياض القاضي قال اخبرنا محمد بن احمد بن جميع قال انا محمد بن مخلد قال حدثني علي بن الحسن بن ابراهيم بن قتيبة بن جبلة القطان قال انا سهل ابن زنجلة قال انا الصباح يعني ابن محارب عن عمر بن عبدالله بن يعلي بن مرة عن ابيه وعن جده عن انس قالا اهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم طيرا ما نراه إلا حباري فقال اللهم ابعث الي احب اصحابي اليك يواكلني هذا الطير وذكر الحديث. قال المؤلف وهذا لا يصح قال احمد ويحيى عمر بن عبدالله ضعيف وقال الدارقطني متروك.
372 - الطريق العاشر روى ابوبكر احمد بن موسى بن مردويه قال انا علي بن ابراهيم بن حماد قال انا محمد بن خليد بن الحكم قال انا محمد بن طريف قال انا مفضل بن صالح عن الحسن بن الحكم عن انس بن مالك ان النبي صلى الله عليه وسلم اتي بطير فقال اللهم ائتني بأحب خلقك اليك ثلاثا فدق الباب علي فقال يا انس افتح له فدخل. قال المؤلف في هذا الحديث مفضل بن صالح قال البخاري هومنكر الحديث وقال ابن حبان لا يحتج به وفيه محمد بن طريف قال ابوحاتم الرازي هومجهول.
373 - الطريق الحادي عشر روى ابوبكر بن مردويه قال انا فهد بن ابراهيم البصري قال انا محمد بن زكريا قال انا العباس بن بكار الضبي قال انا عبدالله بن المثنى الأنصاري عن عمه ثمامة بن عبدالله عن انس بن مالك ان ام سلمة ضيف لرسول الله صلى الله عليه وسلم طيرا اوضباعا فبعث اليه فلما وضع بين يديه قال اللهم جئني بأحب خلقك اليك يأكل معي من هذا الطير فجاء علي بن ابي طالب فقال له انس ان رسول الله على حاجة فرجع علي واجتهد النبي صلى الله عليه وسلم في الدعاء قال اللهم جئني بأحب خلقط اليك وأوجههم عندك فجاء علي فقال له انس ان رسول الله صلى الله عليه وسلم على حاجة قال انس فرفع علي يده فركز في صدري ثم دخل فلما نظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم قام قائما فضمه اليه وقال يا رب وال يا رب وال ما ابطأ بك يا علي قال يا رسول الله صلى الله عليه وسلم قد جئت ثلاثا كل ذلك يردني انس قال انس فرأيت الغضب في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال يا انس ما حملك على رده قلت يا رسول الله صلى الله عليه وسلم سمعتك تدعوفأحببت ان تكون الدعوة في الأنصار قال لست بأول رجل أحب قومه أبى الله يا انس إلا ان يكون ابن ابي طالب. قال المصنف في هذا الحديث عبدالله بن المثنى وكان ضعيفا وفيه العباس بن بكار قال الدارقطني هوكذاب.
كتاب العلل المتناهية الجزء 1 صفحة 235
374 - الطريق الثاني عشر روى ابوبكر بن مردويه قال انا محمد بن الحسين قال حدثنا احمد بن محمد بن عبدالرحمن قال انا علي بن الحسن السمالي قال حدثني محمد بن الحسن بن الجهم عن عبدالله بن ميمون عن جعفر بن محمد عن ابيه عن انس قال اهدي الى رسول الله صلى الله عليه وسلم طائر فأعجبه فقال النبي صلى الله عليه وسلم اللهم ائتني بأحب اليك وإلي يأكل معي من هذا الطير قال انس قلت اللهم اجعله رجلا منا حتى يشرف به قال فإذا علي فلما ان رأيته حسدته فقلت النبي صلى الله عليه وسلم مشغول فرجع قال فدعى النبي صلى الله عليه وسلم الثانية فأقبل علي كأنما يضرب بالسياط فقال النبي صلى الله عليه وسلم إفتح إفتح فدخل فسمعته يقول اللهم وال حتى اكل معه من ذلك الطير. قال المؤلف في هذا الحديث عبدالله بن ميمون القداح قال البخاري ذاهب الحديث وقال النسائي ضعيف وقال ابن حبان لا يحتج به اذا انفرد.
قال المزي في تهذيب الكمال:
(ت): عبد الله بن ميمون بن داود القداح القرشى المخزومى، المكى، مولى آل
الحارث بن عبد الله بن أبى ربيعة. اهـ.
وقال المزى:
قال البخارى: ذاهب الحديث.
وقال أبوزرعة: واهى الحديث.
وقال الترمذى: منكر الحديث.
وقال أبوأحمد بن عدى: عامة ما يرويه لا يتابع عليه.
روى له الترمذى.
أخبرنا أبومحمد عبد الرحيم بن عبد الملك بن عبد الملك المقدسى، قال: أخبرنا
أبواليمن زيد بن الحسن الكندى، قال: أخبرنا أبومنصور القزاز، قال: أخبرنا
القاضى أبوالحسين بن المهتدى بالله، قال: حدثنا أبوحفص الكتانى المقرىء،
قال: حدثنا أبومحمد يحيى بن محمد بن صاعد، قال: حدثنا عبد الوهاب بن فليح المقرىء بمكة، قال: حدثنا عبد الله بن ميمون القداح، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله رضى الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: " لا يؤمن مؤمن حتى يؤمن بالقدر كله، حتى يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، وما أخطئه لم يكن ليصيبه ".
رواه عن زياد بن يحيى عنه، فوقع لنا بدلا عاليا، وقال: غريب من حديث جابر،
لا نعرفه إلا من حديث عبد الله بن ميمون، وهومنكر الحديث.
وقد وقع لنا حديث زياد بن يحيى بعلوأيضا على الموافقة.
أخبرنا به الحافظ أبوحامد ابن الصابونى، وأبوالفرج عبد الرحمن بن أحمد بن
عباس الفاقوسى، قال: أخبرنا القاضى أبوالقاسم عبد الصمد بن محمد بن الحرستانى، قال: أنبأنا أبومحمد إسماعيل بن عبد الرحمن بن صالح القارىء
النيسابورى، فى كتابه إلينا منها، قال: أخبرنا أبوحفص بن مسرور الزاهد،
قال: أخبرنا الحاكم أبوأحمد الحافظ، قال: حدثنا أبوالحسين محمد بن إبراهيم
ابن شعيب الغازى، قال: حدثنا أبوالخطاب زياد بن يحيى الحسانى، قال: حدثنا
عبد الله ـ يعنى ابن ميمون القداح ـ قال: حدثنا جعفر بن محمد، عن أبيه، عن
جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا يؤمن عبد حتى يؤمن
بالقدر خيره وشره، حتى يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، وأن ما أخطأه لم
يكن ليصيبه ".
وروى له حديثا آخر فى " الشمائل " بهذا الإسناد، أن النبى صلى الله عليه وسلم
، كان يتختم فى يمينه. وهذا جميع ما له عنده، والله أعلم. اهـ.
قال الحافظ في تهذيب التهذيب 6/ 49:
وقال النسائى: ضعيف.
وقال أبوحاتم: منكر الحديث.
وقال أبوحاتم: يروى عن الأثبات الملزقات، لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد.
وقال الحاكم: روى عن عبيد الله بن عمر أحاديث موضوعة.
وقال أبونعيم الأصبهانى: روى المناكير. اهـ.
رتبته عند ابن حجر: منكر الحديث متروك
رتبته عند الذهبي: قال البخارى: ذاهب الحديث
العلل المتناهية الجزء 1 صفحة 236
375 - الطريق الرابع عشر روى ابن مردويه قال انا الحسن بن محمد السكوني قال انا الحسن بن علي النسوي قال انا ابراهيم بن مهدي المصيصي قال انا علي بن مسهر عن مسلم ابي عبدالله عن انس قال اهدي لرسول الله صلى الله عليه وسلم طير مشوي فوضع بين يده فقال اللهم ادخل علي من تحبه واحبه فجاء علي فاستأذن فقلت له انه على حاجة رجاء ان يجئني رجل من الأنصار ثم استأذن الثانية فقلت انه على حاجة فلما ان كانت الثالثة سمع النبي صلى الله عليه وسلم صوته فقال ادخل فدخل فأمره فطعم. قال المؤلف فيه ابراهيم بن مهدي قال ابوبكر الخطيب ضعيف الحديث.
376 - الطريق الخامس عشر روى ابن مردويه من حديث مسلم الملائي عن انس قال الفلاس مسلم منكر الحديث جدا وقال يحيى بن معين لا شيء وقال البخاري ضعيف ذاهب الحديث لا اروي عنه وقال علي ابن الجنيد هومتروك
قال المؤلف ولا اظن مسلم أبوعبدالله في الحديث قبل هذا إلا الملائي.
377 - الطريق السادس عشر روى ابن مردويه من طريق خالد بن طهمان عن ابراهيم عن ابراهيم بن مهاجر عن انس وكلاهما مقدوح فيها وقد ذكره ابن مردويه من نحوعشرين طريقا كلها مظلم وفيها مطعن فلم ار الإطالة بذلك انبأنا محمد بن ناصر قال أنبأنا محمد بن طاهر المقدسي قال كل طرقه باطلة معلولة وصنف الحاكم ابوعبدالله في طرقه جزء ضخما وكان قد ادخله في المستدرك على الصحيحين فبلغ الدارقطني فقال يستدرك عليها حديث الطائر فبلغ الحاكم فأخرجه من الكتاب وكان يتهم بالتعصب بالرافضة وكان يقول هوحديث صحيح ولم يخرج في الصحيح وقال ابن طاهر حديث الطائر موضوع انما يجيء من سقاط اهل الكوفة عن المشاهير. والمجاهيل عن انس وغيره قال ولا يخلوا امر الحاكم من امرين اما الجهل بالصحيح فلا يعتمد على قوله واما العلم به ويقول به فيكون معاندا كذابا دساسا. يتبع بإذن الله تبارك وتعالى.
مجمع الزوائد الجزء 9 صفحة 169
14727 - وعن سفينة - وكان خادما لرسول الله صلى الله عليه وسلم - قال: أهدي لرسول الله صلى الله عليه وسلم طوائر فصنعت له بعضها فلما أصبح أتيته به فقال: " من أين لك هذا؟ ". فقلت: من التي أتيت به أمس فقال: " ألم أقل لك لا تدخرن لغد طعاما لكل يوم رزقه؟ ". ثم قال: " اللهم أدخل علي أحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطير ". فدخل علي رضي الله عنه عليه فقال: " اللهم وإلي " رواه البزار والطبراني باختصار ورجال الطبراني رجال الصحيح غير فطر بن خليفة وهوثقة.
قال المزي في تهذيب الكمال:
(خ د ت س ق): فطر بن خليفة القرشى المخزومى، أبوبكر الكوفى الحناط مولى
عمروبن حريث. اهـ.
قال المزى 23/ 314:
قال البخارى، عن على ابن المدينى: له نحوستين حديثا.
وقال عبد الله بن حنبل، عن أبيه: ثقة، صالح الحديث.
قال: وقال أبى: كان فطر عند يحيى بن سعيد ثقة.
وقال أبوبكر بن أبى خيثمة، عن يحيى بن معين: ثقة.
وقال العجلى: كوفى، ثقة، حسن الحديث، وكان فيه تشيع قليل.
وقال أبوحاتم: صالح الحديث، كان يحيى بن سعيد يرضاه، ويحسن القول فيه،
ويحدث عنه.
وقال أبوعبيد الآجرى عن أبى داود: سمعت أحمد بن عبد الله بن يونس، قال:
كنا نمر على فطر وهومطروح لا نكتب عنه.
وقال النسائى: ليس به بأس.
وقال فى موضع آخر: ثقة، حافظ، كيس.
قال محمد بن عبد الله الحضرمى: مات سنة خمس، ويقال: سنة ست وخمسين ومئة.
روى له البخارى مقرونا بغيره، والباقون سوى مسلم. اهـ.
قال الحافظ في تهذيب التهذيب 8/ 3.1:
وقال ابن سعد: كان ثقة إن شاء الله تعالى، ومن الناس من يستضعفه، وكان لا
يدع أحدا يكتب عنه، وكانت له سن عالية ولقاء.
وقال الساجى: صدوق، ثقة، ليس بمتقن، كان أحمد بن حنبل يقول هوخشبى مفرط.
قال الساجى: وكان يقدم عليا على عثمان، وكان يحيى بن سعيد يقول: حدث عن عطاء، ولم يسمع منه.
وقال الساجى: وقد حكى وكيع أن فطرا سأل عطاء، وروى أيضا عن رجل يقال له:
عطاء، رأى النبى صلى الله عليه وآله وسلم.
وقال السعدى: زائغ، غير ثقة.
وقال الدارقطنى: فطر زائغ، ولم يحتج به البخارى.
وقال أبوبكر بن عياش: ما تركت الرواية عنه إلا لسوء مذهبه.
وقال أبوزرعة الدمشقى: سمعت أبا نعيم يرفع من فطر ويوثقه، ويذكر أنه كان ثبتا فى الحديث.
وقال ابن أبى خيثمة: سمعت قطبة بن العلاء يقول: تركت فطرا لأنه يروى أحاديث فيها إزراء على عثمان.
وذكره ابن حبان فى " الثقات "، وقال: وقد قيل أنه سمع من أبى الطفيل، فإن
صح فهومن التابعين.
وقال النسائى فى " الكنى ": حدثنا يعقوب بن سفيان، عن ابن نمير، قال: فطر حافط كيس.
وقال ابن عدى: له أحاديث صالحة عند الكوفين، وهومتماسك، وأرجوأنه لا
بأس به. اهـ.
رتبته عند ابن حجر: صدوق رمى بالتشيع
رتبته عند الذهبي: وثقه أحمد وابن معين، شيعى جلد
مجمع الزوائد الجزء 9 صفحة 168
14726 - وعن أنس بن مالك قال: أهدي لرسول الله صلى الله عليه وسلم أطيار فقسمها بين نسائه فأصاب كل امرأة منها ثلاثة فأصبح عند بعض نسائه - صفية أوغيرها - فأتته بهن فقال: " اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا ". فقلت: اللهم اجعله رجلا من الأنصار فجاء علي رضي الله عنه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يا أنس انظر من على الباب ". فنظرت فإذا علي فقلت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم على حاجة ثم جئت فقمت بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: " انظر من على الباب؟ ". فإذا علي حتى فعل ذلك ثلاثا فدخل يمشي وأنا خلفه فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " من حبسك رحمك الله؟ ". فقال: هذا آخر ثلاث مرات يردني أنس يزعم أنك على حاجة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما حملك على ما صنعت؟ ". قلت: يا رسول الله سمعت دعاءك فأحببت أن يكون من قومي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الرجل قد يحب قومه إن الرجل قد يحب قومه ". قالها ثلاثا. رواه البزار وفيه إسماعيل بن سلمان وهومتروك.
قال المزي في تهذيب الكمال:
(بخ ق): إسماعيل بن سلمان بن أبى المغيرة الأزرق التميمى الكوفى. اهـ.
وقال المزى:
قال: عباس بن محمد الدورى، عن يحيى بن معين: ليس حديثه بشىء.
وقال أبوزرعه: ضعيف الحديث واهى الحديث.
وقال أبوحاتم: ضعيف الحديث.
وقال محمد بن عبد الله بن نمير، والنسائى: متروك الحديث.
وقال الدارقطنى: ضعيف.
روى له البخارى فى " الأدب " حديث محمد بن الحنفية عن على:
" الشاة فى البيت بركة ".
وابن ماجة حديث ابن الحنفية عن على فى النهى عن اتباع النساء الجنائز. اهـ.
قال الحافظ في تهذيب التهذيب 1/ 3.4:
وسئل عنه أبوداود فقال: ضعيف.
وذكره الفسوى فى باب من يرغب عن الرواية عنهم.
وقال الساجى: ضعيف.
وقال أبوأحمد بن عدى: روى حديث الطير وغيره من الأحاديث البلاء فيها منه.
وقال الخليلى فى " الإرشاد ": ما روى حديث الطير ثقة ; رواه الضعفاء مثل إسماعيل بن سلمان الأزرق وأشباهه.
وذكره ابن حبان فى " الثقات " وقال: يخطىء.
وذكره العقيلى فى " الضعفاء "، وأشار إلى أنه تفرد بحديث على: " الشاة بركة "، ثم أسند عن محمد بن عبد الله بن نمير قال: إسماعيل الأزرق متروك الحديث، وإنما نقم على وكيع بروايته عنه. اهـ.
رتبته عند ابن حجر: ضعيف
رتبته عند الذهبي: ضعيف. يتبع بإذن الله تعالى.
حديث السدي علته عبيد الله بن موسى وليس سفيان بن وكيع.
فقد توبع سفيان بن وكيع، تابعه حاتم بن الليث الجوهري الحافظ كما في تاريخ دمشق من طريق الدارقطني.
والترمذي رحمه الله ضعف الحديث بقوله "غريب".
وقد بين أنه لا يصح عن السدي لما نقل سؤاله للبخاري رحمه الله عن الحديث.
وقد أنكره البخاري رحمه الله من حديث السدي وتعجب منه.
رغم أن البخاري سمع عبيد الله بن موسى.
فدل هذا أن عبيد الله لم يكن يحدث به كل أحد.
وحاتم بن الليث وسفيان بن وكيع ليسا كالبخاري.
فالشيخ إذا أراد أن يدلس حديثا عن ضعيف، فلا يدلسه على مثل البخاري.
لأن الشيخ حافظ يعرف قدر البخاري، وهوعبيد الله بن موسى الحافظ رغم بدعته.
فالحديث أصله حديث مسهر بن عبد الملك -وليس شهر- عن عيسى بن عمر، ومسهر ضعيف.
وعبيد الله بن موسى -في ظني- سرقه من مسهر أومن بعض أصحاب مسهر ودلسه ورواه عن عيسى مباشرة.
ولهذا لم يروه النسائي عن غير مسهر، ومسهر ليس بثقة عن النسائي.
ولكن النسائي اضطر له في هذا الحديث، لأنه أحسن طرقه عند النسائي.
ولوكان يصح عنده عن عبيد الله بن موسى، لما تركه.
والله أعلم.
حديث جعفر بن سليمان الضبعي آفته قطن بن نسير. -وليس بن بشير-.
فجعفر بن سليمان مع تشيعه فحاله أفضل بكثير من أن يتحمل مثل هذا الحديث.
بينما قطن بن نسير يخطئ -عمدا أوسهوا- في أسانيد الحديث كما ذكروا عن رواياته عن جعفر بن سليمان تحديدا.
فالحديث أصله لعبد السلام بن راشد -وهومجهول لا يعرف عينه ولا حاله- عن عبدالله بن المثنى.
وهذا رواه ابن عساكر رحمه الله في تاريخ دمشق من طريق الدارقطني.
والدليل أن الإسناد المذكور إسناد غريب الشكل أصلا.
فعبد الله بن المثنى يروي عن ثمامة وليس عن عبد الله بن أنس رضي الله عنه.
وهذا الخطأ في تركيبة الإسناد يقوي احتمال أن الخطأ غير متعمد من قطن لأن من يتعمد التركيب يركب إسنادا نظيفا في العادة ولكن ليس هذا هوالموضوع.
المهم، جعفر بن سليمان بريء من عهدة هذا الحديث.
وتثبت عليه التهمة برواية غير قطن بن نسير عنه هذا الحديث.
ولا يوجد هذا، فيظل الأمر بينه وبين قطن بن نسير.
وقطن بن نسير أولى بالخطأ كما بينت.
لأن تهمته في الخطأ على سليمان في الأسانيد، مطابقة لحال هذا الحديث.
نص أبوحاتم الرازي على عدم سماع عبد الملك بن أبي سليمان من أنس رضي الله عنه كما في المراسيل لابن أبي حاتم.
ولكن هذا الطريق كله فيه نظر عندي، فكأن ابن كثير رحمه الله سبق نظره لإسناد آخر.
وإلا فهذه طريق كان سيحتفي بها من يصحح الحديث أويحسنه كالحاكم وغيره.
والمسألة تحتاج لتحرير في هذه النقطة.
وهذه فيما أرى هي الطرق التي يمكن الكلام عليها، وما سواها فعلى ما أذكر ضعفها بين.
وأيضاً بارك الله تعالى فيكم إن الحديث لا يصح بتمامه عن النبي صلى الله عليه وسلم ودليل ذلك:
رواه الحاكم 3/ 13. بسند موضوع تعقبه الذهبي وحكم عليه بالوضع.
وتناقض الحاكم في الحكم عليه. قال أبوعبد الرحمن الشاذياخي» كنا في مجلس السيد أبي الحسن فسئل أبوعبد الله الحاكم عن حديث الطير فقال: لا يصح، ولوصح لما كان أحد أفضل من علي - رضي الله عنه- بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم. قال الذهبي: ثم تغير رأي الحاكم وأخرج حديث الطير في مستدركه «(تذكرة الحفاظ2/ 1.42).
وقال الذهبي» هوخبر منكر «(1/ 6.2).
وقال الشيخ الألباني «ضعيف» (مشكاة المصابيح ح رقم6.85 ضعيف الترمذي ص5.. ح رقم3987).
ورواه الترمذي (3721) وقال حديث غريب. أي ضعيف.
قال الحافظ ابن حجر» هوخبر منكر «(لسان الميزان2/ 354) وفي أجوبته عن الأحاديث الموضوعة في مشكاة المصابيح ذكر للحديث شواهد: غير أن المعول عليه هوالمتأخر من قوليه كما في اللسان.
قال الزيلعي في نصب الراية» كم من حديث تعددت طرقه وكثرت رواياته وهوضعيف كحديث الطير «(نصب الراية1/ 361 وانظر تحفة الأحوذي1./ 224).
وقال ابن كثير في البداية والنهاية (7/ 351)» إن كل من أخرجوه بضعة وتسعون نفسا أقربها غرائب ضعيفة.. ووقفت على مجلد كبير في رده وتضعيفه سندا ومتنا للقاضي أبي بكر الباقلاني «(مختصر مستدرك الحاكم للحميد3/ 1446).
وقال ابن الجوزي في العلل المتناهية1/ 225» ذكره ابن مردويه من نحوعشرين طريقا كلها مظلم «.
إسناده ضعيف. فيه:
مطير بن أبي خالد: متروك الحديث كما قاله ابن أبي حاتم:
أحمد بن عياض: مجهول.
ابراهيم القصار: ضعيف.
اسماعيل بن عبد الرحمن السدي: رموه بالتشيع. وهومن غلاة الشيعة. والله أعلم
حديث الطير له طرق وردت عن: أنس، وسفينة، وابن عباس، وجابر، وعلي، وأبي سعيد الخدري، وحبشي بن جنادة، ويعلي بن مرة، وأبي رافع، رضي الله عنهم.
حديث أنس له طرق كثيرة، قال الحاكم: وقد رواه عن أنس جماعة من أصحابه زيادة على ثلاثين نفسا. وحكى ابن الجوزي في العلل بأن ابن مردويه ذكره من نحوعشرين طريقا، وهواقتصر في علله على ستة عشر طريقا وأنا أيها الاحبة وقفتُ على 35 طريقاً لهذا الحديث أكثرها بينته فيما سبق في حديثنا ,,
مستدرك الحاكم رقم: 465.. الطريق الأول: أخرجه الحاكم في المستدرك قال: حدثني أبوعلي الحافظ، أنبأ أبوعبد الله محمد ابن أحمد بن أيوب الصفار وحميد بن يونس بن يعقوب الزيات قالا: ثنا محمد بن أحمد بن عياض بن أبي طيبة، ثنا أبي، ثنا يحيى بن حسان، عن سليمان بن بلال، عن يحيى بن سعيد، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كنت أخدم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقدم لرسول الله صلى الله عليه وسلم فرخ مشوي فقال: اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطير. قال: فقلت: اللهم اجعله رجلا من الأنصار، فجاء علي رضي الله عنه، فقلت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم على حاجة، ثم جاء، فقلت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم على حاجة، ثم جاء، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: افتح، فدخل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما حبسك علي؟ فقال: إن هذه آخر ثلاث كرات يردني أنس، يزعم إنك على حاجة، فقال: ما حملك على ما صنعت؟ فقلت: يا رسول الله، سمعت دعاءك فأحببت أن يكون رجلا من قومي، فقال رسول الله: إن الرجل قد يحب قومه.
قال الحاكم معلقاً على إسناد هذا الحديث: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، وقد رواه عن أنس جماعة من أصحابه زيادة على ثلاثين نفسا، ثم صحت الرواية عن علي وأبي سعيد الخدري وسفينة، وفي حديث ثابت البناني عن أنس زيادة ألفاظ..
قال الذهبي متعقبا: ابن عياض لا أعرفه، ولقد كنت زمانا طويلا أظن أن حديث الطير لم يجسر الحاكم أن يودعه في مستدركه، فلما علقت هذا الكتاب رأيت الهول من الموضوعات التي فيه، فإذا حديث الطير بالنسبة إليه سماء ,, فالخلاصة أن الحديث فيه علل وإستغرب الإمام الذهبي من تصحيح الحاكم لهذا الحديث.
ميزان الاعتدال 6/ 53.
قال في الميزان: الكل ثقات إلا هذا -أي محمد بن أحمد بن عياض- فأنا أتهمه به، ثم ظهر لي أنه صدوق، روى عنه الطبراني وعلي بن محمد الواعظ ومحمد بن جعفر الرافقي وحميد بن يونس الزيات وعدة، يروي عن حرملة وطبقته، ويكنى أبا علاثة، مات في سنة إحدى وتسعين ومائتين، وكان رأسا في الفرائض، وقد روى أيضا عن مكي بن عبد الله الرعيني ومحمد بن سلمة المرادي وعبدالله بن يحيى بن معبد صاحب ابن لهيعة، فأما أبوه فلا أعرفه.
لسان الميزان 5/ 57.
وقال الحافظ في اللسان: ذكره ابن يونس في تاريخ مصر، قال: أحمد بن عياض بن عبد الملك بن نصر الفرضي مولى حبيب من ذا يكنى أبا غسان، يروي عن يحيى بن حسان، توفي سنة ثلاث وتسعين ومائتين، هكذا ذكره ولم يذكر فيه جرحا … وأما ابنه فذكر مسلمة بن قاسم أنه مات في حبس ابن طولون قال: وكان سبب حبسه أن قوما ذكروا عنه أنه كان يسب عليا رضي الله عنه، فأحضرت البينة فأمر به فجرد فضرب نحوالثمانين سوطا في الحبس، وذلك في سابع عشر رمضان، فلما كان بعد سبعة أيام أخرج ميتا، وقال أبوعمر الكندي: كان مازحا هووابنه وأبوه.
البداية والنهاية 7/ 351.
وقال ابن كثير في البداية: وهذا إسناد غريب، ثم قال الحاكم: هذا الحديث على شرط البخاري ومسلم، وهذا فيه نظر، فإن أبا علاثة محمد بن أحمد بن عياض هذا غير معروف، لكن روى هذا الحديث عنه جماعة عن أبيه، وممن رواه عنه أبوالقاسم الطبراني، ثم قال: تفرد به عن أبيه، والله أعلم. قال الحاكم: وقد رواه عن أنس أكثر من ثلاثين نفسا، قال شيخنا الحافظ الكبير أبوعبدالله الذهبي: فصلهم بثقة يصح الإسناد إليه، ثم قال الحاكم: وصحت الرواية عن علي وأبي سعيد وسفينة، قال شيخنا أبوعبد الله: لا والله ما صح شيء من ذلك.
إذا أريد أن أعرف كيف يكون هذا الحديث على شرط الشيخين رحمهما الله تعالى.!!!!
المستدرك رقم: 4651.
الطريق الثاني: أخرجه الحاكم أيضا في المستدرك قال: حدثنا الثقة المأمون أبوالقاسم الحسن بن محمد بن الحسين بن إسماعيل بن محمد بن الفضل بن علية بن خالد السكوني بالكوفة من أصل كتابه، ثنا عبيد بن كثير العامري، ثنا عبد الرحمن بن دبيس. وحدثنا أبوالقاسم، ثنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي، ثنا عبد الله بن عمر بن أبان بن صالح، قالا: ثنا إبراهيم بن ثابت البصري القصار، ثنا ثابت البناني أن أنس بن مالك رضي الله عنه كان شاكيا فأتاه محمد بن الحجاج يعوده في أصحاب له، فجرى الحديث حتى ذكروا عليا رضي الله عنه، فتنقصه محمد بن الحجاج، فقال أنس: من هذا؟ أقعدوني، فأقعدوه، فقال: يا بن الحجاج، ألا أراك تنقص علي بن أبي طالب، والذي بعث محمدا صلى الله عليه وسلم بالحق، لقد كنت خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم بين يديه، وكان كل يوم يخدم بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم غلام من أبناء الأنصار، فكان ذلك اليوم يومي، فجاءت أم أيمن مولاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بطير فوضعته بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أم أيمن، ما هذا الطائر؟ قالت: هذا الطائر أصبته فصنعته لك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم جئني بأحب خلقك إليك وإلي يأكل معي من هذا الطائر. وضرب الباب، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أنس انظر من على الباب، قلت: اللهم اجعله رجلا من الأنصار، فذهبت فإذا علي بالباب، قلت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم على حاجة، فجئت حتى قمت من مقامي، فلم ألبث أن ضرب الباب، فقال: يا أنس انظر من على الباب، فقلت: اللهم اجعله رجلا من الأنصار، فذهبت فإذا علي بالباب، قلت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم على حاجة، فجئت حتى قمت مقامي، فلم ألبث أن ضرب الباب، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أنس اذهب فأدخله، فلست بأول رجل أحب قومه، ليس هومن الأنصار، فذهبت فأدخلته، فقال: يا أنس، قرب إليه الطير، قال: فوضعته بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فأكلا جميعا. قال محمد بن الحجاج: يا أنس كان هذا بمحضر منك؟ قال: نعم. قال: أعطي بالله عهدا أن لا أنتقص عليا بعد مقامي هذا، ولا أعلم أحدا ينتقصه إلا أشنت له وجهه. قال الذهبي: إبراهيم بن ثابت ساقط , وقال ابن كثير: وهومنكر سندا ومتنا (البداية والنهاية)..
ميزان الاعتدال 1/ 143.وقال في الميزان: ما ذا بعمدة، ولا أعرف حاله جيدا.
لسان الميزان 1/ 42.
وقال الحافظ في اللسان: وقد تقدم إبراهيم بن باب القصار عن ثابت، فهوهذا كأن اسم أبيه تصحف.
ميزان الاعتدال 1/ 138.
قال الذهبي في الميزان: إبراهيم بن باب البصري القصار عن ثابت البناني، واه لا يكاد يعرف إلا بحديث الطير.
المغني في الضعفاء 1/ 1..
وقال في المغني: ضعيف واه.
الضعفاء 1/ 46.
وأخرجه أيضا العقيلي من نفس الطريق وقال: ليس لهذا من حديث ثابت أصل، وقد تابع هذا الشيخ معلى بن عبد الرحمن، ورواه عن حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس. حدثنا الصائغ عن الحسن الحلواني عنه، ومعلى عندهم يكذب، ولم يأت به ثقة عن حماد بن سلمة، ولا عن ثقة عن ثابت، وهذا الباب من الرواية فيها لين وضعف لا يعلم فيه شيء ثابت، وهكذا قال محمد بن إسماعيل البخاري.
جامع الترمذي رقم: 3721.
الطريق الثالث: أخرجه الترمذي في الجامع والعلل قال: حدثنا سفيان بن وكيع، حدثنا عبيدالله ابن موسى، عن عيسى بن عمر، عن السدي، عن أنس بن مالك قال: كان عند النبي صلى الله عليه وسلم طير فقال: اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي هذا الطير، فجاء علي فأكل معه.
قال أبوعيسى: هذا حديث غريب لا نعرفه من حديث السدي إلا من هذا الوجه، وقد روي من غير وجه عن أنس، وعيسى بن عمر هوكوفي، والسدي إسماعيل بن عبد الرحمن وسمع من أنس بن مالك، ورأى الحسين بن علي، وثقه شعبة وسفيان الثوري وزائدة ووثقه يحيى بن سعيد القطان.
علل الترمذي للقاضي رقم: 698.
وقال أبوعيسى في العلل: سألت محمدا -يعني: البخاري- عن هذا الحديث فلم يعرفه من حديث السدي عن أنس، وأنكره، وجعل يتعجب منه.
الكامل 1/ 276. الضعفاء للعقيلي 1/ 87. ميزان الاعتدال 1/ 395.
قلت: والسدي ضعفه غير واحد: قال ابن معين: في حديثه ضعف. وقال أبوحاتم: لا يحتج به. وقال الفلاّس عن ابن مهدي: ضعيف. قال عمر بن شبة: حدثنا أبوبكر بن خلاد قال: سمعت المعتمر بن سليمان يقول: إن بالكوفة كذابين: الكلبي والسدي. قال عبد الله بن أحمد: قلت ليحيى ابن معين: إبراهيم بن المهاجر والسدي متقاربان في الضعف. وقال عمروبن علي: سمعت يحيى بن معين وذكر إبراهيم بن المهاجر والسدي فقال: كانا ضعيفين مهينين. وقال عباس: سمعت يحيى يقول: إبراهيم بن مهاجر وأبويحيى القتات والسدي في حديثهم ضعف. وقال الخضر بن داود: حدثنا أحمد بن محمد قال: قلت لأبي عبد الله: السدي كيف هو؟ قال: أخبرك أن حديثه لمقارب وإنه لحسن الحديث إلا أن هذا التفسير الذي يجيء به أسباط عنه، فجعل يستعظمه، قلت: ذاك إنما يرجع إلى قول السدي، فقال: من أين، وقد جعل له أسانيد، ما أدري ما ذاك.
ميزان الاعتدال 5/ 21.
وفيه: عبيد الله بن موسى العبسي الكوفي وإن كان ثقة من رجال الجماعة، فقد نقمت عليه أحاديث، روى الميموني عن أحمد: كان عبيد الله صاحب تخليط، حدث بأحاديث سوء، وأخرج تلك البلايا، وقد رأيته بمكة فما عرضت له، وقد استشار محدث أحمد بن حنبل في الأخذ عنه فنهاه. ولعل بلاياه مصدرها غلوه في التشيع، قال أبوداود: كان شيعيا متحرقا. وقال الذهبي: ثقة في نفسه؛ لكنه شيعي متحرق.
لكن تابعه مسهر كما جاء في رواية عند أبي يعلى في المسند والنسائي في الكبرى وابن عدي في الكاملمن طريق الحسن بن حماد قال: حدثنا مسهر بن عبد الملك، عن عيسى بن عمر، عن السدي، عن أنس بن مالك نحوه.
قال ابن عدي: وهذا من هذا الطريق ما أعلم رواه غير مسهر ولمسهر غير ما ذكرت وليس بالكثير.
قلتُ: ومسهر بن عبد الملك متكلمٌ في حديثه إلا أن محله الصدق.
قال المزي في تهذيب الكمال:
(ص): مسهر بن عبد الملك بن سلع الهمدانى، أبومحمد الكوفى. اهـ.
وقال المزى:
قال أبويعلى الموصلى: حدثنا الحسن بن حماد الوراق.
قال: حدثنا مسهر بن عبد الملك بن سلع ثقة.
وقال البخارى: فيه بعض النظر.
وقال أبوعبيد الآجرى: سئل أبوداود عن مسهر بن عبد الملك حدث عن الأعمش؟ قال: أما الحسن بن على الخلال فرأيته يحسن الثناء عليه، وأما أصحابنا فرأيتهم لا يحمدونه.
وقال النسائى: ليس بالقوى.
وذكره ابن حبان فى كتاب " الثقات ".
روى له النسائى فى " خصائص على " وفى مسنده. اهـ.
قال الحافظ في تهذيب التهذيب 1./ 149:
وقد وقع حديثه فى " السنن " للنسائى رواية ابن الأحمر عنه فى كتاب الطهارة منه
ونبهنا على ذلك فى ترجمة أبيه عبد الملك.
وذكره ابن عدى فى " الضعفاء " من أجل قول البخارى، وقال: ليس حديثه بالكثير
. اهـ. وقال كذلك: لين الحديث.
تهذيب الكمال 27/ 577. لسان الميزان 7/ 387.
مسهر وثقه الحلواني وأبويعلى وابن حبان، وقال البخاري: فيه نظر، وقال النسائي: ليس بالقوي. وقال الحافظ: لين الحديث , قلتُ: والحديث عن طريقه ضعيف لا يعتبر به. والله أعلم
وقد سبق وذكرتُ في كلامي سابقاً أن الجوزي أعله في العلل المتناهية العلل المتناهية رقم: 362.
إذن هذا الإسناد فيه ما فيه، لذلك استنكره البخاري واستغربه الترمذي. وقد أعله ابن الجوزي في العلل بالسدي ومسهر. قلتُ: فالحديث معلول الإسناد ولا يعتبر به بهذا الطريق والحمد لله تعالى فالحديث ضعيف جداً.
الطريق الرابع: أخرجه الطبراني في الأوسط قال: حدثنا أحمد، قال: حدثنا سلمة بن شبيب، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أنس بن مالك قال: أهدت أم أيمن إلى النبي طائرا بين رغيفين، فجاء النبي فقال: هل عندكم شيء؟ فجاءته بالطائر، فرفع يديه فقال: اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطائر. فجاء علي، فقلت: إن رسول الله مشغول … فارتفع الصوت بيني وبينه، فقال النبي لها: خله، من كان يدخل، فقال النبي: والي يا رب ثلاث مرات، فأكل مع رسول الله حتى فرغا.
المعجم الأوسط رقم: 1744.
قال الطبراني: لم يروهذا الحديث عن الأوزاعي إلا عبد الرزاق تفرد به سلمة.
الكامل 5/ 1948. وانظر نهاية الاغتباط 212.
قلت: سلمة ثقة من رجال مسلم، وعبد الرزاق ثقة أيضا ومن رجال الجماعة لكنه عمي في آخر عمره فقبل التلقين. قال ابن عدي: ولعبد الرزاق أصناف وحديث كثير وقد رحل إليه ثقات المسلمين وأئمتهم وكتبوا عنه إلا أنهم نسبوه إلى التشيع. وقد روى أحاديث في الفضائل لم يتابع عليها، فهذا أعظم ما ذموه من روايته لهذه الأحاديث، ولما رواه في مثالب غيرهم، وأما في باب الصدق فأرجوأنه لا بأس به.
المعجم الأوسط رقم: 5886.
الطريق الخامس: أخرجه أيضا الطبراني في الأوسط قال: حدثنا محمد بن خليد العبدي الكوفي، قال: ثنا محمد بن طريف البجلي، قال: نا مفضل بن صالح، عن الحسين بن الحكم، عن أنس بن مالك قال: أهدي للنبي صلى الله عليه وسلم طائر مشوي فقال: اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطائر، فجاء علي رضي الله عنه، فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يا رب وال.
قال المزي في تهذيب الكمال:
(ت): المفضل بن صالح الأسدى، أبوجميلة، ويقال: أبوعلى، النخاس الكوفى. اهـ.
وقال المزى:
قال أبوحاتم، والبخارى: منكر الحديث.
وقال الترمذى: ليس عند أهل الحديث بذاك الحافظ.
وقال أبوحاتم بن حبان: يروى المقلوبات عن الثقات، فوجب ترك الاحتجاج به.
روى له الترمذى. اهـ.
قال الحافظ في تهذيب التهذيب 1./ 272:
وقال ابن عدى بعد أن أورد له أحاديث: أنكر ما رأيت له حديث الحسن بن على، وسائره أرجوأن يكون مستقيما، يعنى حديث الحسن بن على: أتانى جابر، فقال:
اكشف لى عن بطنك... الحديث. اهـ.
(أورد المزى ذلك مفصلا فى ترجمة مفضل بن عبد الله التالية، وهما عند ابن عدى شخص واحد).
وقد وضحتُ سابقاً ان إبن الجوزي اعله في العلل المتناهية رقم: 372.
وأعله ابن الجوزي في العلل بمحمد بن طريف البجلي، ونقل عن أبي حاتم في الجرح والتعديل تجهيله. قلت: وهذا وهم منه، فابن أبي حاتم قال عن البجلي: محمد بن طريف البجلي، كوفي، روى عن ابن فضيل وإبراهيم بن عيينة ويونس بن بكير وابن إدريس وحفص بن غياث وأبى معاوية، روى عنه أبوزرعة، نا عبد الرحمن قال: سئل أبوزرعة عنه فقال: محله الصدق. نا عبد الرحمن سمعت أبى يقول: أدركته ولم أسمع منه. أما الذي جهله أبوحاتم فهورجل آخر ترجمته موالية لترجمة البجلي. فلتنظر.
الطريق السادس: أخرجه أيضا الطبراني في الأوسط والخطيب في التاريخمن طريق حفص بن عمر المهرقاني، ثنا النجم بن بشير، عن إسماعيل بن سليمان أخي إسحاق بن سليمان، عن عبدالملك بن أبي سليمان، عن عطاء، عن أنس بن مالك به. قال الحافظ إبن كثير في البداية والنهاية: وهذا أجود من إسناد الحاكم.
قلتُ: وهوضعيف أيضا , فيه: إسماعيل بن سليمان الرازي، قال العقيلي في الضعفاء: الغالب على حديثه الوهم. وقال الذهبي في المغني: قال العقيلي الضعفاء: ضعفه غير واحد الغالب على حديثه الوهم.
الحافظ في تهذيب التهذيب 1/ 3.4:
وذكره ابن حبان فى " الثقات " وقال: يخطى ء.
وذكره فى " الضعفاء " وقال: يتفرد عن المشاهير بمناكير. اهـ.
وقال كذلك الحافظ إبن حجر: صدوق يخطئ.
لسان الميزان 1/ 4.8.
وقال العقيلي عن هذا الإسناد: غير محفوظ. فقال الحافظ متعقبا: وحديث الطير قد توبع فيه أيضا وتقدم أيضا في ترجمة إبراهيم بن ثابت القصار , قلتُ: وطريق إبراهيم بن ثابت قد سبق وأودته وهوواهٍ ضعيف لا يعتبر به.
مختصر زوائد البزار رقم: 1925. وقال: روي من وجوه عن أنس، وكل من رواه عن أنس فليس بالقوي، وإسماعيل كوفي، حدث عن أنس بحديثين , مجمع الزوائد 9/ 126. فمن كان حاله كثرة الخطأ والوهم، ينتفع بحديثه، كلا وألف كلا. يتبع بإذن الله تعالى.
المعجم الأوسط رقم: 9372.
الطريق السابع: أخرجه الطبراني في الأوسط قال: حدثنا هارون بن محمد بن المنخل الحارثي الواسطي، ثنا العباس بن أبي طالب، نا حفص بن عمر العدني، نا موسى بن سعد البصري، عن الحسن، عن أنس بن مالك قال: أهدي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم طائر فقال: اللهم ائتني بأحب خلقك إلي يأكل معي من هذا الطائر فجاء علي بن أبي طالب.
قال المزي في تهذيب الكمال:
(ق): حفص بن عمر بن ميمون العدنى، أبوإسماعيل الملقب بالفرخ، مولى عمر بن الخطاب، ويقال: مولى على بن أبى طالب، ويقال له: الصنعانى.
هكذا نسبه أبوأحمد بن عدى، وفرق بينه وبين أبى إسماعيل حفص بن عمر بن دينار الأبلى والد إسماعيل بن حفص الأبلى.
وقال ابن أبى حاتم: حفص بن عمر العدنى الذى يقال له: الفرخ.
ثم قال بعده: حفص بن عمر بن ميمون الأبلى والد إسماعيل بن حفص. اهـ.
وقال المزى:
قال عبد الرحمن بن أبى حاتم: أخبرنا أبوعبد الله الطهرانى، قال: حدثنا حفص ابن عمر العدنى، وكان ثقة.
وقال أبوحاتم: لين الحديث.
وقال النسائى: ليس بثقة.
وقال أبوأحمد بن عدى: وعامة حديثه غير محفوظ، وأخاف أن يكون ضعيفا كما ذكره النسائى.
روى له ابن ماجة حديثا واحدا عن الحكم بن أبان عن عكرمة، عن ابن عباس:
" من جحد آية من القرآن فقد حل ضرب عنقه ". اهـ.
قال الحافظ في تهذيب التهذيب 2/ 41.:
وقال ابن حبان: يروى عن مالك وأهل المدينة، كان ممن يقلب الأسانيد،
لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد، روى عن مالك عن نافع عن ابن عمر عن بسرة حديث مس الذكر، والصواب موقوف على ابن عمر، ولكن انقلب عليه.
ثم ذكر الأبلى بعده.
وكذا فرق بينهما الدارقطنى والخطيب وجماعة.
وقال المروذى: سألت أبا عبد الله عنه، فقال: لم أكتب عنه.
وقال البرقى، عن ابن معين: ليس بثقة.
وقال أبوالعرب الصقلى: قلت لمالك بن عيسى: حفص بن عمر الذى روى عن مالك عن نافع عن ابن عمر عن بسرة حديث مس الذكر، قال: يقال له: الفرخ، ليس بشىء.
وقال العقيلى: يحدث بالأباطيل.
وقال الآجرى، عن أبى داود: ليس بشىء.
قال: وسمعت ابن معين يقول: كان رجل سوء، وسمعت أحمد يقول: كان مع حماد فى تلك البلايا.
قال الآجرى: يعنى حماد البربرى، قال أبوداود: وهومنكر الحديث.
وقال العجلى: يكتب حديثه، وهوضعيف الحديث.
وقال الدارقطنى: ضعيف، وفى موضع آخر: ليس بقوى فى الحديث.
وقال فى " العلل ": متروك. اهـ.
العلل المتناهية رقم: 366.
أخرجه ابن الجوزي في العلل وقال: وهذا لا يصح بهذا الإسناد، حفص بن عمر قال النسائي: ليس بثقة، وقال ابن حبان: لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد. ثم قال: قلت: وأحسبه هوالمهرقاني المذكور في الذي قبله!؟
مسند أبي حنيفة رقم: 234.
الطريق الثامن: رواه أبوحنيفة في مسنده عن مسعر، عن حماد، عن ابراهيم، عن أنس بن مالك قال: أهدي إلى النبي صلى الله عليه وسلم هدية فقال: اللهم إتني بأحب خلقك إليك فجاء علي فأكل معه.
تقريب التهذيب رقم: 217.
هذا إسناد مرسل، إبراهيم بن عقبة المدني عده الحافظ من الطبقة السادسة الذين لم يثبت لهم لقاء عن أحد من الصحابة. بالإضافة إلى أن أبا حنيفة متكلم فيه وفي مسنده.
لسان الميزان 2/ 312.
قال الحافظ ابن حجر عن جامع مسند أبي حنيفة: الحسين بن محمد بن خسروالبلخي محدث مكثر أخذ عنه ابن عساكر كان معتزليا. ورأيت بخط هذا الرجل جزءً، من جملته: نسخة رواها عن علي ابن محمد بن علي بن عبيد الله الواسطي، ثنا أبوبكر محمد بن عمر بجامع واسط، ثنا الدقيقي، عن يزيد بن هارون، عن حميد، عن أنس. والنسخة كلها مكذوبة على الدقيقي، فمن فوقه ما حدثوا منها بشيء، فمنها: حديث "من كنت مولاه"، وحديث "لا صلاة إلا بفاتحة الكتاب"، وحديث "أصحابي كالنجوم"، وغير ذلك. وهذه الأحاديث وإن كانت رويت من طريق غير هذه فإنها بهذا الإسناد مختلقة، وما أدري هي من صنعة الحسين أوشيخه أوشيخ شيخه!؟ وذكره ابن أبي طي في رجال الشيعة، وقال: صنف مناقب أهل البيت وكلام الأئمة، وروى عن طراد الزينبي ودونه، وهوالذي جمع مسند الإمام أبي حنيفة وأتى فيه بعجائب، وترجمه أبوسعد ابن السمعاني في ذيل بغداد فقال: البلخي السمسار أبوعبد الله مفيد بغداد في عصره سمع الكثير من شيوخه الحميدي ومالك البانياسي وأبوالغنائم بن أبي عثمان وطراد وعبد الواحد بن فهد العلاف وجمع كثير، وسألت أبا القاسم -يعني: ابن عساكر- عنه فقال: سمع الكثير غير أنه ما كان يعرف شيئا، وسألت ابن ناصر عنه فقال: كان فيه لين، وكان حاطب ليل، ويذهب إلى الاعتزال، ومما يستنكر أنه نسب القاضي أبا بكر الأنصاري قاضي المرستان إلى أنه خرج مسند أبي حنيفة من مروياته، ولم يصف أحد من الحفاظ القاضي المذكور أنه صنف في شيء من فنون الحديث شيئا ولاخرج لنفسه؛ بل الموجود من مروياته تخريج من أخذ عنه كابن السمعاني وغيره.
التنكيل لما ورد في تأنيب الكوثري من الأباطيل 1/ 94.
قال العلامة المعلمي في التنكيل متحدثا عن مسانيد أبي حنيفة: المسانيد السبعة عشر لأبي حنيفة منها ما جامعه مجروح، وما كان جامعه ثقة ففي أسانيده إلى ابن المبارك مجروح أوأكثر.
وقد ذكرت سابقاً أن إبن الجوزي أعله في العلل المتناهية فقال رحمه الله:
الطريق التاسع: عزاه ابن الجوزي في العلل لابن مردويه من طريق خالد بن طهمان عن إبراهيم بن مهاجر عن أنس، وقال: وكلاهما مقدوح فيه.
قال المزي في تهذيب الكمال:
(ت): خالد بن طهمان السلولى، أبوالعلاء الخفاف الكوفى، وهوخالد بن أبى خالد. اهـ.
وقال المزى:
قال عباس الدورى، عن يحيى بن معين: خالد الإسكاف ضعيف.
وقال أبوحاتم: هومن عتق الشيعة، محله الصدق.
وقال أبوعبيد الآجرى: سألت أبا داود عن خالد الإسكاف، فقال: حدث عنه سفيان ولم يذكره أبوداود إلا بخير.
وذكره أبوحاتم بن حبان فى كتاب " الثقات "، وقال: يخطىء ويهم.
روى له الترمذى اهـ.
قال الحافظ في تهذيب التهذيب 3/ 99:
وقال ابن الجارود: ضعيف.
وقال ابن أبى مريم عن ابن معين: ضعيف خلط قبل موته بعشر سنين، وكان قبل ذلك ثقة، وكان فى تخليطه كل ما جاءوا به يقرأه (فى الأصل: يقر به، والتصويب عن محقق " تهذيب الكمال ").
وقال ابن عدى: ولم أر له فى مقدار ما يرويه حديثا منكرا. اهـ.
قال الحافظ إبن حجر: صدوق رمى بالتشيع ثم اختلط.
وقال الإمام الذهبي: صدوق شيعى، ضعفه ابن معين.
إبراهيم بن مهاجر بن جابر البجلى، أبوإسحاق الكوفى (والد إسماعيل بن إبراهيم بن مهاجر).
قال المزي في تهذيب الكمال:
(م د ت س ق): إبراهيم بن مهاجر بن جابر البجلى، أبوإسحاق الكوفى، والد إسماعيل بن إبراهيم بن مهاجر. اهـ.
وقال المزى:
قال البخارى عن على ابن المدينى: له نحوأربعين حديثا.
وقال عبد الرحمن بن مهدى عن سفيان الثورى: لابأس به.
وقال يحيى بن سعيد القطان: لم يكن بقوى.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه: لا بأس به.
وقال أيضا عن أبيه: قال يحيى بن معين يوما عند عبد الرحمن بن مهدى ـ وذكر إبراهيم بن مهاجر والسدى ـ فقال يحيى: ضعيفان، فغضب عبد الرحمن وكره ما قال.
وقال عباس الدورى عن يحيى بن معين: ضعيف.
وقال أحمد بن عبد الله العجلى: جائز الحديث.
وقال النسائى فيما قرأت بخطه: ليس بالقوى فى الحديث.
وقال فى موضع آخر: ليس به بأس.
وقال أبوأحمد بن عدى: هوعندى أصلح من إبراهيم الهجرى، وحديثه يكتب فى الضعفاء.
روى له الجماعة سوى البخارى. اهـ.
قال الحافظ في تهذيب التهذيب 1/ 168:
وقع فى سند أثر علقه البخارى فى المزارعة.
وقال النسائى أيضا فى " التمييز ": ليس بالقوى.
وقال ابن سعد: ثقة.
وقال ابن حبان فى " الضعفاء ": هوكثير الخطأ.
وقال الحاكم قلت للدارقطنى: فإبراهيم بن مهاجر؟ قال: ضعفوه تكلم فيه يحيى
ابن سعيد وغيره. قلت: بحجة؟ قال: بلى، حدث بأحاديث لا بتابع عليها، وقد غمزه شعبة أيضا.
وقال غيره عن الدارقطنى: يعتبر به.
وقال يعقوب بن سفيان: له شرف، وفى حديثه لين.
وقال الساجى: صدوق اختلفوا فيه.
وقال أبوداود: صالح الحديث.
وقال أبوحاتم: ليس بالقوى، هووحصين وعطاء بن السائب قريب بعضهم من بعض
ومحلهم عندنا محل الصدق يكتب حديثهم ولا يحتج به.
قال عبد الرحمن بن أبى حاتم: قلت لأبى: ما معنى لا يحتج بحديثهم؟ قال: كانوا قوما لا يحفظون فيحدثون بما لا يحفظون فيغلطون ترى فى أحاديثهم اضطرابا ما شئت. اهـ.
تحرير التقريب 1/ 1.1.
أما ما رواياته في الصحيح، فقال عنها صاحبا تحرير التقريب: وإنما انتقى مسلم من حديثه حديثين فقط كلاهما متابع (332) و (655). وأما توثيق الذهبي له، فلم نجد له سلفا.
الطريق العاشر: أخرجه الطبراني في الكبير وابن عدي في الكامل وابن مردويه من طريق يوسف بن عدي، ثنا حماد بن المختار، عن عبد الملك بن عمير، عن أنس رضي الله عنه به.
الكامل 2/ 251.
قال ابن عدي: وهذا الحديث لا أعلم يرويه عن عبد الملك بن عمير غير حماد هذا، وحماد بروايته هذين الحديثين يدل على أنه من متشيعي الكوفة، ولا أعرف لحماد من الحديث غير هذين الحديثين.
ميزان الاعتدال 2/ 37..
قال الذهبي: لا يعرف.
لسان الميزان 2/ 353.
وقال الحافظ: مجهول.
الكامل 2/ 363.
وتابعه حسين بن سليمان الطلحي فيما رواه ابن عدي في الكامل، وقال بعد إيراد أحاديثه: وهذه الأحاديث لا يتابعه أحد عليها. قلتُ: فهذا الحديث لم يتابع عليه أحد ولا يعتبر به أيها الرافضة.
الضعفاء 1/ 252.
وقال العقيلي: حسين بن سليمان مولى قريش كوفي، ولا يتابع على هذا، وليس بمعروف بالنقل.
ميزان الاعتدال 2/ 291.
وقال الذهبي: لا يعرف.
الطريق الحادي عشر: أخرجه أبوالشيخ في طبقات المحدثين بأصبهان وابن مردويه من طريق عبدالله بن ميمون عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن أنس بن مالك قال: أهدي لرسول الله صلى الله عليه وسلم طير فقال: اللهم إئتني بأحب خلقك إليك يأكل معي هذا الطير فجاء علي فأكل معه، فذكر الحديث.
قلتُ: وفيه عبد الله بن ميمون القداح , وذكره إبن الجوزي في العلل وسبق وأن أوردت ما ذكره في العلل المتناهية , في بيان الطريق الذي جاء به عبد الله بن ميمون القداح وحكم عليه بالضعف.
قال المزي في تهذيب الكمال:
(ت): عبد الله بن ميمون بن داود القداح القرشى المخزومى، المكى، مولى آل
الحارث بن عبد الله بن أبى ربيعة. اهـ.
وقال المزى:
قال البخارى: ذاهب الحديث.
وقال أبوزرعة: واهى الحديث.
وقال الترمذى: منكر الحديث.
وقال أبوأحمد بن عدى: عامة ما يرويه لا يتابع عليه.
روى له الترمذى.
أخبرنا أبومحمد عبد الرحيم بن عبد الملك بن عبد الملك المقدسى، قال: أخبرنا
أبواليمن زيد بن الحسن الكندى، قال: أخبرنا أبومنصور القزاز، قال: أخبرنا
القاضى أبوالحسين بن المهتدى بالله، قال: حدثنا أبوحفص الكتانى المقرىء،
قال: حدثنا أبومحمد يحيى بن محمد بن صاعد، قال: حدثنا عبد الوهاب بن فليح المقرىء بمكة، قال: حدثنا عبد الله بن ميمون القداح، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله رضى الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: " لا يؤمن مؤمن حتى يؤمن بالقدر كله، حتى يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، وما أخطئه لم يكن ليصيبه ".
رواه عن زياد بن يحيى عنه، فوقع لنا بدلا عاليا، وقال: غريب من حديث جابر،
لا نعرفه إلا من حديث عبد الله بن ميمون، وهومنكر الحديث.
وقد وقع لنا حديث زياد بن يحيى بعلوأيضا على الموافقة.
أخبرنا به الحافظ أبوحامد ابن الصابونى، وأبوالفرج عبد الرحمن بن أحمد بن
عباس الفاقوسى، قال: أخبرنا القاضى أبوالقاسم عبد الصمد بن محمد بن الحرستانى، قال: أنبأنا أبومحمد إسماعيل بن عبد الرحمن بن صالح القارىء
النيسابورى، فى كتابه إلينا منها، قال: أخبرنا أبوحفص بن مسرور الزاهد،
قال: أخبرنا الحاكم أبوأحمد الحافظ، قال: حدثنا أبوالحسين محمد بن إبراهيم
ابن شعيب الغازى، قال: حدثنا أبوالخطاب زياد بن يحيى الحسانى، قال: حدثنا
عبد الله ـ يعنى ابن ميمون القداح ـ قال: حدثنا جعفر بن محمد، عن أبيه، عن
جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا يؤمن عبد حتى يؤمن
بالقدر خيره وشره، حتى يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، وأن ما أخطأه لم
يكن ليصيبه ".
وروى له حديثا آخر فى " الشمائل " بهذا الإسناد، أن النبى صلى الله عليه وسلم
، كان يتختم فى يمينه. وهذا جميع ما له عنده، والله أعلم. اهـ.
قال الحافظ في تهذيب التهذيب 6/ 49:
وقال النسائى: ضعيف.
وقال أبوحاتم: منكر الحديث.
وقال أبوحاتم: يروى عن الأثبات الملزقات، لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد.
وقال الحاكم: روى عن عبيد الله بن عمر أحاديث موضوعة.
وقال أبونعيم الأصبهانى: روى المناكير. اهـ.
قال الحافظ إبن كثير: منكر الحديث.
وقال الإمام الذهبي: قال البخاري: فيه نظر.
تاريخ جرجان 1/ 176 , الكامل 3/ 1.9.
الطريق الثاني عشر: أخرجه حمزة السهمي في تاريخ جرجان وابن عدي في الكامل من طريق محمد بن إسماعيل الأصفهاني، حدثنا أبومكيس -يعني: دينار- قال: سمعت أنس بن مالك يقول: أهدي لرسول الله صلى الله عليه وسلم طائر فقال: اللهم ائتني بأحب خلقك إليك، وذكر الحديث.
الكامل 3/ 111.
وقال ابن عدي بعد إيراد مناكيره: ودينار هذا شبه المجهول إلا أن ابن ناجية ذكر عنه هذا الحديث الذي ذكرته، وحدث عنه جماعة من الضعفاء، وقال لي محمد بن أحمد بن حبيب القفاص -وكان أميا عندي- عن دينار عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم مائتين وخمسين حديثا أحفظها حفظا، وكان ابن حبيب هذا أمي، وكان طريقه بعيدا فلم أكتب عنه مما ذكر أن عنده عن دينار إلا هذه الأحاديث التي أمليتها، ودينار ضعيف ذاهب.
ميزان الاعتدال 3/ 48. لسان الميزان 2/ 434.
وقال ابن حبان: يروي عن أنس أشياء موضوعة. وقال الحاكم: روى عن أنس قريبا من مائة حديث موضوعة. وقال الذهبي: ذاك التالف المتهم.
الطريق الثالث عشر: أخرجه الخطيب في تاريخه قال: أنبأنا الحسن بن أبي بكر، حدثنا أبوبكر محمد بن العباس بن نجيح، حدثنا محمد بن القاسم النحوي أبوعبد الله، حدثنا أبوعاصم، عن أبي الهندي، عن أنس قال: أتى النبي صلى الله عليه وسلم بطائر فقال: اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي، فجاء علي فحجبته مرتين، فجاء في الثالثة فأذنت له، فقال: يا علي ما حسبك؟ قال: هذه ثلاث مرات قد جئتها فحجبني أنس، قال: لم يا أنس؟ قال: سمعت دعوتك يا رسول الله فأحببت أن يكون رجلا من قومي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: الرجل يحب قومه.
تاريخ بغداد 3/ 171. ومن طريق ابن عساكر في تاريخ دمشق 42/ 253.
قال أبوبكر الخطيب: غريب بإسناده لم نكتبه إلا من حديث أبى العيناء محمد بن القاسم عن أبي عاصم، وأبوالهندي مجهول واسمه لا يعرف، أنبأنا أبوبكر محمد بن المؤمل المالكي قال: قال لنا أبوالحسن الدارقطني: أبوالعيناء ليس بقوي في الحديث.
قال المزي في تهذيب الكمال:
(ت): محمد بن القاسم الأسدى، أبوإبراهيم الكوفى، شامى الأصل.
قيل: إن لقبه كاو. اهـ.
وقال المزى:
قال الترمذى: قد تكلم فيه أحمد بن حنبل وضعفه.
وقال النسائى: ليس بثقة، كذبه أحمد بن حنبل.
وقال أبوبكر بن أبى خيثمة، عن يحيى بن معين: ثقة، وقد كتبت عنه.
وقال أبوحاتم: ليس بقوى، ولا يعجبنى حديثه.
وقال أبوعبيد الآجرى: سألت أبا داود عن محمد بن القاسم الأسدى، فقال: غير ثقة، ولا مأمون، أحاديثه موضوعة. قال أبوعبيد: وأظن أبا داود أراد عبيد ابن القاسم، والله أعلم.
وقال أبوأحمد بن عدى: وعامة حديثه لا يتابع عليه.
قال النسائى: مات لإحدى عشرة خلت من ربيع الآخر سنة سبع ومئتين.
روى له الترمذى. اهـ.
قال الحافظ في تهذيب التهذيب 9/ 4.8:
وقال البراء: حدث بأحاديث لم يتابع عليها.
وقال الدارقطنى: كذاب.
وقال عبد الله بن أحمد: ذكرت لأبى حديث محمد بن القاسم عن سعيد بن عبيد، عن على بن ربيعة، عن على " إذا هاج بأحدكم الدم فليهرقه، ولوبمشقص " فقال
أبى: محمد بن القاسم أحاديثه موضوعة، ليس بشىء.
وقال البخارى، عن أحمد: رمينا حديثه.
وفى موضع آخر: كذبه أحمد.
قال ابن حبان: يروى عن الثقات ما ليس من أحاديثهم ; لا يجوز الاحتجاج به.
وقال العقيلى: يعرف وينكر، تركه أحمد وقال: أحاديثه أحاديث سوء. (فى الضعفاء للعقيلى:... قال البخارى: يعرف وينكر، تركه أحمد)
وقال العجلى: كان شيخا صدوقا، عثمانيا.
وقال أبوأحمد الحاكم: ليس بالقوى عندهم.
وقال البغوى: ضعيف الحديث.
وقال الأزدى: متروك.
وقال الدارقطنى: يكذب. اهـ.
وقال الحافظ إبن حجر: كذبوه.
وقال الإمام الذهبي: ضعفوه.
العلل المتناهية رقم: 364.
قال ابن الجوزي في العلل: وقد روى نحوه نعيم بن سالم عن أنس، قال أبوحاتم ابن حبان: كان نعيم يضع الحديث. كذا في العلل (نعيم أوله نون)، ولم أقف عليه في المجروحين، ولعله تصحف عن "يغنم". وسيأتي في الطريق الموالي.
الطريق الرابع عشر: أخرجه ابن عدي في الكامل قال: حدثنا عبد الجبار، حدثنا محمد بن أبي مقاتل، ثنا إبراهيم بن صدقة العامري الكوفي، ثنا يغنم بن سالم بن قنبر مولى علي بن أبى طالب رضي الله عنه قال: سمعت أنس بن مالك يقول: أهدي لرسول الله صلى الله عليه وسلم طير مشوي، قال: اللهم ايتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطير، الحديث.
الكامل 7/ 284.
قال ابن عدي: يروي عن أنس مناكير … وأحاديث يغنم عامتها غير محفوظة، وما كان منها مشهور المتن يستغنى من روايات أخر عن رواية يغنم عن أنس، فإن الروايات الأخرى أصح من روايته.
المجروحين 3/ 145.
قال ابن حبان: يغنم بن سالم بن قنبر شيخ يضع الحديث على أنس بن مالك، روى عنه نسخة موضوعة لا يحل الاحتجاج به ولا الرواية عنه إلا على سبيل الاعتبار. يتبع بإذن الله تعالى.
المعجم الأوسط رقم: 9372.
الطريق السابع: أخرجه الطبراني في الأوسط قال: حدثنا هارون بن محمد بن المنخل الحارثي الواسطي، ثنا العباس بن أبي طالب، نا حفص بن عمر العدني، نا موسى بن سعد البصري، عن الحسن، عن أنس بن مالك قال: أهدي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم طائر فقال: اللهم ائتني بأحب خلقك إلي يأكل معي من هذا الطائر فجاء علي بن أبي طالب.
قال المزي في تهذيب الكمال:
(ق): حفص بن عمر بن ميمون العدنى، أبوإسماعيل الملقب بالفرخ، مولى عمر بن الخطاب، ويقال: مولى على بن أبى طالب، ويقال له: الصنعانى.
هكذا نسبه أبوأحمد بن عدى، وفرق بينه وبين أبى إسماعيل حفص بن عمر بن دينار الأبلى والد إسماعيل بن حفص الأبلى.
وقال ابن أبى حاتم: حفص بن عمر العدنى الذى يقال له: الفرخ.
ثم قال بعده: حفص بن عمر بن ميمون الأبلى والد إسماعيل بن حفص. اهـ.
وقال المزى:
قال عبد الرحمن بن أبى حاتم: أخبرنا أبوعبد الله الطهرانى، قال: حدثنا حفص ابن عمر العدنى، وكان ثقة.
وقال أبوحاتم: لين الحديث.
وقال النسائى: ليس بثقة.
وقال أبوأحمد بن عدى: وعامة حديثه غير محفوظ، وأخاف أن يكون ضعيفا كما ذكره النسائى.
روى له ابن ماجة حديثا واحدا عن الحكم بن أبان عن عكرمة، عن ابن عباس:
" من جحد آية من القرآن فقد حل ضرب عنقه ". اهـ.
قال الحافظ في تهذيب التهذيب 2/ 41.:
وقال ابن حبان: يروى عن مالك وأهل المدينة، كان ممن يقلب الأسانيد،
لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد، روى عن مالك عن نافع عن ابن عمر عن بسرة حديث مس الذكر، والصواب موقوف على ابن عمر، ولكن انقلب عليه.
ثم ذكر الأبلى بعده.
وكذا فرق بينهما الدارقطنى والخطيب وجماعة.
وقال المروذى: سألت أبا عبد الله عنه، فقال: لم أكتب عنه.
وقال البرقى، عن ابن معين: ليس بثقة.
وقال أبوالعرب الصقلى: قلت لمالك بن عيسى: حفص بن عمر الذى روى عن مالك عن نافع عن ابن عمر عن بسرة حديث مس الذكر، قال: يقال له: الفرخ، ليس بشىء.
وقال العقيلى: يحدث بالأباطيل.
وقال الآجرى، عن أبى داود: ليس بشىء.
قال: وسمعت ابن معين يقول: كان رجل سوء، وسمعت أحمد يقول: كان مع حماد فى تلك البلايا.
قال الآجرى: يعنى حماد البربرى، قال أبوداود: وهومنكر الحديث.
وقال العجلى: يكتب حديثه، وهوضعيف الحديث.
وقال الدارقطنى: ضعيف، وفى موضع آخر: ليس بقوى فى الحديث.
وقال فى " العلل ": متروك. اهـ.
العلل المتناهية رقم: 366.
أخرجه ابن الجوزي في العلل وقال: وهذا لا يصح بهذا الإسناد، حفص بن عمر قال النسائي: ليس بثقة، وقال ابن حبان: لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد. ثم قال: قلت: وأحسبه هوالمهرقاني المذكور في الذي قبله!؟
مسند أبي حنيفة رقم: 234.
الطريق الثامن: رواه أبوحنيفة في مسنده عن مسعر، عن حماد، عن ابراهيم، عن أنس بن مالك قال: أهدي إلى النبي صلى الله عليه وسلم هدية فقال: اللهم إتني بأحب خلقك إليك فجاء علي فأكل معه.
تقريب التهذيب رقم: 217.
هذا إسناد مرسل، إبراهيم بن عقبة المدني عده الحافظ من الطبقة السادسة الذين لم يثبت لهم لقاء عن أحد من الصحابة. بالإضافة إلى أن أبا حنيفة متكلم فيه وفي مسنده.
لسان الميزان 2/ 312.
قال الحافظ ابن حجر عن جامع مسند أبي حنيفة: الحسين بن محمد بن خسروالبلخي محدث مكثر أخذ عنه ابن عساكر كان معتزليا. ورأيت بخط هذا الرجل جزءً، من جملته: نسخة رواها عن علي ابن محمد بن علي بن عبيد الله الواسطي، ثنا أبوبكر محمد بن عمر بجامع واسط، ثنا الدقيقي، عن يزيد بن هارون، عن حميد، عن أنس. والنسخة كلها مكذوبة على الدقيقي، فمن فوقه ما حدثوا منها بشيء، فمنها: حديث "من كنت مولاه"، وحديث "لا صلاة إلا بفاتحة الكتاب"، وحديث "أصحابي كالنجوم"، وغير ذلك. وهذه الأحاديث وإن كانت رويت من طريق غير هذه فإنها بهذا الإسناد مختلقة، وما أدري هي من صنعة الحسين أوشيخه أوشيخ شيخه!؟ وذكره ابن أبي طي في رجال الشيعة، وقال: صنف مناقب أهل البيت وكلام الأئمة، وروى عن طراد الزينبي ودونه، وهوالذي جمع مسند الإمام أبي حنيفة وأتى فيه بعجائب، وترجمه أبوسعد ابن السمعاني في ذيل بغداد فقال: البلخي السمسار أبوعبد الله مفيد بغداد في عصره سمع الكثير من شيوخه الحميدي ومالك البانياسي وأبوالغنائم بن أبي عثمان وطراد وعبد الواحد بن فهد العلاف وجمع كثير، وسألت أبا القاسم -يعني: ابن عساكر- عنه فقال: سمع الكثير غير أنه ما كان يعرف شيئا، وسألت ابن ناصر عنه فقال: كان فيه لين، وكان حاطب ليل، ويذهب إلى الاعتزال، ومما يستنكر أنه نسب القاضي أبا بكر الأنصاري قاضي المرستان إلى أنه خرج مسند أبي حنيفة من مروياته، ولم يصف أحد من الحفاظ القاضي المذكور أنه صنف في شيء من فنون الحديث شيئا ولاخرج لنفسه؛ بل الموجود من مروياته تخريج من أخذ عنه كابن السمعاني وغيره.
التنكيل لما ورد في تأنيب الكوثري من الأباطيل 1/ 94.
قال العلامة المعلمي في التنكيل متحدثا عن مسانيد أبي حنيفة: المسانيد السبعة عشر لأبي حنيفة منها ما جامعه مجروح، وما كان جامعه ثقة ففي أسانيده إلى ابن المبارك مجروح أوأكثر.
وقد ذكرت سابقاً أن إبن الجوزي أعله في العلل المتناهية فقال رحمه الله:
الطريق التاسع: عزاه ابن الجوزي في العلل لابن مردويه من طريق خالد بن طهمان عن إبراهيم بن مهاجر عن أنس، وقال: وكلاهما مقدوح فيه.
قال المزي في تهذيب الكمال:
(ت): خالد بن طهمان السلولى، أبوالعلاء الخفاف الكوفى، وهوخالد بن أبى خالد. اهـ.
وقال المزى:
قال عباس الدورى، عن يحيى بن معين: خالد الإسكاف ضعيف.
وقال أبوحاتم: هومن عتق الشيعة، محله الصدق.
وقال أبوعبيد الآجرى: سألت أبا داود عن خالد الإسكاف، فقال: حدث عنه سفيان ولم يذكره أبوداود إلا بخير.
وذكره أبوحاتم بن حبان فى كتاب " الثقات "، وقال: يخطىء ويهم.
روى له الترمذى اهـ.
قال الحافظ في تهذيب التهذيب 3/ 99:
وقال ابن الجارود: ضعيف.
وقال ابن أبى مريم عن ابن معين: ضعيف خلط قبل موته بعشر سنين، وكان قبل ذلك ثقة، وكان فى تخليطه كل ما جاءوا به يقرأه (فى الأصل: يقر به، والتصويب عن محقق " تهذيب الكمال ").
وقال ابن عدى: ولم أر له فى مقدار ما يرويه حديثا منكرا. اهـ.
قال الحافظ إبن حجر: صدوق رمى بالتشيع ثم اختلط.
وقال الإمام الذهبي: صدوق شيعى، ضعفه ابن معين.
إبراهيم بن مهاجر بن جابر البجلى، أبوإسحاق الكوفى (والد إسماعيل بن إبراهيم بن مهاجر).
قال المزي في تهذيب الكمال:
(م د ت س ق): إبراهيم بن مهاجر بن جابر البجلى، أبوإسحاق الكوفى، والد إسماعيل بن إبراهيم بن مهاجر. اهـ.
وقال المزى:
قال البخارى عن على ابن المدينى: له نحوأربعين حديثا.
وقال عبد الرحمن بن مهدى عن سفيان الثورى: لابأس به.
وقال يحيى بن سعيد القطان: لم يكن بقوى.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه: لا بأس به.
وقال أيضا عن أبيه: قال يحيى بن معين يوما عند عبد الرحمن بن مهدى ـ وذكر إبراهيم بن مهاجر والسدى ـ فقال يحيى: ضعيفان، فغضب عبد الرحمن وكره ما قال.
وقال عباس الدورى عن يحيى بن معين: ضعيف.
وقال أحمد بن عبد الله العجلى: جائز الحديث.
وقال النسائى فيما قرأت بخطه: ليس بالقوى فى الحديث.
وقال فى موضع آخر: ليس به بأس.
وقال أبوأحمد بن عدى: هوعندى أصلح من إبراهيم الهجرى، وحديثه يكتب فى الضعفاء.
روى له الجماعة سوى البخارى. اهـ.
قال الحافظ في تهذيب التهذيب 1/ 168:
وقع فى سند أثر علقه البخارى فى المزارعة.
وقال النسائى أيضا فى " التمييز ": ليس بالقوى.
وقال ابن سعد: ثقة.
وقال ابن حبان فى " الضعفاء ": هوكثير الخطأ.
وقال الحاكم قلت للدارقطنى: فإبراهيم بن مهاجر؟ قال: ضعفوه تكلم فيه يحيى
ابن سعيد وغيره. قلت: بحجة؟ قال: بلى، حدث بأحاديث لا بتابع عليها، وقد غمزه شعبة أيضا.
وقال غيره عن الدارقطنى: يعتبر به.
وقال يعقوب بن سفيان: له شرف، وفى حديثه لين.
وقال الساجى: صدوق اختلفوا فيه.
وقال أبوداود: صالح الحديث.
وقال أبوحاتم: ليس بالقوى، هووحصين وعطاء بن السائب قريب بعضهم من بعض
ومحلهم عندنا محل الصدق يكتب حديثهم ولا يحتج به.
قال عبد الرحمن بن أبى حاتم: قلت لأبى: ما معنى لا يحتج بحديثهم؟ قال: كانوا قوما لا يحفظون فيحدثون بما لا يحفظون فيغلطون ترى فى أحاديثهم اضطرابا ما شئت. اهـ.
تحرير التقريب 1/ 1.1.
أما ما رواياته في الصحيح، فقال عنها صاحبا تحرير التقريب: وإنما انتقى مسلم من حديثه حديثين فقط كلاهما متابع (332) و (655). وأما توثيق الذهبي له، فلم نجد له سلفا.
الطريق العاشر: أخرجه الطبراني في الكبير وابن عدي في الكامل وابن مردويه من طريق يوسف بن عدي، ثنا حماد بن المختار، عن عبد الملك بن عمير، عن أنس رضي الله عنه به.
الكامل 2/ 251.
قال ابن عدي: وهذا الحديث لا أعلم يرويه عن عبد الملك بن عمير غير حماد هذا، وحماد بروايته هذين الحديثين يدل على أنه من متشيعي الكوفة، ولا أعرف لحماد من الحديث غير هذين الحديثين.
ميزان الاعتدال 2/ 37..
قال الذهبي: لا يعرف.
لسان الميزان 2/ 353.
وقال الحافظ: مجهول.
الكامل 2/ 363.
وتابعه حسين بن سليمان الطلحي فيما رواه ابن عدي في الكامل، وقال بعد إيراد أحاديثه: وهذه الأحاديث لا يتابعه أحد عليها. قلتُ: فهذا الحديث لم يتابع عليه أحد ولا يعتبر به أيها الرافضة.
الضعفاء 1/ 252.
وقال العقيلي: حسين بن سليمان مولى قريش كوفي، ولا يتابع على هذا، وليس بمعروف بالنقل.
ميزان الاعتدال 2/ 291.
وقال الذهبي: لا يعرف.
الطريق الحادي عشر: أخرجه أبوالشيخ في طبقات المحدثين بأصبهان وابن مردويه من طريق عبدالله بن ميمون عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن أنس بن مالك قال: أهدي لرسول الله صلى الله عليه وسلم طير فقال: اللهم إئتني بأحب خلقك إليك يأكل معي هذا الطير فجاء علي فأكل معه، فذكر الحديث.
قلتُ: وفيه عبد الله بن ميمون القداح , وذكره إبن الجوزي في العلل وسبق وأن أوردت ما ذكره في العلل المتناهية , في بيان الطريق الذي جاء به عبد الله بن ميمون القداح وحكم عليه بالضعف.
قال المزي في تهذيب الكمال:
(ت): عبد الله بن ميمون بن داود القداح القرشى المخزومى، المكى، مولى آل
الحارث بن عبد الله بن أبى ربيعة. اهـ.
وقال المزى:
قال البخارى: ذاهب الحديث.
وقال أبوزرعة: واهى الحديث.
وقال الترمذى: منكر الحديث.
وقال أبوأحمد بن عدى: عامة ما يرويه لا يتابع عليه.
روى له الترمذى.
أخبرنا أبومحمد عبد الرحيم بن عبد الملك بن عبد الملك المقدسى، قال: أخبرنا
أبواليمن زيد بن الحسن الكندى، قال: أخبرنا أبومنصور القزاز، قال: أخبرنا
القاضى أبوالحسين بن المهتدى بالله، قال: حدثنا أبوحفص الكتانى المقرىء،
قال: حدثنا أبومحمد يحيى بن محمد بن صاعد، قال: حدثنا عبد الوهاب بن فليح المقرىء بمكة، قال: حدثنا عبد الله بن ميمون القداح، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله رضى الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: " لا يؤمن مؤمن حتى يؤمن بالقدر كله، حتى يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، وما أخطئه لم يكن ليصيبه ".
رواه عن زياد بن يحيى عنه، فوقع لنا بدلا عاليا، وقال: غريب من حديث جابر،
لا نعرفه إلا من حديث عبد الله بن ميمون، وهومنكر الحديث.
وقد وقع لنا حديث زياد بن يحيى بعلوأيضا على الموافقة.
أخبرنا به الحافظ أبوحامد ابن الصابونى، وأبوالفرج عبد الرحمن بن أحمد بن
عباس الفاقوسى، قال: أخبرنا القاضى أبوالقاسم عبد الصمد بن محمد بن الحرستانى، قال: أنبأنا أبومحمد إسماعيل بن عبد الرحمن بن صالح القارىء
النيسابورى، فى كتابه إلينا منها، قال: أخبرنا أبوحفص بن مسرور الزاهد،
قال: أخبرنا الحاكم أبوأحمد الحافظ، قال: حدثنا أبوالحسين محمد بن إبراهيم
ابن شعيب الغازى، قال: حدثنا أبوالخطاب زياد بن يحيى الحسانى، قال: حدثنا
عبد الله ـ يعنى ابن ميمون القداح ـ قال: حدثنا جعفر بن محمد، عن أبيه، عن
جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا يؤمن عبد حتى يؤمن
بالقدر خيره وشره، حتى يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، وأن ما أخطأه لم
يكن ليصيبه ".
وروى له حديثا آخر فى " الشمائل " بهذا الإسناد، أن النبى صلى الله عليه وسلم
، كان يتختم فى يمينه. وهذا جميع ما له عنده، والله أعلم. اهـ.
قال الحافظ في تهذيب التهذيب 6/ 49:
وقال النسائى: ضعيف.
وقال أبوحاتم: منكر الحديث.
وقال أبوحاتم: يروى عن الأثبات الملزقات، لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد.
وقال الحاكم: روى عن عبيد الله بن عمر أحاديث موضوعة.
وقال أبونعيم الأصبهانى: روى المناكير. اهـ.
قال الحافظ إبن كثير: منكر الحديث.
وقال الإمام الذهبي: قال البخاري: فيه نظر.
تاريخ جرجان 1/ 176 , الكامل 3/ 1.9.
الطريق الثاني عشر: أخرجه حمزة السهمي في تاريخ جرجان وابن عدي في الكامل من طريق محمد بن إسماعيل الأصفهاني، حدثنا أبومكيس -يعني: دينار- قال: سمعت أنس بن مالك يقول: أهدي لرسول الله صلى الله عليه وسلم طائر فقال: اللهم ائتني بأحب خلقك إليك، وذكر الحديث.
الكامل 3/ 111.
وقال ابن عدي بعد إيراد مناكيره: ودينار هذا شبه المجهول إلا أن ابن ناجية ذكر عنه هذا الحديث الذي ذكرته، وحدث عنه جماعة من الضعفاء، وقال لي محمد بن أحمد بن حبيب القفاص -وكان أميا عندي- عن دينار عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم مائتين وخمسين حديثا أحفظها حفظا، وكان ابن حبيب هذا أمي، وكان طريقه بعيدا فلم أكتب عنه مما ذكر أن عنده عن دينار إلا هذه الأحاديث التي أمليتها، ودينار ضعيف ذاهب.
ميزان الاعتدال 3/ 48. لسان الميزان 2/ 434.
وقال ابن حبان: يروي عن أنس أشياء موضوعة. وقال الحاكم: روى عن أنس قريبا من مائة حديث موضوعة. وقال الذهبي: ذاك التالف المتهم.
الطريق الثالث عشر: أخرجه الخطيب في تاريخه قال: أنبأنا الحسن بن أبي بكر، حدثنا أبوبكر محمد بن العباس بن نجيح، حدثنا محمد بن القاسم النحوي أبوعبد الله، حدثنا أبوعاصم، عن أبي الهندي، عن أنس قال: أتى النبي صلى الله عليه وسلم بطائر فقال: اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي، فجاء علي فحجبته مرتين، فجاء في الثالثة فأذنت له، فقال: يا علي ما حسبك؟ قال: هذه ثلاث مرات قد جئتها فحجبني أنس، قال: لم يا أنس؟ قال: سمعت دعوتك يا رسول الله فأحببت أن يكون رجلا من قومي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: الرجل يحب قومه.
تاريخ بغداد 3/ 171. ومن طريق ابن عساكر في تاريخ دمشق 42/ 253.
قال أبوبكر الخطيب: غريب بإسناده لم نكتبه إلا من حديث أبى العيناء محمد بن القاسم عن أبي عاصم، وأبوالهندي مجهول واسمه لا يعرف، أنبأنا أبوبكر محمد بن المؤمل المالكي قال: قال لنا أبوالحسن الدارقطني: أبوالعيناء ليس بقوي في الحديث.
قال المزي في تهذيب الكمال:
(ت): محمد بن القاسم الأسدى، أبوإبراهيم الكوفى، شامى الأصل.
قيل: إن لقبه كاو. اهـ.
وقال المزى:
قال الترمذى: قد تكلم فيه أحمد بن حنبل وضعفه.
وقال النسائى: ليس بثقة، كذبه أحمد بن حنبل.
وقال أبوبكر بن أبى خيثمة، عن يحيى بن معين: ثقة، وقد كتبت عنه.
وقال أبوحاتم: ليس بقوى، ولا يعجبنى حديثه.
وقال أبوعبيد الآجرى: سألت أبا داود عن محمد بن القاسم الأسدى، فقال: غير ثقة، ولا مأمون، أحاديثه موضوعة. قال أبوعبيد: وأظن أبا داود أراد عبيد ابن القاسم، والله أعلم.
وقال أبوأحمد بن عدى: وعامة حديثه لا يتابع عليه.
قال النسائى: مات لإحدى عشرة خلت من ربيع الآخر سنة سبع ومئتين.
روى له الترمذى. اهـ.
قال الحافظ في تهذيب التهذيب 9/ 4.8:
وقال البراء: حدث بأحاديث لم يتابع عليها.
وقال الدارقطنى: كذاب.
وقال عبد الله بن أحمد: ذكرت لأبى حديث محمد بن القاسم عن سعيد بن عبيد، عن على بن ربيعة، عن على " إذا هاج بأحدكم الدم فليهرقه، ولوبمشقص " فقال
أبى: محمد بن القاسم أحاديثه موضوعة، ليس بشىء.
وقال البخارى، عن أحمد: رمينا حديثه.
وفى موضع آخر: كذبه أحمد.
قال ابن حبان: يروى عن الثقات ما ليس من أحاديثهم ; لا يجوز الاحتجاج به.
وقال العقيلى: يعرف وينكر، تركه أحمد وقال: أحاديثه أحاديث سوء. (فى الضعفاء للعقيلى:... قال البخارى: يعرف وينكر، تركه أحمد)
وقال العجلى: كان شيخا صدوقا، عثمانيا.
وقال أبوأحمد الحاكم: ليس بالقوى عندهم.
وقال البغوى: ضعيف الحديث.
وقال الأزدى: متروك.
وقال الدارقطنى: يكذب. اهـ.
وقال الحافظ إبن حجر: كذبوه.
وقال الإمام الذهبي: ضعفوه.
العلل المتناهية رقم: 364.
قال ابن الجوزي في العلل: وقد روى نحوه نعيم بن سالم عن أنس، قال أبوحاتم ابن حبان: كان نعيم يضع الحديث. كذا في العلل (نعيم أوله نون)، ولم أقف عليه في المجروحين، ولعله تصحف عن "يغنم". وسيأتي في الطريق الموالي.
الطريق الرابع عشر: أخرجه ابن عدي في الكامل قال: حدثنا عبد الجبار، حدثنا محمد بن أبي مقاتل، ثنا إبراهيم بن صدقة العامري الكوفي، ثنا يغنم بن سالم بن قنبر مولى علي بن أبى طالب رضي الله عنه قال: سمعت أنس بن مالك يقول: أهدي لرسول الله صلى الله عليه وسلم طير مشوي، قال: اللهم ايتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطير، الحديث.
الكامل 7/ 284.
قال ابن عدي: يروي عن أنس مناكير … وأحاديث يغنم عامتها غير محفوظة، وما كان منها مشهور المتن يستغنى من روايات أخر عن رواية يغنم عن أنس، فإن الروايات الأخرى أصح من روايته.
المجروحين 3/ 145.
قال ابن حبان: يغنم بن سالم بن قنبر شيخ يضع الحديث على أنس بن مالك، روى عنه نسخة موضوعة لا يحل الاحتجاج به ولا الرواية عنه إلا على سبيل الاعتبار. يتبع بإذن الله تعالى.
العلل المتناهية رقم: 361.
وقد سبق وذكرته في مشاركة سابقة والحديث معلول الإسناد ولا بأس من إعادته مرة أخرة لتبيان الصواب:
الطريق الخامس عشر: أخرجه ابن الجوزي في العلل قال: أخبرنا محمد بن أبي قاسم البغدادي، قال: أنا حمد بن أحمد، قال: أنا أبونعيم، قال: أنا علي بن حميد الواسطي، قال: أنا أسلم بن سهل، قال: أنا محمد بن صالح بن مهران، قال: أنا عبد الله بن محمد بن عمارة، قال: سمعت مالك بن أنس، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس قال: بعثتني أم سليم الى رسول الله صلى الله عليه وسلم بطير مشوي، الحديث.
المجروحين 2/ 26..
قال ابن الجوزي: تفرد به ابن عمارة عن مالك، قال ابن حبان: محمد بن صالح المدني يروي المناكير عن المشاهير لا يجوز الاحتجاج بخبره إذا انفرد.
ميزان الاعتدال 4/ 181.
قلت: وعبد الله بن محمد بن عمارة القداح الأنصاري، قال فيه الذهبي: مدني إخباري عن ابن أبي ذئب ونحوه، مستور ما وثق ولا ضعف، وقل ما روى.
لسان الميزان 3/ 336.
قال الحافظ: وأورد له الدارقطني في الغرائب عن مالك عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس حديث الطير، وهوخبر منكر، وقال: تفرد به القداحي عن مالك، وغيره أثبت منه. وذكر الخطيب أنه روى أيضا عن سليمان بن بلال وإبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة وابن أبي الزناد وغيرهم، روى عنه ابن سعد ويحيى بن معلى بن منصور وعمر بن شبة والفضل بن سهل وغيرهم، قال: وكان عالما بالنسب سكن بغداد، وصنف كتاب نسب الأوس، رواه عنه مصعب الزبيري. وقال ابن فتحون: كان من أعلم الناس بنسب الأنصار، وعليه عول العدوى في كتابه الذي صنفه في أنساب الأنصار.
العلل المتناهية رقم: 365.
الطريق السادس عشر: أخرجه ابن الجوزي قال: أنا القزاز، قال: أنا أحمد بن علي، قال: أنا عبد القاهر بن محمد الموصلي، قال: أنا أبوهارون موسى بن محمد الأنصاري، قال: أنا أحمد بن علي الخراز، قال: أنا محمد بن عاصم الرازي، عن عبد الملك بن عيسى، عن عطاء، عن أنس بن مالك قال: أتي النبي صلى الله عليه وسلم بطائر فقال: اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطائر، فجاء علي فدق الباب، وذكر الحديث. قال ابن الجوزي: وهذا لا يصح، وفيه مجاهيل لا يعرفون.
الكامل 3/ 25.
الطريق السابع عشر: أخرجه ابن الجوزي في العلل من طريق ابن عدي في الكامل قال: أنا عبدالله ابن محمد بن ثابت قال: أنا العلاء بن عمران قال: أنا خالد بن عبيد أبوعصام قال: حدثني أنس قال: بينا أنا ذات يوم عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ جاء رجل بطبق مغطى فقال: هل من إذن؟ فقلت: نعم، فوضع الطبق بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه طائر مشوي، وقال: أحب أن تملأ بطنك من هذا يا رسول الله، فقال: اللهم أدخل علي من أحب خلقك إلي ينازعني هذا الطعام، فذكر حديث الطير.
قال ابن عدي لما ذكر مناكير خالد: ولأبي عصام هذا غير ما ذكرت من الحديث عن أنس وابن بريدة والحسن وغيرهم، وهوبصري نزل مرو، وليس حديثه حديثا منكرا جدا, وأعله إبن الجوزي وقد تقدم سابقاً.
ورواه من نفس الطريق ابن عساكر في تاريخ دمشق 42/ 246.
الطريق الثامن عشر: أخرجه ابن عدي في الكامل قال: ثنا عبدان، ثنا قطن بن نسير، ثنا جعفر ابن سليمان، ثنا عبد الله بن المثنى، عن عبد الله بن أنس بن مالك قال: قال أنس بن مالك: أهدي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حجلا مشويا، فذكر حديث الطير. قال ابن عدي عن جعفر بن سليمان الضبعي: أحاديثه ليست بالمنكرة، وما كان منها منكرا فلعل البلاء فيه من الراوي عنه، وهوعندي ممن يجب أن يقبل حديثه.
ميزان الاعتدال 2/ 136.
قال يحيى بن معين: كان يحيى بن سعيد لا يكتب حديثه ويستضعفه. وقال ابن معين: وجعفر ثقة. وقال أحمد: لا بأس به قدم صنعاء فحملوا عنه. وقال البخاري: يقال كان أميا. وقال ابن سعد: ثقة فيه ضعف وكان يتشيع , قلتُ: وسبق ترجمته في المشاركات السابقة وبيان علته.
الكامل 6/ 52.
قطن بن نُسَير الراوي عن جعفر، قال ابن عدي: يسرق الحديث ويوصله.
قال المزي في تهذيب الكمال:
(م د ت): قطن بن نسير البصرى، أبوعباد الغبرى المعروف بالذارع. اهـ.
وقال المزى:
قال عبد الرحمن بن أبى حاتم: سئل أبوزرعة عنه فرأيته يحمل عليه. وذكر أنه روى أحديث عن جعفر بن سليمان عن ثابت عن أنس مما أنكر عليه.
وقال أبوأحمد بن عدى: كان يسرق الحديث ويوصله.
وذكره ابن حبان فى كتاب " الثقات ".
وروى له الترمذى.
أخبرنا أبوالفرج بن قدامة، وعبد الرحيم بن عبد الملك، وعبد الرحمن بن أحمد ابن عبد الملك المقدسيون، وإبراهيم بن على بن الواسطى، ومحمد بن
عبد المؤمن الصورى، قالوا: أخبرنا أبوالبركات بن ملاعب.
(ح) وأخبرنا أحمد بن شيبان، وزينب بنت مكى، قالا: أخبرنا أبوحفص بن طبرزد.
(ح) وأخبرنا أبوالحسن ابن البخارى، قال: أخبرنا أبوحفص بن طبرزد،
وأبوالبركات بن ملاعب، قالا: أخبرنا القاضى أبوالفضل الأرموى، قال: أخبرنا جابر بن ياسين العطار، قال: أخبرنا أبوحفص الكتانى، قال: حدثنا
عبد الله بن محمد البغوى، قال: حدثنا قطن بن نسير أبوعباد، قال: حدثنا جعفر بن سليمان، قال: حدثنا ثابت، عن أنس، قال: كان ثابت بن قيس بن شماس خطيب الأنصار، فلما نزلت هذه الآية * (يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبى) *.
قال: أنا الذى كنت أرفع صوتى فوق صوت النبى، وأنا من أهل النار فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: " بل هومن أهل الجنة"رواه مسلم عنه، فوافقناه فيه بعلو، وليس له عنده غيره، والله أعلم.
وقد كتبناه من وجه آخر فى ترجمة ثابت بن قيس بن شماس.
وأخبرنا أبوالحسن ابن البخارى، وأحمد بن شيبان، وإسماعيل ابن العسقلانى، قالوا: أخبرنا أبوحفص بن طبرزد، قال: أخبرنا القاضى أبوبكر الأنصارى،
قال: أخبرنا أبوطالب العشارى، قال: حدثنا أبوحفص عمر بن أحمد بن شاهين الواعظ، قال: حدثنا عبد الله بن محمد البغوى، قال: حدثنا قطن بن نسير،
قال: حدثنا جعفر بن سليمان، قال: حدثنا ثابت، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ليسأل أحدكم ربه حاجته كلها حتى يسأله شسع نعله إذا انقطع ".
رواه الترمذى عن أبى داود عنه، فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين، وليس له عنده غيره، والله أعلم. اهـ.
قال الحافظ في تهذيب التهذيب 8/ 382::
وقال ابن عدى: حدثنا البغوى، حدثنا القواريرى، حدثنا جعفر، عن ثابت
بحديث: ليسأل أحدكم ربه حاجته كلها، فقال رجل للقواريرى: إن شيخا يحدث به عن جعفر، عن ثابت، عن أنس؟ فقال القواريرى: باطل. قال ابن عدى: وهوكما قال. اهـ.
قال الإمام الذهبي: قال عنه إبن عدي: يسرق الحديث.
ميزان الاعتدال 4/ 193.
عبد الله بن المثنى الأنصاري ضعفوه، قال أبوحاتم: شيخ. وقال أبوزرعة: صالح الحديث. وقال أبوداود: لا أخرج حديثه. وقال زكريا الساجي: فيه ضعف لم يكن صاحب حديث. وقد ذكره العقيلي في الضعفاء وقال: لايتابع على أكثر حديثه، ثم قال: حدثنا الحسين بن عبد الله الذارع، حدثنا أبوداود قال: سمعت أبا سلمة التبوذكي يقول: حدثنا عبد الله بن المثنى، ولم يكن من القريتين بعظيم، كان ضعيفا منكر الحديث. وقال ابن معين: صالح الحديث. وروى أحمد بن زهير عن ابن معين: ليس بشيء. وقال النسائي: ليس بالقوي.
التاريخ الكبير 5/ 41 , الجرح والتعديل 5/ 7 , تاريخ دمشق 42/ 246.
عبد الله بن أنس بن مالك مستور سكت عنه كل من البخاري في التاريخ الكبير وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل.
وله متابعة رواها ابن عساكر في التاريخ من طريق أبي الحسن علي بن عمر الدارقطني، نا محمد بن مخلد بن حفص العطار، نا حاتم بن الليث الجوهري، نا عبد السلام بن راشد، نا عبد الله بن المثنى، عن ثمامة، عن أنس به.
ميزان الاعتدال 4/ 348.
وذكرها الذهبي في الميزان، وقال: عبد السلام بن راشد عن عبد الله بن المثنى بحديث الطير لا يعرف، والخبر لا يصح.
الطريق التاسع عشر: أخرجه ابن الجوزي في العلل وسبق وبينت العلة في العلل المتناهية لأبن الجوزي بهذا الإسناد وقد أعله إبن الجوزي قال: أنا القزاز، قال: أنا أحمد بن علي، قال: أنا أبومحمد عبد الله بن علي بن عياض القاضي، قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن جميع، قال: أنا محمد بن مخلد، قال: حدثني علي بن الحسن بن إبراهيم بن قتيبة بن جبلة القطان، قال: أنا سهل بن زنجلة، قال: أنا الصباح -يعني: ابن محارب-، عن عمر بن عبد الله بن يعلى بن مرة، عن أبيه، وعن جده، عن أنس قالا: أهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم طيرا ما نراه إلا حبارى فقال: اللهم ابعث إلي أحب أصحابي إليك يواكلني هذا الطير، وذكر الحديث.
العلل المتناهية رقم: 37.. والخطيب في تاريخ بغداد 11/ 375.
قال ابن الجوزي: وهذا لا يصح، قال أحمد ويحيى: عمر بن عبد الله ضعيف. وقال الدارقطني: متروك.
قال المزي في تهذيب الكمال:
(د ق): عمر بن عبد الله بن يعلى بن مرة الثقفى الكوفى، وقد ينسب إلى جده.
اهـ.
وقال المزى:
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه: ضعيف الحديث.
وكذلك قال عباس الدورى عن يحيى بن معين، وأبوحاتم، والنسائى.
زاد أبوحاتم: منكر الحديث.
وقال عثمان بن سعيد الدارمى، عن يحيى: ليس بشىء.
وقال عبد الرحمن بن أبى حاتم عن أبى زرعة: ليس بقوى. قيل له: فما حاله؟
قال: أسأل الله السلامة.
وقال البخارى: يتكلمون فيه.
وقال فى موضع آخر: حدثنا على قال: قال جرير: كان عمر بن يعلى يحدث عن أنس، فقال لى زائدة وكان من رهطه: أى شىء حدثك؟ قلت: عن أنس. قال: أشهد أنه يشرب كذا وكذا، فإن شئت فاكتب وإن شئت فدع.
قال البخارى: هوعمر بن عبد الله بن يعلى بن منبه الثقفى. قال: وقال الوليد ابن مسلم، عن سفيان، عن عمر بن يعلى، عن أبيه، عن جده، عن النبى صلى الله عليه وسلم فى خاتم الذهب.
وقال الساجى: حدثنى أحمد بن محمد، قال: حدثنا يحيى بن معين، قال: سمعت
جرير بن عبد الحميد يقول: كان عمر بن يعلى بن منبه الثقفى يشرب الخمر.
وقال الدارقطنى: متروك.
روى له أبوداود فى زكاة الحلى.
وروى له ابن ماجة حديثا واحدا عن المنهال بن عمرو، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس أن النبى صلى الله عليه وسلم كفر بصاع من تمر وأمر الناس بذلك. اهـ.
قال الحافظ في تهذيب التهذيب 7/ 471:
وقال العجلى: كوفى.
وقال الساجى: عنده مناكير. ثم حكى قول زائدة، إنه كان يشرب الخمر، ثم
قال: كان زائدة لا يرمى بشرب ما يسكر، قال: فأحسبه رآه يشرب شيئا من هذه الأنبذة التى هى عند من يرى أنها حرام خمر. وذكره العقيلى فى " الضعفاء ". اهـ.
رتبته عند ابن حجر: ضعيف.
رتبته عند الذهبي: ضعفوه.
ميزان الاعتدال 5/ 253 , ميزان الاعتدال 4/ 231 , لسان الميزان 3/ 379.
قال البخاري: يتكلمون فيه , وأبوه عبد الله، قال الذهبي: ضعفه غير واحد، روى عنه ابنه عمر، وهوضعيف أيضا، قال البخاري: فيه نظر , قال الحافظ: وقال ابن حبان: لا يعجبني الاحتجاج بخبره إذا انفرد لكثرة المناكير في روايته، ولا أدري أذلك منه أم من ابنه عمر، فإنه واه أيضا، وذكره العقيلي في الضعفاء وأورد له حديثين.
ميزان الاعتدال 7/ 286.
وجده يعلى بن مرة، قال الذهبي: لا يعرف ذا.
العلل المتناهية رقم: 371.
الطريق العشرون: أخرجه ابن الجوزي في العلل قال: أنا زاهر بن طاهر قال: أنبأنا أبوعثمان إسماعيل بن عبدالرحمن الصابوني وأبوبكر البيهقي قالا: أنا محمد بن عبد الله الأندلسي قال: أنا سليمان بن أحمد البلخي قال: أنا أحمد بن سعيد بن فرقد الجدي قال: أنا أبوحمة محمد بن يوسف اليماني قال: أنا أبوقرة موسى بن طارق، عن موسى بن عقبة، عن أبي النضر سالم مولى عمر بن عبيد الله، عن أنس بن مالك قال: بينا أنا واقف عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ أهدي إليه طير فقال: اللهم ائتني بأخير خلقك إليك يأكل معي، الحديث.
ميزان الاعتدال 1/ 237.
فيه: أحمد بن سعيد بن فرقد الجدي، قال الذهبي: روى عن أبي حمة، وعنه الطبراني، فذكر حديث الطير بإسناد الصحيحين، فهوالمتهم بوضعه.
لسان الميزان 1/ 177.
قال الحافظ: أخرجه الحاكم عن محمد بن صالح الأندلسي عن أحمد هذا عن أبي حمة محمد بن يوسف الزبيدي اليماني عن أبي قرة موسى بن طارق الزبيدي عن موسى بن عقبة عن سالم أبي النضر. وأحمد بن سعيد معروف من شيوخ الطبراني، وأظنه دخل عليه إسناد في إسناد، وذكر المؤلف في المحمديين محمد بن أحمد بن سعيد بن فرقد المخزومي كذا قال، وقال: إنه أحد شيوخ ابن الأعرابي له مناكير تأمل حاله، وقد أشكل أمره، ما أدري هوهذا أوهوابن هذا ؟
لسان الميزان 1/ 177.
أبوحُمَة محمد بن يوسف، قال الحافظ في اللسان: أبوحمة -بضم أوله والتخفيف- قال ابن القطان: لا أعرف حاله. قلت: هويماني مشهور، اسمه محمد بن يوسف قاله أبوأحمد الحاكم في الكنى، وذكره ابن حبان في الثقات فقال: الزبيدي -يعني بفتح أوله- من أهل اليمن، روى عن ابن عقبة، وكان راويا لأبي قرة موسى بن طارق، حدثنا عنه المفضل بن محمد الحميدي وغيره، ربما أخطأ وأغرب، كنيته أبويوسف، وأبوحمة لقب. يتبع بإذن الله تعالى.
ملاحظة: كنتُ أوردت سابقاً ما ذكره إبن الجوزي في العلل ووضحت العلل في الإسناد بتوسع , فلا إشكالية من زيادة التوسع في الكلام حول ما أورده إبن الجوزي في العلل وجزى الله خيراً من نفعني في هذ االبحث كل الجزاء , فقد أهداني أحد الأخوة تحقيقاً له في هذا الطريق غفر الله تعالى له.
الطريق الواحد والعشرون: رواه أبوبكر بن مردويه قال: أنا فهد بن إبراهيم البصري، قال: أنا محمد بن زكريا، قال: أنا العباس بن بكار الضبي، قال: أنا عبدالله بن المثنى الأنصاري، عن عمه ثمامة بن عبد الله، عن أنس بن مالك، أن أم سلمة ضيف لرسول الله صلى الله عليه وسلم طيرا أوضباعا فبعث إليه، فلما وضع بين يديه قال: اللهم جئني بأحب خلقك اليك يأكل معي من هذا الطير، فجاء علي بن أبي طالب، فقال له أنس: إن رسول الله على حاجة، فرجع علي، واجتهد النبي صلى الله عليه وسلم في الدعاء، قال: اللهم جئني بأحب خلقك إليك وأوجههم عندك، فجاء علي، الحديث.
قلتُ: وهذا إسناده ضعيف قد سبق وأوضحنا لعلة فيه سابقاً , وعلته هوعبد الله بن المثنى , وسبق وأوردتُ ترجمته , وذكره إبن الجوزي في العلل المتناهية , وهوضعيف الحديث , وفي إسناده كذلك (العباس بن بكار) وهوضعيف ووصفه الدراقطني: ضعيف. ميزان الاعتدال 4/ 84. لسان الميزان 3/ 236.
الطريق الثاني والعشرون: رواه ابن مردويه قال: أنا الحسن بن محمد السكوني، قال: أنا الحسن ابن علي النسوي، قال: أنا إبراهيم بن مهدي المصيصي، قال: أنا علي بن مسهر، عن مسلم أبي عبد الله، عن أنس قال: أهدي لرسول الله صلى الله عليه وسلم طير مشوي فوضع بين يده فقال اللهم ادخل علي من تحبه وأحبه. فجاء علي فاستأذن، فقلت له: إنه على حاجة، رجاء أن يجئني رجل من الأنصار، ثم استأذن الثانية، فقلت: إنه على حاجة، فلما أن كانت الثالثة، سمع النبي صلى الله عليه وسلم صوته، فقال: ادخل، فدخل فأمره فطعم.
العلل المتناهية رقم: 375.
قال ابن الجوزي: فيه إبراهيم بن مهدي، قال أبوبكر الخطيب: ضعيف الحديث.
الجرح والتعديل 2/ 138. تهذيب الكمال 2/ 216 - 217. العلل المتناهية رقم: 376.
قلت: ليس كذلك، المذكور في السند هوإبراهيم بن مهدي المصيصي من تلامذة علي بن مسهر -كما في السند- وثقه أبوحاتم , أما الذي ذكر ابن الجوزي معلا به الحديث فهوالأبلي، فقد ذكره الحافظ المزي في تهذيب الكمال مترجما بعد المصيصي للتمييز، فقال: إبراهيم بن مهدي بن جعفر الأبلي أبوإسحاق البصري متأخر عن هذا-يقصد المصيصي- ثم قال -أي ابن الجوزي- في طريق تلاه -ولا أدري لم عده طريقا مستقلا-: رواه ابن مردويه من حديث مسلم الملائي عن أنس. قال الفلاس: مسلم منكر الحديث جدا. وقال يحيى بن معين: لا شيء. وقال البخاري: ضعيف ذاهب الحديث لا أروي عنه. وقال علي بن الجنيد: هومتروك. قلتُ: وسبق وترجمتُ: لمسلم الملائي وكان ضعيف الحديث لا يعتبر به منكر , قال ابن الجوزي: ولا أظن مسلما أبا عبد الله في الحديث قبل هذا إلا الملائي.
موضح أوهام الجمع والتفريق 2/ 398.
قلتُ: وهونفسه وذكره المزي في تهذيب الكمال , ويشتركان في الكنية والحديث المروي. وله متابعة قاصرة رواها الخطيب في موضح أوهام الجمع والتفريق، قال: أخبرني أبوالحسن محمد بن أحمد بن رزقويه قال: حدثنا عثمان بن أحمد الدقاق إملاء، حدثنا أحمد بن القاسم بن مساور الجوهري، حدثنا عبيد الله بن عمر بن ميسرة أبوسعيد الجشمي، حدثنا يونس بن أرقم، حدثنا مسلم بن كيسان الضبي، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: أهدي إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أطيارا فقال: اللهم اتني بأحب خلقك إليك؛ قال أنس فقلت: اللهم إن شئت جعلته رجلا من الأنصار؛ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ما أنت بأول رجل أحب قومه؛ فجاء علي فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: اللهم وإليّ.
التاريخ الكبير 8/ 41.. الجرح والتعديل 9/ 236. ميزان الاعتدال 7/ 311. المغني 2/ 765.
فيه: يونس بن أرقم الكندي، قال البخاري في التاريخ: يونس بن أرقم الكندي البصري وكان يتشيع سمع يزيد بن أبي زياد معروف الحديث روى عنه محمد بن عقبة. وسكت عنه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل. وقال الذهبي: يونس بن أرقم عن يزيد بن أبي زياد وطبقته، وعنه عبيد الله القواريري، لينه عبد الرحمن بن خراش.
قلتُ: وله متابعات ومتابعات يونس لا تزيد من قوة طريق حديث الطير بل الحديث مضطرب , ولا تصلح متابعات يونس وله إثنتان فقط أن تقوي هذا الإسناد بل هذا الإسناد واهٍ , ولا تنفع متابعتان يونس.
لسان الميزان 3/ 8..
الطريق الثالث والعشرون: ذكره الحافظ في اللسان من رواية أبي الصلت الهروي عن الدراوردي عن سليمان بن الحجاج الطائفي عن أنس رضي الله عنه.
وقال الحافظ: وهوموضوع، والمتهم به أبوالصلت , قلتُ: والعجب من الحافظ هنا يتهم الرجل بالوضع، وفي التقريب [رقم: 4.7.] يقول: صدوق له مناكير وكان يتشيع، وأفرط العقيلي، فقال: كذاب.
قال الحافظ في تهذيب التهذيب 6/ 321:
وقال العقيلى: رافضى خبيث.
وقال مسلمة عن العقيلى: كذاب.
وقال ابن حبان: لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد.
وقال الحاكم، والنقاش، وأبونعيم: روى مناكير.
وقال الحاكم: وثقه إمام أهل الحديث يحيى بن معين.
وقال الآجرى، عن أبى داود: كان ضابطا، ورأيت ابن معين عنده.
وقال محمد بن طاهر: كذاب. اهـ.
قال المزي في تهذيب الكمال:
(ق): عبد السلام بن صالح بن سليمان بن أيوب بن ميسرة القرشى، أبوالصلت
الهروى، مولى عبد الرحمن بن سمرة، سكن نيسابور، ورحل فى الحديث إلى البصرة والكوفة والحجاز واليمن، وهوخادم على بن موسى الرضى، أديب فقيه عالم.
اهـ.
قال المزى 18/ 75:
قال أحمد بن سيار المروزى: أبوالصلت الهروى ذكر لنا أنه من موالى عبد الرحمن ابن سمرة، وقد لقى وجالس الناس ورحل فى الحديث، وكان صاحب قشاف وهومن المعدودين فى الزهد، قدم مروأيام المأمون يريد التوجه إلى الغزوفأدخل على المأمون، فلما سمع كلامه جعله من الخاصة من إخوانه، وحبسه عنده إلى أن خرج معه إلى الغزو، فلم يزل عنده مكرما إلى أن أراد إظهار كلام جهم وقول القرآن مخلوق، وجمع بينه وبين بشر المريسى وسأله أن يكلمه. وكان عبد السلام يرد على أهل الأهواء من المرجئة والجهمية والزنادقة والقدرية، وكلم بشرا المريسى غير مرة بين يدى المأمون مع غيره من أهل الكلام. كل ذلك كان الظفر له وكان يعرف بكلام الشيعة وناظرته فى ذلك لأستخرج ما عنده، فلم أره يفرط
ورأيته يقدم أبا بكر وعمر ويترحم على على وعثمان ولا يذكر أصحاب النبى
صلى الله عليه وسلم إلا بالجميل، وسمعته يقول: هذا مذهبى الذى أدين الله به
، إلا أن ثم أحاديث يرويها فى المثالب. وسألت إسحاق بن إبراهيم عن تلك الأحاديث وهى أحاديث مروية نحوما جاء فى أبى موسى وما روى فى معاوية، فقال: هذه أحاديث قد رويت. قلت: فتكره كتابتها أوروايتها أوالرواية عن من
يرويها؟ فقال: أما من يرويها على طريق المعرفة فلا أكره ذلك، وأما من
يرويها ديانة ويريد عيب القوم فإنى لا أرى الرواية عنه.
أخبرنا بذلك أبوالعز بن المجاور، قال: أخبرنا أبواليمن الكندى، قال: أخبرنا أبومنصور الشيبانى، قال: أخبرنا أبوبكر أحمد بن على بن ثابت الحافظ، قال: قرأت على الحسن بن أبى القاسم، عن أبى سعيد أحمد بن محمد بن رميح
النسوى، قال: سمعت أحمد بن محمد بن عمر بن بسطام، يقول: سمعت أحمد بن سيار
ابن أيوب يقول. فذكره.
وبه، قال: أخبرنا أبوبكر بن ثابت الحافظ، قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، قال: أخبرنا أبوبكر محمد بن أحمد بن مكرم القاضى، قال: حدثنا القاسم ابن عبد الرحمن الأنبارى، قال: حدثنا أبوالصلت الهروى، قال: حدثنا
أبومعاوية، عن الأعمش، عن مجاهد، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: " أنا مدينة العلم وعلى بابها، فمن أراد العلم فليأت
بابه ".
قال القاسم: سألت يحيى بن معين عن هذا الحديث، فقال: هوصحيح.
قال أبوبكر بن ثابت الحافظ: أراد أنه صحيح من حديث أبى معاوية وليس بباطل،
إذ قد رواه غير واحد عنه.
وقال أبوبكر المروذى: سئل أبوعبد الله عن أبى الصلت، فقال: روى أحاديث
مناكير. قيل له: روى حديث مجاهد عن على: " أنا مدينة العلم وعلى بابها "
قال: ما سمعنا بهذا. قيل له: هذا الذى ينكر عليه؟ قال: غير هذا، أما هذا فما سمعنا به. روى عن عبد الرزاق واحدا لا نعرفها ولم نسمعها. قيل:
لأبى عبد الله: قد كان عند عبد الرزاق من هذه الأحاديث الرديئة؟ قال: لم
أسمع منها شيئا.
وقال عمر بن الحسن بن على بن مالك، عن أبيه: سألت يحيى بن معين عن أبى الصلت الهروى، فقال: ثقة صدوق إلا أنه يتشيع.
وقال إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد: سألت يحيى بن معين عن أبى الصلت الهروى، فقال: قد سمع وما أعرفه بالكذب. قلت: فحديث الأعمش عن مجاهد، عن ابن عباس، فقال: ما سمعت به قط، وما بلغنى إلا عنه.
وقال مرة أخرى: سمعت يحيى وذكر أبا الصلت الهروى. فقال: لم يكن أبوالصلت عندنا من أهل الكذب، وهذه الأحاديث التى يرويها ما نعرفها.
وقال عبد الخالق بن منصور: سألت يحيى بن معين عن أبى الصلت، فقال: ما أعرفه. فقلت: إنه يروى حديث الأعمش عن مجاهد، عن ابن عباس " أنا مدينةالعلم وعلى بابها " فقال: ما هذا الحديث بشىء.
قال الحافظ أبوبكر بن ثابت: أحسب عبد الخالق سأل يحيى عن حال أبى الصلت قديما ولم يكن يحيى إذ ذاك يعرفه ثم عرفه بعد فأجاب إبراهيم بن الجنيد عن حاله.
وأما حديث الأعمش فإن أبا الصلت كان يرويه عنه، فأنكره أحمد بن حنبل ويحيى ابن معين من حديث أبى معاوية ثم بحث يحيى عنه فوجد غير أبى الصلت قد رواه عن أبى معاوية.
وقال عباس بن محمد الدورى: سمعت يحيى بن معين يوثق أبا الصلت عبد السلام بن صالح فقلت، أوقيل له: إنه حدث عن أبى معاوية، عن الأعمش " أنا مدينة العلم وعلى بابها " فقال: ما تريدون من هذا المسكين، أليس قد حدث به محمد بن جعفر الفيدى، عن أبى معاوية، هذا أونحوه.
وقال أحمد بن محمد بن القاسم بن محرز: سألت يحيى بن معين عن أبى الصلت الهروى فقال: ليس ممن يكذب. فقيل له فى حديث أبى معاوية عن الأعمش، عن مجاهد، عن ابن عباس " أنا مدينة العلم وعلى بابها "، فقال: هومن حديث أبى معاوية، أخبرنى ابن نمير، قال: حدث به أبومعاوية قديما ثم كف عنه. وكان أبوالصلت رجلا موسرا يطلب هذه الأحاديث ويكرم المشايخ، وكانوا يحدثونه بها.
وقال عبد المؤمن بن خلف النسفى: سألت أبا على صالح بن محمد عن أبى الصلت الهروى، فقال: رأيت يحيى بن معين يحسن القول فيه، ورأيت يحيى بن معين عنده وسئل عن الحديث الذى روى عن أبى معاوية، حديث على: " أنا مدينة العلم " فقال : رواه أيضا الفيدى. قلت: ما اسمه؟ قال: محمد بن جعفر.
وقال زكريا بن يحيى الساجى: يحدث بمناكير، هوعندهم ضعيف.
وقال النسائى: ليس بثقة.
وقال عبد الرحمن بن أبى حاتم: سألت أبى عنه، فقال: لم يكن عندى بصدوق، وهوضعيف، ولم يحدثنى عنه. وأما أبوزرعة فأمر أن يضرب على حديث أبى الصلت وقال: لا أحدث عنه ولا أرضاه.
وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجانى: كان أبوالصلت الهروى زائغا عن الحق مائلا عن القصد، سمعت من حدثنى عن بعض الأئمة أنه قال فيه: هوأكذب من روث حمار الدجال، وكان قديما متلوثا فى الأقذار.
وقال أبوأحمد بن عدى: له أحاديث مناكير فى فضل أهل البيت وهومتهم فيها.
وقال أبوبكر البرقانى: عن أبى الحسن الدارقطنى: كان رافضا خبيثا، قال لى دعلج: إنه سمع أبا سعد الهروى الزاهد وقيل له: ما تقول فى عبد السلام بن صالح؟ فقال: نعيم بن الهيصم ثقة. فقيل: إنما سألتك عن عبد السلام؟ فقال:
نعيم ثقة. لم يزد على هذا.
قال أبوالحسن: وروى عن جعفر بن محمد الحديث، عن آبائه، عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال: " الإيمان إقرار بالقول، وعمل بالجوارح..... " الحديث.
وهومتهم بوضعه لم يحدث به إلا من سرقه منه، فهوالابتداء فى هذا الحديث.
قال أبوبكر البرقانى: وحكى لنا أبوالحسن أنه سمع يقول: كلب للعلوية خير من جميع بنى أمية. فقيل: فيهم عثمان؟ فقال: فيهم عثمان.
قال أبوعبد الله محمد بن عبد الرحمن السامى الهروى: مات يوم الأربعاء لست بقين من شوال سنة ست وثلاثين ومئتين.
روى له ابن ماجة هذا الحديث، وقد وقع لنا عنه عاليا جدا.
أخبرنا به أبومحمد عبد الرحيم بن عبد الملك بن عبد الملك المقدسى، قال: أنبأنا المؤيد بن عبد الرحيم بن الإخوة، قال: أخبرنا زاهر بن طاهر الشحامى، قال: أخبرنا أبوسعد الكنجروذى، قال: أخبرنا أبوعمروبن حمدان، قال:
أخبرنا أبومحمد عبد الله بن محمد بن شيرويه، قال: حدثنا أبوالصلت
عبد السلام بن صالح الهروى، قال: حدثنا على بن موسى الرضى، عن أبيه، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن على بن الحسين، عن أبيه، عن على بن أبى طالب، قال: سألت النبى صلى الله عليه وسلم عن الإيمان ما هو؟ قال: " معرفة بالقلب وإقرار باللسان، وعمل بالأركان ".
رواه عن محمد بن إسماعيل الأحمسى وسهل بن زنجلة الرازى، عنه، فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين.
تابعه الحسن بن على التميمى الطبرستانى، عن محمد بن صدقة العنبرى، عن موسى بن
جعفر. وتابعه أحمد بن عيسى بن على بن الحسين بن على بن الحسين بن على بن
أبى طالب العلوى، عن عباد بن صهيب، عن جعفر بن محمد. اهـ.
التاريخ الكبير 4/ 7 , الجرح والتعديل 4/ 1.6.
سليمان بن الحجاج الطائفي ذكره كل من البخاري في التاريخ وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ولم يذكرا فيه جرحا أوتعديلا. وقال العقيلي في الضعفاء: الغالب على حديثه الوهم , وقال الذهبي في المغني: شيخ للدراوردي لا يعرف. وأعلاه نجد ترجمة أبوالصلت الهروي وهوضعيف الحديث. عليه عول الشيخ أحمد بن الصديق في تصحيح حديث "أنا مدينة العلم وعلي بابها" مع اختراع وتطبيق قواعد لا تعرف عند المحدثين. ومن أراد المزيد من أجل معرفة حال هذا الرجل وحديثه فلينظر السلسلة الضعيفة للألباني رقم: 2955.
موضح أوهام الجمع والتفريق 2/ 3.4.
الطريق الرابع والعشرون: أخرجه الخطيب في موضح أوهام الجمع والتفريق، قال: أخبرنا الحسن بن محمد الخلال، حدثنا محمد بن إسحاق القطيعي، حدثنا أحمد بن نصر بن طالب، حدثنا عبد الملك بن يحيى بن عبد الله بن بكير، حدثنا أبي، حدثنا عبد الله بن محمد بن المغيرة، عن أبي الخليل، قال: حدثني أنس بن مالك رضي الله عنه قال: أهدت أم أيمن لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم طيرا فقال: اللهم ائتني …الحديث. قال أحمد بن نصر: أبوالخليل هذا اسمه عائذ بن شريح.
لسان الميزان 3/ 226. الجرح والتعديل 7/ 16. المجروحين 2/ 193 - 194.
عائذ بن شريح صاحب أنس متكلم فيه، قال أبوحاتم: في حديثه ضعف. وقال ابن طاهر: ليس بشيء. وقال ابن حبان: كان قليل الحديث ممن يخطىء على قلته حتى خرج عن حد الاحتجاج به إذا انفرد وفيما وافق الثقات، فإن اعتبر به معتبر لم أر بذلك بأسا. قال الذهبي في المغني: عائذ بن شريح عن أنس لم أر لهم فيه تضعيفا!؟ ولا توثيقا إلا قول أبي حاتم في حديثه ضعف. قلت: وما هوبحجة.
المجروحين 3/ 125. وانظر أمثلة أخرى تقرب من الخمسين، مثل: 1/ 135 - 1/ 213 - 2/ 19 - 2/ 222 - 3/ 3. - 3/ 138.
قسيم المتابعات والشواهد أوهيئة للتوصل إليها، ويتضح هذا من خلال كلامه السابق الذي أخرج حديثه عن حد الاحتجاج ولووافق حديث الثقات. وهذا منهج مسلوك عنده طبع مجموعة من التراجم المذكورة بكتابه المجروحين، من ذلك قوله في ترجمة يحيى بن هاشم السمسار: كان ممن يضع الحديث على الثقات، ويروي عن الأثبات الأشياء المعضلات، لا يحل كتابة حديثه إلا على جهة التعجب لأهل الصناعة ولا الرواية بحال. والله أعلم
الجرح والتعديل 5/ 158.
والراوي عن أبي الخليل أيضا ضعيف، قال أبوحاتم: عبد الله بن محمد بن المغيرة الكوفى سكن مصر، روى عن عمه حمزة بن المغيرة، روى عنه الفضل بن يعقوب الرخامي، سمعت أبي يقول: هوعم علان بن المغيرة المصري، وليس بالقوي.
الضعفاء 2/ 3.1.
قال العقيلي: كان يخالف في بعض حديثه ويحدث بما لا أصل له. وضعفه ابن عدي في الكامل.
الجرح والتعديل 9/ 165.
يحيى بن عبد الله بن بكير المصري قال ابن أبي حاتم: سألت أبي عنه فقال: يكتب حديثه ولا يحتج به كان يفهم هذا الشأن. قال المزي في تهذيب الكمال:
(خ م ق): يحيى بن عبد الله بن بكير القرشى المخزومى، أبوزكريا المصرى، مولى بنى مخزوم، وقد ينسب إلى جده.
قال أبوسعيد بن يونس: يقولون مولى عمرة بنت حنين مولاة بنى مخزوم. اهـ.
وقال المزى:
قال أبوحاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به، وكان يفهم هذا الشأن.
وقال النسائى: ضعيف.
وقال فى موضع آخر: ليس بثقة.
وذكره ابن حبان فى كتاب " الثقات ".
قال أبوسعيد بن يونس: ولد سنة أربع وخمسين ومئة، وتوفى سنة إحدى وثلاثين ومئتين.
وقال عبد الغنى بن سعيد المصرى: ولد سنة خمس وخمسين ومئة، ومات بعد الثلاثين.
وقال ابن حبان: مات فى النصف من صفر سنة إحدى وثلاثين ومئتين.
قال الحافظ في تهذيب التهذيب 11/ 237:
وقال أبوداود: سمعت يحيى بن معين يقول: أبوصالح أكثر كتبا، ويحيى بن بكير أحفظ منه.
وقال الساجى: قال ابن معين: سمع يحيى بن بكير الموطأ بعرض حبيب كاتب الليث، وكان شر عرض، كان يقرأ على مالك خطوط الناس ويصفح ورقتين ثلاثة، قال يحيى: وسألنى عنه أهل مصر؟ فقلت: ليس بشىء.
وقال الساجى: هوصدوق، روى عن الليث فأكثر.
وقال ابن عدى: كان جار الليث بن سعد، هوأثبت الناس فيه، وعنده عن الليث ما ليس عند أحد.
وقال مسلمة بن قاسم: تكلم فيه، لأن سماعه من مالك إنما كان بعرض حبيب.
وقال الخليلى: كان ثقة، وتفرد عن مالك بأحاديث.
وقال البخارى فى " تاريخه الصغير ": ما روى ابن بكير عن أهل الحجاز فى " التاريخ " فإنى أنفيه.
وقال ابن قانع: مصرى ثقة. اهـ.
رتبته عند ابن حجر: ثقة فى الليث وتكلموا فى سماعه من مالك
رتبته عند الذهبي: الحافظ، قال أبوحاتم: كان يفهم هذا الشأن ولا يحتج به، وقال النسائى: ضعيف، قلت: كان صدوقا واسع العلم مفتيا. قلتُ: وروايته في صحيح مسلم معتبرة وصحيحة. يتبع.
حديث سعد بن أبي وقاص في حلية الأولياء لأبي نعيم. من النسخة الإلكترونية:
حدثنا محمد بن المظفر، قال: حدثنا زيد بن محمد، قال: حدثنا أحمد ابن محمد بن الجهم، قال: حدثنا رجاء بن الجارود أبوالمنذر، قال: حدثنا سليمان ابن محمد المباركي، قال: حدثنا محمد بن جرير الصنعاني -وأثنى عليه خيراً- قال: حدثنا شعبة، عن الحكم، عن ابن أبي ليلى، عن سعد بن أبي وقاص، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: في علي بن أبي طالب ثلاث خلال: لأعطين الراية غداً رجلاً يحبه الله ورسوله، وحديث الطير، وحديث غدير خم. غريب من حديث شعبة والحكم، ما كتبناه إلا من هذا الوجه وهذا موضوع على شعبة لا شك.
الطريق الخامس والعشرون: رواه ابن عساكر في التاريخ قال: أخبرنا أبوغالب بن البنا، أنا أبومحمد الجوهري، أنا أبوالفضل عبيد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن محمد الزهري، نا عبد الله بن إسحاق المدائني، نا عبد القدوس بن محمد بن شعيب بن الحبحاب، حدثني عمي صالح بن عبد الكبير بن شعيب، حدثني عبد الله بن زياد أبوالعلاء، عن سعيد بن المسيب، عن أنس قال: أهدي إلى رسول الله طير مشوي … الحديث.
قال ابن عساكر: قال ابن شاهين: تفرد بهذا الحديث عبد القدوس بن محمد عن عمه، لا أعلم حدث به غيره، وهوحديث حسن غريب!؟
التاريخ الكبير 5/ 95. الضعفاء للعقيلي 2/ 257. الكامل 4/ 244. ميزان الاعتدال 4/ 1.2. لسان الميزان 3/ 287.
ذكره الذهبي في الميزان تحت ترجمة عبد الله بن زياد أبي العلاء، وقال: قال البخاري: منكر الحديث.
قلتُ: وقال الحافظ في تقريب التهذيب: صالح بن عبد الكبير الحبحابي مجهول قاله الحافظ في التقريب.
ميزان الاعتدال 5/ 297. المغني 2/ 48.. لسان الميزان 4/ 351
الطريق السادس والعشرون: ذكره الذهبي في الميزان من رواية عمران بن وهب الطائي عن أنس ابن مالك به. وعمران بن وهب هذا ضعفه أبوحاتم.
الجرح والتعديل 6/ 3.6.
وعمران بن وهب ضعفه أبوحاتم، قال ابن أبي حاتم: سألت أبي عنه فقال: ضعيف الحديث، ما حدث عنه إسحاق بن سليمان فهي أحاديث مستوية، وحدث محمد بن خالد حمويه صاحب الفرائض عن عمران بن وهب عن أنس أحاديث معضلة تشبه أحاديث أبان بن أبى عياش، ولا أحسبه سمع من أنس شيئا.
الطريق السابع والعشرون: ذكره أبويعلى الخليلي في الإرشاد مثالا على ما وضع من الحديث على الليث بن سعد، فقال: فأمّا الموضوعات: فمثل صخر بن محمد الحاجبي، عن الليث، عن الزهري، عن أنس عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم حديث الطير لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه.
الإرشاد في معرفة علماء الحديث 1/ 2.4.
ثم قال: فمن نظر إليه ممن لا معرفة له، حكم بصحته، لأنه عن الزهري، ويعرف ذلك من رزقه الله حظا في هذا الشأن، بمعرفة كل رجل بعينه إلى أن يبلغوا إلى الإمام الذي يكون عليه مدار الحديث. ويبحث عن أصل كل حديث، ومن أين مخرجه فيميز بين الخطأ والصواب.
أخرجه ابن حبان في المجروحين 2/ 39 وابن الجوزي في الموضوعات 1/ 183. الإرشاد في معرفة علماء الحديث 1/ 42.. وانظر لسان الميزان 3/ 183.
قال في موضع آخر: حديث الطير وضعه كذاب على مالك، يقال له: صخر الحاجبي من أهل مرو، وهومشهور بذلك. وهوالذي وضع حديثا بروايته عن أنس بن مالك: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: "الشيخ في أهله كالنبي في قومه" وضعه مرة على الليث بن سعد ثم جعله على مالك بن أنس، وما روى في حديث الطير ثقة. رواه الضعفاء مثل: إسماعيل بن سلمان الأزرق وأشباهه، ويرده جميع أئمة الحديث، ولأهل الكوفة من الضعفاء ما لا يمكن عدهم.
الكامل 4/ 92 - 93. الضعفاء لأبي نعيم 94.ميزان الاعتدال 3/ 423. لسان الميزان 3/ 182 - 183.
إذن آفة هذا الطريق هو: صخر بن محمد المنقري الحاجبى المروزي، قال ابن طاهر: كذاب. وقال ابن عدي: يضع الحديث … حدث عن الثقات بالبواطيل … عامة ما يرويه مناكير، أومن موضوعاته على من يرويه عنهم، ورأيت أهل مرومجتمعين على ضعفه وإسقاطه. وذكره ابن حبان في الضعفاء فقال: صخر بن محمد الحاجبي لا تحل الرواية عنه. وقال الدارقطني: متروك الحديث. وقال في موضع آخر: أبوحاجب الضرير هوصخر بن محمد الحاجبى يضع الحديث على مالك والليث وعلى نظرائهما من الثقات. وقال أبونعيم الأصبهاني: روى عن الليث وابن لهيعة ومالك بالمناكير لا شيء.
تاريخ دمشق 42/ 253.
الطريق الثامن والعشرون: رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق قال: أخبرنا أبوعلي الحسن بن المظفر وأبوعبد الله الحسين بن محمد بن عبد الوهاب وأم البهاء فاطمة بنت علي بن الحسين بن جدا قالوا: أنا محمد بن علي بن علي، أنا علي بن عمر بن محمد، نا أبومحمد بن عبد الله بن إسحاق المدائني سنة عشر وثلاثمائة، نا عبد بن علي بن الحسن، نا محمد بن علي، نا الحكم بن محمد، عن محمد بن سليم، عن أنس بن مالك. وذكر الحديث.
ميزان الاعتدال 6/ 178.
وذكره الذهبي في الميزان، وقال: عن محمد بن سليم لا يعرف.
تاريخ دمشق 42/ 25..
الطريق التاسع والعشرون: أخرجه ابن عساكر في التاريخ قال: أخبرنا أبوالأعز قراتكين بن الأسعد، أنا أبومحمد الجوهري، أنا أبوحفص بن شاهين، نا محمد بن إبراهيم الأنماطي، نا محمد ابن عمروبن نافع، نا علي بن الحسن الشامي، نا خليد بن دعلج، عن قتادة، عن أنس قال: قدمت إلى رسول الله طيرا مشويا فسمى وأكل منه، ثم قال: اللهم ائتني بأحب الخلق إليك وإلي، فذكر الحديث.
فيه: علي بن الحسن السامي، قال ابن حبان: لا يحل كتابة حديثه إلا على جهة التعجب. وقال ابن عدي: وهذه الأحاديث وما لم أذكره من حديث علي بن الحسن هذا فكلها بواطيل ليس لها أصل، وهوضعيف جدا. وعده الذهبي والحافظ من المتروكين. وقال ذلك في لسان الميزان , والكامل , والمجروحن , ميزان الإعتدال , إنظر فيها.
قال المزي في تهذيب الكمال:
(تمييز) خليد بن دعلج السدوسى، أبوحلبس، ويقال: أبوعبيد، ويقال: أبوعمر، ويقال: أبوعمرو، البصرى، سكن الموصل ثم قدم الشام فسكن بيت المقدس. اهـ.
وقال المزى:
قال عبد الله بن أحمد ابن حنبل، عن أبيه، وعن يحيى بن معين: ضعيف الحديث. وقال عباس الدورى، عه يحيى بن معين: ليس بشىء.
وقال النسائى: ليس بثقة.
وقال يعقوب بن سفيان: بصرى تحول إلى الشام وهوأمثل من سعيد بن بشير.
وقال أبوحاتم الرازى: صالح ليس بالمتين فى الحديث حدث عن قتادة أحاديث بعضها منكرة وذكره الدارقطنى فى جماعة من المتروكين.
وقال أبوأحمد بن عدى: عامة حديثه تابعة عليه غيره، وفى بعض حديثه إنكار، وليس بالمنكر الحديث جدا. قال عبد الله بن محمد النفيلى: مات سنة ست وستين ومئة. اهـ.
قال الحافظ في تهذيب التهذيب 3/ 158:
وقال البرقانى: قلت للدارقطنى: هوثقة؟ فقال: لا.
وقال الآجرى، عن أبى داود: ضعيف.
وكذا قال الساجى.
وذكره ابن البرقى والعقيلى وغيرهما فى " الضعفاء ".
وقال الساجى: مجمع على تضعيفه. اهـ.
وقال الحافظ إبن حجر: ضعيف.
تاريخ دمشق 42/ 25..
الطريق الثلاثون: أخرجه ابن عساكر أيضا في التاريخ قال: أخبرنا أبوالفرج قوام بن زيد بن عيسى وأبوالقاسم بن السمرقندي قالا: أنا أبوالحسين بن النقور، أنا علي بن عمر بن محمد الحربي، نا أبوالحسن علي بن سراج المصري، نا أبومحمد فهد بن سليمان النحاس، نا أحمد بن يزيد الورتنيسي، نا زهير، نا عثمان الطويل، عن أنس بن مالك قال: أهدي إلى النبي طائر، الحديث.
قال المزي في تهذيب الكمال:
(خ): أحمد بن يزيد بن إبراهيم بن الورتنيس الورتنيسى، أبوالحسن الحرانى. اهـ.
وقال المزى: قال عبد الرحمن بن أبى حاتم: سمعت أبى يقول: هوضعيف الحديث، أدركته.
روى له البخارى. اهـ
قال الحافظ في تهذيب التهذيب 1/ 9.:
وثقه مسلمة، وفى " الكنى " لأبى أحمد الحاكم ما يدل على أن الورتنيس لقب إبراهيم.
وذكره ابن حبان فى " الثقات " فقال: أحمد بن يوسف بن برند بن إبراهيم أبوالحسن الحرانى مولى بنى أمية وهوالذى يقال له أحمد بن الورتنيس، روى عنه يعقوب بن سفيان وأهل البحرين، يغرب.
وسئل أبوحاتم عن حديث رواه هذا عن فليح عن المقبرى عن أبى هريرة أن
" النبى صلى الله عليه وسلم مر ببقعة بين البقيع والمناصع فقال: نعم موضع الحمام هذا فاتخذ حماما " فقال: هذا حديث باطل.
وذكره أبوعبد الله بن مندة فى " شيوخ البخارى "، وتعقبه المزى بأنه ليس له فى البخارى ذكر إلا فى حديث واحد عن محمد بن يوسف البيكندى عنه وهوفى علامات النبوة. اهـ.
قال الحافظ فى " تقريب التهذيب " ص / 86:
لم يروعنه البخارى إلا حديثا واحدا متابعة. اهـ.
أما عثمان الطويل فلم أعرفه، ولعله وقع سقط في السند، صوابه: زهير، نا عثمان، عن حميد الطويل عن أنس.
تهذيب الكمال 19/ 431 - 432.
فإذا كان ذلك كذلك، فعثمان هوابن عبد الرحمن الجمحي، قال البخاري: مجهول. وقال أبوحاتم: ليس بالقوي يكتب حديثه ولا يحتج به.
تاريخ دمشق 42/ 25. - 251.
الطريق الحادي والثلاثون: أخرجه ابن عساكر في التاريخ قال: أخبرنا أبوالقاسم بن السمرقندي، أنا أبوالحسين بن النقور، أنا أبوسعد إسماعيل بن أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي، أنا أبوجعفر محمد ابن علي بن دحيم، نا أحمد بن حازم، نا عبيد الله بن موسى، نا سكين بن عبد العزيز، عن ميمون أبي خلف، حدثني أنس بن مالك قال: أهدي إلى رسول الله نخامات فقال: اللهم وفق لي أحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطائر، قال أنس: قلت: اللهم اجعله رجلا من الأنصار، وجاء علي فضرب الباب، قلت: إن رسول الله على حاجة، قال: فدفع الباب ثم دخل، فقال: اللهم وإليّ. قال الدارقطني: هذا حديث غريب من حديث ميمون أبي خلف عن أنس تفرد به سكين بن عبدالعزيز عنه.
ميزان الاعتدال 6/ 575. والضعفاء.
قلتُ: وميمون بن جابر ضعيف الحديث , ميمون بن جابر أبوخلف الرفاء متروك، قاله أبوزرعة. وقال العقيلي: لا يصح حديثه.
سكين اختلف في حاله، قال إسحاق بن منصور وأحمد بن سعد بن أبي مريم وعثمان بن سعيد الدارمي عن يحيى بن معين: ثقة. قال أبوحاتم: لا بأس به. وقال أبوعبيد الآجري سألت أبا داود عنه فضعفه. وقال النسائي: ليس بالقوي. وذكره ابن حبان في كتاب الثقات. وقال أبوأحمد ابن عدي بعد أن روى له أحاديث: ولسكين غير ما ذكرت، وليس بالكثير، وفيما يرويه بعض النكرة، وأرجوأن يحمل بعضها بعضا، وإنه لا بأس به إلا أنه يروي عن قوم ضعفاء ولعل البلاء منهم. وقال الحافظ في التقريب: صدوق يروي عن الضعفاء. إنظر تهذيب الكمال , وتقريب التهذيب.
تاريخ دمشق 42/ 251.
الطريق الثاني والثلاثون: أخرجه ابن عساكر في التاريخ قال: أخبرنا أبوبكر محمد بن أبي نصر ابن أبي بكر، أنا أبوالخير محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الله الإمام وأبومسعود سليمان بن إبراهيم ابن سليمان قالا: أنا أبوالفرج عثمان بن أحمد بن إسحاق البرجي، أنا أبوجعفر محمد بن عمر بن حفص الجورجيري، نا أبويعقوب إسحاق بن الفيض، نا المضاء بن الجارود، عن عبد العزيز بن زياد أن الحجاج بن يوسف دعا أنس بن مالك من البصرة فسأله عن علي بن أبي طالب فقال: أهدي للنبي طائر فأمر به فطبخ وصنع، فقال النبي: اللهم ائتني بأحب الخلق إلي يأكل معي، الحديث. فيه: رجال لم أعرفهم كمحمد بن عمر بن حفص الجورجيري، وإسحاق بن الفيض.
ميزان الاعتدال 6/ 441.
مضاء بن الجارود، قال الذهبي: ذكر في تاريخ ما مضى من لدن آدم عليه السلام، لا يدرى من هوأظنه أخباريا لا رواية له في المسندات، ثم ظفرت بأخباره، وهودينورى، روى عن سلام ابن مسكين وابن عوانة وجماعة، وعنه النضر بن عبد الله الدينوري وجعفر بن أحمد الزنجاني، وسئل عنه أبوحاتم فقال: محله الصدق.
لسان الميزان 6/ 46.
وقال الحافظ: ورأيت له خبرا منكرا أخرجه الإمام الرافعي في تاريخ قزوين في ترجمة الحسن بن الحسين بن هبة الله بن علي بن محمد بن عمر، ثنا أبوالفتح الراشدي قال: حدثنا علي بن أحمد بن صالح قال: حدثنا محمد بن مسعود بن الحارث بن حبيب الأسدي قال: ثنا أحمد بن محمد بن عبد الرحمن قال: ثنا مضاء بن الجارود قال: ثنا عبد العزيز بن زياد عن أنس رضي الله عنه رفعه أن يوشع دعا ربه فقال: اللهم إني أسألك باسمك الذكي الطاهر المطهر المقدس المخزوم الرحيم الصادق عالم الغيب والشهادة بديع السماوات والأرض ونورهن وقيمهن ذوالجلال والإكرام حنان منان قدوس حي لا يموت. قال دعا به: محتسب السمي.
قلتُ: وضعفه الإمام الألباني رحمه الله تعالى.
وفي كتاب الجرح والتعديل وميزان الإعتدال:
عبد العزيز بن زياد، قال الذهبي: أرسل وروى عن أنس، وروى عن قتادة، روى عنه مضاء بن الجارود الدينوري، قال أبوحاتم: مجهول.
تاريخ دمشق 42/ 252.
الطريق الثالث والثلاثون: أخرجه ابن عساكر قال: كتب إلي أبوعلي الحسن بن أحمد المقرىء في كتابه، وحدثني أبومسعود المعدل عنه، أنا أبونعيم الحافظ، نا أبوبكر بن خلاد، نا محمد بن هارون بن مجمع، نا الحجاج بن يوسف بن قتيبة، نا بشر بن الحسين، عن الزبير بن عدي، عن أنس بن مالك قال: أهدي إلى رسول الله طير مشوي، فلما وضع بين يديه قال: اللهم ائتني بأحب خلقك يأكل معي من هذا الطير، فقرع الباب، فقلت: من هذا؟ فقال: علي، فقلت: إن رسول الله على حاجة، الحديث.
ميزان الاعتدال 2/ 21 - 22.
فيه: بشر بن الحسين، أبومحمد الأصبهاني الهلالي صاحب الزبير بن عدي، قال البخاري: فيه نظر، وقال الدارقطني: متروك، وقال أبوحاتم: يكذب على الزبير، وقال ابن عدي: عامة حديثه ليس بمحفوظ … الزبير ثقة، وبشر ضعيف، أحاديثه سوى نسخة حجاج عنه مستقيمة، وقال ابن حبان: يروي بشر بن الحسين عن الزبير نسخة موضوعة شبيها بمائة وخمسين حديثا، وقال ابن حبان في الثقات في ترجمة الزبير بن عدي: بشر بن الحسين كأن الأرض أخرجت له أفلاذ كبدها في حديثه لا ينظر في شيء رواه عن الزبير إلا على جهة التعجب. وقال أبوحاتم لما قيل له إن ببغداد قوما يحدثون عن محمد بن زياد عن بشر بن الحسين عن الزبير بن عدي عن أنس رضي الله عنه نحوعشرين حديثا فقال: هي أحاديث موضوعة ليس للزبير عن أنس إلا أربعة أحاديث، وقال العقيلي: روى حجاج بن يوسف عنه عن الزبير عن أنس … وذكر له بعض المناكير ثم قال: وله غير حديث من هذا النحومناكير. وقال الدارقطني: يروي عن الزبير بواطيل، والزبير ثقة، والنسخة موضوعة. وقال أبوأحمد الحاكم: ليس حديثه بالقائم. وقال ابن الجارود: ضعيف.
تاريخ دمشق 42/ 256.
الطريق الرابع والثلاثون: أخرجه ابن عساكر قال: أخبرنا أبوعبد الله الفراوي وأبوالقاسم زاهر الشحامي قالا: أنا أبويعلى الصابوني، أنا أبوسعيد الرازي، نا محمد بن أيوب الرازي، أنا مسلم ابن إبراهيم، نا الحارث بن نبهان، نا إسماعيل رجل من أهل الكوفة، عن أنس بن مالك أن رسول الله أهدي له طير ففرق بعضها في نسائه، ووضع بعضها بين يديه، فقال: اللهم سق أحب خلقك إليك يأكل معي، قال: وذكر حديث الطير.
قال المزي في تهذيب الكمال:
(ت ق): الحارث بن نبهان الجرمى أبومحمد البصرى. اهـ.
وقال المزى:
قال أبوطالب: سألت أحمد بن حنبل عنه، فقال: رجل صالح، لم يكن يعرف الحديث
ولا يحفظه، منكر الحديث.
قلت: روى عن معمر (ت)، عن عمار بن أبى عمار، عن أبى هريرة عن النبى
صلى الله عليه وسلم: " لا ينتعل الرجل قائما " فأنكره، وقال: إنما يروى الحارث، عن عاصم، قلت: فلقى معمرا؟ قال: لا أدرى.
وقال عباس الدورى، عن يحيى بن معين: ليس بشىء.
وقال فى موضع آخر: لا يكتب حديثه.
وقال أبوزرعة: ضعيف الحديث فى حديثه وهن، وتعجب من قول يحيى أنه ليس بشىء
وقال أبوحاتم: متروك الحديث، ضعيف الحديث، منكر الحديث.
وقال البخارى: منكر الحديث.
وقال النسائى: متروك الحديث، وقال فى موضع آخر: ليس بثقة.
وقال أبوأحمد بن عدى: وللحارث غير ما ذكرت أحاديث حسان وهوممن يكتب حديثه.
روى له الترمذى حديثا، وابن ماجة ثلاثة أحاديث، وقع لنا أحدها بعلو.
أخبرنا به أبوالحسن ابن البخارى، وأحمد بن شيبان، وزينب بنت مكى، قالوا: أخبرنا أبوحفص عمر بن محمد بن طبرزد، قال: أخبرنا أبوالحسن على بن
عبيد الله بن نصر ابن الزاغونى، وأبوالقاسم هبة الله بن عبد الله بن أحمد
الواسطى الشروطى، قالا: أخبرنا أبوالغنائم عبد الصمد بن على بن المأمون،
قال: أخبرنا أبوالحسن على بن عمر بن محمد بن الحسن بن شاذان الحربى السكرى،
قال: أخبرنا أبوخبيب العباس بن أحمد البرتى، قال: حدثنا عبد الله بن معاوية
، قال: حدثنا الحارث بن نبهان، قال: حدثنا عاصم بن بهدلة، عن مصعب بن سعد، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " خيركم من تعلم القرآن
وعلمه "، قال: وأخذ بيدى وأقعدنى فى مجلسى أقرىء.
رواه عن إبراهيم بن مروان عنه. اهـ.
قال الحافظ في تهذيب التهذيب 2/ 159:
وقال ابن المدينى: كان ضعيفا ضعيفا.
وقال الحربى: غيره أوثق منه.
وقال الترمذى فى " العلل الكبير "، عن البخارى: منكر الحديث، لا يبالى ما حدث. وضعفه جدا.
وقال العجلى ويعقوب بن شيبة: ضعيف الحديث.
وقال العقيلى، وروى حديث: " خيركم من تعلم القرآن... "، وحديث: " قراءة تنزيل السجدة... "، وحديث: " النهى عن الإنتعال قائما ": لا يتابع على أسانيدها، والمتون معروفة.
وذكره أبوالعرب فى " الضعفاء "، وذكر فى " تاريخ القيروان " أنه قدم عليهم.
وقال الساجى: عنده مناكير.
وقال الآجرى، عن أبى داود: ليس بشى ء.
وقال أبوأحمد الحاكم: حديثه ليس بالمستقيم.
وقال يعقوب بن سفيان: بصرى منكر الحديث.
وقال الدارقطنى: ليس بالقوى.
وقال ابن حبان: كان من الصالحين الذين غلب عليهم الوهم حتى فحش خطؤه، وخرج عن حد الاحتجاج به. وذكره البخارى فى "التاريخ الأوسط " فى فصل من مات ما بين الخمسين إلى الستين ومئة. اهـ.
تاريخ دمشق 42/ 257.
الطريق الخامس والثلاثون: أخرجه ابن عساكر قال: أخبرنا أبوالقاسم عبد الصمد بن محمد، أنا أبوالحسن الحسناباذي، أنا أحمد بن محمد، أنا أبوالعباس الكوفي، أنا محمد بن سالم بن عبد الرحمن الطحان الأزدي، نا أحمد بن النضر بن الربيع بن سعد مولى جعفر بن علي، حدثني سليمان بن قرم، عن محمد بن علي السلمي، عن أبي حذيفة العقيلي، عن أنس بن مالك قال: كنت أنا وزيد بن أرقم نتناوب النبي فأتته أم أيمن بطير أهدي له من الليل، فلما أصبح أتته بفضله، فقال: ما هذا؟ قلت: فضل الطير الذي أكلت البارحة، فقال: أما علمت أن كل صباح يأتي برزقه، اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطير، الحديث.
قال المزي في تهذيب الكمال:
(خت م د ت س): سليمان بن قرم بن معاذ التميمى الضبى، أبوداود النحوى.
ومنهم من يقول: سليمان بن معاذ، ينسبه إلى جده. اهـ.
وقال المزى:
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: كان أبى يتبع حديث قطبة بن عبد العزبز،
وسليمان بن قرم، ويزيد بن عبد العزيز بن سياه وقال: هؤلاء قوم ثقات، وهم
أتم حديثا من سفيان وشعبة، هم أصحاب كتب، وإن كان سفيان وشعبة أحفظ منهم.
وقال محمد بن عوف الطائى، عن أحمد بن حنبل: لا أرى به بأسا لكنه كان يفرط فى التشيع.
وقال عباس الدورى، عن يحيى بن معين: ضعيف.
وقال فى موضع آخر: ليس بشىء.
وقال أبوزرعة: ليس بذاك.
وقال أبوحاتم: ليس بالمتين.
وقال النسائى: ضعيف.
وروى له أبوأحمد بن عدى عدة أحاديث فى " فضائل أهل البيت " وغير ذلك،
وقال: له أحاديث حسان إفرادات وهوخير من سليمان بن أرقم بكثير، وتدل صورة سليمان هذا على أنه مفرط فى التشيع.
وفرق بين سليمان بن قرم وبين سليمان بن معاذ الضبى الذى يروى عن سماك بن حرب وعطاء بن السائب، وأبى إسحاق، ويروى عنه أبوداود الطيالسى، وزعم أنه بصرى.
وقد قال غير واحد: إن سليمان بن معاذ هوسليمان بن قرم بن معاذ كما ذكرنا فى أول الترجمة، منهم أبوحاتم وغيره، وقال فى سليمان بن معاذ: أحاديثه
متقاربة، ولم أر للمتقدمين فيه كلاما، وفى بعض ما يروى مناكير، وعامة ما يرويه إنما يروى عنه أبوداود.
قال الحافظ في تهذيب التهذيب 4/ 214:
وممن فرق بينهما (أى بين سليمان بن قرم وسليمان بن معاذ) ابن حبان ـ تبعا للبخارى ـ، ثم ابن القطان.
وذكر عبد الغنى بن سعيد فى " إيضاح الإشكال " أن من فرق بينهما فقد أخطأ.
وكذا قال الدارقطنى، وأبوالقاسم الطبرانى.
وقال ابن حبان: كان رافضيا غاليا فى الرفض، ويقلب الأخبار مع ذلك.
وقال فى " الثقات ": سليمان بن معاذ يروى عن سماك، وعنه أبوداود.
وجزم ابن عقدة بأنه سليمان بن قرم، وأن أبا داود الطيالسى أخطأ فى قوله
سليمان بن معاذ.
قال الآجرى، عن أبى داود: كان يتشيع.
وذكره الحاكم فى باب من عيب على مسلم إخراج حديثهم، وقال: غمزوه بالغلوفى التشيع، وسوء الحفظ جميعا ـ أعنى سليمان بن قرم ـ، والحاصل أن أحدا لم يقل
سليمان بن معاذ إلا الطيالسى، وتبعه ابن عدى، فإن كان معاذ اسم جده فلم
يخطىء، والله أعلم. اهـ. والله أعلم. يتبع
أما حديث سفينه جاء بثلاث طرق أحبتي في الله:
المعجم الكبير رقم: 6437.
الأول: أخرجه الطبراني في الكبير قال: حدثنا عبيد العجلي، ثنا إبراهيم بن سعد الجوهري، ثنا حسين بن محمد، ثنا سليمان بن قرم، عن فطر بن خليفة، عن عبد الرحمن بن أبي نعم، عن سفينة مولى النبي صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم أتي بطير فقال: اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطير، فجاء علي رضي الله عنه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: اللهم وإلي.
مجمع الزوائد 9/ 126.
قال الهيثمي في المجمع: رواه البزار والطبراني باختصار، ورجال الطبراني رجال الصحيح؛ غير فطر ابن خليفة وهوثقة. قلتُ: وسليمان هذ ضعيف الحديث لا يعتبر به وسنبين حاله أكثر وزعم القوم بأنه من رجال الصحيح , وهذا وهمٌ وإفتراء عظيم , فسليمان بن قرم ليس من رجال الصحيح وسنوضح الأن.
الكاشف 1/ 463. تقريب التهذيب رقم: 26... وانظر تعليق التغليق 5/ 112.
قلتُ: وسليمان بن قرم ضعيف سبق وترجمتُ له , أما عده من رجال الصحيح فوهم وخطأ، وذلك أن:
البخاري أخرج له في التعاليق فقط، لذا رمز له كل من الذهبي في الكاشف والحافظ في التقريب ب: خت.
الكاشف 1/ 463.هدي الساري 457
ومسلم أخرجه له في المتابعات لا في الأصول، ونص على ذلك الذهبي في الكاشف حين رمز له ب: م تبعا. وقال الحافظ في مقدمة فتح الباري: سليمان بن قرم الضبي، قال أبوحاتم: ليس بالمتين، وضعفه النسائي، له موضع واحد متابعة.
ميزان الاعتدال 5/ 441:
وفطر بن خليفة الحناط شيعي، قال أحمد: كان فطر عند يحيى ثقة ولكنه خشبي مفرط. وروى عباس عن ابن معين: ثقة شيعي. وقال عبد الله بن أحمد: سألت أبي عن فطر بن خليفة فقال: ثقة صالح الحديث حديثه حديث رجل كيس إلا أنه يتشيع.
أمالي المحاملي رقم: 529. ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق 42/ 258. والبزار في مسنده (الزوائد رقم: 1926).
الثاني: أخرجه المحاملي في أماليه قال: حدثنا الحسين، ثنا عبد الأعلى بن واصل، ثنا عون بن سلام، ثنا سهل بن شعيب، عن بريدة بن سفيان، عن سفينة وكان خادما لرسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أهدي لرسول الله صلى الله عليه وسلم طوائر، قال: ورفعت له أم أيمن بعضها فلما أصبح أتته بها فقال: ما هذا يا أم أيمن؟ فقالت: هذا بعض ما أهدي لك أمس، قال: أولم أنهك أن ترفعي لأحد أولغد طعاما، إن لكل غد رزقه، ثم قال: اللهم ادخل بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطائر، فدخل علي عليه السلام، فقال: اللهم وإليّ.
قلتُ: وفيه سهل بن شعيب: سكت عنه إبن أبي حاتم في الجرح والتعديل. وفي الإسناد بريدة بن سفيان وهوضعيف الحديث لا يعتبر به وسنبين حاله إن شاء الله تبارك وتعالى الأن:
قال المزي في تهذيب الكمال:
(س): بريدة بن سفيان بن فروة الأسلمى المدنى. اهـ.
وقال المزى:
قال البخارى: فيه نظر.
وقال النسائى: ليس بالقوى فى الحديث.
وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجانى: ردىء المذهب جدا، غير مقنع، مغموص عليه
فى دينه.
وقال أبوأحمد بن عدى: ليس له كبير رواية، ولم أر له شيئا منكرا.
روى له النسائى حديثا واحدا. اهـ.
قال الحافظ في تهذيب التهذيب 1/ 433:
بقية كلام ابن عدى: منكر جدا.
وقال الدورى: سمعت يحيى يقول: يعقوب بن إبراهيم بن سعد يقول عن أبيه: أخبرنى من رأى بريدة يشرب الخمر فى طريق الرى.
قال الدورى: أهل مكة والمدينة يسمون النبيذ خمرا، فالذى عندنا أنه رآه يشرب نبيذا.
قلت: وقال ابن حبان فى ثقات التابعين: قيل إن له صحبة.
وحكى ابن شاهين فى " الثقات " عن أحمد بن صالح أنه قال: هوصاحب مغاز،
وأبوه سفيان بن فروة له شأن من تابعى أهل المدينة.
وقال الدارقطنى: متروك.
وقال العقيلى: سئل أحمد عن حديثه، فقال: بلية. اهـ.
رتبته عند ابن حجر: ليس بالقوى، وفيه رفض.
رتبته عند الذهبي: فيه نظر.
هذا بالإضافة إلى إرساله، فبريدة من رجال الطبقة السادسة الذين لم يثبت لهم لقاء أحد من الصحابة، حسب اصطلاح الحافظ في التقريب. تقريب التهذيب رقم: 661.
تاريخ دمشق 42/ 258.
الثالث: أخرجه ابن عساكر من طريق أبي القاسم البغوي وأبي يعلى عن عبيد الله القواريري، نا يونس بن أرقم، نا مطير بن أبي خالد، عن ثابت البجلي، عن سفينة مولى رسول الله قال: أهدت امرأة من الأنصار إلى رسول الله طائرين بين رغيفين، ولم يكن في البيت غيري، وغير أنس، فجاء رسول الله فدعا بغدائه، فقلت: يا رسول الله، قد أهدت لك امرأة من الأنصار هدية، فقدمت الطائرين إليه، فقال رسول الله: اللهم ائتني بأحب خلقك إليك وإلى رسولك، فجاء علي بن أبي طالب فضرب الباب ضربا خفيفا، فقلت: من هذا؟ قال: أبوالحسن، ثم ضرب الباب ورفع صوته، فقال: من هذا؟ قلت: علي بن أبي طالب، قال: افتح له، ففتحت له فأكل معه رسول الله من الطيرين حتى فنيا.
قلتُ: وفيه يونس بن أرقم وقد سبق وضعف في طريق سابق , مطير بن أبي خالد ضعفوه، قال الذهبي: عن عائشة وأنس، قال أبوحاتم: متروك الحديث. وقال أبوزرعة: ضعيف الحديث. وقال العقيلي: مطير بن أبي خالد مولى طلحة بن عبيد الله، حدثني آدم قال: سمعت البخاري قال: مطير بن أبي خالد مولى طلحة بن عبيد الله، هووالد موسى بن مطير، ولا يصح حديثه.
المعجم الكبير رقم: 1.667.
حديث ابن عباس: أخرجه الطبراني في الكبير قال: حدثنا عبيد العجلي، ثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري، ثنا حسين بن محمد المروزي، عن سليمان بن قرم، عن محمد بن سعيد، عن داود ابن علي بن عبد الله بن عباس، عن أبيه، عن ابن عباس رضي الله عنه قال: أتي النبي صلى الله عليه وسلم بطير فقال: اللهم ائتني بأحب خلقك إليك، فجاء علي، فقال: اللهم وإليّ.
مجمع الزوائد 9/ 126. تهذيب الكمال 8/ 422.
وقال الهيثمي في المجمع: فيه محمد بن سعيد، شيخ يروي عنه سليمان بن قرم، ولم أعرفه، وبقية رجاله وثقوا وفيه ضعف.
قلت: وكذا نسبه الحافظ المزي في تهذيب الكمال، قال عند ذكر الرواة عن داود بن علي: محمد ابن سعيد شيخ سليمان بن قرم.
والرجل وقع في اسمه تحريف، والصواب: محمد بن شعيب، كذا ورد في رواية كل من العقيلي في الضعفاء وابن عدي في الكامل وابن عساكر في التاريخ.
وقال العقيلي: محمد بن شعيب عن داود بن علي كوفي حديثه غير محفوظ … ثم قال عن الرواية: فيها لين. وقال ابن عدي: وهذا يرويه عن داود محمد بن شعيب، ومحمد بن شعيب هذا لا أعرفه. وقال ابن الجوزي في العلل: محمد بن شعيب مجهول.
ميزان الاعتدال 6/ 185.
قال الذهبي في الميزان: لا يعرف
المغني 2/ 591.
وقال في المغني: لا يدرى من هو.
وهذا الرجل لم يدرجه محمد خليل العربي في كتابه "الفرائد على مجمع الزوائد"، فالحمد لله على منه وفضله.
ميزان الاعتدال 3/ 2.. المغني 1/ 219
وداود بن علي ضعيف، قال الذهبي في الميزان والمغني: ليس بحجة، وقال ابن معين: أرجوأنه لا يكذب. والله أعلم , يتبع.
حديث جابر: أخرجه ابن عساكر قال: أخبرنا أبوسعد أحمد بن محمد بن البغدادي، نا أبوالمظفر محمود بن جعفر بن محمد الكوسج، وأبومنصور محمد بن أحمد بن شكرويه، قالا: أنا أبوعلي الحسن بن علي بن أحمد بن سليمان بن البغدادي، نا أبوالحسن أحمد بن محمد بن عمر ابن أبان العبدي، نا أبوإسماعيل محمد بن إسماعيل الترمذي، نا أبوصالح عبد الله بن صالح، حدثني ابن لهيعة، عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: صنعت امرأة من الأنصار لرسول الله أربعة أرغفة، وذبحت له دجاجة فطبختها، فقدمته بين يدي النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فبعث رسول الله إلى أبي بكر وعمر، فأتياه، ثم رفع رسول الله يديه إلى السماء، ثم قال: اللهم سق إلينا رجلا رابعا محبا لك ولرسولك، تحبه اللهم أنت ورسولك، فيشركنا في طعامنا، وبارك لنا فيه. ثم قال رسول الله: اللهم اجعله علي بن أبي طالب. قال: فوالله ما كان بأوشك أن طلع علي بن أبي طالب، فكبر رسول الله، وقال: الحمد لله الذي سرى بكم جميعا، وجمعه وإياكم، ثم قال رسول الله: انظروا هل ترون بالباب أحدا، قال جابر: وكنت أنا وابن مسعود، فأمر بنا رسول الله فأدخلنا عليه فجلسنا معه، ثم دعا رسول الله بتلك الأرغفة فكسرها بيده، ثم غرف عليها من تلك الدجاجة، ودعا بالبركة، فأكلنا جميعا حتى تملأنا شبعا، وبقيت فضلة لأهل البيت.
تاريخ دمشق 42/ 245.
قال ابن عساكر: هذا حديث غريب، والمشهور حديث أنس.
ميزان الاعتدال 4/ 121 , المجروحين 2/ 4..
فيه عبد الله بن صالح الجهني المصري أبوصالح كاتب الليث بن سعد على أمواله، قال الذهبي: هوصاحب حديث وعلم مكثر وله مناكير. وهناك من اتهمه وضعفه، لكنه صدوق، والمناكير آفتها جار سوء، قال ابن حبان: كان في نفسه صدوقا؛ إنما وقع المناكير في حديثه من قبل جار له رجل سوء، سمعت ابن خزيمة يقول: كان له جار بينه وبينه عداوة، فكان يضع الحديث على شيخ عبد الله بن صالح، ويكتب في قرطاس بخط يشبه خط عبد الله بن صالح، ويطرح في داره في وسط كتبه، فيجده عبد الله فيحدث به، فيتوهم أنه خطه وسماعه، فمن ناحيته وقع المناكير في أخباره. وأما إبن لهيعة فقد إختلط وقد تبين حاله فيما مضى من الكلام.
تاريخ دمشق 42/ 431.
- حديث علي: أخرجه ابن عساكر أيضا في التاريخ قال: أخبرنا أبوالقاسم بن السمرقندي، أنا أبوالفتح هبة الله بن علي بن محمد بن الطيب بن الجار القرشي الكوفي ببغداد، أنا أبوالحسن محمد بن جعفر بن محمد التميمي النحوي يعرف بابن النجار الكوفي، أنا أبوعبد الله محمد بن القاسم بن زكريا المحاربي، نا عباد بن يعقوب، نا عيسى بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي، حدثني أبي، عن أبيه، عن جده، عن علي، قال:
أهدي لرسول الله طير، يقال له: الحبارى، فوضعت بين يديه، وكان أنس بن مالك يحجبه، فرفع النبي يده إلى الله، ثم قال: اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطير. قال: فجاء علي فاستأذن، الحديث.
قلتُ: وفيه عباد بن يعقوب الأسدي..
عباد بن يعقوب الأسدي الرواجني الكوفي، قال الذهبي: من غلاة الشيعة ورؤوس البدع؛ لكنه صادق في الحديث، قال أبوحاتم: شيخ ثقة، وقال ابن خزيمة: حدثنا الثقة في روايته المتهم في دينه عباد، وروى عبدان الأهوازي عن الثقة أن عباد بن يعقوب كان يشتم السلف. وقال ابن عدي: روي أحاديث في الفضائل أنكرت عليه.
المجروحين 2/ 172.
قال ابن حبان: كان رافضيا داعية إلى الرفض، ومع ذلك يروي المناكير عن أقوام مشاهير فاستحق الترك.
ميزان الاعتدال 5/ 38..
عيسى بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب العلوي عن آبائه، قال الدارقطني: متروك الحديث. وقال ابن حبان: يروى عن آبائه أشياء موضوعة.
قال المزي في تهذيب الكمال:
(خ ت ق): عباد بن يعقوب الأسدى الرواجنى، أبوسعيد الكوفى، الشيعى. اهـ.
وقال المزى:
قال أبوحاتم: شيخ ثقة.
وقال الحاكم أبوعبد الله: كان أبوبكر بن خزيمة يقول: حدثنا الثقة فى
روايته، المتهم فى دينه عباد بن يعقوب.
وقال أبوأحمد بن عدى: سمعت عبدان يذكر عن أبى بكر بن أبى شيبة أوهناد بن
السرى، أنهما أوأحدهما فسقه ونسبه إلى أنه يشتم السلف، قال ابن عدى:
وعباد بن يعقوب، معروف فى أهل الكوفة، وفيه غلوفى التشيع، وروى أحاديث
أنكرت عليه فى فضائل أهل البيت، وفى مثالب غيرهم.
وقال على بن محمد المروزى: سئل صالح بن محمد، عن عباد بن يعقوب الرواجنى،
فقال: كان يشتم عثمان.
قال: وسمعت صالحا يقول: سمعت عباد بن يعقوب يقول: الله أعدل من أن يدخل
طلحة والزبير الجنة، قلت: ويلك، ولم؟ قال: لأنهما قاتلا على بن أبى طالب
بعد أن بايعاه.
وقال أبوالحسين بن المظفر الحافظ، عن القاسم بن زكريا المطرز: وردت الكوفة
فكتبت عن شيوخها كلهم غير عباد بن يعقوب. فلما فرغت دخلت إليه، وكان يمتحن
من يسمع منه. فقال لى: من حفر البحر؟ فقلت: الله خلق البحر. قال: هوكذلك
، ولكن من حفره؟ قلت: يذكر الشيخ، فقال: حفره على بن أبى طالب، ثم قال:
من أجراه؟ قلت: الله مجرى الأنهار، ومنبع العيون، فقال: هوكذلك، ولكن
من أجرى البحر؟ فقلت: يفيدنى الشيخ. فقال: أجراه الحسين بن على!. قال:
وكان عباد مكفوفا ورأيت فى داره سيفا معلقا وحجفة.
فقلت: أيها الشيخ لمن هذا السيف؟ فقال لى: أعددته لأقاتل به مع المهدى.
قال: فلما فرغت من سماع ما أردت أن أسمعه منه وعزمت على الخروج عن البلد، دخلت عليه، فسألنى فقال: من حفر البحر؟ فقلت: حفره معاوية، وأجراه عمرو
ابن العاص، ثم وثبت من بين يديه، وجعلت أعدو، وجعل يصيح: أدركوا الفاسق
عدوالله فاقتلوه. قال البخارى: مات فى شوال. وقال محمد بن عبد الله الحضرمى: فى ذى القعدة سنة خمسين ومئتين. اهـ.
قال الحافظ في تهذيب التهذيب 5/ 11.:
ذكر الخطيب أن ابن خزيمة ترك الرواية عنه آخرا.
وقال إبراهيم بن أبى بكر بن أبى شيبة: لولا رجلان من الشيعة ما صح لهم حديث
: عباد بن يعقوب، وإبراهيم بن محمد بن ميمون.
وقال الدارقطنى: شيعى صدوق.
وقال ابن حبان: كان رافضيا داعية، ومع ذلك يروى المناكير عن المشاهير فاستحق الترك، روى عن شريك، عن عاصم، عن زر، عن عبد الله ـ مرفوعا ـ: إذا
رأيتم معاوية على منبرى فاقتلوه. اهـ.
قال الحافظ فى "تقريب التهذيب" ص / 291:
حديثه فى البخارى مقرون، بالغ ابن حبان فقال: يستحق الترك. اهـ
قال الحافظ إبن حجر: صدوق رافضى.
وقال الإمام الذهبي: وثقه أبوحاتم: شيعي جلد.
تاريخ دمشق 42/ 431.
طريق أخرى عن علي رواها ابن عساكر أيضا في التاريخ قال: أخبرنا أبوعبد الله محمد بن إبراهيم، أنا أبوالفضل أحمد بن عبد المنعم بن أحمد بن بندار، أنا أبوالحسن العتيقي، أنا أبوالحسن الدارقطني، نا أحمد بن محمد بن سعيد، نا يحيى بن زكريا بن شيبان، نا يعقوب بن معبد، حدثني مثنى أبوعبد الله، عن سفيان الثوري، عن أبي إسحاق السبيعي، عن عاصم بن ضمرة وهبيرة، وعن العلاء بن صالح، عن المنهال بن عمرو، عن عباد بن عبد الله الأسدي، وعن عمروبن واثلة قالوا: قال علي بن أبي طالب يوم الشورى: والله لأحتجن عليهم بما لا يستطيع قرشيهم ولا عربيهم ولا عجميهم رده، ولا يقول خلافهم، قال لعثمان بن عفان ولعبد الرحمن بن عوف والزبير ولطلحة وسعد وهم أصحاب الشورى وكلهم من قريش وقد كان قدم طلحة: أنشدكم بالله الذي لا إله إلا هو، أفيكم أحد وحد الله قبلي؟ قالوا: اللهم لا.
قال: أنشدكم بالله، هل فيكم أحد صلى لله قبلي وصلى القبلتين؟ قالوا: اللهم لا.
قال: أنشدكم بالله، أفيكم أحد أخورسول الله غيري؛ إذ آخى بين المؤمنين فآخى بيني وبين نفسه، وجعلني منه بمنزلة هارون من موسى إلا أني لست بنبي؟ قالوا: لا.
قال: أنشدكم بالله، أفيكم مطهر غيري؛ إذ سد رسول الله أبوابكم وفتح بابي، وكنت معه في مساكنه ومسجده فقام إليه عمه فقال: يا رسول الله، غلقت أبوابنا وفتحت باب علي، قال: نعم، الله أمر بفتح بابه وسد أبوابكم؟ قالوا: اللهم لا.
قال: نشدتكم بالله، أفيكم أحد أحب إلى الله وإلى رسوله مني إذ دفع الراية إلي يوم خيبر فقال: لأعطين الراية إلى من يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله، ويوم الطائر إذ يقول: اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي، فجئت، فقال: اللهم وإلى رسولك، اللهم وإلى رسولك غيري؟ قالوا: اللهم لا …
ميزان الاعتدال 1/ 282.
فيه: أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة الحافظ أبوالعباس محدث الكوفة، قال الذهبي: شيعي متوسط ضعفه غير واحد وقواه آخرون، قال عبد الغني بن سعيد: سمعت الدارقطني يقول: ابن عقدة يعلم ما عند الناس ولا يعلم الناس ما عنده، وقال البرقاني: قلت للدارقطني: إيش أكثر ما في نفسك من ابن عقدة؟ قال: الإكثار بالمناكير، وروى حمزة بن محمد بن طاهر عن الدار قطني قال: كان رجل سوء يشير إلى الرفض، قرأت بخط يوسف بن أحمد الشيرازي سئل الدارقطني عن ابن عقدة فقال: لم يكن في الدين بالقوي، وأكذب من يتهمه بالوضع؛ إنما بلاؤه من هذه الوجادات، وقال أبوعمر بن حيويه: كان ابن عقدة يملي مثالب الصحابة، أوقال: مثالب الشيخين فتركت حديثه، وقال ابن عدي رأيت فيه مجازات حتى كان يقول: حدثتني فلانة قالت: هذا كتاب فلان قرأت فيه قال: حدثنا فلان، قال: كان مقدماً في الشيعة، وقال ابن عدي: سمعت أبا بكر ابن أبي غالب يقول: ابن عقدة لا يتدين بالحديث لأنه كان يحمل شيوخنا بالكوفة على الكذب يسوي لهم نسخاً ويأمرهم أن يرووها ثم يرويها عنهم.
ميزان الاعتدال 5/ 326 , تعريف أهل التقديس 1.1.
أبوإسحاق السبيعي عمروبن عبد الله، قال الذهبي: من أئمة التابعين بالكوفة وأثباتهم إلا أنه شاخ ونسي ولم يختلط. وقال الحافظ: مشهور بالتدليس، وهوتابعي ثقة، وصفه النسائي وغيره بذلك. قلت: ذكره الحافظ ضمن رجال الطبقة الثالثة الذين لا يقبل حديثهم إلا إذا صرحوا بالسماع أوالتحديث، وهنا في هذا الحديث عنعن ولم يصرح بالتحديث أوالسماع. يتبع بإذن الله تعالى.
وسننقل بإذن الله تعالى أقوال الحفاظ في الحديث:
الكامل 4/ 266.
قال أبوأحمد ابن عدي: سمعت علي بن عبد الله الداهري يقول: سألت ابن أبي داود عن حديث الطير فقال: إن صح حديث الطير فنبوة النبي صلى الله عليه وسلم باطل؛ لأنه حكى عن حاجب النبي صلى الله عليه وسلم خيانة -يعني: أنسا-، وحاجب النبي لا يكون خائنا.
سير أعلام النبلاء 13/ 232.
قال الذهبي: هذه عبارة رديئة، وكلام نحس؛ بل نبوة محمد صلى الله عليه وسلم حق قطعي إن صح خبر الطير وإن لم يصح، وما وجه الارتباط!؟ هذا أنس قد خدم النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن يحتلم، وقبل جريان القلم، فيجوز أن تكون قصة الطائر في تلك المدة، فرضنا أنه كان محتلما، ما هوبمعصوم من الخيانة؛ بل فعل هذه الجناية الخفيفة متأولا، ثم إنه حبس عليا عن الدخول كما قيل، فكان ماذا، والدعوة النبوية قد نفذت واستجيبت، فلوحبسه أورده مرات ما بقي يتصور أن يدخل ويأكل مع المصطفى سواه اللهم إلا أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم قصد بقوله: "ايتني بأحب خلقك إليك يأكل معي" عددا من الخيار يصدق على مجموعهم أنهم أحب الناس إلى الله، كما يصح قولنا: أحب الخلق إلى الله الصالحون، فيقال: فمن أحبهم إلى الله؟ فنقول: الصديقون والأنبياء؟ فيقال: فمن أحب الأنبياء كلهم إلى الله؟ فنقول: محمد وإبراهيم وموسى. والخطب في ذلك يسير، وأبولبابة مع جلالته بدت منه خيانة حيث أشار لبني قريظة إلى حلقه، وتاب الله عليه، وحاطب بدت منه خيانة فكاتب قريشا بأمر تخفى به نبي الله صلى الله عليه وسلم من غزوهم، وغفر الله لحاطب مع عظم فعله رضي الله عنه. وحديث الطير على ضعفه فله طرق جمة، وقد أفردتها في جزء ولم يثبت، ولا أنا بالمعتقد بطلانه، وقد أخطأ ابن أبي داود في عبارته وقوله، وله على خطئه أجر واحد، وليس من شرط الثقة أن لا يخطئ ولا يغلط ولا يسهو، والرجل فمن كبار علماء الإسلام، ومن أوثق الحفاظ رحمه الله تعالى.
تاريخ بغداد 5/ 473 , تذكرة الحفاظ الجزء 3 صفحة 1.42.
قال أبوبكر الخطيب: كان أبوعبد الله ابن البيع الحاكم ثقة أول سماعه سنة ثلاثين وثلاث مئة، وكان يميل إلى التشيع، فحدثني إبراهيم بن محمد الأرموي بنيسابور وكان صالحا عالما قال: جمع أبوعبد الله الحاكم أحاديث، وزعم أنها صحاح على شرط البخاري ومسلم، منها: حديث الطير، وحديث من كنت مولاه فعلي مولاه، فأنكر عليه أصحاب الحديث ذلك، ولم يلتفتوا إلى قوله. قال أبونعيم الحداد: سمعت الحسن بن أحمد السمرقندي الحافظ، سمعت أبا عبد الرحمن الشاذياخي الحاكم يقول: كنا في مجلس السيد أبي الحسن فسئل أبوعبد الله الحاكم عن حديث الطير فقال: لا يصح، ولوصح لما كان أحد أفضل من علي بعد النبي صلى الله عليه وسلم.
تذكرة الحفاظ لابن طاهر 3/ 1.42.
قال ابن طاهر: ثم تغير رأي الحاكم وأخرج حديث الطير في مستدركه، ولا ريب أن في المستدرك أحاديث كثيرة ليست على شرط الصحة؛ بل فيه أحاديث موضوعة شان المستدرك بإخراجها فيه، وأما حديث الطير فله طرق كثيرة جدا، قد أفردتها في مصنف، ومجموعها هويوجب أن يكون الحديث له أصل، وأما حديث من كنت مولاه فله طرق جيدة وقد أفردت ذلك أيضا.
سير أعلام النبلاء 17/ 168.
قال الذهبي: فهذه حكاية قوية، فما باله أخرج حديث الطير في المستدرك، فكأنه اختلف اجتهاده، وقد جمعت طرق حديث الطير في جزء، وطرق حديث من كنت مولاه وهوأصح، وأصح منها ما أخرجه مسلم عن علي قال: إنه لعهد النبي الأمي صلى الله عليه وسلم إلي إنه لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق، وهذا أشكل الثلاثة، فقد أحبه قوم لا خلاق لهم، وأبغضه بجهل قوم من النواصب، فالله أعلم.
العلل المتناهية 1\ 236.
قال ابن الجوزي: أنبأنا محمد بن ناصر قال: أنبأنا محمد بن طاهر المقدسي قال: كل طرقه باطلة معلولة، وصنف الحاكم أبوعبد الله في طرقه جزء ضخما، وكان قد أدخله في المستدرك على الصحيحين فبلغ الدارقطني فقال: يستدرك عليها حديث الطائر، فبلغ الحاكم فأخرجه من الكتاب، وكان يتهم بالتعصب بالرافضة، وكان يقول: هوحديث صحيح ولم يخرج في الصحيح، وقال ابن طاهر: حديث الطائر موضوع إنما يجيء من سقاط أهل الكوفة عن المشاهير والمجاهيل عن أنس وغيره قال: ولا يخلوا أمر الحاكم من أمرين: إما الجهل بالصحيح فلا يعتمد على قوله، وإما العلم به ويقول به فيكون معاندا كذابا دساسا.
سير أعلام النبلاء 17/ 176.
وقال الذهبي عن حكاية ابن طاهر: هذه حكاية منقطعة؛ بل لم تقع، فإن الحاكم إنما ألف المستدرك في أواخر عمره بعد موت الدارقطني بمدة، وحديث الطير ففي الكتاب لم يحول منه؛ بل هوأيضا في جامع الترمذي. قال ابن طاهر: ورأيت أنا حديث الطير جمع الحاكم بخطه في جزء ضخم فكتبته للتعجب.
تذكرة الحفاظ لابن طاهر 3/ 966.
قال ابن طاهر في تذكرة الحفاظ خلال ترجمة "الحافظ ابن السقاء الواسطي": واتفق أنه أملى حديث الطير فلم تحتمله نفوسهم، فوثبوا به، وأقاموه وغسلوا موضعه، فمضى ولزم بيته، فكان لا يحدث أحدا من الواسطيين، فلهذا قل حديثه عندهم، وتوفي سنة إحدى وسبعين وثلاث مائة حدثني ذلك شيخنا أبوالحسن المغازلي.
الفروسية 276.
وعده ابن القيم من الأحاديث الموضوعة في المستدرك.
منهاج السنة النبوية الجزء 7 صفحة 385 - 371.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: فإن حديث الطير لم يروه أحد من أصحاب الصحيح، ولا صححه أئمة الحديث، ولكن هومما رواه بعض الناس كما رووا أمثاله في فضل غير علي؛ بل قد روي في فضائل معاوية أحاديث كثيرة، وصنف في ذلك مصنفات، وأهل العلم بالحديث لا يصححون لا هذا ولا هذا. الثاني أن حديث الطائر من المكذوبات الموضوعات عند أهل العلم والمعرفة بحقائق النقل، قال أبوموسى المديني: قد جمع غير واحد من الحفاظ طرق أحاديث الطير للاعتبار والمعرفة كالحاكم النيسابوري وأبي نعيم وابن مردويه، وسئل الحاكم عن حديث الطير فقال: لا يصح هذا مع أن الحاكم منسوب إلى التشيع …الثالث: إن أكل الطير ليس فيه أمر عظيم يناسب أن يجيء أحب الخلق إلى الله ليأكل منه، فإن إطعام الطعام مشروع للبر والفاجر، وليس في ذلك زيادة وقربة عند الله لهذا الآكل، ولا معونة على مصلحة دين ولا دينا، فأي أمر عظيم هنا يناسب جعل أحب الخلق إلى الله يفعله. الرابع: إن هذا الحديث يناقض مذهب الرافضة فإنهم يقولون: إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعلم أن عليا أحب الخلق إلى الله، وأنه جعله خليفة من بعده، وهذا الحديث يدل على أنه ما كان يعرف أحب الخلق إلى الله. الخامس: أن يقال إما أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم كان يعرف أن عليا أحب الخلق إلى الله، أوما كان يعرف فإن كان يعرف ذلك كان يمكنه أن يرسل من يطلبه، كما كان يطلب الواحد من الصحابة، أويقول: اللهم ائتني بعلي فإنه أحب الخلق إليك، فأي حاجة إلى الدعاء والإبهام في ذلك، ولوسمى عليا لاستراح أنس من الرجاء الباطل، ولم يغلق الباب في وجه علي، وإن كان النبي صلى الله عليه وسلم لم يعرف ذلك بطل ما يدعونه من كونه كان يعرف ذلك، ثم إن في لفظه: أحب الخلق إليك وإلي، فكيف لا يعرف أحب الخلق إليه!؟ السادس: إن الأحاديث الثابتة في الصحاح التي أجمع أهل الحديث على صحتها وتلقيها بالقبول تناقض هذا، فكيف تعارض بهذا الحديث المكذوب الموضوع الذي لم يصححوه، يبين هذا لكل متأمل ما في صحيح البخاري ومسلم وغيرهما من فضائل القوم؛ كما في الصحيحين أنه قال: "لوكنت متخذا من أهل الأرض خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا"، وهذا الحديث مستفيض؛ بل متواتر عند أهل العلم بالحديث، فإنه قد أخرج في الصحاح من وجوه متعددة، من حديث ابن مسعود، وأبي سعيد، وابن عباس، وابن الزبير، وهوصريح في أنه لم يكن عنده من أهل الأرض أحد أحب إليه من أبي بكر، فإن الخلة هي كمال الحب، وهذا لا يصلح إلا لله، فإذا كانت ممكنة ولم يصلح لها إلا أبوبكر، علم أنه أحب الناس إليه، وقوله في الحديث الصحيح لما سئل: أي الناس أحب إليك؟ قال عائشة؟ قيل: من الرجال؟ قال: أبوها. وقول الصحابة: أنت خيرنا وسيدنا وأحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم … وأيضا فقد ثبت في النقل الصحيح عن علي أنه قال: خير هذه الأمة بعد نبيها أبوبكر وعمر، واستفاض ذلك وتواتر عنه، وتوعد بجلد المفتري من يفضله عليه، وروي عنه أنه سمع ذلك من النبي صلى الله عليه وسلم، ولا ريب أن عليا لا يقطع بذلك إلا عن علم … ولكن ذكر هذا لنبين إن حديث الطير من الموضوعات. يتبع.
هنا حذفت حديثين مثل بهما، وهما صحيحان: "أفطر الحاجم والمحجوم" و"من كنت مولاه فعلي مولاه"، بل الثاني متواتر , نصب الراية 1/ 36.. قال الزيلعي في نصب الراية: وكم من حديث كثرت رواته وتعددت طرقه وهوحديث ضعيف؛ كحديث الطير؛ بل قد لا يزيد الحديث كثرة الطرق إلا ضعفا.
النقد الصحيح لما اعترض عليه من أحاديث المصابيح 71 - 79.
وقال العلائي في النقد الصحيح: وله طرق كثيرة غالبها واه وفي بعضها ما يعتبر به فيقوى أحد السندين بالآخر، وأمثل ما ورد طريقان، وذكر طريق السدي الذي رواه الترمذي، وطريق يحيى بن سعيد الذي رواه الحاكم، ثم قال: وفي مقابلته ذكر الحافظ محمد بن طاهر وأبوالفرج بن الجوزي أن جميع طرق هذا الحديث ضعيفة واهية وكل من الطرفين غلو. والحق أنه ربما ينتهي إلى درجة الحسن أويكون ضعيفا يحتمل ضعفه، فأما أن ينتهي إلى كونه موضوعا في جميع طرقه فلا، ولم يذكره ابن الجوزي في كتاب الموضوعات. والله أعلم
هوأبوطاهر محمد بن أحمد بن علي بن حمدان الخراساني، قال الذهبي: له جزء مفرد في طرق حديث الطير. سير أعلام النبلاء 17/ 663 , وفي البداية والنهاية وذكرتهُ سابقاً في كلامي.
والحديث قد اعتني به جمعا وتأليفا، ومن الذين اعتنوا به: الحاكم، ابن مردويه، وابن حمدان، وابن طاهر، والذهبي. قال ابن كثير في البداية والنهاية: وقد جمع الناس في هذا الحديث مصنفات مفردة، منهم: أبوبكر بن مردويه، والحافظ أبوطاهر محمد بن أحمد بن حمدان، فيما رواه شيخنا أبوعبد الله الذهبي، ورأيت فيه مجلدا في جمع طرقه وألفاظه لأبي جعفر بن جرير الطبري المفسر صاحب التاريخ، ثم وقفت على مجلد كبير في رده وتضعيفه سندا ومتنا للقاضى أبي بكر الباقلاني المتكلم، وبالجملة ففي القلب من صحة الحديث هذا نظر وإن كثرت طرقه، والله أعلم.
الأجوبة بذيل مشكاة المصابيح بتخريج الشيخ الألباني رحمه الله 3/ 1788.
قد حاول الحافظ ابن حجر في "أجوبته عن أحاديث المصابيح" تقوية الحديث من خلال طريقيه: طريق السدي المروي في جامع الترمذي، وطريق يحيى بن سعيد المروي في مستدرك الحاكم، دون التصريح بذلك
وهوطريق مسهر عن عيسى بن عمر عن السدي عن أنس، وقد تقدم الكلام عليه في الطريق الثاني , لسان الميزان 1/ 42.
وقال في اللسان: (وقد جمع طرقه الطبراني وابن مردويه والحاكم وجماعة، وأحسن شيء فيها طريق أخرجه النسائي في الخصائص
الإرشاد 1/ 42. - 421.
قال جامع هذا البحث: والحديث في اعتقادي من جهة السند منكر، فكل أسانيده وردت من طريق الهلكى والمتروكين والمتهمين والمجاهيل، وأحسن طرقه وأمثلها ما ذكره العلائي وابن حجر، إلا أنه يرد عليها إشكال، وهو: الأول تفرد به السدي كما قال الدارقطني وهويأتي بالمناكير، واستنكر الحديث وتعجب منه البخاري كما جاء في علل الترمذي، إضافة إلى أن الرجل كوفي، والكوفة دار الضرب كما يقولون، قال الخليلي: قال بعض الحفاظ: تأملت ما وضعه أهل الكوفة في فضائل علي، وأهل بيته فزاد على: ثلاثمائة ألف. سمعت محمد بن سليمان الفامي يقول: سمعت عبد الله بن محمد الإسفراييني يقول: سمعت محمد بن إدريس ورّاق الحميدي يقول: قال أهل المدينة: وضعنا سبعين حديثا نجرب بها أهل العراق. فبعثنا إلى الكوفة والبصرة. فأهل البصرة ردوها إلينا ولم يقبلوها وقالوا: هذه كلها موضوعة. وأهل الكوفة ردوها إلينا، وقد وضعوا لكل حديث أسانيد.
المنار المنيف 116.
قال ابن القيم معلقا على ما وضعه أهل الكوفة من الأحاديث: ولا تستبعد هذا، فإنك لوتتبعت ما عندهم من ذلك، لوجدت الأمر كما قال.
تعليقه على التقد الصحيح 74.
إن السدي تفرد به عن باقي ثقات وأثبات حفاظ الكوفة كالأعمش وغيره. كل هذا يجعل الحديث من طريقه فيه نكارة، ولولاها لما تقاعس الحفاظ عن إثباته. أما الثاني ففيه رجل مجهول الحال، وهوابن عياض، وقد أخطأ محمود سعيد في تطبيق قاعدة الذهبي في توثيق المستور: الجمهور على أن من كان من المشايخ قد روى عنه جماعة ولم يأت بما ينكر عليه أن حديثه صحيح. فقال -أي محمود سعيد-: وأحمد بن عياض شيخ مستور، ولم يأت بما ينكر عليه؛ لأن حديث الطير لم ينفرد به، فله مخارج متعددة، ورواة كثيرون، ورواه عن أنس فقط زيادة على ثلاثين نفسا، فإن كنت جامدا متعنتا وضربت بقول الجمهور عرض الحائط، فالحديث فيه راومستور فكيف يحكم عليه بالوضع!؟
قلت: هذه القاعدة تطبق على من لم يأت بحديث منكر، وحديث الطير استنكره ثلة من الحفاظ منهم البخاري والدارقطني. أما قوله: (فله مخارج متعددة …) فتمويه؛ إذ كل هذه المخارج مظلمة، وردت عن هلكى ومتروكي رواة الكوفة، فهل يعتد بها أما من جهة المتن فموضوع جزما، وقد بين هذا شيخ الإسلام من وجوه في كتابه النافع الماتع "منهاج السنة النبوية في الرد على الشيعة والقدرية"، وقد تقدم اختصار كلامه، والله أعلم.
عند جماهير المحدثين والحفاظ لا يعتد بها، أما عنده فيعتد بها، وعلى هذا السبيل سار في كتابه "التعريف بأوهام من قسم السنن إلى صحيح وضعيف" متنكبا فيه منهج المحدثين والحفاظ في تقوية الأحاديث الضعيفة، ومن أراد التوسع في هذا الباب، والاعتصام فيه بالصواب، فعليه بكتاب "مناهج المحدثين في تقوية الأحاديث الحسنة والضعيفة" للدكتور مرتضى الزين أحمد.
وصلي اللهم وسلم على الحبيب محمد وعلى آله وصحبه وسلم , وجزى الله تعالى من كان عوناً لي في إكمال هذا البحث كل الخير وبارك الله في مشائخنا وطلاب العلم وأهل الحق والدراسة الطيبة والله الموفق.