
قال الرئيس الايراني الجديد حسن روحاني ان حكومة بشار الاسد يجب ان تبقي حتي نهاية فترته الرئاسية ويحين موعد الانتخابات القادمة في 2014 , و اكد ان الشعب السوري هو المسؤول عن حلّ ازمته , و دعا دول العالم للمساهمة في عودة الامن و الاستقرار لسوريا .
و ايد روحاني ابداء المزيد من الشفافية و الثقة المتبادلة في الملف النووي , لكنه عارض اي وقف لتخصيب اليورانيوم من جانب ايران .
و حول العلاقات مع دول المنطقة و السعودية , قال روحاني انه سيحافظ علي العلاقات المميزة مع السعودية ويعمل علي تطويرها .
و اشار الي ان موقفه الدولي سيكون داعما لخط الاعتدال و ليس التطرف , مؤكدا مواصلة جهود التعاون البناء مع المجتمع الدولي .
و اعتبر روحاني ان الشعب الايراني هو المنتصر في الانتخابات الرئاسية , وسيعمل علي اصلاحات داخلية لخفض نسبة البطالة تدريجيا لتصل للنسبة المقبولة , كما سيعمل خارجيا بسياسة الخطوات التدريجية لرفع العقوبات المفروضة علي ايران .
هذا و قد كشف قيادي بارز في تيار رجل الدين الشيعي مقتدي الصدر ان المرشد الايراني اوصل الرئيس المنتخب ' حسن روحاني ' الي الرئاسة , لتهدئة الازمات الداخلية و الخارجية .
و قال هذا القيادي ان انتخاب حسن روحاني رئيسا لايران تم بقرار من اعلي مستويات القيادة الايرانية و بالتالي ستنحصر مهمته الحيوية بتهدئة الازمات داخليا و خارجيا , و سيتحرك في محورين رئيسيين : الاول يتعلق بالمحافظة علي بقاء الدولة الايرانية الحالية و تجنيبها اي ثورة شعبية .
و اضاف ان المحور الرئيسي الثاني هو تجنب دخول حرب او مواجهة عسكرية مع الدول الغربية بقيادة الولايات المتحدة لان وقوع هذه الحرب سيعرض نظام ولاية الفقيه الي مخاطر جدية , منها تقسيم ايران و اندلاع حرب اهلية .
و اوضح ان قوة الرئيس الجديد تكمن في مسالتين , الاولي انه رجل دين من القيادات السياسية الايرانية المعممة و لديه علاقات قوية جدا بالمراجع الشيعية داخل ايران و العراق , و الثانية تتلخص بعلاقاته الوثيقة بعلي السيستاني , و هذا معناه ان الرجلين سيتفاهمان علي تهدئة التوتر الطائفي في العراق و المنطقة .
و رجح القيادي الصدري ان ينجح روحاني في اقناع المرشد الاعلي علي خامنئي بثلاثة امور مهمة , علي راسها عدم تاييد بقاء نوري المالكي لولاية ثالثة في رئاسة الحكومة العراقية , لان استمراره بات يشكل مشكلة للشيعة في العراق و ايران علي حد سواء .
و أضاف ان الامر الثاني يتمثل في تاييد الوصول لحل للازمة السورية علي نحو يحفظ الحد الادني من المصالح الايرانية الاستراتيجية , و تامين خروج آمن لبشار الاسد , و تهيئة قيادة بديلة من داخل النظام للتفاهم مع المعارضة , و تنظيم انتخابات من دون الاسد , و ابعاد كل القيادات الامنية المتورطة بالجرائم , مشيرا الي ان لديه توجها لزيارة موسكو لدراسة هذا السيناريو .
و اضاف ان الامر الثالث هو اصدار اوامر الي قيادة ' الحرس الثوري ' بسحب مقاتلي ' حزب الله ' اللبناني من سورية و تهدئة الاوضاع داخل لبنان , و قد يسعي للتوصل الي تسوية تاريخية لحل معضلة سلاح ' حزب الله ' مع نظيره اللبناني ميشال سليمان .
و قال ' ان روحاني قد يتخذ خطوات جريئة , رغم ان هذا الملف بيد خامنئي , و هذه الخطوات قد تسمح بتجميد عمليات تخصيب اليورانيوم لفترة عام مقابل تجميد العقوبات الدولية ضد ايران , علي ان يدخل الطرفان , الغرب و ايران , في مفاوضات جديدة لابرام اتفاق تاريخي و حاسم ' .