حصلت الميادين على معلومات خاصة جديدة عن الشبكة التخريبية التي أوقفتها السلطات الأمنية في ايران، وفي المعلومات ان من ضمن ما كانت تخطط له الشبكة، اغتيال أكبر عالم دين سني في زاهدان بمحافظة سيستان بلوشيستان، لإثارة فتنة سنية شيعية، إضافةً إلى اغتيال مرجعيات شيعية وسنية في قم وشخصيات سياسية وعلماء نووين وعسكريين.
ومن بين المهام الموكلة الى الشبكة التخريبية التجسس على حزب الله والحرس الثوري الايراني المتعاون مع المقاومة في لبنان وفلسطين، وكشف مواقع ومعسكرات التدريب.
وأكدت المعلومات ارتباط هذه الشبكة وتفرعها عن شبكات أخريات خطيرة، وان الاجهزة الامنية الايرانية تملك وثائق ومستندات وخرائط وصور دامغة عن حجم التورط والخطة.
وفي السياق نفسه، أكد الخبير الاستراتيجي السيد هادي افقهي للميادين أنّ قطر هي إحدى الدولتين العربيّتين المتهمتين بشبكة التخريب التي ضبطتها السلطات قبل يومين.
وكانت وزراة الأمن الإيرانية أعلنت منذ أيام عن ضبط شبكة من العملاء كانت تسعى للقيام بأعمال تخريبية يوم إجراء الإنتخابات الرئاسية الإيرانية الحادية عشرة في 14 حزيران/يونيو الجاري.
وقالت الوزارة في بيان لها إن "رئيس الشبكة تم تجنيده قبل أعوام من قبل جهاز مخابرات واحدة من أكثر الدول الرجعية العربية بالمنطقة عمالة، تلك الدولة التي لا ترقى إلى المواجهة مع إيران المستقلة والقوية"، مضيفة إنه تم الحصول على "وثائق قوية عن مختلف أبعاد الملف ودور الوكالة لتلك الدولة الرجعية بالمنطقة عن الصهيونية والاستكبار الغربي".
وتابعت الوزارة "إن رئيس الشبكة وبعد تجنيده من قبل جهاز المخابرات في تلك الدولة المشار إليها، وتحديد أجوره الثابتة وتنفيذه لمختلف المهام، تم وصل هذا العميل عبر جهاز المخابرات مع ضابط بالموساد (الإسرائيلي)، وبعد تلقي التدريبات الأمنية والعسكرية، تم إرساله إلى الأراضي (الفلسطينية) المحتلة.. حيث كلف بمهمة تجسسية مباشرة من الموساد، لكن ذلك بوساطة جهاز المخابرات لتلك الدولة ذات الدور بالوكالة، وتم إرساله إلى إيران".
ولاحقاً التقى رئيس الشبكة مع "اثنين من رؤساء فرقة البهائية العميلة للصهيونية، في إحدى دول شبه القارة الهندية، وقام بالتنسيق معهما، ثم تم إرساله إلى البلاد وذلك تزامناً مع الإنتخابات المقبلة، وخاصة في يوم الاقتراع، وشكل شبكة تضم 12 عنصراً، بهدف القيام بأعمال تخريبية.
وذكرت الوزارة أن "أخبث مهام هذه الشبكة تأجيج الاختلافات العرقية والطائفية على صعيد البلاد، وذلك من خلال اغتيال بعض الشخصيات البارزة من المذاهب والقوميات في المناطق ذات التنوع العرقي والمذهبي".
وكشفت الوزارة في بيانها أنه تم اكتشاف صلة للمتهم الرئيسي بالملف مع مركز في بريطانيا، والذي كان عدد من الجواسيس المرتبطين بالكيان الصهيوني على صلة بهذا المركز، فيما تواصل الوزارة تحقيقاتها حول ماهية المركز والسبب في صلاته مع مختلف الخلايا الإرهابية.
واختتم البيان بالتأكيد على أن "جميع أعضاء الشبكة تم القبض عليهم، كما تم ضبط مخازن أسلحتهم، بالإضافة لأسماء وصور وأفلام عن عناصر الشبكة وضباط المخابرات الأجانب".