"السياسة" - خاص:
أكدت مصادر في المعارضة الإيرانية, أمس, أنها رصدت خلال الأيام القليلة الماضية, توتراً وقلقاً شديدين لدى السلطات الإيرانية على خلفية التظاهرة الضخمة التي دعت اليها "لجنة دعم الديمقراطية وحقوق الانسان", في مدينة كيلن في المانيا غدا.
وأضافت المصادر ل¯"السياسة" أن السلطات الإيرانية تخشى أن تكون هذه التظاهرة التي سوف تنطلق تحت شعار "انتخابات حرة في إيران" الطلقة الأولى في حملة تهدف إلى منع قيام النظام من تزوير الانتخابات كما حصل في العام 2009 الأمر الذي حمل محمود أحمدي نجاد الى سدة الرئاسة على الرغم من انه لم يحصل على الاصوات المطلوبة.
وقالت المصادر إنها ترى في هذه التظاهرة رسالة واضحة وشديدة اللهجة للنظام الإيراني للإمتناع عن كل ما من شأنه ان يعرقل الانتخابات او التلاعب بنتائجها بما يخدم مصلحة النظام, مشيرة الى ان ردة فعل الشعب الايراني على اي تجاوز او تقييد لحرية الانتخابات سوف تكون هذه المرة حاسمة, خاصة وان الشعب الايراني يئن من الوضع الاقتصادي المتردي ومن غلاء المعيشة ويطمح ان يصل الى سدة الرئاسة من يستطيع التفريج عن كربته ولو قليلا, كما يتابع عن كثب ما يجري في الدول العربية وكيف استطاعت شعوبها اسقاط انظمة استبدادية سرقت قوت الشعب وقيدت حرياته.
ودعت المصادر جميع الجهات والاحزاب الايرانية المعارضة خارج ايران للمشاركة في التظاهرة التي سوف تنطلق في الساعة الرابعة من بعد ظهر السبت, من ساحة الدومو في مدينة كيلن, كما دعت الاحزاب والجهات الايرانية داخل ايران للخروج بتظاهرات رمزية في المدن الايرانية في التوقيت نفسه دعما للجهود الرامية الى انتخابات نزيهة.
وختمت المصادر بأنها تتوقع ان تشهد الاسابيع المقبلة تصعيدا لتحركات الجهات المعارضة سواء داخل ايران او خارجها, لمنع النظام الايراني من التلاعب بالانتخابات الرئاسية المقرر عقدها في الرابع عشر من شهر يونيو المقبل.
على صعيد متصل, كشفت أمانة "المجلس الوطني للمقاومة الايرانية", في بيان تقلت "السياسة" نسخة منه, أن السلطات شنت حملة اعتقالات واسعة وقمعت العديد من الشباب والنساء, "قبيل مهزلة الانتخابات الرئاسية".
كما "أعدم نظام الملالي شنقاً ثلاثة سجناء في 6 مايو أمام الملأ في مدينة كرمانشاه, وثلاثة سجناء آخرين في اليوم الذي تلاه, في السجن المركزي لمدينة اصفهان".
وأضاف المجلس أنه تم في اليوم نفسه تنفيذ حكم ب¯ 110 جلدات على شاب يبلغ من العمر 24 عاماً في مدينة آبيك أمام الملأ, وذلك بعد سحله في شوارع المدينة.
ولفت إلى أن "الغاية الرئيسية لهذه الاعمال القمعية هي تصعيد أجواء الرعب والخوف للحيلولة دون تفجر النقمة الشعبية والغضب الجماهيري قبيل مهزلة الانتخابات".