آخر تحديث للموقع :

السبت 3 رمضان 1444هـ الموافق:25 مارس 2023م 01:03:46 بتوقيت مكة

جديد الموقع

شيعة العراق يشرعون في الدفن العلني لـ'شهدائهم' في سوريا ..

البصرة تشيّع مقاتلا سقط مدافعا عن مقام السيدة زينب قرب دمشق، وشقيقه يتمنى من كل عراقي أن يحذو حذوه حماية للمقدسات.

ميدل ايست أونلاين

البصرة (العراق) - شيع العشرات في مدينة البصرة الجنوبية العراقية الاثنين جثمان عراقي قتل في سوريا اثناء "الدفاع" عن مقام السيدة زينب قرب دمشق.

ويقول مراقبون إن مشاركة شيعة عراقيين في القتال في سوريا تكشف عن مدى سرعة تحول الأزمة إلى حرب بالوكالة بين إيران الشيعية حليف الأسد الرئيسي وبين دول الخليج العربية التي تساند معارضيه وأغلبهم من السُنة.

وفي مناسبة نادرا ما لوحظ مثلها، سار نحو مئتي شخص يحملون اعلام العراق وصورة ضياء مطشر كاطع العيساوي وقد كتب عليها "قالت السيدة زينب عليها السلام: اللهم تقبل منها هذا القربان".

وكتب على الصورة ايضا "استشهد في حرم السيدة زينب" الاحد.

وقال حيدر شقيق ضياء ان "اخي ذهب للدفاع عن مقدساتنا ونتمنى من كل عراقي شهم وبطل ان يحذو حذوه للدفاع عن مرقد السيدة زينب".

ومن النادر ان تقام في العراق مراسم دفن وتشييع علنية لأشخاص يقاتلون في سوريا.

وبحسب مصادر محلية، فإن العيساوي (29 عاما) ينتمي الى مجموعة تطلق على نفسها اسم "كتائب سيد الشهداء" تأسست قبل عام في البصرة بهدف "حماية المقدسات الشيعية في سوريا".

ولم تتبن اي جماعة عراقية ارسال مقاتلين الى سوريا التي تملك حدودا مشتركة مع العراق بطول نحو 600 كلم.

وتسعى جهات عراقية شيعية رسمية وقيادات في المليشيات العسكرية إلى إخفاء أي مشاركة لها في القتال جانب قوات الاسد ونفي كل الأخبار التي راجت منذ مدة لتؤكد هذه المشاركة، عدا عن بعض التقارير الشحيحة التي غامر معدوها بإثارة هذا الموضوع الذي يعتبر على غاية من الخطورة على اعتبار أن مشاركة الشيعة العراقيين في الصراع السوري يمكن ان يوسع دائر النزاع إلى العراق الذي لا تنقصه اصلا أسباب النزاع الطائفي على اراضيه.

ويقول شيعة العراق الذين يتبعون خامنئي، إن الانتفاضة في سوريا تشكل تهديدا للنفوذ الشيعي في منطقة الهلال الشيعي ويضيف هؤلاء أن من واجبهم مساعدة الاسد بسبب ولائهم للزعيم الإيراني الأعلى.

وفي منتصف أكتوبر/تشرين الاول 2012، نقلت رويترز عن مقاتلي ميليشيات وساسة عراقيين قولهم إن عشرات من الشيعة العراقيين يقاتلون في سوريا أغلبهم في صفوف قوات الرئيس بشار الأسد ويدينون بالولاء للزعيم الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي.

ومن بين هؤلاء المقاتلين منشقون ومقاتلون سابقون في جيش المهدي التابع لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر ومنظمة بدر التي تدعمها إيران وعصائب الحق وكتائب حزب الله.

ويؤكد مقاتلون وساسة عراقيون ان بعض العراقيين المشاركين في الصراع في سوريا مقاتلون سابقون من جيش المهدي لجؤوا الى سوريا بعد ان سحقت القوات العراقية جماعتهم عام 2007 وبعضهم الاخر موالون للزعيم الايراني الاعلى كسلطة دينية وعبروا الحدود أخيرا.

وأظهر تسجيل مصور بثه معارضون سوريون في موقع يوتيوب في سبتمبر/ايلول 2012، شابا متورم الوجه فيما يبدو وبه علامات ضرب وتعذيب يعترف انه من مقاتلي جيش المهدي.

وقال مقاتلون شيعة عراقيون إنه من رفاقهم وكان يقاتل معهم في احد احياء منطقة السيدة زينب. وأضافوا أنه خطف وتعرض للتعذيب ثم القتل على أيدي الجيش السوري الحر.

ويشير ساسة عراقيون شيعة على معرفة بالميليشيات إلى أن هناك أفرادا مسؤولين عن استقبال المتطوعين وتنظيمهم وتسليحهم وتوجيههم إلى مهام قتالية داخل الأراضي السورية.

ويمثل الصراع في سوريا كابوسا سياسيا للحكومة العراقية التي يقودها الشيعة والتي تعتقد أن سقوط الاسد في الصراع من شأنه أن يقسم سوريا على اساس طائفي ويسفر عن قيام نظام سني متشدد معاد لها وهو ما قد يحرك التوتر الطائفي داخل العراق.

ويقول العراق إن سياسته هي عدم التدخل في سوريا، لكنه يتخذ موقفا قريبا من موقف ايران من خلال رفض تأييد دعوات الدول الغربية والعربية الى تنحية الأسد الذي ينتمي الى الأقلية العلوية الشيعية.

وتحاول ايران التصدي لما تعتبره حملة من جانب الغرب والدول السنية في المنطقة لتقليص نفوذها في الشرق الاوسط وتخشى نجاح الانتفاضة التي يقودها السنة في سوريا.

وقال سياسي متحالف مع الميليشيات، إن إيران اختارت زعيما شيعيا عراقيا بارزا من منظمة بدر التي تدعم ايران بشكل وثيق جناحها السياسي المجلس الاعلى الاسلامي العراقي للسيطرة على المجموعات المسلحة والتنسيق بين الحكومة السورية والجماعات الشيعية العراقية.

وينقسم العراق بين منتقدين لبشار الاسد جراء النزاع الدموي الدائر في سوريا منذ اذار/مارس 2011 والذي قتل فيه عشرات الآلاف، ومسؤولين اخرين بينهم المالكي يؤكدون على اهمية "الحل السياسي" للأزمة هناك.

عدد مرات القراءة:
2265
إرسال لصديق طباعة
 
اسمك :  
نص التعليق :