الجيران - وكالات:
حذّر ممثل المرجعية الدينية في صلاة الجمعة أمس، من "ردود أفعال غير مدروسة" قد تصدر عن أجهزة الأمن وتفاقم التوتر في مدن التظاهرات، داعيا الجميع الى التمسك بالشعارات الهادئة لاحتواء أي خطر يواجه وحدة الشعب وأمن البلاد. يأتي هذا في وقت عدّ إمام جمعة مدينة الصدر الشيخ ناصر الساعدي، أن "أطرافا داخلية ودولا إقليمية تسعى الى إعادة الفتنة الطائفية" الى العراق، وحذّر من اشتعالها لأن "الكل فيها خاسر"، بينما رحب إمام جمعة النجف صدر الدين القبانجي بعودة الوزراء الكرد إلى الحكومة. وطالب ممثل المرجعية عبد المهدي الكربلائي في خطبة الجمعة في الحضرة الحسينية بـ"توفير الأجواء الإيجابية التي تمكن من تحقيق ما مطلوب من نتائج في الحوار والتفاهم" في الأحداث الأخيرة التي جرت من قتل الجنود الخمسة في الانبار"، مضيفا أن "أجواء الحوار تتطلب إبعاد ساحات التظاهر عن المظاهر المسلحة وعن العناصر التي ربما تسيء الى الآخرين وتعتدي عليهم، إضافة الى ضرورة أن يكون خطاب المطالبة بالحقوق خطابا هادئا وبعيدا عن التشنج والانفعال والاستفزاز". وشدّد الكربلائي على أهمية "ألا يكون رد فعل الأجهزة الأمنية غير مدروس النتائج، بهدف الحيلولة دون تفاقم القضية وتعقيدها". من جهته اتهم خطيب جمعة مدينة الصدر، الشيخ ناصر الساعدي "أطرافا داخلية ودولا إقليمية بالسعي الى إعادة الفتنة الطائفية الى العراق"، موضحا ان "الحالة الديمقراطية التي يعيشها العراق تشكل خطرا على تلك البلدان"، محذرا من انه "في حال اشتعال الفتنة الطائفية من جديد فلن يخرج منها رابح والكل فيها سيخسر". وفي سياق آخر الكربلائي الكتل الفائزة بالانتخابات المحلية بعدم النظر الى المواقع وكأنها "مغانم ومكاسب". وأوضح إن "المرجعية على علم بما يجري خلف الكواليس من محاولات لبعض الكتل الفائزة في انتخابات مجالس المحافظات من ائتلاف مع كتل أخرى في الحصول على الأغلبية لتقاسم المناصب المهمة فيما بينهم". وطالب الكربلائي "الفائزين بالانتخابات المحلية بعدم النظر الى المواقع الحساسة في هذه الحكومات والمجالس بأنها مغانم ومكاسب حصلوا عليها بفعل شطارتهم أو بعض الأسباب الذاتية لهم"، وشدد على "أهمية تشكيل مجالس محافظات منسجمة ومتعاونة مع السلطة التنفيذية المحلية وألا يكون مجلس المحافظة معوقا ويقف بالضد من إدارة المحافظة". وطالب الكربلائي الدوائر الرسمية والمؤسسات الحكومية في المحافظات بـ"النظر الى الخدمات العامة للمواطنين وحل مشكلة البطالة والنظر في قضية أهالي رفحاء وتحسين واقع الخدمات البلدية في كافة المدن العراقية". وفي سياق متصل رحب إمام جمعة النجف صدر الدين القبانجي بعودة الوزراء الكرد إلى الحكومة العراقية، ودعا إلى حل جميع المشاكل كي لا تكرر عملية الانسحاب، وفيما حذر من "نار الفتنة والمواجهة العسكرية في الأنبار، طالب القائمين على الاعتصامات بـ"تطهير وسطهم من الإرهابيين والقتلة".
To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video