رجل دين زاهد بثروة حجمها مليارات عدة من الدولارات
لا تظنّنَّ أن المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في إيران ذلك الزاهد بالعيش، فثروته تقدر بمليارات الدولارات، وإحدى شركاته استحوذت بالبلطجة على وكالات سيارات "بي أم دبليو" في إيران، التي تستورد السيارات من دول ثالثة وتبيعها في إيران.
لندن: كشف مدير أكبر وكالة لبيع السيارات في ألمانيا أن شركة استثمارية يسيطر عليها المرشد الأعلى في إيران علي الخامنئي مارست "البلطجة" معه للاستحواذ على شركته. ومؤسسة نورياني هي الشريك التجاري الحصري بين إيران وصناعة السيارات الالمانية منذ 80 عامًا، لكن مديرها قال إن الملالي لم يتركوا له خيارًا سوى التنازل عن حصته في الوكالة لجمعية خيرية يديرها مكتب الخامنئي نفسه.
وقال علي نورياني، مدير المؤسسة، لموقع فرارو الالكتروني: "جاء سادة من جمعية شاه عبد العظيم الدينية الخيرية لمقابلتي، وعرضوا عليّ شراء اسهمي في المؤسسة". وأضاف أنه قبل العرض، بدافع الرغبة في مساعدة الجمعيات الخيرية، بدأ ينسحب تدريجيًا من العمل مع الإيرانيين، لأنهم اخذوا منه كل مسؤولياته عمليًا.
وتابع نورياني قائلًا: "تعين عليّ أن ابيع لهم مزيدًا من أسهمي لتمكينهم من الاضطلاع بمسؤولية وكالة سيارات بي أم دبليو على نحو أشد فاعلية، وكان الناس يسألونني كيف لم أقع ضحية نوبة قلبية بعد كل ما عانيته".
وكانت أجهزة رسمية إيرانية يديرها ملالي إيرانيون استهدفت مصالح مؤسسة نورياني للاستيلاء عليها منذ قيام الثورة الاسلامية في العام 1979.
ثروة الزاهد
يحرص علي الخامنئي على تقديم نفسه بصورة رجل الدين الزاهد، الذي يعيش حياة بسيطة، لكنه يتقاضى عمولات كبيرة من صناعتي النفط والسلاح في إيران، وتردد أنه ونجله كدسا ثروة حجمها مليارات الدولارات، بحسب صحيفة دايلي تلغراف، التي أشارت إلى أن شركة ري الاستثمارية، وهي احدى الشركات القابضة التي تديرها الجمعية الخيرية التابعة لمكتب الخامنئي، تقول إنها الوكيل الحصري لشركة بي أم دبليو في إيران.
ولدى هذه الشركة مصالح واسعة في القطاعين التجاري والصناعي، تمتد من النفط والغاز إلى التأمين والنقل.وكان محمد ري شهري، رئيس مجلس ادارة شركة ري، تولى منصب وزير الاستخبارات الإيراني سابقًا بأمر مباشر من الخامنئي نفسه، بحسب موقع الشركة.
ومن مدراء الشركة الآخرين محمد شريعة مداري، أحد المقربين من الخامنئي ومستشاره لشؤون الاستثمارات الخارجية. ونفى متحدث باسم شركة بي أم دبليو وجود أي اتفاق رسمي يجعل شركة ري وكيلها الحصري في إيران.
ونقلت صحيفة دايلي تلغراف عن المتحدث قوله إن شركة بي أم دبليو أنهت علاقاتها مع هذه الشركة في العام 2009، "لكننا علمنا أن المرشد الأعلى استحوذ عليها لاحقًا". في هذه الأثناء استمرت الوكالة في بيع سيارات بي أم دبليو التي يُعتقد أنها تشتريها من بلدان ثالثة وتبيعها في السوق الإيرانية.