CNN) – قال إمام جمعة طهران، الشيخ إمامي كاشاني، إن ما وصفها بـ”الصحوة الاسلامية التي يشهدها العالم” قد أدت إلى “حصار الأعداء” متهما من وصفهم بـ”السلفيين التكفيريين” بأنهم “صهاينة بمعنى الكلمة” بحسب تعبيره.
وأعرب كاشاني، في خطبة الجمعة التي ألقاها بطهران، عن “أسفه” لأن النزاع بين المسلمين يجري باسم الاسلام ويقود الى إراقة الدماء، وأضاف: “السلفيون التكفيريون ليسوا من الشيعة ولا من السنة.. إنهم صهاينة بمعنى الكلمة.”
ونقلت وكالة “مهر” الإيرانية شبه الرسمية عن كاشاني قوله: “الأعداء قد أحاطوا اليوم بالعالم الاسلامي، وهم بصدد اثارة الصراعات والاشتباكات بين المسلمين باسم الاسلام، وهذا أمر مؤسف، الا أن الاكثر أسفا هو الذين يعتبرون أنفسهم في مقام المفتي ويطلقون الفتاوى بهذا الشأن.”
ويأتي موقف كاشاني استمرارا لما سبق أن قاله المرشد الإيراني، علي خامنئي، الذي قال إن ما يجري في سوريا ليس حربا بين السنة والشيعة بل بين “أنصار المقاومة ضد إسرائيل وأعدائها” ودافع عن الحكومة السورية التي قال إنها “ليست شيعية”، ولكنها تواجه “معارضة “علمانية معادية للإسلام.”
وقال خامنئي، في كلمة ألقاها الاثنين أمام مؤتمر ديني في طهران، إن أخطر ما يواجه ما وصفها بـ”حركة الصحوة الإسلامية” هو إثارة الخلافات ودفع الحراك نحو صدامات دموية طائفية ومذهبية وقومية ومحلية، مضيفا أن وسائل الإعلام “التابع والمأجور” على حد وصفه يصور الحرب بسوريا بأنها “نزاع سنّي ــ شيعي” علما بأن إيران تعتبر الحليف الأبرز للنظام السوري في المنطقة.
To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video