مع دعوة 15 حركة إسلامية إلى مليونية في ميدان التحرير ضد "الخطر الشيعي" على مصر، يدخل الصراع السلفي – الإخواني، مرحلة جديدة أقرب إلى المواجهة، خصوصاً بعد التجاذب الذي جرى الأحد بين أعضاء التيارين في مجلس الشورى، في الخلاف على زيارة وزير السياحة إلى طهران، كما أفاد موقع "24".
واتهمت نحو 15 حركة إسلامية، في بيان صحافي، جماعة الإخوان المسلمين بـ "بتسليم البلاد للشيعة"، مؤكدة عزمها على تنظيم مليونية تحذر فيها الجماعة من التقارب مع طهران، إلا أنها لم تحدد موعداً لها "خوفاً من الاصطدام بالمناهضين لحكم الإسلاميين الذين عادوا إلى ميدان التحرير"، بحسب البيان.
وكانت قيادات سلفية حذرت من "الخطر الشيعي" على مصر، إذ شن رئيس الهيئة البرلمانية لحزب النور السلفي في مجلس الشورى عبدالله بدران، هجوماً حاداً على وزير السياحة هشام زعزوع بسبب زيارته الأخيرة إلى إيران. وأكد في بيان عاجل قدمه للجلسة العامة، أن "الوزارة الحالية لتسيير الأعمال، ولا يحق لها وضع خطوات استراتيجية لأمد بعيد قد لا تتوافق مع مجلس النواب الجديد".
وأضاف: "تحرك زعزوع تجاه الشيعة الإيرانيين مرفوض من جانب المصريين"، مهاجماً ما قاله الوزير بأن هذه الخطوة "لا تحمل أي خطورة، وأنه لا يجب تجاهل الاعتداءات على الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد خلال زيارته لمسجد الحسين خلال زيارته للقاهرة أخيراً، وإشارته من هناك بعلامة النصر".
وتصاعد هجوم السلفيين ضد ما قالوا انها تحركات سياسية مصرية تجاه الشيعة، وقال رئيس "ائتلاف دفاع المسلمين عن الصحابة"، وليد إسماعيل إن "اتفاقية السياحة بين مصر وإيران هي السبب في تنظيم المليونية التي دعا اليها السلفيون"، موضحاً أن "سبب اختيارهم لميدان التحرير لاتساعه"، وأكد أن تأجيل المليونية "لأسباب تتعلق بعدم إثارة الأوضاع في البلاد اكثر مما هي عليه الآن".
To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video