موقع العراق للجميع ووكالة الاخبار العراقية واع:
أفادت مصادر من داخل ايران ان كمية الامطار التي سقطت على ايران تفوق الامطار التي سقطت على جنوب العراق خلال الاسبوع الاخير بأربعة أضعاف.
وقالت المصادر لوسائل الاعلام ان السلطات الايرانية عمدت الى فتح عدد من بوابات سدي سليمان ودز اللذين توجد مقترباتهما واراضيهما المسطحة باتجاه مباشر نحو الاراضي العراقية مما تسبب في إلحاق اضرار تفوق مرات عدة الاضرار التي تسبب بها سقوط الامطار على جنوب العراق فضلا عن سرعة جريان المياه وقوة انجرافها بفعل الضغط الذي ولّد فتح عدد من بوابات السدين.
فيما لا تزال الحكومة العراقية تتستر عن المعلومات حول تعمد ايران فتح بوابات السدين باتجاه الاراضي العراقية خشية انهيارهما وتسببهما في فيضانات تلحق اضراراً كبيرة بموسمها الزراعي نتيجة تساقط الامطار. من جانبه قرر مجلس محافظة ميسان، امس، اعتبار قضاء علي الغربي شمالي العمارة منطقة منكوبة نتيجة السيول المدمرة، فيما اشار الى أن المنطقة تحولت من أراضي زراعية الى مسطحات مائية شاسعة. وهذا يحدث للمرة الاولى في تاريخ العراق خلال قرن كامل.
واوضحت المصادر ذاتها ان هذه ليست المرة الاولى التي تفتح ايران بوابات سديها في اتجاه جنوب العراق للتخلص من فائض الامطار متسببة باضرار كبيرة بالموسم الزراعي في جنوب العراق. وضربت السيول القادمة من ايران عشرات القرى جنوب العراق وتسببت بخسائر تقدر بمئات الملايين من الدولارات. ونفق في قضاء علي الغربي شمال شرقي العمارة المئات من رؤوس الماشية والابقار التي هي عماد حياة السكان، نتيجة السيول.
من جانبها قالت مصادر عراقية ان السيول القادمة من ايران تسربت من بين جبال حمرين وبشتكو ضاربة القرى والسكان الذين يعتمد مصدر رزقهم الأساس على الزراعة وتربية المواشي وبيوتهم المبنية من الطين والقصب سقطت. وأدى انهيار سدة الشماشير الترابية في قضاء علي الغربي، الى تدفق مياه الأمطار والسيول الى القرى وتدميرها بالكامل.
وقالت المصادر من داخل ايران ان طهران لا تلتزم بالعهود والمواثيق الدولية الخاصة ببناء السدود مع العراق والخاصة بدولة المنبع ودول المصب فهي فضلا عن فتحها بوابات سدودها على العراق فانها تحتجز مياه مصبات دجلة النابعة منها مما تسبب بالجفاف في العراق وسط صمت السلطات في بغداد. وتحولت الطرق الى برك للمياه وهجر السكان منازلهم بعد أن حاولوا انقاذ ما يمكن من ممتلكاتهم.