«الإخوان»: لن نسمح بتوغل المذهب الشيعي في مصر.. والتخوفات من إيران غير مبررة
طالب عزب مصطفى، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، القوى الإسلامية بالابتعاد عن العنف في معارضتهم لموقف مصر تجاه إيران، مشيرا إلى أن تخوفهم من المد الشيعي في مصر غير مبرر ولا يمكن أن يكون الحل في العنف وإتباع الأساليب، التي تتبعها المعارضة تجاه الرئيس محمد مرسي.
وأضاف «مصطفى» لـ «المصري اليوم»، أن الحوار والتعامل مع الأزمة بموضوعية هو الطريق الوحيد لإنهاء الاحتقان السلفي تجاه الجانب الإيراني، مؤكدا أن جماعة الإخوان المسلمين وحزبها الحرية والعدالة لن يسمحا بأن يتوغل المذهب الشيعي في مصر، لأن المذهب السني خط أحمر لا يمكن لأحد تجاوزه.
وأكد «مصطفى» أن الرئاسة تتعامل مع الجانب الإيراني بما يخدم الصالح العام للبلاد، وترفض المساس بالأمن القومي لمصر، مشيرا إلى أنه في حال وجود خطورة على المذهب السني أو أمن مصر ستقطع العلاقات تماما حفاظا على البلاد ومنعا لأي مخاطر.
من جانبه، قال الدكتور كارم رضوان، عضو مجلس شورى جماعة الإخوان والهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، إن جماعة «الإخوان» تدين أحداث العنف والشغب التي جرت، الجمعة، أمام منزل القائم بأعمال سفير إيران، وإن جميع التيارات الإسلامية والليبرالية لا تريد أي أعمال عنف أو تخريب.
وأضاف «رضوان» أنه من الضروري أن تعي القوى السلفية أن جماعة الإخوان المسلمين لن تتدخل في شؤون مؤسسة الرئاسة سواء الداخلية أو الخارجية.
مصر تقرر وقف رحلات السياحة الإيرانية شهرين
أعلنت وزارة السياحة المصرية الأحد، وقف الرحلات السياحية الوافدة من إيران إلى مصر، حتى النصف الثاني من يونيو/ حزيران القادم، في خطوة تأتي بعد يومين من احتجاجات نظمها سلفيون على التقارب بين مصر وإيران، حاول خلالها محتجون اقتحام مقر القائم بالأعمال الإيراني في القاهرة.
وذكر بيان لوزارة السياحة أن قرار الوزير، هشام زعزوع، بوقف استقبال رحلات السياحة الإيرانية، جاء في أعقاب الرحلة الأولى التي قامت بها مجموعة من السياح الإيرانيين إلى مصر، أواخر مارس/ آذار الماضي.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط، بحسب ما أورد موقع "أخبار مصر"، التابع للتلفزيون الرسمي، عن الوزير قوله إنه "سيتم انتهاز هذه الفترة، لإعادة تقييم ومراجعة التجربة والبرامج السياحية مع الجانب الإيراني"، دون الإفصاح عن مزيد من التفاصيل.
وكانت بعض القوى السلفية قد هددت بمحاصرة المطارات التي تستقبل سائحين إيرانيين وإجبارهم على العودة إلى بلادهم على متن الطائرات التي تقلهم إلى مصر.
السياحة الإيرانية.. بين فتاوي المنع والإباحة
تحقيق مروة البشير:
لأنها مصر بلد الأزهر ومعقل أهل السنة والجماعة وحاضنة آل البيت, ألقي هبوط أول فوج سياحي إيراني بمطار أسوان بحجر كبير في المياه الراكدة بين السنة والشيعة علي امتداد العالم الإسلامي!!
ومع قدوم السائحين الإيرانيين صباح أمس إلي أضرحة آل البيت في قاهرة المعز لدين الله الفاطمي معقل أهل السنة والجماعة, انطلقت صيحات التحذير من المد الشيعي في مصر المحروسة- ببركة آل البيت كما يري أتباع الصوفية-!!
الأزهر الشريف أعلن موقفه أمام العالم في حضور أول رئيس إيراني يزور مصر منذ قيام الثورة الإيرانية في بلاد فارس, وأكد الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب, ومن خلفه هيئة كبار العلماء أن الأزهر لن يقبل بنشر التشيع في مصر وطالب المرجعيات الدينية الإيرانية بإصدار فتوي تحرم سب الصحابة وأمهات المؤمنين.
والسلفيون أطلقوا قوافلهم الدعوية في القاهرة والمحافظات لتنظيم المؤتمرات والندوات والتوعية والتحذير من خطر المذهب الشيعي. وائتلافات إسلامية دفعت بشبابها إلي حصار مركز المؤتمرات بجامعة الأزهر لمنع تنظيم احتفالية صوفية بمولد السيدة عائشة نظمتها جمعية التقريب بين المذاهب الإسلامية ومشيخة الطريقة العزمية, كان مقررا أن يلقي خلالها القائم بالأعمال الإيراني كلمة حول مكانة السيدة عائشة عند الشيعة, وردد المتظاهرون الهتافات المعارضة لقدوم السائحين الإيرانيين وأطلقوا الشماريخ في وجه الصوفية!!
وما بين مؤيد ومعارض للتقارب المصري الإيراني, ومخاوف من المد الشيعي في مصر, وفتاوي ترتكز علي ضرورات اقتصادية قد تبيح المحظورات الدينية السنية تجاه الشيعة, تباينت آراء علماء الأزهر, ورموز الدعوة السلفية ومشايخ الطرق الصوفية حول السياحة الإيرانية في بلد الأزهر!!
ونحن بدورنا نتساءل: هل تشكل الوفود السياحية الإيرانية التي عادت إلي مصر بعد قطيعة دامت34 عاما امتدادا للفكر الشيعي في مصر؟ وما حقيقة الاتهامات التي توجه إلي الطرق الصوفية بأنها بوابة لنشر التشيع ؟ وما موقف الأزهر ورموز الدعوة السلفية من المذهب الشيعي؟
في البداية يبدد الشيخ محمود عاشور عضو مجمع البحوث الإسلامية, ورئيس دار التقريب بين المذاهب الإسلامية التي نظمت يوم الجمعة الماضي مؤتمرا بمركز مؤتمرات الأزهر المخاوف من نشر المذهب الشيعي في مصر ويري ان تلك المخاوف لا يوجد ما يبررها, فنحن سنة وشيعة نعبد ربا واحدا ونبينا واحد ونصلي الي قبلة واحدة وقرآننا واحد, والخلاف هو في الفروع وليس في الأصول, ونحن المصريين إيماننا ليس هشا أو ضعيفا, وفي مصر علي وجه التحديد لن يستطيع أحد نشر التشيع, فنحن متيمون بحب آل البيت, الحب العاقل المتزن الذي لا يخرج عن إطار ما جاء به رسول الله صلي الله عليه وسلم, فليس من الممكن أن يخرج المصريون عن السنة, قال الإمام الشافعي رضي الله عنه:
يا آل بيت النبي حبكم
فرض من الله في الكتاب أنزله
يكفيكم من عظيم الفخر أنكم
من لم يصل عليكم لا صلاة له
وأيضا وجود الأزهر بتاريخه وعظمته يقضي علي تلك المخاوف تماما ويقوي إيمان المصريين, فهو حائل ومانع من التشيع, وشاء الله أن يصبح المركز الأول في العالم لنشر السنة,بعد أن بناه الفاطميون لنشر المذهب الشيعي في مصر, الذي قضي عليه تماما الناصر صلاح الدين. فالأزهر هو الأزهر وعلماؤه منتشرون في كل أنحاء العالم, ونحن لا نخاف عليه أو علي مصر برغم انتشار بعض التيارات الهشة التي تهاجمه, فهو الباقي الي الأبد, وكل ما نراه من محاولات لنشر أفكار غريبة علينا وعلي إسلامنا هي محاولات فاشلة لن تستمر أمام عراقة وأصالة الأزهر الشريف.
ويضيف قائلا: إيران دولة إسلامية ونحن أيضا, فعندما تلتقي الدولتان فهذا ثراء للمجتمع ويحقق وحدة الأمة الإسلامية لنستطيع ان نبني ونتكامل معا كأمة إسلامية واحدة, فيجب ان يكون هناك رابط بين مجتمعاتنا, فالدول التي لا يوجد بها أي روابط استطاعت تحقيق نهضة وتقدم, ونحن الذين يربط بينا دين واحد لا يوجد بينا أي ترابط.
الصوفيون يتبرأون
وإذا كانت الصوفية توجه إليها أصابع الاتهام, في كثير من الأحيان, أنها البوابة لنشر التشيع في مصر, فإن المشيخة العامة للطرق الصوفية برئاسة شيخها الدكتور عبد الهادي القصبي, تؤكد التزامها بالمنهج السني الوسطي الأشعري الذي يتوافق مع المصريين, الذين تربوا علي حب آل البيت رضوان الله تعالي عنهم أجمعين.
وقال إن موقف الطرق الصوفية من مسألة التشيع واضح وجلي للعيان, وهو رفض نشر التشيع في مصر جملة وتفصيلا, مؤكدا عدم إمكان حدوث ذلك نظرا لطبيعة المصريين الذين تربوا علي حب آل البيت وصحابة النبي صلي الله عليه وسلم, والذين يرفضون السب والطعن في صحابة النبي وآل بيته, ولن يسمحوا بنشر المذهب الشيعي في مصر.
حملة دعوية سلفية
أما الدعوة السلفية التي أطلقت حملات دعوية ونظمت العديد من المؤتمرات الجماهيرية في القاهرة والإسكندرية والمحافظات لمواجهة المد الشيعي في مصر بمشاركة عدد كبير من رموز التيار السلفي, فتري موقفا مغايرا لذلك, عبر عنه الشيخ شريف الهواري, عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية, قائلا: الخلاف مع الشيعة الاثني عشرية ليس في الفروع, كما يعتقد البعض, ولكنه خلاف عقدي في أصول العقيدة, كقول الشيعة إن الإسلام بني علي ست وليس علي خمس كما عند أهل السنة والجماعة, مشيرا إلي أن الأصل السادس الذي أضافته الشيعة هو الإيمان بالأئمة الاثني عشر وأنهم معصومون ويعلمون الغيب ويتصرفون في الكون وهذا شرك في الربوبية, ويقولون بتحريف القرآن وإن القرآن الأصلي في السرداب مع الإمام الذي سيخرج في آخر الزمان ويسمونه بقرآن فاطمة ويزعمون أن به7 آلاف آية, أي ثلاثة أمثال القرآن, وهذا تكذيب للقرآن, قال تعالي: إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون. وهم أيضا يكفرون كل الصحابة إلا سبعة في رواية وأربعة في رواية أخري, وهذا تكذيب للقرآن, كما أنهم يكفرون أمهات المؤمنين إلا السيدة خديجة بالرغم من نزول القرآن ببراءة السيدة عائشة وغيرها, ويبيحون نكاح المتعة مع إجماع الأمة علي تحريمه.
وأوضح الشيخ شريف الهواري أن مصر هي الهدف الأكبر للشيعة لأنها قائدة أهل السنة والجماعة, كما أن من عقائد الشيعة أن مهديهم المنتظر لن يخرج حتي تكون مصر تابعة لهم, وبإذن الله هذا لن يحدث, فمصر عاشت سنية, وستحيا وتموت سنية. وأضاف قائلا: نحن علي يقين أن الشيعة سيفشلون كما فشلوا قبل ذلك مشيرا إلي أن العبديين الدولة الفاطمية مكثوا في مصر أكثر من260 سنة وأنشأوا الأزهر الشريف لتشييع مصر السنية, وبفضل الله فشلوا وإن كنا مازلنا نعاني آثارهم الوخيمة, التي منها إنشاء القباب علي القبور وإقامة الموالد ونشر الشركيات والبدع.
وأكد شريف الهواري ان الندوات التي تنظمها الدعوة السلفية تهدف إلي تحصين الشعب المصري من الغزو الشيعي الجديد بكل قوة وحسم, وخصوصا أن المرحلة الانتقالية حرجة نظرا للأزمة الاقتصادية, مشيرا إلي أن الشيعة يدخلون من مثل هذه الأبواب عن طريق المال والنساء ونحن لن نسكت عن ذلك أبدا, فنحن نصبر علي الجوع ولا نصبر علي المساس بعقيدتنا وهويتنا.
العلاقات الدولية جائزة
وفي مسافة وسط يقف أعضاء هيئة كبار علماء الأزهر, فهم يرون أنه لا مانع من عودة العلاقات الاقتصادية مع إيران, وأهمية الحذر والتحفظ من محاولات نشر الفكر الشيعي, ووجود ثوابت وضمانات واضحة لعدم ممارسة أي شعائر شيعية داخل مصر, كما أكدوا أن فرص انتشار التشيعي معدومة تماما داخل مجتمعنا, لسببين أولهما أن الشعب المصري محب لآل البيت بالفطرة وإيمانه ليس بالهش الذي يتأثر بتلك الأفكار, ثانيا وجود الأزهر الشريف بتاريخه ومكانته العظيمة, الذي يمثل المركز الأول لنشر السنة في العالم بأكمله.
ويعبر عن تلك الرؤية الدكتور أحمد عمر هاشم, عضو هيئة كبار علماء الأزهر, قائلا: يجب التحذير من تغلغل الفكر الشيعي وتسربه الي المجتمعات الإسلامية, لأنه أمر واجب وضروري لما فيه من مخالفات صريحة لكتاب الله وسنة رسول صلي الله عليه وسلم وللصحابة رضوان الله عليهم أجمعين, أما العلاقات الدولية والمعاملات التي يتخذها أولو الأمر والساسة, فلا مانع فيها, فأولو الأمر لهم ضرورات في علاقاتهم السياسية والدولية, إذ قد يوجد مصريين يقيمون في ايران وإيرانيون يقيمون في مصر, ربما لمصالح اجتماعية أو اقتصادية أو نحو ذلك, فالعلاقات الدولية جائزة لكن بشرط ألا يتغلغل الفكر الشيعي بسبب هذه العلاقات, بمعني ان تكون علاقات متحفظة, لأننا لم ولن نسمح بأي تغلغل للفكر الشيعي في مجتمعنا, لأن من بين هذه الأفكار تجريح أصحاب الرسول صلي الله عليه وسلم فالصحابة هم شهود الدين وحملته الي من بعدهم, والرسول صلي الله عليه وسلم نهي عن ذلك وقال:( لا تسبوا أصحابي, فوالذي نفسي بيده لو أن أحدكم مثل أحد ذهبا ما أدرك مد أحدهم ولا نصيفه), والقرآن الكريم أكد عدالة الصحابة حين قال الله تعالي: والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم, ولن نسمح ابدا بتسرب الفكر بحال من الأحوال, فمصر علي مذهب أهل السنة والجماعة وتتمسك بسنة نبيها الكريم, أما العلاقات الدولية مع الساسة من أجل المصالح العامة مع الدول, فهذا أمر لا عيب فيه بشرط التحفظ من تسرب الفكر الشيعي.
ضررها أكبر من نفعها
ويقول الدكتور القصبي زلط, عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر, إن هناك أمورا عقائدية تختلف في مذهب الشيعة فيها عن مذهب أهل السنة, وهذه الأمور لا يمكن ان يتلاقي فيها الطرفان أبدا, فهناك مثلا القول بتحريف القرآن, والقول بسب الصحابة, والقول بعصمة الإمام, فهذه أمور جوهرية لا يمكن الخوض فيها, وعلي هذا الأساس تحاول إيران أن تنشر المذهب الشيعي في مصر, وخاصة أنها بلد الأزهر وبلد أهل السنة, ومن هنا فالتخوف قائم, وإذا كانت هناك علاقات سياسية تقتضي التواصل فلا حرج في ذلك ولكن مع كامل اليقظة والحذر من محاولة نشر التشيع في مصر وخاصة أن لديهم إمكانات واستعدادات لتسويق هذا المذهب بشتي الطرق, ويجب علي مؤسسة الرئاسة أن تعي هذا جيدا.
كما يري الدكتور القصبي زلط أن عودة العلاقات مع إيران ضررها أكبر من نفعها لأن هدفهم الأساسي هو نشر التشيع, وينبغي أن نفهم أن مصر تحب آل البيت فطرة وطبيعة, وكلنا يقف عند قول الله تعالي لرسوله الكريم: قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربي, وقوله تعالي أيضا: إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا, وهناك حادثة تبين أن كل المسلمين يحبون آل البيت وأن أهل البيت لهم منزلة عالية عندهم وهناك فرق بين حب آل البيت والاعتقاد الشيعي, فحب آل البيت طبيعة عند المصريين وسائر المسلمين, وذلك امتثالا لقول الله تعالي: قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربي.
دور الأزهر
من جانبه يري الدكتور محمد المختار المهدي, عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر, أن إيران دولة لا نستطيع أن نغفلها, ويجب التعامل معها سياسيا واقتصاديا باعتبارها دولة, أما باعتبار فكرها أو مذهبها فهو مرفوض تماما, ويجب علي الدولة الحذر من عدم اتصال أي من سياحها من التواصل مع أفراد الشعب حتي لا ينشروا التشيع فيجب وضع مراقبين مع السياح حتي نتأكد أن الفكر الشيعي لا ينتشر في مصر بالمال أو أي إغراءات, وهذا المفروض ان نفعله مع كل الدول سواء كانت دولة صليبية تبشر أو يهودية تدمر فالوعي لدي الدولة والشعب هو الفيصل في هذا الأمر.
وأشاد بدور الأزهر في بيان بطلان الفكر الشيعي ونشر كتب الشيعة مع مجلة الأزهر والتي تضمنت ردا علي كل ما يشاع من شبهات أو تبريرات لصحة المذهب الشيعي وخاصة في العقائد وكشف منكرات هذا المذهب, قياما منه بواجب البيان, ويجب الحرص والحذر من هذه الأفكار الشيعية والاعتزاز بمذهب أهل السنة والجماعة الذي تبناه الأزهر منذ أكثر من ألف عام وكانت لمصر القيادة الدينية في العالم كله بسبب هذا المنهج, فنحن لا نستطيع أن نحكم علي نيتهم في نشر التشيع ولكن علي آثارها, فإن وجدت فعلا دلائل علي محاولاتهم لنشر التشيع نضع عقوبات رادعة لكل من تسول له نفسه نشر هذه الأفكار, فهذا ما يسمي بالفعل محاولات للانقلاب علي الحكم, ويعاقبون بتهمة ذلك.
لا يجوز الاتهام في أصل العقيدة
وفي النهاية ينصح الدكتور طه أبو كريشة, عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر, الجميع بعدم إثارة النعرات الطائفية والخلافات المذهبية ويقول: لا داعي لتضخيم نقاط الاختلاف بين المسلمين الشيعة والسنة, فهم يعيشون معا جنبا إلي جنب في العراق وسوريا وكثير من الدول العربية, بشرط الالتزام بالقاعدة الأساسية في الإيمان وهي توقير آل البيت والصحابة رضوان الله عليهم أجمعين, و من أخل بذلك فعليه وزر عدم الالتزام بذلك يحاسبه الله تعالي عليه ولا يحاسب بعضنا بعضا علي ذلك حتي لا تحدث القطيعة ولا الصدام الذي قد يصل إلي الاتهام في أصل العقيدة, كما يري أنه لا مانع من عودة العلاقات مع إيران, فلا يجوز أن يخاف المسلم من أخيه المسلم, فكل منا يعرف أمور دينه يقبل ما يقبل, ويرفض ما يرفض, فلا داعي للفرقة.
برهامي: تصرفات إيران تؤكد نيتها لنشر المذهب الشيعي بمصر
رأفت ماهر
قال نائب رئيس الدعوة السلفية د.ياسر برهامي أن تصرفات إيران الأخيرة تدل على محاولاتهم لنشر المذهب الشيعي بمصر.
وأضاف جاء ذلك خلال مؤتمر الدعوة السلفية، المنعقد بمسجد عمرو بن العاص، مساء الجمعة 5 أبريل، أنا ما تفعله إيران تؤكد نيتهم في تغيير أصول العقيدة الإسلامية بمصر للسيطرة عليها كما فعلوا في بعض دول الخليج.
وأكد على أن محاولات إيران بنشر المذهب الشيعي في مصر فاشلة، واصفًا أن الشيعة أخطر أعداء الإسلام والمسلمين، لأنهم يعلنون الكفر بسبهم الصحابة ويساهمون في نشره.
اشتباكات بين الأمن والمتظاهرين أمام منزل القائم بالأعمال الإيراني مجتبى أماني بمصر الجديدة
وقعت اشتباكات عصر اليوم الجمعة بين عدد من المتظاهرين الإسلاميين وقوات الأمن أمام منزل القائم بالأعمال الإيراني مجتبى أماني بمصر الجديدة، وذلك بعد أن قاموا بتحطيم واجهة المنزل وتسلق أبوابه بعد استفزازهم من أعضاء الجالية الإيرانية وإحراقهم علم سوريا.
وحاول الأمن المتواجد حول المنزل إبعادهم من المكان باستخدام أسطوانات إطفاء الحريق، ولكن رد عليهم المتظاهرون بإلقاء الحجارة على أمن المنزل، مرددين هتافات ضد الشيعة والسفير الإيراني.
وشهد محيط منزل المسئول الإيراني اشتباكات متقطعة بين الأمن والمتظاهرين، وسط كر وفر بين الطرفين.
متظاهرون يرفعون الأحذية أمام منزل القائم بالأعمال الإيرانى
تظاهر العشرات من النشطاء المنتمين للحركات والأحزاب الإسلامية ظهر اليوم، أمام منزل القائم بالأعمال الإيرانية للتنديد مما يحدث من تطبيع مع الحكومة الإيرانية هذا وقد ردد المتظاهرين هتافات منها " يا رئيس الجمهورية قطع العلاقات الإيرانية " و " مصر أرض النيل ما تدخلهاش الخنازير" و "يا إيران خلى علمك هنا موجود اللى يلمك " .
و حمل المتظاهرون لافتات مكتوب عليها " لا للشيعة فى مصر" و" نحن أبناء عائشة " و " يا أبناء دين المتعة" و " وأبناء عائشة سيقطعون السنة المتطاولون عليها " " لا للمساس مصر الصحابة خط أحمر لا لأبناء المتعة فى مصر".
ومن ناحية أخرى، دفعت قوات الشرطة بخمس عربات أمن مركزى و3 عربات " بوكس " تحسبًا لوقوع أى مصادمات بين المتظاهرين وأعضاء الجالية الإيرانية أو وقوع أى أحداث جديدة .
و قام أحد أفراد السفارة الإيرانية بالاعتداء على أحد المتظاهرين ويدعى على صلاح أثناء قيامه بتعليق علم سوريا على البوابة الرئيسية لمنزل القائم بالأعمال الإيرانى مما دفع المتظاهرين لرفع الأحذية فى وجه السفارة وقاموا بترديد هتافات "مصر وسوريا أيد واحدة" .وقام بعضهم بتحطيم أبواب المنزل وتسلق الجدران ردًا على قيام الأمن باستخدام طفايات الحريق وإفراغها فى وجه المتظاهرين وحمل علم سوريا وإحراقه، مما أثار غضب المتظاهرين وقاموا بإلقاء الحجارة على البوابة مما دفع أعضاء الجالية الإيرانية بالتشابك معهم وسط غياب قوات الأمن المركزى التى اكتفت بالمشاهدة وسط ارتباك حركة المرور وإصابتها بالشلل التام .
إسلاميون ينظمون وقفة أمام منزل القائم بالأعمال الإيرانى
توافد العشرات من الحركات والأحزاب الإسلامية ظهر اليوم أمام منزل القائم بالأعمال الإيرانية للتنديد بما يحدث من تطبيع مع الحكومة الإيرانية.
وقد ردد المتظاهرون هتافات منها "يا رئيس الجمهورية اقطع العلاقات الإيرانية"، "مصر أرض النيل ما تدخلهاش الخنازير"، " يا إيران خلى علمك هنا موجود إللى يلمك".
كما حمل المتظاهرون لافتات مكتوب عليها "لا للشيعة فى مصر" و" نحن أبناء عائشة" و" يا أبناء دين المتعة" و"أبناء عائشة سيقطعون ألسنة المتطاولين عليها" .
ومن ناحية أخرى، دفعت قوات الشرطة بخمس عربات أمن مركزى و3 عربات "بوكس" تحسبًا لوقوع أى مصادمات بين المتظاهرين وأعضاء الجالية الإيرانية أو وقوع أى أحداث جديدة .
وقفة لائتلاف المسلمين أمام مسجد الفتح برمسيس تنديدًا بالسياحة الإيرانية فى مصر
نظم العشرات من ائتلاف المسلمين للدفاع عن الصحابة وأهل البيت وحركة "ثوار مسلمون" وقفة احتجاجية بعد صلاة الظهر أمام مسجد الفتح برمسيس تنديدًا بالسياحة الإيرانية فى مصر وخوفًا من نشر المذهب الشيعى فى مصر .
كما رفع المتظاهرون لافتات مكتوب عليها " لا للشيعة يا مسلمين دون أعداء الله والدين" و" أبناء عائشة سيقطعون ألسنة المتطاولين عليها" كما ردد المتظاهرون هتافات منها "لن نترك موطنًا للشيعة على أرض مصر ".
يسري حماد: إيران تسعى لتشييع مصر وأبلغنا الرئيس بمخاوفنا
اعتبر الدكتور يسري حماد، نائب رئيس حزب الوطن السلفي، أن إيران ليست صادقة في مد أيديها لعودة العلاقات مع مصر، مؤكدًا أن لديها سعيا حثيثا من أجل تشييع مصر.
وأضاف خلال ندوة "خطر الشيعة" بمسجد أهل السنة والجماعة بالإسكندرية أمس الأربعاء، أن مصر دولة رائدة وقوية ولا نريد أن تدفعنا الضغوط الاقتصادية الراهنة لمد أيدينا لأعداء الأمة، ممن يسعون لتغيير عقيدتنا مقابل إصلاحات أو مساعدات اقتصادية.
وانتقد حماد التقارب المصري الإيراني، مٌشددًا على أن كل الدول التي دخلتها إيران حدثت بها مصائب عديدة مثل البحرين، وما نراه في العراق وإيران، ودولة الشيعة حين دخلت مصر عام 370 هجرية كانت موجودة نفس الظروف التي تعيشها مصر، حيث دخلت دولتهم نتيجة لانهيار اقتصادي تم استغلاله طمعًا في تغيير مذهب المصريين".
وأشار حماد، "الدعوة السلفية كانت أول من حذر من الخطر الشيعي إبان قيام الثورة الإيرانية عام 1979، وذلك في الوقت الذي هلل فيه الجميع بتلك الثورة بما فيهم جماعة الإخوان المسلمين"، على حد قوله.
وأردف حماد: "نحن كحزب الوطن أبلغنا الرئيس محمد مرسي بمخاوفنا، ونطمع بنزوله على رغبة الشعب المصري، وألا ينسى التاريخ وأن الأمن القومي المصري قائم خلال الأعوام الماضية على منع التغلغل الشيعي في مصر، ما يغلق باب لمشاكل كثيرة لن تكون قابلة للحل لأنها ستصبح مشاكل عقائدية".
رصد شبكة تجسس شيعية مصرية لصالح إيران
كشفت مصادر سيادية مسئولة، أن أجهزة المخابرات رصدت وجود شبكة تجسس جديدة تعمل لحساب إيران. وقالت المصادر، إنه في غضون أيام ستعلن أجهزة المخابرات المصرية عن شخصيات شيعية مصرية، تقوم بتجنيد صحفيين بغرض جمع معلومات عن أجهزة الدولة، وكذلك نشر الفكر الشيعي في مصر. ووفق المصادر، فإن الأجهزة الأمنية رصدت قياديًا شيعيًا يقوم بتجنيد صحفيين تحت ستار صحيفة وهمية لعمل تقارير عن مؤسسات الدولة ويتم رفعها إلى إيران، مشيرة إلى أن هؤلاء يتم تمويلهم عن طريق القنصلية الإيرانية في مصر. وقال، علاء السعيد، نائب رئيس ائتلاف للدفاع عن الصحابة، إن منظمة "رايتس ووتش شيعة"، تقوم بالاتفاق مع صحفيين مصريين، وتجنيدهم لكتابة أخبار يومية عن الشيعة تنشر على المواقع الإلكترونية المختلفة، للترويج بوجود شيعة فى مصر، وأن هذه المواقع تقوم بشراء ذمم الصحفيين المصريين بإعطائهم أجهزة موبايل و"لاب توب"، وتلعب وكالة آسيا دور محوري، حيث تقوم باعتبارها وكالة إخبارية، ولكنها تقوم بعمل استطلاعات رأى فى الشارع المصري، لا يتم نشرها على أن يتم إرسال تلك الاستطلاعات إلى جهات غير معلومة تريد معرفة ما يحدث على أرض الواقع فى مصر. وكشف أن أشهر الصحفيين المصريين المتعاملين مع إيران، صحفى يدعى "ع.ر"، وأن المنظمة لديها الكثير من الفروع فى مصر لكنها تحمل أسماء متنوعة، ويتواجد الكثير منها فى مدينة "6 أكتوبر"، مثل جمعية "الثقلين" التى يملكها طاهر الهاشمى، ولها مقر آخر بالإسكندرية، ومن داخل هذه الجمعية يتم إدارة بعض النشاطات، التابعة لمنظمة رايتس ووتش شيعة، مع ترويجهم أن أهدافهم لا علاقة لها بالنشاط الدينى، لكن الحقيقة تكشف أن كل ما يهتمون به فى هذه الجمعية هو أحوال الشيعة فى جميع أنحاء العالم وأخبار إيران، وما يصفونه بمعاناة الشيعة فى مصر، وتكرار الحديث عن آلاف الشيعة المهمشين فى مصر. وأشار إلى أن نشطاء فى أكثر من جهة يقومون بإصدار بيان يحمل اسم "شيعة مصر"، وتلك البيانات تبين أن أعداد الشيعة تتجاوز الآلاف، وتم توصيل ذلك إلى عقل القراء، والمنظمة هي التي تضع الإحصاءات بأعداد سكان الشيعة بالعالم، وآخر تقرير صدر بأن أعداد سكان الشيعة بمصر يتجاوز 750 ألف شيعي، ويتم إصدار كل شهر تقريبًا موقع إلكتروني. المصريون.
ماذا فعلت السفن الإيرانية مع 4 قطع بحرية مصرية بـ"باب المندب" ؟
كشفت مصادر عسكرية يمنية لـ«الشرق الأوسط اللندنية» عن أن القوات البحرية التابعة لتحالف «عاصفة الحزم» أجبرت سفنا حربية إيرانية على الانسحاب من منطقة مضيق باب المندب الاستراتيجي، بعد محاولة فاشلة لإعاقة تقدم 4 قطع بحرية مصرية من الوصول إلى المضيق.
وذكرت المصادر أن سفنا بحرية إيرانية ضربت بنيران أسلحتها على قطع حربية مصرية، لمنع وصولها إلى مضيق باب المندب، لتأمينه، وأوضحت المصادر أنه وأثناء مرور 4 قطع حربية لقوات التحالف اعترضتها سفن إيرانية وأطلقت عددا من القذائف باتجاهها، لترد البحرية المصرية بقوة، وهو ما أجبر السفن الإيرانية على الفرار، وأكدت المصادر أن القطع البحرية المصرية وصلت إلى مضيق باب المندب وانتشرت بمحيطه ضمن المهام الموكلة إليها من قيادة قوات، «تحالف عاصفة الحزم»، الهادفة إلى منع سيطرة الحوثيين على المضيق العالمي، ولفتت المصادر إلى أن القطع البحرية التابعة للولايات المتحدة الأميركية ومصر موجودة على مقربة من الممر الدولي في مضيق باب المندب، وهناك تنسيق في إطار القوات الدولية المرابطة هناك.
وكان ضابط بحري إيراني، نفى قيام أسطول حربي مصري بطرد سفن حربية إيرانية من خليج عدن، ونقلت وكالة «فارس» الإيرانية عن قائد المجموعة 33 للقوة البحرية الإيرانية، العقيد بحري محمد كرمانشاهي، نفيه وقوع مصادمات بين الأسطولين المصري والإيراني، وقال كرمانشاهي، إنه وفقا للبرنامج المحدد سلفا فقد كانت المجموعة البحرية الإيرانية غادرت ميناء بندر عباس (جنوب إيران) في الثلث الأخير من يناير (كانون الثاني) الماضي، حيث أبحرت نحو شرق آسيا وهي الآن «في طريق العودة إلى البلاد بعد 70 يوما من الملاحة البحرية»، موضحا: «لم نتواجه مع أي قطعة بحرية مصرية خلال فترة المهمة».
من جانبه قال قيادي في المقاومة الجنوبية إن اللجان الشعبية التي تحمي مضيق باب المندب في جاهزية عالية، مستبعدا أن يسيطر الحوثيون عليه، وقال في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن اللجان الشعبية تقوم بحماية المضيق بعد طرد قوات موالية لصالح من اللواء 17 مشاة التي كانت مرابطة فيه، وقال القيادي طلب إخفاء شخصيته، إنه لولا مساعدة قوات صالح لما استطاع الحوثيون السيطرة على مناطق قريبة من المضيق، موضحا أن الميليشيات سيطرت على منطقة (ذباب) التي تبعد عن المضيق بحدود 25 - 30 ميلا بحريا، بعد تواطؤ من وحدات عسكرية متمردة على الرئيس عبد ربه منصور هادي، وموالية لصالح.
في حين يستمر الحوثيون في إرسال مسلحيهم إلى مشارف محافظة عدن، عن طريق الشريط الساحلي الغربي المطل على البحر الأحمر، بعد سيطرتهم على القطاع الساحلي قبل يومين، وقالت مصادر مطلعة إن القوات الموالية لصالح سلمت الجماعة المناطق المطلة على مضيق باب المندب في خطوة وصفت بالخطيرة على الممر المائي الأهم بحسب مراقبين، وكانت قطع بحرية مصرية قصفت قبل أيام تعزيزات عسكرية للحوثيين كانت في طريقها من مدينة الحديدة (غرب) إلى عدن.
ويعد مضيق باب المندب البوابة الجنوبية للبحر الأحمر، وهو رابع أكبر نقطة لشحن النفط في العالم من حيث الكمية، حيث يمر منه نحو 3.8 مليون برميل يوميا، ويبلغ اتساع باب المندب 23.2 كلم، فيما بين رأس باب المندب شرقا ورأس سيعان غربا، وتطل 3 دول على المضيق هي اليمن وإريتريا وجيبوتي غير أن اليمن هي التي تتحكم في الممر الدولي جزيرة ميون التي لا تبعد عن اليابسة اليمنية سوى 4.8 كلم، كما أنه هو حلقة الوصل بين الشرق والغرب في التجارة الدولية، ويتحكم الممر بالتجارة العالمية بين 3 قارات هي آسيا وأفريقيا وأوروبا.
وبحسب مصادر سياسية فإن إيران وضعت باب المندب ضمن أهدافها الاستراتيجية، ووضعت جميع إمكانياتها العسكرية لدعم الحوثيين من أجل السيطرة عليه، في مخطط يهدف للتحكم في الممرات المائية الاستراتيجية المحيطة بالوطن العربي، ويؤكد المحلل السياسي اليمني محمد عبده العبسي أن سيطرة الحوثيين على باب المندب سيكون له تأثير كارثي على جميع دول العالم التي تستخدم المضيق، وكان مصدر عسكري أكد لـ«الشرق الأوسط» أن جماعة الحوثي تمكنت من السيطرة على القطاع الساحلي في منطقة المخا، السبت، بعد تواطؤ وتسهيل من قيادات عسكرية موالية لصالح، مكنهم من السيطرة على الميناء ومحطة توليد الكهرباء في المخا.
من جهة أخرى فرض الجيش المصري ستارا من الصمت بشأن مشاركته في عملية «عاصفة الحزم»، في إطار التحالف الذي تقوده السعودية ضد المتمردين الحوثيين في اليمن، ولم يعلق الجيش على تقارير إعلامية تحدثت عن مشاركة زوارقه في قصف ميليشيات الحوثيين لوقف تقدمها باتجاه مدينة عدن الساحلية الجنوبية. وقال اللواء محمود خلف المستشار في أكاديمية ناصر العسكرية لـ«الشرق الأوسط» إن أدبيات التحالف تقضي أن تصدر بيانات العمل المشترك عن قيادة التحالف فقط.
وقال سكان يمنيون أمس إن سفنا حربية قصفت طابورا من المقاتلين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، أثناء محاولتهم التقدم صوب عدن في أول تقرير يشير إلى أن قوات بحرية تشارك في القتال ضمن عمليات «عاصفة الحزم». وذكر السكان، بحسب وكالة رويترز، أنه من المعتقد أن هذه السفن الحربية مصرية. لكن اللواء خلف نفى صحة هذه المعلومات، وأشار إلى أن مصر شاركت بفرقة مشاة ميكانيكية مكونة من 50 ألف ضابط وجندي خلال حرب تحرير الكويت عام 1991 ورغم ذلك لم يصدر تعليق مصري واحد حينها على سير العمليات وترك الأمر لشوارزكوف (نورمان شوارزكوف، قائد عملية حرب تحرير الكويت).
وتحدثت تقارير إعلامية أيضا عن إبحار قطع بحرية مصرية الأسبوع الماضي عبر قناة السويس متوجهة إلى خليج عدن، لكن لم يصدر تأكيد رسمي مصري حول الأمر. وأشار اللواء خلف إلى حساسية العمليات العسكرية في اليمن، قائلا: «هذا عمل دقيق مرتبط بتعقيدات سياسية، وليس عمل نمطي، والمطلوب حرمان الطرف الآخر من أي معلومات والضغط عليه لإجباره على قبول الحوار.. كما يجب فرض حالة من اليأس عليه بعدم جدوى الدعم الإيراني ولا مجال للخطأ في هذا الأمر».
ومصر عضو رئيسي في التحالف الذي تقوده السعودية، الذي يستهدف وقف تمرد الحوثيين وسيطرتهم على الحكم في اليمن، ودعم المقاتلين الموالين للرئيس الشرعي للبلاد عبد ربه منصور هادي.
ووصف اللواء خلف تقارير إعلامية تحدثت عن إجبار الأسطول البحري المصري للسفن الحربية الإيرانية على الانسحاب من مضيق باب المندب قبل أيام بـ«السخيفة»، قائلا إنه «لا أحد يستطيع الاقتراب من باب المندب.. لا إيران ولا مصر، حين تتحدث عن باب المندب يجب أن تعلم أن نحو 3 ملايين ونصف المليون برميل من النفط يمر من هناك إلى أوروبا، ويحمي تدفق هذا الوقود الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا بقواعدهم العسكرية هناك».
وتناقلت وسائل إعلامية تلفزيونية ومواقع إنترنت نقلا عن صحافيين عرب أنباء عن إجبار الأسطول البحري المصري للسفن الحربية الإيرانية على الانسحاب من مضيق باب المندب. لكن ضابط بحري إيراني نفى صحة تلك التقارير، قائلا إنه لم تقع مواجهة بين الأسطولين في باب المندب.
وتابع: «لو تعطل مضيف باب المندب ليوم واحد يعني أن تظلم أوروبا.. نحن هنا نتحدث عن أمر جدي لن يترك للعبث، ثم إن هذا المضيق بعرض 70 كيلومترا وطول 100 كيلومتر.. أي قوات يمكن أن تفرض هيمنتها على هذه المساحة الهائلة؟».
ونقلت وكالة «فارس» الإيرانية شبه الرسمية عن قائد المجموعة الـ33 للقوة البحرية الإيرانية، العقيد بحري محمد رضا أحمدي كرمانشاهي، نفيه لما وصفها بـ«مزاعم مغادرة هذه المجموعة لمياه خليج عدن بعد دخول قطع بحرية مصرية إلى هذا الخليج».
وقال كرمانشاهي، إنه وفقا للبرنامج المحدد سلفا فقد كانت المجموعة البحرية الإيرانية قد غادرت ميناء بندرعباس (جنوب إيران) في الثلث الأخير من يناير (كانون الثاني) الماضي، حيث أبحرت نحو شرق آسيا وهي الآن «في طريق العودة إلى البلاد بعد 70 يوما من الملاحة البحرية»، مضيفا: «لم نتواجه مع أي قطعة بحرية مصرية خلال فترة المهمة وكانت هذه المجموعة موجودة في ميناء كوجين في الهند». بوابة الفجر الاليكترونية.
وصال : إيران تغرس في مصر خليفة لـ"شحاتة" أكثر تضليلًا
مفكرة الإسلام : قالت الصفحة الرسمية لقناة وصال على تويتر: إن إيران التي غرست في مصر من قبل الشيعي حسن شحاتة، غرست بعده الشيخ الأزهري أحمد كريمة لنشر التشيع.
وذكرت أن هذا الأسلوب الذي اتخذته إيران فيه تلبيس على العامة بعمامة الأزهر التي يرتديها كريمة.
وقالت عبر تغريدة لها اليوم: "على غرار حسن شحاتة أحمد كريمة، غرسُ إيران بمصر لنشر التشيع، لكن بأسلوب مختلف وبتلبيس على العوام بعمامة الأزهر".
وأرفقت الصفحة مع التغريدة صورة لكريمة وهو يقبل رأس مكارم الشيرازي، صاحب كتاب الشذوذ الجنسي عند عمر بن الخطاب، وصاحب فتوى إقامة مولد لأبي لؤلؤة المجوسي قاتل عمر.

الدعوة السلفية تطارد «الإيرانيين» قضائياً وتهدد بالتصدي للمد الشيعي
كتب - محمود الشهاوي
قال الشيخ ناصر رضوان، مؤسس ائتلاف أحفاد الصحابة وآل البيت، وعضو لجنة التصدي للمد الشيعي ، إن اللجنة ستقوم برفع عدة دعاوى قضائية للطعن علي توقيع وزير السياحة هشام زعزوع لاتفاقية التعاون السياحي بين مصر وإيران، والنظر في دستورية هذه الاتفاقية، خاصة في ظل غياب مجلس الشعب.
وهددت قيادات بالدعوة السلفية بتنظيم مليونيات اعتراضاً علي الانفتاح علي إيران والسماح للسياح الشيعة الإيرانيين بدخول مصر وهو ما يهدد الأمن القومي المصري، مطالبة الرئيس محمد مرسي بالوفاء بوعده بعدم التطبيع مع إيران أو السماح للشيعة بدخول مصر وذلك علي خلفية وصول أول وفد سياحي إيراني إلي مصر أمس الأول السبت.
إيران تتطاول على الأزهر بسبب مواجهته لدعوات التشيع فى مساجد مصر
كتب هاشم الفخرانى
واصلت إيران تطاولها وهجومها على مؤسسة الأزهر الشريف، وعلى الشيخ أحمد الطيب شيخ الأزهر، وقالت "وكالة أنباء فارس" إن الأزهر بدأ فى مجابهة أتباع أهل البيت، وتحول ذلك إلى أولوية للأزهر بدلا من محاربة الفكر التكفيرى الذى تأججت نيرانه حاليا فى الكثير من البلدان الإسلامية.
وأضافت الوكالة الإيرانية أن الأزهر بدأ جولة جديدة من مجابهة فكر أهل البيت والتشيع لهم فى مصر بإشراف مباشر من قبل شيخ الأزهر، موضحة أن الشيخ الطيب دعا رجال الدين والشيوخ فى مصر إلى التصدى لتوجهات المصريين وميولهم صوب التشيع، وتنفيذ خطط وبرامج مختلفة طيلة شهر رمضان المبارك للتصدى لاتساع فكر التشيع، كما دعا شيخ الأزهر علماء الدين أن يمتنعوا عن زيارة إيران، وفى هذا السياق بدأت وزارة الأوقاف فى مصر بنشاطات محمومة فى مساجد البلاد للتصدى لأى خطوات تخدم أهداف أتباع أهل البيت.
وقالت الوكالة الإيرانية إن ما يلفت الأنظار أن حزب "النور" السلفى وجه مؤخرًا رسالة إلى الأزهر دعاه فيها إلى توسيع نطاق مكافحة انتشار فكر أتباع أهل البيت حسب تعبير الوكالة الإيرانية.
وفى تدخل صارخ فى الشئون الداخلية المصرية قالت الوكالة الإيرانية إنه ينبغى على الأزهر تقديم الإجابة الصريحة عما إذا كانت المجموعات الإرهابية التى توجه لمصر أكبر تهديد حاليا كـ "أنصار بيت المقدس" المرتبطة بداعش والتى تهاجم المعسكرات والجنود والضباط حاليًا أكثر تهديدا على هذا البلد أم أتباع أهل البيت.
وزعمت الوكالة أن دور الأزهر قد تضاءل بين أهل السنة بالنظر لاتساع نطاق الأفكار التفكيرية والوهابية بين بعض الأوساط الاجتماعية لذلك ينبغى للأزهر الاهتمام بالوحدة والحفاظ على مكانته كمرجع لفتاوى أهل السنة والكف عن التوجهات الخاطئة فى مناهضة فكر أهل بيت الرسول (ص) وأنصارهم على حد قول "وكالة أنباء فارس" الإيرانية.

المصدر صقور العرب
-
إيران: الحديث عن نشر الشيعة بمساجد مصر سخيف
-
كتب -أحمد الجندي :
-
قال محبتي أماني القائم بأعمال السفارة الإيرانية بمصر أنه من حق السائح الإيراني في مصر أن يزور الأماكن التي يريدها لافتا إلي أن ما يقال أن ايران تريد استغلال مساجد مصر لنشر الشيعة بها كلام سخيف فالمساجد تحت إشراف الأوقاف ولا سلطة لإيران عليها .
وأضاف محبتي خلال لقائه علي فضائية" mbc " مصر مساء الأحد أن أكثر من 2 مليون سائح إيراني يزور تركيا سنويا ولدينا 800 ألف سائح ديني يزور السعودية سنويا دون حدوث ما يشاع من مد شيعي بهذه البلاد.
وانتقد محبتي تصريحات نادر بكار مساعد رئيس حزب النور حول أن 40 %من سكان إيران تحت خط الفقراء مؤكدا أن هذا الكلام غير صحيح ولا يتسند إلي معلومات صحيحة .
بعد مخاوف المد الشيعي بسبب السياحة الإيرانية .. العريان: مصر أكبر من أن يخترقها تيار أو فكر
الدكتور عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، القيادي البارز بجماعة الإخوان المسلمين، "ستنهض السياحة المصرية بعون الله، وبموقف واضح من معظم اﻷحزاب واﻻتجاهات اﻹسلامية، وبترحيب كبير من الشعب المصرى الذكي واللماح؛ وبتغيير فى السلوكيات من العاملين فى قطاع السياحة وهم ملايين".
وقال العريان في كلمات نشرها على صفحته على موقع "فيسبوك" صباح اليوم الأحد: "مصر أكبر من أن يخترقها تيار أو فكر؛ استعصت على الشيوعية، ورفضت كل صور العلمانية، ورحبت بالوطنية ومزجتها بنكهة إسلامية بنص كلام الزعماء (مصطفى كامل وأحمد عرابى ومحمد عبده)، وقبلت ما يتفق مع دينها وعقيدتها من كل المذاهب واﻷفكار الوضعية، اشتراكية أو رأسمالية أو عالمية أو....الخ".
وحول المخاوف من السياحة وبخاصة السياحة الإيرانية والمد الشيعي، قال العريان "ﻻ نقلق من تدفق السياح الروس واليابانيين والصينيين واﻹيرانيين واﻷلمان واﻷوربيين...إلخ".
ولفت العريان إلى أن "مصر اﻷزهر واﻷوقاف والسلفيين والإخوان والصوفيين، سيحافظون على مصر السنية المحبة ﻵل البيت، المتسامحة مع كل شعوب اﻷرض، الراغبة فى علاقات طبيعية سلمية مع كل الدول".
الجدير بالذكر أن السياحة في مصر تشهد تراجعا منذ أحداث ثورة 25 يناير، مما كان له أثر سلبي على الاقتصاد.
"شورى العلماء" يحذر "مرسى" من خطورة إيران.. ويطالبه بوقف المد الشيعى لمصر
حذر مجلس شورى العلماء السلفى، الرئيس محمد مرسى من استمرار العلاقات مع إيران، وطالبه بضرورة وقف السياحة الدينية من طهران للقاهرة، لما تمثله من خطورة المد الشيعى الرافضى إلى مصر السنية.
وقال الدكتور سعيد عبدالعظيم، عضو «شورى العلماء»: إن المجلس أعلن رفضه، خلال اجتماعه أمس الأول، للمد الشيعى فى مصر، وإنه يحذر الرئيس مرسى من هذا الأمر، وأضاف: «نرفض أن تتحول مصر لإيران أو العراق، ونقول للرئيس إننا كعلماء نقدر الموقف السياسى، لكن هذا لا يمنع أن يؤدى كل فرد دوره سواء كان حاكما أو محكوما».
وأكد فى تصريح لـ«الوطن» أن المجلس طالب خلال اجتماعه بضرورة التحسب من خطورة الشيعة، وعدم فتح العلاقات السياحية بين الدولتين، خصوصاً فيما يتعلق بالسياحة الدينية الإيرانية، وقال: «هناك تخوف من أن يحدث مد شيعى فى البلاد، فالسياحة الدينية مرفوضة وهناك اختراقات تحدث ونحتاج إلى تثبت، فالبعض يتحول للتشيع، وهناك سفر لعدد من الأفراد لإيران، لتلقى علومهم، ثم نشر الكتب الشيعية بعد عودتهم».
وأوضح «عبدالعظيم» أن المجلس أبلغ الرئيس بخطورة الشيعة، وأنها «خط أحمر»، وطالبه بالعمل على وقف هذا الأمر بكل قوة.
يذكر أن الاجتماع حضره الشيخ عبدالله شاكر، رئيس جمعية أنصار السنة المحمدية ورئيس المجلس، وأبوبكر الحنبلى، ووحيد عبدالسلام بالى، وجمال عبدالرحمن، وسعيد عبدالعظيم، وجمال المراكبى، ومصطفى العدوى، وأبوإسحاق الحوينى، ومحمد حسين يعقوب، فيما تغيب الشيخ محمد حسان، الذى رفض العودة لمجلس شورى العلماء أو الهيئة الشرعية وآثر الابتعاد عن السياسة.
متظاهرون يقتحمون جامعة الأزهر ويمنعون «السفير» الإيراني من حضور ندوة تنديداً بالمد الشيعي.. ومطالبة مرسي بالتصدي لخطر المخططات الإيراني
تظاهر العشرات من أنصار القوى الإسلامية وعلى رأسها الدعوة السلفية والجماعة الإسلامية وائتلاف آل البيت والصحابة وحركة صامدون وأمتنا، أمام جامعة الأزهر بمدينة نصر للتنديد بمشاركة مجتبى أماني القائم بالأعمال الإيرانية بالقاهرة في ندوة كان مقررا عقدها عن السيدة عائشة و« الشيعة والصحابة» تنظمها احدى الطرق الصوفية.

واقتحم المحتجون إحدى بوابات الجامعة بعد تحطيمها، وحاولوا اقتحام المبنى الذي توجد به الندوة وحاصروا المركز الذي كان سيستضيف الندوة.
واجبر المحتجون المنظمين على إلغاء الندوة وصرح مصدر مسئول بجامعة الأزهر بأنه تم إلغاء الندوة، وبأن الأزهر متمسك بالمنهج الإسلامي المعتدل، ويرفض التشيع والمد الشيعي، مشيرًا إلى أن الأزهر يؤكد وسطية واعتدال المنهج الأزهري.
وكان العشرات من أعضاء الحركات الإسلامية توافدوا أمام جامعة الأزهر بمدينة نصر، عصر أمس الجمعة، لمنع دخول القائم بأعمال السفير الإيراني مجتبى أماني الجامعة للمشاركة في مؤتمر صوفي، للاحتفال بمولد السيدة عائشة وعن «الشيعة والصحابة».
وردد المحتجون، الذين حاصروا الجامعة، هتافات مناهضة للرئيس محمد مرسي، وجماعة الإخوان المسلمين، ورفعوا لافتات مكتوبًا عليها: «سنلاحقكم وهذه هي البداية»، «نرفض تواجد الشيعة الإيرانيين على أرض مصر»، «لا للسياحة الإيرانية في مصر»، وطالب المحتجون الرئيس محمد مرسى باتخاذ خطوات فاعلة للتقليل من الخطر الإيراني وغلق الأبواب أمام نشر الفكر الشيعي و«بث سمومه في أرجاء الوطن».
وقال وليد إسماعيل، المتحدث باسم ائتلاف المسلمين للدفاع عن الصحب والآل إن زيارة مجتبى للأزهر تهدف الى التقريب بين إيران والأزهر ومحاولة التطبيع مع القاهرة، لكنه قال: «إننا لن نسمح لإيران أن تمارس مشروعها في مصر، وخاصة أنها تكثف محاولاتها لدخول القاهرة ومحاولة التعمق داخل مؤسسات الدولة».
وأضاف: «نقول لمجتبى لن تدخل الأزهر مرة أخرى وكفانا خداعًا إلى الآن وسنقف هنا لمنعك». فيما قال يحيى الشربيني، منسق «ثوار مسلمون»، إن زيارة القائم بالأعمال الإيرانية للأزهر خطوة في طريق محاولة نشر الفكر الشيعي في مصر ونشر التشيع، مشيرًا إلى أن الحركات والقوى الإسلامية ستسعى خلال الفترة المقبلة إلى زيادة الوعي تجاه تلك القضية ومحاولة تعريف المواطنين بها وتأكيد فكرة محاربة الفكر الشيعي والتصدي له.
أبو البخاري: علاقات الصوفية مع إيران تساعد المد الشيعي
القاهرة – وليد عبد الرحمن -
قال الدكتور حسام أبو البخاري المتحدث الرسمي باسم التيار الإسلامي العام، إن المؤتمر الخاص بالاحتفال بالسيدة عائشة ليس دينيا، بل هو سياسي مائة بالمائة.
وأضاف في برنامج الحدث المصري الذي يقدمه محمود الورواري على قناة "العربية الحدث" إن الطريقة الصوفية التي كان لها تاريخ مجيد في مقاومة الاحتلال ليست هي الصوفية الموجودة الآن.
وأشار إلى أن الصوفية الموجودة الآن هي التي كانت تناصر نظام مبارك طوال السنوات الماضية، مؤكدا أن هناك توجها حركيا كبيرا من قطاعات من الإسلاميين نتيجة وجود حراك إيراني يراد أن يتم في مصر خلال المرحلة الحالية.
وأعرب عن اعتراضه الشديد على تواجد أحمدي نجاد في الأزهر مع المجازر التي يرتكبها النظام الإيراني مع السنة، بالإضافة إلى دعمه للنظام السوري ومجازره المتتابعة، مؤكدا رفض أي استيطان إيراني يكون بأي طريقة سواء بالسياحة الإيرانية أو الاقتصاد أو غيرها، مشيرا إلى أنه لا توجد محاباة للرئيس مرسي ومقاومة الصوفية.
وقال إن هناك تقاربا شيعيا سوريا واضحا، بل يمكن اعتباره توحدا بين الجانبين، وغير واضح موقف الصوفية من الدعم الإيراني للنظام السوري، مشيرا إلى أن هناك دفاعا صوفيا عن النظام الإيراني وتحركاته المختلفة.
وأضاف أن الحركات الاسلامية لديها بعد عقيدي في كل التحركات، ولا يمكن أن ينكر أي من العزميين علاقته الاقتصادية والعلاقات المختلفة مع النظام الإيراني، والدعم الذي يقدمه لتلك الطريقة.
وقال عبد الحليم العزمي عضو الطريقة العزمية إن كافة الطرق الصوفية وغيرها مسلمون والتقارب بين المسلمين كان الهدف من الاحتفال بالسيدة عائشة، وتمت دعوة كافة سفراء الدول الاسلامية، مضيفا أن السفير الإيراني لم يحضر كما أشيع، وقام بإرسال كلمة إلى المؤتمر ولم يتم إلقائها، وأن السفراء لم يحضر منهم أحد.
وأشار إلى أن تاريخ الصوفية معروف بالوطنية، وهم الذين قاموا بمقاومة العدوان على ليبيا وعلى الجزائر وفي مصر، ولم تكن هناك أي حركات سلفية في هذا الوقت.
واعتبر أن أكبر داعم للأهداف الغربية في المنطقة هي الحركات السلفية التي انتقلت من الحركات الوهابية المنتشرة في بعض الدول العربية.
وشدد على أن الهدف من مؤتمر السيدة عائشة كان دينيا بحتا، وأي سفير كان سيحضر كان سيكون مرحبا به، سواء السفير السعودي أو الإيراني أو القطري أو غيرهم، رافضا الربط بين إيران ومؤتمر السيدة عائشة.
وانتقد ما فعلته عناصر الحركة السلفية عند مهاجمة المؤتمر وحملهم السلاح الابيض، مشيرا إلى أنه تحدث مع عناصر الحركة السلفية وطلب منهم المشاركة ولم يدخل أي منهم للمشاركة في المؤتمر.
وأشار إلى أن المعارضة السورية نفسها تؤكد إن الداعم الأول للنظام السوري هي روسيا، ولم يؤكدوا على أن إيران هي الداعم الأول للنظام السوري.
وقال الدكتور خالد سعيد المتحدث باسم الجبهة السلفية إن تأييد الجبهة للرئيس محمد مرسي ليس مطلقا ولو وجدت الجبهة ما يدفعها للاعتراض ستقوم بالاعتراض على الفور.
وأضاف في برنامج الحدث المصري الذى يقدمه محمود الورواري على قناة "العربية الحدث" إن هناك محاولات مضنية من الحركات الصوفية لنشر المد الشيعي ونشر البدع والإشكالات الأخلاقية والعادات والتقاليد المرفوضة.
وأكد رفض المد الشيعي الذى تحاول إيران نشره في مصر خلال المرحلة الحالية، مشيرا إلى أن الشيعة يحاربون السنة بصورة بشعة ويغتصبون النساء ويقتلون الرجال وهو ما يجعلنا نرفض المد الشيعي.
الشيعى محمد غنيم يكتب: خبايا العلاقة الغامضة بين إيران والإخوان.. من التمويل إلى المهدى المنتظر
لم تكن زيارة وزير الخارجية الإيرانى على أكبر صالحى إلى القاهرة سوى قمة جبل الجليد، الذى يُخفى الجزء الأعظم منه فى صورة اتصالات وتفاهمات واتفاقات سرية لم يُعلن عنها، ولكى نفهم ما وراء الزيارة التى قام بها وزير الخارجية الإيرانى وتبعه الرئيس الإيرانى للمشاركة فى مؤتمر القمة الإسلامى الذى انعقد فى القاهرة، والذى كان بمثابة غطاء سياسى لزيارة معدة سلفاً لها أجندة سياسية خاصة بها، بعيداً عن قمة المؤتمر الإسلامى، وهو الذى بدا واضحاً فى حضور الرئيس الإيرانى قبل موعد انعقاد القمة بيوم وعاد إلى بلاده بعد انتهاء أعمال القمة بيومين، وهو ما يوضح طبيعة زيارتة الخاصة إلى مصر، والتى التقى خلالها المسئولين المصريين وكذلك مكتب الإرشاد لتناول قضايا عديدة تسعى من خلالها إيران إلى تدعيم علاقتها بمصر من خلال الإخوان المسلمين ودعمهم وهو ما تم، ولا يخفى على أحد أن هذه الزيارات التى قام بها المسئولون الإيرانيون على أعلى مستوى للقاهرة، لم تكن لتتم لو لم يكن هناك ضوء أخضر أمريكى ومباركة لهذه الاتصالات والزيارات بين الجانبين.
ولكى نفهم هذه العلاقة الغامضة بين إيران والإخوان المسلمين يجب أن نتناول المشتركات التى تجمع كلاً من إيران والإخوان لكى نفهم ماذا تريد إيران من الإخوان ومصر؟ وماذا يريد الإخوان من إيران؟ أما القاسم المشترك الذى يجمع بينهما فهو المشروع الإسلامى أو ما يُعرف بالأممية الإسلامية، الذى تشترك فيه كل من إيران والإخوان إذ إن كلاً منهما لا يعترف بالقومية العربية ولا بالحدود السياسية بين الدول الإسلامية، وإن الأولوية لا تكون إلا للأمة الإسلامية، وليس للاعتبارات الوطنية أى وزن فى فكر الإخوان وإيران.
طهران تسعى لخلق بديل استراتيجى لسوريا فى القاهرة
أما بالنسبة لإيران فإن لمصر مكانةً خاصة فى أدبيات الفكر الشيعى باعتبار أن عصر الظهور للإمام الغائب (المهدى المنتظر) قد بدأ، وهو ما يفسر زيارة العديد من المرجعيات الدينية والشخصيات السياسية إلى مصر فى الفترة الأخيرة، وذلك لرصد علامات الظهور الخاصة بالإمام المهدى المنتظر، الذى سيظهر فى مصر وفق المعتقد الشيعى وسيكون جنده من أهل مصر والذى سيحارب به، وهو ما يمثل أهمية قصوى لدى الجمهورية الإسلامية الإيرانية القائمة على الدين، وكذلك لما تلعبه مصر من دور محورى وأساسى فى الوطن العربى والشرق الأوسط باعتبارها أكبر دولة عربية ولموقعها الجغرافى المهم، كما تسعى إيران إلى إيجاد بديل استراتيجى لسوريا، التى تعلم أن نفوذها فيها إلى انحسار طال الوقت أم قصر. ولما كانت إيران تعلم يقيناً أنها لن تجد شريكاً استراتيجياً يسمح لها بموطئ قدم وتمدُّد فى مصر أفضل من الإخوان، لذا فقد راهنت عليهم منذ قيام الثورة ودعمتهم بكل الأشكال مادياً ومعنوياً وسياسياً، مما أسهم بصورة فاعلة فى اعتلائهم كرسى الحكم فى مصر، ولا يخفى على أحد أن إيران قدّمت دعماً مادياً كبيراً للإخوان المسلمين أثناء حملتهم الانتخابية البرلمانية والرئاسية، وأما الإخوان المسلمون فهم بحاجة ماسة إلى شريك دولى وإقليمى قوى يسندهم ويدعمهم داخلياً وخارجياً ويراهن عليهم، وهو ما توافر فى إيران، كما أن الإخوان المسلمين لا يثقون بالولايات المتحدة لمعرفتهم أنها يمكن أن تنقلب عليهم فى أى لحظة، كما حدث من قبل مع مبارك والسادات، لذا كان لزاماً عليهم أن يراهنوا على إيران باعتبارها خصماً قوياً للولايات المتحدة وورقة يمكنهم بها المساومة معها، ولخلق نوع من التوازن والقوة فى مواجهة خصومها.
أما عن الدور الأمريكى فلا يخفى أن أمريكا قد أعطت الضوء الأخضر للتقارب المصرى - الإيرانى، وذلك لما لإيران من دور قوى لإقرار ما تريد الولايات المتحدة الأمريكية أن تحققه أو تمرره من مشاريع وأهداف فى الشرق الأوسط، وأولها أمن إسرائيل، ولعلنا لا نذيع سراً إذا قلنا إن إيران كان لها الدور الأكبر فى أحداث غزة الأخيرة، بدءاً من إطلاق صواريخ «فجر» الإيرانية على إسرائيل إلى إقرار وضمان الهدنة بين حماس والجهاد وباقى الفصائل الفلسطينية من جهة وإسرائيل من جهة أخرى، وذلك نظراً إلى النفوذ الإيرانى القوى فى غزة والمتمثل فى الدعم المالى والعسكرى التى تقدّمه إيران لحماس والجهاد وباقى الفصائل الفلسطينية، وعلى الرغم من الدور الذى لعبته الإخوان المسلمين فى الهدنة فإنه كان دوراً محدوداً قياساً إلى الدور الإيرانى وقد تبدى ذلك واضحاً فى الاتصالات والزيارات التى تمّت بين مسئولين فى مكتب الإرشاد لإيران وكذلك مسئولين إيرانيين إلى مصر أثناء الأزمة، والتى انتهت بإقرار الهدنة بين حماس وإسرائيل، وقد بدا الدور الإيرانى قوياً وحاضراً عند الإعلان الرسمى عن الهدنة حينما صرّح خالد مشعل رئيس المكتب السياسى لحركة المقاومة الإسلامية حماس، من منبر جامعة الدول العربية فى مؤتمر صحفى أنه يوجه الشكر إلى إيران لما قدّمته من مال وسلاح للمقاومة، وما أعلنه رجل حماس القوى محمود الزهار عند ثنائه على الدور الإيرانى، قائلاً: ليس عيباً أن تعترف بالجميل ومن لا يعجبه فليتنافس المتنافسون، فى إشارة إلى الدول العربية التى تتحفّظ على الدور الإيرانى.. والسؤال ماذا بعد؟؟ وما حقيقة وخبايا العلاقات الإيرانية - الإخوانية؟
من المؤكد أن الإخوان المسلمين لا يثقون بأجهزة الدولة العميقة والمتمثلة فى القوات المسلحة، والمخابرات العامة، وأمن الدولة، وذلك لعلمهم أنه لا يمكنهم اختراقها، وأن ولاء هذه الأجهزة للدولة المصرية وليس للجماعة، وهذا تحديداً ما دفع جماعة الإخوان المسلمين إلى التعاون مع إيران لكى تساعدهم فى إنشاء أجهزة أمنية موازية خاصة بهم، بعيداً عن الدولة، وهو ما يفسر زيارة الجنرال «قاسمى» رئيس فيلق القدس فى الحرس الثورى الإيرانى، إلى القاهرة فى زيارة سرية لم يعلن عنها التقى خلالها مكتب الإرشاد وسرّبت الخبر أجهزة سيادية مصرية كانت تراقب الاجتماعات والاتصالات بين الجانبين، والمعروف أن «قاسمى» هو رئيس فيلق القدس، وهو المسئول عن دعم ومتابعة العناصر والمنظمات والجهات المتعاونة مع إيران فى كل مكان، وعلى الرغم من نفى الإخوان المسلمين لذلك فإن مساهمة إيران فى إنشاء وتدريب وتسليح كوادر حماس والجهاد والفصائل الفلسطينية خير شاهد على ذلك، كما أن إيران ساعدت الإخوان على إنشاء جهاز مخابرات خاص بهم تمكّن من اختراق جميع أجهزة ومفاصل الدولة، وتوفر إيران للإخوان كل الدعم المادى والعسكرى والاستخباراتى لكى تدعم موقفهم داخلياً، كما أنها حرصت على إعطاء الإخوان مجموعة من الملفات المهمة لكى تلعب من خلالها دور الوساطة الذى سيُزيد من قوتها أمام الولايات المتحدة كشريك استراتيجى قوى قادر على حماية المصالح الأمريكية فى المنطقة والحفاظ على أمن إسرائيل، وهو ما جعل الولايات المتحدة تراهن على الإخوان المسلمين وتدعمهم داخلياً وإقليمياً ودولياً، وهذه الملفات هى كالآتى:
- (أولاً): ملف أمن إسرائيل: وذلك من خلال إنجاح الوساطة المصرية بين حماس وباقى المنظمات الفلسطينية المسلحة من جهة وإسرائيل من جهة أخرى، وضمان هذه الهدنة لفترة طويلة، وهو ما تحقق بفضل الدعم الإيرانى بدرجة كبيرة، والذى تمكّنت معه الإخوان من الظهور بمظهر الشريك القوى للولايات المتحدة الأمريكية، والقادر على حفظ أمن إسرائيل، وهو ما دفع الولايات المتحدة الأمريكية إلى توجيه الشكر إلى الإخوان لما قاموا به من دور فى إقرار الهدنة.
- (ثانياً): الحوار الأمريكى - الإيرانى المباشر: والذى ترغب إيران فى أن تلعب مصر من خلال الإخوان المسلمين دور الوسيط فى هذا الحوار، الذى ستحرص إيران من خلاله على إنجاح مساعى الإخوان فى خلق تفاهمات أمريكية - إيرانية تجاه العديد من القضايا التى تهم الولايات المتحدة فى المنطقة، وهو ما يفسر الرضا الأمريكى عن التقارب المصرى - الإيرانى ودعمه بكل الأشكال، ولعل خير دليل على ذلك هو الزيارة التى قام بها رئيس الوزراء القطرى الشيخ حمد بن جاسم بن جبر الثانى إلى مصر عشية زيارة وزير الخارجية الإيرانى على أكبر صالحى إلى مصر، والتى أعلن خلالها الوزير القطرى عن دعم قطر لمصر بمبلغ إضافى قيمته ملياران ونصف المليار دولار فى صورة مليارى دولار وديعة قطرية لدى البنك المركزى المصرى، وخمسمائة مليون دولار منحة لا تُرد، وهو الأمر الذى لا تخفى دلالته السياسية مع تزامن زيارة الوزير الإيرانى إلى مصر، وهو ما يشى بالرضا الأمريكى وإعطاء الضوء الأخضر لهذه الاتصالات والتقارب المصرى - الإيرانى الذى أسهم فى الهدنة كأولى النتائج.
الإخوان لا يأمنون للجيش وأجهزة الدولة العميقة لأن ولاءها لمصر.. والحرس الثورى يساعدهم فى خلق أجهزة موازية
- (ثالثاً): الأزمة السورية: يعلم الجميع أهمية الدور الذى تلعبه إيران فى الأزمة السورية، وذلك من خلال دعمها العسكرى والمادى القوى للنظام السورى فى مواجهة المعارضة المسلحة، والذى أسهم فى إطالة أمد الأزمة وتعقّدها، وصولاً إلى استحالة الحسم العسكرى، وبما تنذر به من امتدادها إلى دول الجوار فى خلق كارثة على كل المستويات، لذا كان لزاماً الوصول إلى تفاهمات أمريكية - إيرانية لإيجاد تسوية للأزمة السورية تحفظ مصالح كل الأطراف، وقد حرصت إيران على أن تعطى لمصر (الإخوان المسلمين) دوراً فاعلاً كوسيط بينها وبين الولايات المتحدة الأمريكية، وهو ما حدث بالفعل، وإن كانت الأمور تجرى بسرية تامة بعيداً عن وسائل الإعلام لإنضاج الحل.
- (رابعاً): الملف النووى الإيرانى: يمثل هذا الملف تحدّياً أمنياً كبيراً للولايات المتحدة الأمريكية ولإسرائيل، وقد أعربت الولايات المتحدة مراراً عن أنها لن تسمح بإنتاج قنبلة نووية إيرانية، وبما أن الإدارة الأمريكية عمدت إلى اعتماد المفاوضات كسبيل أساسى للوصول إلى حلول فيما يتعلق بالملف النووى الإيرانى فقد أعطت الضوء الأخضر لمصر لكى تلعب دور الوسيط فى هذا الملف للوصول إلى تفاهمات مع إيران تسهم فى حل أزمة الملف النووى، وكذلك أمن الخليج العربى، الذى يمثل منطقة استراتيجية مهمة للولايات المتحدة الأمريكية باعتباره أكبر مخزون نفطى فى العالم تكمن فيه مصالح الولايات المتحدة كما أن إيران تلعب أدواراً فى إثارة القلاقل والاضطرابات السياسية فى العديد من بلدان الخليج، سواء من خلال الشيعة فى البحرين أو الحراك الجنوبى والحوثيين فى اليمن والاضطرابات الأقلية الشيعية فى السعودية، مما يخلق الأزمات لهذه الدول، لذا حرصت إيران على أن تلعب مصر دور الوسيط فى هذه الملفات، وكذلك إنجاح مساعيها لإكساب الإخوان المسلمين قوة كبرى أمام الولايات المتحدة الأمريكية كشريك استراتيجى.
- (خامساً): طلب الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل من مصر (الإخوان المسلمين) التوسُّط لدى إيران لضمان وقف تهريب الأسلحة إلى المنظمات الفلسطينية، التى تصفها الولايات المتحدة بـ«الإرهابية»، والتى تهدّد بها أمن إسرائيل، وضمان عدم وقوع أسلحة كيميائية أو بيولوجية من الموجودة لدى النظام السورى فى أيدى المنظمات الفلسطينية أو حزب الله.
كل هذه الملفات المهمة حرصت إيران على أن تلعب من خلالها مصر (الإخوان المسلمين) دور الوسيط لإيجاد حلول لها، وهو ما يمثل دعماً قوياً إيرانياً للإخوان يُكسبها دعماً أمريكياً كشريك يمكنها الاعتماد عليه.. هذا عما تقدمه إيران للإخوان، فماذا عن المقابل الذى تطلبه إيران؟
أمريكا أعطت الضوء الأخضر للتقارب المصرى - الإيرانى لتأمين الهدنة فى غزة
لا تُخفى إيران أطماعها فى التوغُّل والتمدُّد فى مصر واكتساب نفوذ فى أكبر دولة عربية يضاف إلى النفوذ الإيرانى فى المنطقة، وإيران حريصة على اعتماد القوة الناعمة كسياسة ناجحة فى أحداث هذا التوغُّل والتأثير، وذلك من خلال تقديم دعم مادى لمصر فى صورة قرض كبير دون فوائد وبشروط ميسّرة لعلمها بحاجة مصر الماسة إلى الدعم المالى، كما أنها رتبت مع الجانب العراقى لزيارة يقوم بها رئيس الوزراء المصرى إلى بغداد يجرى خلالها التوقيع على اتفاقيات تجارية تسهم فى انتعاش الاقتصاد المصرى من خلال فتح السوق العراقية أمام المنتجات المصرية ومنح عقود إعمار لشركات المقاولات المصرية، ورفع الحظر المفروض على تصدير منتجات الألبان المصرية، وكذلك مد أنابيب للبترول والغاز من العراق إلى مصر عبر الأردن، ومد مصر بما تحتاج إليه من بترول وغاز بأسعار منخفضة جداً وشروط سداد ميسّرة، وعلى فترات طويلة دعماً منها للاقتصاد المصرى، وإيقافاً لنزيف الاحتياطى المصرى فى تلبية فواتير استيراد السلع البترولية التى تحتاج إليها السوق المصرية، وهو ما تعلم إيران أهميته القصوى لمصر، لذا حرصت إيران على أن يكون نفوذها من خلال هذه الحزم من الحوافز الاقتصادية لمصر فى أوقات لا تملك فيها مصر ترف الرفض، وزيارة وزير السياحة المصرى هشام زعزوع، إلى طهران بغرض الاتفاق على فتح السوق السياحية المصرية أمام أفواج السياح الإيرانيين، وهو ما تطلبه إيران، بل وتصر عليه، وإن كان يتخذ طابع إنقاذ القطاع السياحى المصرى من خلال الدفع بمئات الألوف من السياح الإيرانيين إلى مصر، كما أقدمت إيران على إلغاء تأشيرة الدخول للمصريين من طرف واحد، والطلب إلى مصر الإقدام على نفس الخطوة تعزيزاً للعلاقات بين البلدين. والخطير فى هذا الأمر أن ما أقدمت عليه إيران من تقديم الحوافز الاقتصادية لمصر ودعمها هو أحد ثوابت الدبلوماسية الإيرانية المتّبعة فى اختراقها للدول المراد التوغل فيها وتدعيم نفوذها، وهو ما حدث بصورة متطابقة من قبل مع الأردن، حينما استغلت إيران حاجة الأردن الماسة إلى البترول وإحجام الخليج العربى عن مساعدتها، نظراً إلى رفض الأردن عبور السلاح والمقاتلين والمعارضة إلى سوريا، لما فى ذلك من تهديد لأمنها، قامت إيران على الفور بالإيعاز إلى رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى، بزيارة الأردن والإعلان عن مد خط بترول عراقى إلى الأردن وإمدادها بما تحتاج إليه من نفط وغاز بأسعار مخفضة وبشروط سداد ميسّرة، وفتح الأسواق العراقية أمام المنتجات الأردنية، وذلك فى مقابل إلغاء التأشيرات بين البلدين والسماح بالسياحة الإيرانية بالأردن، وهو ما تحفّظ عليه الأردن.
** مما سبق نخلص إلى أن السيناريو الإيرانى للتوغُّل فى مصر يعتمد على ما سبق وأسلفناه، إضافة إلى دعمهم القوى للإخوان المسلمين داخلياً وخارجياً، وهو ما تحقق بالفعل، لذا كان لزاماً على الإخوان المسلمين دفع المقابل. وعلى الرغم من الضوء الأخضر الذى أعطته الولايات المتحدة الأمريكية لهذا التقارُب المصرى، فإننى أشك جازماً بأن الولايات المتحدة تحيط بكل جوانب العلاقة بين الإخوان وإيران، وهو ما ذهب إليه الدكتور مصطفى الفقى فى تحليله لهذه العلاقة، وأيده السفير نبيل فهمى سفير مصر الأسبق فى واشنطن حينما قال: لدىّ سؤال لا أجد إجابة عنه: هل العلاقات المصرية - الإيرانية تمضى فى إطار الدولة المصرية بكل ما تعنيه الكلمة من معانٍ أم أنها فى إطار الامة الإسلامية.
كتب : محمد غنيم
عسكري مصري يكشف حقيقة تزويد إيران بصواريخ إس-300
كشف الخبير العسكري اللواء محمود خلف كبير الياوران السابق والمستشار في أكاديمية ناصر للعلوم العسكرية، حقيقة تزويد روسيا لإيران بصواريخ إس-300، كما كشف حقيقة قاسم سليماني، قائد الحرس الثوري الإيراني.
وقال في تصريحات خاصة لـ"العربية.نت" إن "حصول إيران على منظومة إس-300 المضادة للصواريخ لن يؤثر في تغيير موازين القوى في المنطقة، لاسيما أن طبيعة هذه المنظومة دفاعية بحتة، وتسعى إيران للتزود بها لحماية مفاعلاتها النووية، خاصة أن قوات الدفاع الجوي لديها ضعيفة ومازالت تعتمد على الصواريخ الكورية القديمة تايبودونغ 1، 2.
وقال أيضا إن "صواريخ إس-300 تم تطويرها بواسطة الروس حتى تواكب السرعات العالية للطائرات الحديثة، وهي أحد أنظمة الدفاع الجوي، ولا تشكل خطرا، لكونها لا تستغل في أغراض هجومية.
وأضاف أن "القدرات الدفاعية في إيران ضعيفة جدا، وكذلك كافة قواتها الأخرى، وهو ما جعل الإيرانيين يسارعون بالتوجه نحو النووي لتعويض القصور الهائل لديهم في قواتهم البحرية والبرية والجوية"، مشيرا إلى أن "الحرس الثوري يبالغ كثيرا في قدراته وقدرات الجيش الإيراني من أجل التخويف، لكن الحقيقة غير ذلك، والجيش الإيراني في عهد الشاه كان أقوى بكثير مما هو عليه الآن".
وقلل خلف من حصول إيران على أي أسلحة حديثة في المستقبل، مؤكدا أن حصول أي دولة في العالم على صواريخ هجومية حديثة يتطلب أن يكون لديها نظام فضائي حديث، وهو ما ليس متوفرا لدى إيران. كما أن الدفع الصاروخي المتطور غير موجود سوى في نادي الكبار، مثل الصين والهند، بينما إيران لم تدخل هذا النادي ولن تدخله.
وأوضح أن "الصفقة الروسية مع إيران كانت متوقفة منذ 5 سنوات، ولكن ما أدى إلى تغير الأمر وإبداء روسيا موافقتها على وقف تجميد الصفقة هو المناخ السياسي الحالي في العالم بعد توجه الغرب لرفع العقوبات بالكامل عن طهران".
وأضاف الجنرال المصري قائلا: "يجب ألا نتأثر كثيرا بمبالغات الإعلام الإيراني حول قوة جيشه وصنع هالة أسطورية حوله، فكما قلت سابقا الجيش الإيراني ترتيبه ضعيف ولا يجاري قوة جيوش عربية وخليجية، كما أن الحرس الثوري الإيراني ليس بهذه القوة التي يصدرونها لنا".
من ناحية أخرى، أشار اللواء محمود خلف إلى أن "قاسم سليماني قائد الحرس الثوري ليس عسكريا من الأساس، بل إن أقصى شهادة دراسية حصل عليها هي الثانوية العامة، وتولى موقعه وفقا لنظرية الثقة وليس الكفاءة، وإلا فليخبرنا بما حصل عليه من شهادات عسكرية أو دورات وخلافه، بينما قادة الجيوش العربية والخليجية حاصلون على أعلى الشهادات من أرقى المؤسسات العسكرية في العالم وفي بلادهم". العربية.
زوجة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر إيرانية من المذهب الجعفري
وطن نيوز
زوجة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر إيرانية زوجة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر إيرانية من المذهب الجعفري تحية كاظم، زوجة الرئيس جمال عبد الناصر – وهي من أصول إيرانية هي ابنة تاجر الشاي الإيراني محمد إبراهيم كاظم ... الذي اختار لنفسه زوجة من طنطا بعدما استقر في مصر وأنجب منها ابنته تحية ... ولقد تزوج الرئيس الراحل جمال عبد الناصر من تحية محمد ابراهيم كاظم ..
في 29 يونيو عام 1944 زوجة رئيس لم تتدخل في شئون الولة او الحياة السياسية : تحية عبد الناصر.. مصرية خالصة، عندما تنظر إلى ملامحها تدرك للوهلة الأولى أنك أمام أم عظيمة وزوجة متفانية، لم تتدخل في شئون الدولة بل عاشت حياة طبيعية كزوجة وأم لم تحاول فيها إفراد شخصية خاصة منفصلة عن زوجها، وكان كافيا لها أنها زوجة لهذا الرجل فلم يكرهها أحد وربما أحبها كثيرون لكن ليس بشكل إعلامي.
اتسمت المعلومات المتاحة عنها بأنها ضئيلة ولا تفيها حقها بالنسبة لسيدة مصر الأولى التى شاركت الرئيس عبد الناصر حياته، وهو الزعيم الذى يعتبره الكثيرون الأقرب إلى قلوب الشعب المصري ويتذكرون إلى الآن إنجازاته فى تاريخ مصر.
هي السيدة تحية محمد كاظم ابنة تاجر من رعايا إيران، تزوجت الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في 29 يونيو 1944 ، الذي تعرف على عائلتها عن طريق عمه خليل حسين، عاشت معه ثمانى سنوات قبل الثورة وثمانية عشر عاما بعد قيامها، أنجبا خلالها ابنتيهما هدى ومنى وثلاثة أبناء هم خالد وعبد الحكيم وعبد الحميد.
لعبت دوراً هاماً في حياة الزعيم الراحل خاصة في مرحلة الإعداد للثورة واستكمال خلايا تنظيم الضباط الأحرار، وتحملت وحدها أعباء أسرته الصغيرة عندما كان في حرب فلسطين 1948، إلا أنه لم يُذكر قط أنها تدخلت فى أى قرار سياسي اتخذه الرئيس جمال عبد الناصر بعد توليه السلطة.
وقد كتبت تحية مذكراتها الشخصية التى تعد شاهدا على مرحلة هامة من تاريخ مصر السياسي منذ حرب فلسطين 1948 وحتى رحيل عبدالناصر فى 28 سبتمبر 1970، عبرت فيها بصدق عن مشاعر زوجة وأم كتبت لها الأقدار أن تكون سيدة رئيس الجمهورية العربية صعب وأقسى لحظات عايشتها سيدة مصر الأولى : ولعل أصعب وأقسى اللحظات التى عايشتها السيدة تحية كما كتبت في مذكراتها – التي قال عنها ابنها خالد إن والدته كتبتها بخط جميل فى كشكول كبير وضعوه بأحد البنوك، بشرط ألا يتم خروجه إلا بموافقتهم جميعا- كانت لحظة وفاة الرئيس جمال عبد الناصر، حيث تروى أنها وقفت بجواره تقبله وتبكيه يعتصرها ألم الفراق، ثم خرجت من الحجرة لترتدي ملابس الحداد، ونزلت مسرعة إلى الدور الأول لتجد الأطباء والسكرتارية وهيكل وحسين الشافعى وأنور السادات قد حضروا جميعا..
فقالت لهم ( لقد عشت ثمانية عشر عاما لم تهزنى رئاسة الجمهورية ولا زوجة رئيس الجمهورية، ولن أطلب منكم أى شىء أبدا.. كل ما أطلبه أن تجهزوا لي مكانا أرقد فيه بجواره بعد مماتي..) وعندما طالبها يوسف إدريس الأديب الراحل في مقال له بجريدة الأهرام بترك استراحة الإسكندرية من أجل سداد ديون مصر، وبدا من كتاباته كما جاء في المذكرات أن ديون مصر بالفعل متوقفة على هذه الاستراحة، جاء رد فعلها قويا ومؤثرا حين أرسلت خطابا إلى الأهرام قالت فيه إنها تتنازل عن هذه الاستراحة، مؤكدة أنها لا تريد شيئا من هذه الدنيا سوى أن تدفن بجوار زوجها الراحل.
لقد ظلت السيدة تحية عبد الناصر حزينة تبكى زوجها حتى رقدت بجواره ، ولن نجد كلمات نختم بها أصدق وأقوى تعبيرا مما قالته السيدة هدى جمال عبد الناصر عن والدتها ” عاشت 20 سنة بعد زوجها تعبانة، واستريحت لما ماتت منزلهما كان متواضعا وبسيطا مكونا من طابقين وحديقة بمنطقة منشية البكري، كانت حجرة مكتب الزعيم عبدالناصر في الدور الأرضي يسارا، والصالون يمينا، وحجرة نومه في الدور فوق الأرضي وإلي جوارها حجرتها هي.. يفصل بينهما الحمام ومائدة الطعام الموجودة في الصالة الرئيسية..
لم يكن للسيدة (تحية) الكثير من الأصدقاء والمعارف فقد اقتصرت علاقاتها علي زوجات أعضاء مجلس قيادة الثورة مثل زوجة حسين الشافعي وزوجة زكريا محيي الدين، كما ارتبطت بصداقة مع أم كلثوم، وأقرب صديقاتها كانت السيدة نادية غالب حرم المستشار محمد فهمي السيد وهي ابنة أخت السيدة تحية. .. عندما كانت السيدة تحية تتحدث الي زوجها أمام الغرباء كانت تشير إليه باسم (السيد الرئيس) وأمام الأصدقاء المقربين لهما كانت تقول..الريس .
وصيتها : وقبل وفاتها أوصت بتسليم منزلها للدولة بعد وفاتها حتي لا يكون للمصريين دين في رقبة زعيمهم رغم أن المنزل كان من حقها هي وزوجها وأبنائها.. زوجة عبد الناصر هي حفيدة العلامة الجعفري الشيعي كاظم رشتي ورشتي نسبة الى مدينة رشت في ايران ، ولكن السيد كاظم عربي هاشمي هاجر اجداده الى ايران وسكنوا مدينة رشت كتجار وبسبب خلافات فقهيه هاجر السيد كاظم الى مصر وسكن حلوان ومن احفاده السيدة تحية والصحفية الشهيرة كاظم والدكتورة عميدة كلية الاعلام بجامعة القاهرة السابقة جيهان رشتي واللافت للنظر ان السيد كاظم رشتي لم يكن حريصا على تعليم ابناءه واحفاده عن اصلهم ومذهب اجدادهم لذا لايعرف هؤلاء الاخفاد عن ذلك الا اليسير وتربوا على انهم مصريون سنة شافعية الا الصحفية صافيناز كاظم التي بحثت الامر في السبعينات وتبنت المذهب الجعفري .
الكاتبة وفاء عبد الكريم الزاغة
تفاصيل خطة إيران لتشكيل حرس ثوري في مصر
كشف اللواء تامر الشهاوي المسؤول السابق بالمخابرات الحربية المصرية، أن بلاده أفشلت محاولة إيرانية لتأسيس حرس ثوري في مصر على نمط الحرس الثوري الإيراني خلال فترة حكم الرئيس الأسبق محمد مرسي المنتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين.
وقال الشهاوي، الذي كان متوليًا منصبه في جهاز المخابرات الحربية في أغلب السنوات التي تلت ثورة 25 يناير 2011، إن عناصر من الحرس الثوري الإيراني زارت مصر خلال فترة حكم مرسي؛ لتدريب عناصر من الإخوان على إنشاء أجهزة أمنية موازية بديلة لمؤسسات الأمن المصرية، بعد فشل مرسي في السيطرة على تلك المؤسسات وإخضاعها لصالح الجماعة.
وأشار الشهاوي إلى أن إيران خططت للأمر تحت ستار السياحة، موضحًا -في تصريحات لموقع "العربية.نت"، نشرتها الجمعة (20 مارس 2015)- أن مرسي طلب من الحكومة دخول 200 ألف سائح إيراني إلى مصر بزعم تنشيط السياحة الراكدة منذ 2011، وهو ما رفضته المخابرات الحربية وحذرته منه؛ لعلمها بالنوايا غير الطيبة لإيران تجاه مصر.
وعلى هذا، يضيف الرجل الملقب في مصر بـ"صقر المخابرات": "قدمنا له تقريرًا كاملًا بالموقف، لكنه أصر على رأيه".
وكان هذا الوفد هو أول وفد سياحي إيراني إلى مصر منذ عقود؛ حيث توترت العلاقات بين البلدين وانخفضت لدرجة كبيرة عقب إشادة إيران بمقتل الرئيس الراحل محمد أنور السادات على يد متطرفين 1981.
والعلاقات الدبلوماسية بين البلدين منخفضة إلى درجة القائم بالأعمال.
وأضاف المسؤول المخابراتي السابق أن الوفد السياحي زار مصر بالفعل، وكان من بينه أعضاء في الحرس الثوري الإيراني؛ جاؤوا لدراسة الأوضاع على الأرض قبل تنفيذ مخططاتهم ومخطط الإخوان، لكن الأجهزة المصرية تدخلت وحسمت الموقف ورفضت تمامًا السياحة الإيرانية لمصر، ومنعت دخول عناصر الحرس الثوري مرة أخرى.
ورصدت المخابرات المصرية بعد ثورة 25 يناير تحركات "مريبة" للقائم بالأعمال الإيراني في ذلك الوقت، وطلبت منه أن يلتزم بدوره الدبلوماسي، وفق ما كشف الشهاوي، الذي أشار إلى أن المسؤول الإيراني "كان يعتقد أن مصر أصبحت مهيأة للتمدد الإيراني، ونبهناه وحذرناه بحسم من مغبة الخروج عن مقتضيات واجبه الدبلوماسي".
وعن زيارة الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد إلى مصر في عهد مرسي، قال الشهاوي إن الزيارة كانت بدعوة من الرئيس الأسبق، "وعندما جاء إلى القاهرة، فوجئنا به يطلب زيارة مسجد الحسين (ضريح منسوب إلى الحسين بن علي وأحد أشهر المعالم الأثرية في مصر)، وهناك قام بحركة مستفزة؛ حيث ورفع علامة النصر، لكن رد الشعب المصري كان سريعًا؛ حيث حاول البعض الاعتداء عليه، ورفع الأحذية في وجهه، وكان هذا الرد يعني رفض الشعب المصري التقارب بين الإخوان وإيران".
وتحدث كثير من المسؤولين الأمنيين في مصر عن تحركات لإيران للتدخل في الساحة المصرية قبل وصول محمد مرسي إلى الحكم، خاصة بعد اضطراب الأوضاع السياسية في البلاد في أحداث 25 يناير 2011.
ومن هؤلاء اللواء حسن عبدالرحمن رئيس جهاز أمن الدولة المصري السابق الذي قال خلال شهادته على الأحداث أمام القضاء في أكتوبر 2014، إن خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية المقربة من إيران، سلم مسؤول الحرس الإيراني 11 جواز سفر مصريًّا مزورًا لتسهيل دخول عناصرهم إلى مصر خلال الأحداث.
وفي فبراير 2014، اتهمت النيابة المصرية محمد مرسي بإفشاء أسرار الدفاع عن البلاد للحرس الثوري الإيراني؛ وذلك خلال الجلسة الثانية لقضية "التخابر" مع جهات أجنبية، التي يحاكم فيها مرسي وعشرات من قادة الإخوان.
وكشفت النيابة بالتفصيل عن التهم الموجهة إلى مرسي والمتهمين الآخرين، وقالت إنهم سلموا لدولة أجنبية ومن يعمل لها سرًّا من أسرار دفاع البلاد، وسلموا الحرس الثوري الإيراني العديد من التقارير الأمنية، لزعزعة أمن البلاد واستقرارها، والسماح بتسلل جماعات مسلحة من وإلى مصر في يناير عام 2011 لمهاجمة مرافق الجيش والشرطة والسجون، وتسهيل فرار السجناء.
وعلى خلفية التقارب الذي شهدته العلاقات خلال فترة تولي مرسي الحكم في الفترة من يونيو 2012- يوليو 2013، ظهر عدم الرضا الإيراني من خلع مرسي من منصبه عقب تظاهرات شعبية حاشدة ضده.
وظهر ذلك في تصريحات للخارجية الإيرانية تعرب فيها عن قلقها إزاء ما وصفته بتصاعد حدة المواجهات بين قوات الجيش والشرطة المصريين والمتظاهرين المطالبين بعودة مرسي.
وتدعو طهران إلى إشراك جماعة الإخوان المسلمين مجددًا في الحياة السياسية.
وعلى إثر ذلك، استدعت وزارة الخارجية المصرية في يناير 2014 رئيس بعثة رعاية المصالحة الإيرانية في القاهرة في ذلك الوقت مجتبى أماني، لتسليمه احتجاجًا حول هذا التدخل في الشأن الداخلي للبلاد.
وقال السفير بدر عبدالعاطي المتحدث باسم الخارجية المصرية، إن هذه التصريحات مرفوضة شكلًا وموضوعًا، وتعبر عن عدم إلمام أو تغافل متعمد عن حقيقة الأوضاع في مصر.
والحرس الثوري الإيراني تشكل عقب قيام ما يعرف باسم الثورة الإسلامية على يد الخميني في إيران 1979، وهو سلاح عسكري يضم عشرات الآلاف من المقاتلين مجهزين بأحدث الأسلحة، ويشار إليه في كثير من التدخلات الإيرانية في الدول المجاورة، مثل العراق وسوريا ولبنان.
ويُشار إلى حزب الله اللبناني، الذي يعد جماعة مسلحة ترفض الخضوع لسيطرة الجيش اللبناني، مؤسس على نمط الحرس الثوري الإيراني. عاجل.
بعد واقعة القناة الإيرانية .. مساجد آل البيت فى مصر “سداح مداح”
كتب: عزوز الديب
الأربعاء 25 - 3 - 2015 00:00
رغم قرر الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، منع التصوير بالمساجد إلا بعد الحصول على موافقة كتابية مُعْتَمَدَة من رئيس القطاع الدينى، مع سداد الرسوم المقررة، بعد أن أعلنت مؤخرا قناة الكوثر الإيرانية، تصوير برنامجها “البنيان” من داخل مسجد الحُسين بالقاهرة، إلا أن الوضع لم يتغير كثيرا فى حال تلك المساجد.
ويبدو أن تصريحات المسئولين لم تصل لمرحلة الأفعال على أرض الواقع، فمازال الإهمال يسيطر على على مسجدى الحسين والسيدة زينب فى القاهرة، وتمكنت كاميرا اليوم السابع، من التصوير داخل المسجدين دون معارضة من القائمين عليهما.
ورصدت كاميرا “اليوم السابع”، تجول القطط داخل مسجدى الحسين والسيدة زينب، وافتراش المواطنين على الأرض فى ساحتهما ووجود سيدات فى الأماكن المخصصة للرجال.
وكان وزير الأوقاف، أوضح خلال بيان رسمى، أن قرار منع التصوير، يأتى منعًا لأى اختراق أمنى، أو طائفى، أو مذهبى، أو توظيف سياسى لأية جهة داخلية، أو خارجية بالمساجد، إلا بضوابط وشروط.
وتناولت الشروط وفقًا لوزير الأوقاف، ألا تتم الموافقة لأية جهة إلا بعد موافقة الجهات المختصة بالأمن القومى والوطنى، عدا خطبة الجمعة، والمناسبات العامة، التى ينقلها التليفزيون المصرى، وعدم تسليم أية موافقات باليد، وإنما تُرْسَل إلى وكيل الوزارة المختص، ليسلمها بنفسه لمدير الإدارة المختص، ويكلفه بحضور التسجيل، وحال حدوث أى تسجيل دون حضور مدير الإدارة المختص، ويعد ذلك مخالفة جسيمة تستدعى التحقيق.
ومنعت الوزارة التصوير بالمساجد من التاسعة مساءً، حتى التاسعة صباحًا، على أن يحدد الطلب زمن ووقت، وعدد دقائق أو ساعات التصوير، وأن يتم فتح تحقيق بمعرفة عاطف جلال، وكيل الوزارة لشئون الوجه القبلى، والشيخ أحمد الصادق، وكيل الوزارة لشئون الوجه البحرى فى أى مخالفات حدثت، سواء بتصوير خارج ضوابط التصوير، أم سفر أى من الأئمة أو العاملين بالأوقاف خارج ضوابط السفر. اليوم السابع.
نفوذ شيعة العراق سوف يغير علاقات إيران ومصر
يختلف دور الدول في القضايا الدولية أو الإقليمية تبعاً لاعتبارات موضوعية تخص كل دولة على حده، ولا يمكن تجاهل التأثيرات المباشرة للنظام الدولي على سياسات دول العالم المختلفة وعلاقاتها. وتبدو كل من مصر وإيران نموذجين بارزين لما يجلبه عامل الجغرافيا على سياستهما الخارجية، ونظراً لتمتع الدولتين بموقع استراتيجي حيوي يحظى باهتمام القوى الدولية، فإن العلاقات الثنائية بينهما تتسم بحساسية خاصة كونها تفرز تأثيرات مباشرة على الترتيبات الإقليمية المعمول بها في المنطقة، كما تؤثر في سياسات القوى الدولية الموجودة في الإقليم وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية.
لكن العلاقات بين الدولتين اتسمت بحالة من التوتر الدائم عقب الثورة الإسلامية عام 1979. وعلى الرغم من التحسن الملحوظ في هذه العلاقات بعد وصول الرئيس خاتمي للرئاسة، إلا أن حالة الشد والجذب هي التي سادت علاقات دولتين ذات حضارتين وثقافتين متميزتين ولاعبين إقليميين مهمين، ولو أعدنا البحث عن جذور هذا الخلاف فربما نجدها تكمن في النظام الإسرائيلي الذي يعد أحد أبرز عوامل هذا التوتر على مدى الأربع والعشرين عاماً الماضية.
هذا التوتر بدأ بعد توقيع مصر على اتفاقية كامب ديفيد عام 1978 واعترافها بإسرائيل، وهو ما كان سبباً في قطع العلاقات بين الطرفين، وباغتيال الرئيس السادات على يد خالد الإسلامبولي وتسمية أحد شوارع طهران باسمه حدث توتر أكبر في العلاقات، وقد أدت الحرب العراقية ضد إيران ودعم مصر للعراق إلى زيادة الهوة بين القاهرة وطهران.
وبعد انتهاء حرب الخليج الأولى وزيادة الوجود المكثف لقوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة في منطقة الخليج في عام 1991 وهزيمة ما يسمى ببوابة العرب الشرقية إلى تدعيم نفوذ مصر في منطقة الخليج وهو ما بدا جلياً بانضمامها لإعلان دمشق (6+2) مع دول مجلس التعاون الخليجي وسوريا، ولكن مع فشل هذا النظام تراجع الدور المصري في أمن الخليج لصالح الدور الفعال لمصر في عملية السلام بين العرب وإسرائيل بدءاً من عقد مؤتمر مدريد للسلام، ومروراً بتوقيع اتفاقيات أوسلو وكامب ديفيد 2، وقد أدى وجود القاهرة في هذه المحادثات إلى مزيد من الفتور في العلاقات بين مصر وإيران.
ومع اندلاع حرب الخليج الثالثة بالاحتلال الأمريكي للعراق شعرت كل من مصر وإيران بضرورة تحسين العلاقات الثنائية بشكل كبير. وعقب لقاء الرئيس خاتمي بالرئيس مبارك على هامش قمة المعلومات التي عقدت بجنيف في 10 ديسمبر من العام 2003 أشاد المحللون وأصحاب الرأي في القضايا السياسية والدولية بهذا المسعى واعتبروه بارقة أمل لعودة العلاقات بين طهران والقاهرة.
وإذا كان البعض قد توقع عودة العلاقات بين مصر وإيران إلى نقطة الصفر عقب اتهام أحد المسئولين الإيرانيين بمكتب رعاية المصالح الإيرانية بالقاهرة ومواطن مصري بالتجسس لحساب الحرس الثوري الإيراني إلى جانب الاتهامات التي أطلقها العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بشأن سعي إيران لتكوين هلال شيعي في المنطقة، فإن الموقف السلبي الذي اتخذته القاهرة إزاء الاتهامات الأردنية، إلى جانب تأييدها للعملية الانتخابية في العراق يعد من المؤشرات الإيجابية لإمكانية تحسن العلاقات بين الدولتين.
والسؤال الأهم في هذا السياق مفاده: لو سيطر الشيعة على مقاليد الأمور في العراق فكيف ستكون علاقة مصر بالعراق وبالطبع بإيران؟
على الرغم من أن مشكلة إيران ومصر الأساسية هي دخول مصر بشكل مباشر في حوار مع إسرائيل لكن من الممكن أن تكون المسألة العراقية مهمة في علاقاتهما الثنائية، فلو تحول شيعة العراق إلى قوة أساسية في الساحة السياسية فإن مصر بالطبع ستتخذ موقفاً إيجابيا حيال بغداد لعدة أسباب هي:
1 عدم وجود أيديولوجية سلفية وقومية عربية في سياسة مصر الخارجية.
2 تأثير الثقافة الشيعية على المصريين (حكم الفاطميين الطويل في مصر).
3 القضية الفلسطينية: من المحتمل ألا تتشدد الحكومة الشيعية العراقية فيما يخص القضية الفلسطينية، وفي ضوء المرونة التي تبدو عليها السياسة الإيرانية حالياً إزاء هذه القضية، من المحتمل أن يساهم ذلك في تقريب وجهات النظر بين الدول الثلاث.
من المؤكد أن العراق القادم لن يكون مثل عراق عهد صدام، ومن المؤكد أيضاً أن النفوذ الإيراني في الهلال الخصيب سيلقي قوة دفع كبيرة، ولكن ما هو مهم هو أنه من الممكن أن تبعث علاقات القاهرة وطهران روحا جديدة في كيان العالم الإسلامي والعالم العربي ومزيداً من التحالف بشأن تبني سياسات إقليمية فعالة وإحباط دور القوى الدولية في العلاقات الثنائية، وأن أفضل بداية لتعاون القاهرة وطهران من الممكن أن تكون في المجال الثقافي والحضاري الذي يتسم بتعدد القواسم المشتركة بين مصر وإيران.
______________________________
نبي الله إبراهيمي شرق (الشرق) 7/4/2005
نقلا ً عن مختارات إيرانية العدد 58 – مايو 2005
روليت العلاقات المصرية الإيرانية
أصبح مفهوم العلاقات المصرية الإيرانية أكثر تعقيدا من المعنى المتعارف عليه لمفهوم العلاقات، بل لعله أصبح أقرب للعبة (الروليت) بقواعدها المعروفة منه للعبة السياسة بأصولها المتداولة، أنا لا أقصد بطبيعة الحال مسألة العشوائية في هذه اللعبة لكن عناصر اللعبة التي لا تتحد في انتظار نتيجة يأتي بها الحظ أو الغش، إن هذه المفارقة في نظري ترجع إلى افتقاد الخصوصية التي ينبغي أن تكون للعلاقات المصرية الإيرانية، حيث يسيطر عليها ويوجهها لاعبون من الخارج أو المناخ الخارجي المرتبط بأحداث المنطقة والعالم، ومن ثم أصبح علينا أن ندرس هذه العلاقات من خلال المؤثرات الخارجية قبل أن ندرسها من خلال المؤشرات الداخلية الخاصة بطرفيها، حيث أن تحديات هذه العلاقات أصبحت إقليمية في المقام الأول، ثم عالمية في المقام الثاني، ثم داخلية في المقام الثالث، وهو أمر لا يدعو للاستغراب والدهشة مع متابعة الأحداث المتلاحقة التي تدخل في إطار رسم خريطة جديدة لمنطقة الشرق الأوسط، وتطبيع النظام العالمي الجديد فيها.
إن تراجع العلاقات المصرية الإيرانية في الفترة الأخيرة والتي أكدها ما نشر حول قضية التخابر الإيراني ضد مصر، ليس محصلة طبيعية للمساعي المبذولة من الطرفين للتقارب والتنسيق وإعادة العلاقات الدبلوماسية، وقد كانت تدعو للتفاؤل إلى الحد الذي بات البعض يتوقع عودة هذه العلاقات بين ليلة وضحاها، حتى ذلك الجو من التفاؤل الذي ساد اللقاءات بين الجانبين مثل اشتراك الدكتور عثمان محمد عثمان وزير التخطيط المصري على رأس وقد اقتصادي مصري في الدورة التاسعة والعشرين لبنك التنمية الإسلامي المنبثق عن منظمة المؤتمر الإسلامي والتي عقدت في العاصمة الإيرانية طهران، حيث لقي الوفد المصري اهتماما كبيرا في طهران سواء من جانب المسئولين الإيرانيين التنفيذيين والتشريعيين، أو من جانب الأحزاب المحافظة والإصلاحية، أو من جانب أجهزة الإعلام والصحافة والأجهزة الشعبية. ورغم أن الدكتور عثمان محمد عثمان وزير التخطيط المصري لم يكن أكثر من ممثل لبلاده في اجتماعات البنك، إلا أن الرئيس الإيراني محمد خاتمي قد حرص على لقائه، واستقبله استقبالا رسميا في مكتبه برئاسة الجمهورية، وعندما سأله الصحفيون الإيرانيون عقب اللقاء ما إذا كان يحمل رسالة من الرئيس محمد حسني مبارك إلى الرئيس محمد خاتمي حول العلاقات بين مصر وإيران، اضطر إلى القول بأنه يحمل رسالة شفوية، باعتبار أنه ليس وزيرا للخارجية الذي يحمل الرسائل الرسمية المكتوبة. كما داعب الصحفيين بقوله: إنه سوف يقابل الرئيس خاتمي نيابة عن الرئيس مبارك.
وقد استضافت الصحيفة الإصلاحية الواسعة الانتشار شرق (الشرق) الوزير المصري وأجرت معه حوارا نشرته في صدر صفحتها الأولى تحت عنوان: "رسالة مبارك لخاتمي" قام رئيس التحرير بسؤال الوزير المصري عددا من الأسئلة الذكية التي يتحسس بها الموقف المصري من العلاقات مع إيران، وقد بدأ أسئلته بما دار في اللقاء الذي تم بين الوزير المصري والدكتور صفدر حسيني وزير الاقتصاد الإيراني، حيث أكد الدكتور عثمان على نمو العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات الاقتصادية، وقال إنه رغم تدني مستوى ميزان التبادل التجاري بين البلدين إلا إن المسئولين قد قروا التوسع في العلاقات الاقتصادية، مشيرا إلى أن إيران في ظل حكم الرئيس خاتمي قد حققت تقدما اقتصاديا ملحوظا خلال السنوات السبع الماضية، بمعنى أنها بدأت تحولا اقتصاديا هاما، وإن مصر مهتمة بالاستفادة من التجارب الإيرانية في هذا القطاع، وأكد الدكتور عثمان أن عصر العولمة الذي نعيش فيه قد ساهم في وجود تكتلات اقتصادية كبيرة، وهو ما يجعل مصر وإيران في حاجة إلى مزيد من التنسيق للوجود المنسجم والأكثر فعالية في الساحات الإقليمية والدولية.
وقد أكد الوزير المصري أيضا أن مصر بلد ناجح في مجال الإنتاج الغذائي وأن السوق الاستهلاكية الإيرانية هدف مناسب لتصدير هذه الإنتاج، وأن مصر في نفس الوقت تواجه مشكلة في إنتاج القمح، ويمكن القضاء على هذه المشكلة بالاستفادة من التجربة الإيرانية في تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح. كما أكد الدكتور عثمان أن من المسائل الهامة التي تباحث فيها مع زير الاقتصاد الإيراني هي دعم علاقات القطاع الخاص في البلدين، كما أشار إلى أنه دعا الوزير الإيراني لزيارة مصر لاستكمال المباحثات وأن الدكتور صفدر حسيني قد وعد بزيارة مصر، مؤكدا على أن دعوة المسئولين الإيرانيين لزيارة مصر توفر لقاءات متتابعة للنقاش والبحث التقييم، وهو ما يدعم العلاقات بين البلدين.
ومن الأسئلة الاختبارية التي وجهها رئيس التحرير للدكتور عثمان سؤال يتعلق بإمكانية دعم السائحين الإيرانيين للسياحة المصرية، مشيرا إلى وجود موانع تعترض حصول السائحين الإيرانيين على تأشيرات دخول إلى مصر، وما يمكن للوزير المصري بذله من جهود لتذليل هذه العقبة، فأجاب الدكتور عثمان بأنه سيطلب من السفير المصري في طهران سرعة العمل على إزالة مشكلة إصدار تأشيرات دخول مصر للتجار والمنتجين والسائحين الإيرانيين.
كما سئل الوزير عثمان عن موقف الرئيس مبارك من إيران منذ لقائه مع الرئيس خاتمي على هامش قمة المعلومات التي انعقدت في جنيف في 10 ديسمبر عام 2003 فأجاب بأنه التقى مع الرئيس مبارك قبل سفره إلى إيران، حيث اتضح له في هذا اللقاء اهتمام الرئيس مبارك الخاص بدعم العلاقات مع إيران في المجالات السياسية والاقتصادية، مبديا سعادته بهذه الفرصة، وأنه طلب منه شفويا دعوة الرئيس خاتمي لزيارة مصر.
وحول سؤال آخر عن الموانع التي تعترض عودة العلاقات السياسية بين البلدين، قال الوزير عثمان: "لقد كان عدم وجود إحساس طيب من المسئولين المصريين تجاه تسمية أحد شوارع طهران باسم خالد الإسلامبولي الذي اغتال الرئيس أنور السادات أحد هذه الأسباب، وإزاء تغيير اسم الشارع فقد زال هذه الشعور، كما أن سائر المعوقات ليس من النوع الذي يمكن أن يعوق دعم العلاقات بين مصر وإيران، إضافة إلى أن ديون مصر لإيران يمكن تسويتها من خلال مباحثات ثنائية".
ولقد كان اشتراك السيد حبيب العادلي وزير الداخلية المصري في مؤتمر وزراء داخلية دول الجوار للعراق أمرا باعثا على التفاؤل، خاصة مع محادثاته مع وزير الداخلية الإيراني عبد الواحد موسوي لاري، ولقائه بالرئيس الإيراني خاتمي، إلى الحد الذي جعل الإيرانيين يعدون مشروعات مشتركة في مجال المياه والري انتظارا لزيارة الدكتور محمود أبو زيد وزير الري المصري لطهران بدعوة من وزير الطاقة الإيراني، حيث صرح الدكتور رضا أردكانيان وكيل وزارة الطاقة لشئون المياه أن هناك علاقة وثيقة بين مصر وإيران في مجال المياه عبر التعاون الإقليمي والدولي، وأن علاقة رفيعة المستوى خططت بين المركزين الإقليميين لإدارة المياه وتبادل الخبرات في مصر (rctws) وإيران (rcuwm).
كذلك المؤتمرات الإقليمية التي عقدت مؤخرا، واشترك فيها ممثلون عن الجانبين المصري والإيراني، سواء في شرم الشيخ أو في طهران، ثم الندوة الرابعة للعلاقات المصرية الإيرانية التي عقدها مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام بالتعاون مع معهد الدراسات السياسية والدولية التابع لوزارة الخارجية بطهران تحت عنوان: "التداعيات الإقليمية للاحتلال الأمريكي للعراق"، واشترك فيها نخبة من معهد الدراسات السياسية والدولية بوزارة الخارجية الإيرانية وخبراء وباحثو مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام، ونخبة من مفكري المركز والجامعات المصرية، ورغم الخلافات التي بدت واضحة بين وجهات النظر المصرية والإيرانية، فيما احتوته الأوراق المقدمة، والتي اتخذت طابعا أصوليا، إلا أن الرغبة كانت واضحة للتقدم نحو فهم مشترك وتقدير للمنطلقات والمواقف، بل لعل هدف الوصول إلى حلول للتحديات التي تعوق تطبيع العلاقات في المجالات المختلفة السياسية والاقتصادية والثقافية كان مشتركا بين الفريقين.
ربما يلقي الإيرانيون باللائمة على الجانب المصري لأنهم يريدون العودة للأصولية كأساس للنقاش والتفاهم، بينما يرجح المصريون التعامل بواقعية مع ظروف المنطقة، ومن ثم فإن الإيرانيين يرجعون تأخير التلاقي إلى الجانب المصري بسبب مشكلة خلافية بين أجنحته السياسية، والتي يرون أنها لن تحل إلا بإرجاعها إلى الفكر الأصولي، وهم يقصدون بذلك الأصولية الإسلامية المتحركة من خلال اجتهاد فقهي يتطور بها عبر الأحداث والظروف.
كما يؤكد الإيرانيون أن تقييم المصريين لعنصر المصلحة الناتج عن العلاقات بين البلدين تقييم سطحي يقوم على متغيرات وليس على ثوابت، وأن تجاهلهم العمق الحضاري لهذه الروابط في مختلف أبعاده السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، يفقدهم قاعدة أصولية في تقييم هذه العلاقات، فضلا عن القدرة على استقراء مستقبلها. وهذا الرأي الإيراني في نظري هو جوهر الخلاف الذي يؤدي إلى سوء الفهم وإلى الاستنتاجات الخاطئة، ويعتبر عرض قضية التخابر الإيراني ضد مصر ورد الفعل الإيراني عليها خير شاهد على ذلك.
وإذا كانت القضية قد عرضها الجانب المصري في ثوب قانوني مع صراحة اتهام أحد العاملين الإيرانيين في مكتب رعاية المصالح، فقد حاولت الصحف القومية أن تفرق بين الحكومة الإيرانية التي يسيطر عليها الإصلاحيون، وبين الحرس الثوري الذي تم التخابر لصالحه، والذي يسيطر عليه المحافظون ويخرج عن سيطرة الحكومة، بغض النظر عن مدى دقة الصحف في هذا العرض إلى أنه يبدو متعارضا مع الرسالة التي تصورها الجانب الإيراني عن هذه القضية،وهو ما يعكس سوء الفهم والاستنتاج الخاطئ.
وإذا كان السفير أحمد العمراوي رئيس جمعية الصداقة المصرية الإيرانية قد حاول أن يخفف وقع الصدمة بقولة: ليس معنى قيام إيران بذلك العمل أن إيران توافق رسميا على الأنشطة المضادة لمصر، فهذا ما لا يتفق مع وجهة نظر بعض المحللين، فقد قالت صحيفة الشرق الأوسط: هذه القضية تجعل العلاقات بين البلدين تعود من جديد إلى نقطة الصفر،وربما تكون الدلائل الظاهرة متفقة مع رأي صحيفة الشرق الأوسط، وربما أيضا يشاركها الرأي كثير من المحللين ومنهم إيرانيين، حيث يعتقد كثير من الإيرانيين الرسميين أن سيناريو هذه القضية رغم كونه متداخلا وغير منسجم، وتبدو فيه آثار أصابع صهيونية أمريكية، إلى أنه يمثل رسالة واضحة إلى إيران تفيد عدم رغبة الجانب المصري في تطبيع العلاقات معها في الوقت الحالي على الأقل، ورغم امتناع رئيس مكتب رعاية المصالح الإيرانية بالقاهرة عن التعليق أو الحوار عبر وسائل الإعلام، ورغم حرص المتحدث الرسمي الإيراني على نفي الاتهام مع عدم مهاجمة الجانب المصري، ورغم حرص الصحف الإيرانية حتى المتشددة منها على عدم إبداء رأي صريح في القضية، إلا أن من الواضح وجود دهشة واستنكار لدى الإيرانيين، نتيجة لرؤيتهم عدم جدوى إبراز هذه القضية في الوقت الراهن، لأنها لا تخدم مسيرة التنسيق والتفاهم بين الجانبين، ولا تحقق فائدة للجانب المصري، ولن يكون لها مقابل عند الولايات المتحدة الأمريكية أو إسرائيل وستؤدي إلى إحداث جرح لدى الرأي العام الإيراني لن يبرأ لوقت طويل.
وقد نشط المسئولون وأجهزة الإعلام الإيرانية وخاصة الصحف في متابعة هذه القضية، ولكن بحذر شديد ومن خلال التلميح لا التصريح، وكان أبرز التصريحات هو ما صدر عن وزارة الخارجية الإيرانية، فقال حميد رضا آصفى المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الإيرانية عن القضية: إنها سيناريو مملوء بالتحريض والحقد خطط له تحت تأثير أعداء إيران، وليست هناك أية مستندات تدعمها، وأن إيران نفسها ضحية للإرهاب،وموقفها من الإرهاب واضح وصريح تماما، وسياسة إيران أصولية، ومثل هذا الادعاء يخدم السياسات الصهيونية على حساب مصالح دول المنطقة.
أكد وزير الخارجية الإيراني كمال خرازي هذه المعنى في تصريحه عقب لقاء وزير خارجية جنوب أفريقيا في طهران، عندما قال: إن هذا الاتهام لا أساس له، وهو تحرك مشبوه وعلى المصريين أن يقدموا الأدلة والمستندات، وأن مثل هذا النوع من الادعاءات يسمم مناخ المنطقة في الوقت الذي تواجه فيه التحديات، ومن المؤسف أن يلعب المصريون هذا الدور.
وقال مسئول في وزارة الخارجية الإيرانية: سوف ندرس الموضوع بجدية في انتظار تفاصيل أكثر من مصر.
وقال داريوش صولت رئيس مكتب رعاية المصالح الإيرانية بالقاهرة: لا تعليق، وأكتفي ببيان المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، فهناك مسائل وأمور أكثر أهمية ينبغي أن ننشغل بها.
وقال علاء الدين بروجردي رئيس لجنة الأمن والشئون الخارجية بمجلس الشورى الإسلامي: إنني أعتبر هذا الادعاء في إطار استراتيجية أمريكية صهيونية لإثارة ضجة مستمرة حول إيران، بعد حل قضية الملف النووي الإيراني وطرح سيناريو دعائي جديد لاستمرار اتهام إيران.
وقد دعمت الصحف الإيرانية هذا التحليل والاستقراء، فقد نشرت صحيفة شرق الإصلاحية في عددها بتاريخ 11/12/2004 تقريراً عن الموضوع مشيرة إلى أن خبر قضية التجسس نشر بعد بضعة أسابيع من إدلاء كمال خرازي وزير الخارجية الإيراني بتصريح في شرم الشيخ عند حضوره مؤتمرا حول العراق، قال فيه: إن إيران لديها الاستعداد الكامل لتطبيع علاقاتها مع مصر، مؤكدا تعجبه من أنه كلما تقاربت الدولتان قامت أيادي خفية بإيجاد التوتر في الأمور بينهما، وهذا التصريح يعني عدم وجود موانع جادة للتطبيع.
وأكدت الصحف تزامن القضية المصرية مع اتهامات وجهت لإيران بحماية الإرهاب، منها ما وجهه الملك عبد الله الثاني ملك الأردن، وقد ردت عليه صحيفة اطلاعات في افتتاحية عددها الصادر بتاريخ 12/12/ 2004م بأن قول ملك الأردن عن رغبة إيران إنشاء منطقة للشيعة على شكل هلال بدفع مليون شيعي إيراني للنزوح إلى العراق للاشتراك في الانتخابات القادمة من أجل إقامة حكومة شيعية هناك، يمثل عدم فهم من الملك عبد الله لظروف العراق، فضلا عن أنه بهذه التصريحات يثير الفتنة والشقاق بين الشيعة والسنة في العراق، وهو ما يخدم الولايات المتحدة الأمريكية والصهيونية، وسخرت الصحيفة من أن الملك عبد الله يبدي رأيه في مستقبل العراق دون أن يدين الاحتلال الأمريكي.
كما قامت الصحف الإيرانية بمهاجمة مؤسسة ناشيونال جيوجرافيك العالمية لوضعها اسم الخليج العربي بدلا من الخليج (الفارسي) في اكبر دوائر المعارف العالمية. (شرق في 11/12/2004).
كذلك قام سيد محمد صحفي وكيل وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي لشئون الصحافة بالرد على تقرير للجنة حقوق الإنسان الدولية في حديث بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان، مؤكدا أن في إيران نظام يقوم على نفي الطاغوت والاستبداد عن طريق محاولة دعم الهيئات العاملة من أجل حرية الرأي والقلم مثل الصحافة والجمعيات الأهلية لتقوية مفهوم حقوق الإنسان في الشرق الأوسط مشيرا إلى أن الثورة الإسلامية قد هيأت فرصة ثمينة لقراءة معنوية لوثيقة حقوق الإنسان وتنمية معناها ومفاهيمها في جوهرها الديني، ومنينا التناقض الواضح في الشرق الأوسط بين الإعلام عن حماية حقوق الإنسان للدول الكبرى مقترنا بالعمل الظالم، كما ألمح إلى الفهم الخاطئ للقوانين أو بعض الأعمال المشبوهة وتفسيرها على أنه تجاهل من النظام الإيراني لحقوق الإنسان. (إيران في 12/12/2004).
وكان الاتحاد الأوربي من خلال سفارة هولندا في طهران قد ابدى اعتراضه على اعتقال عدد من الصحفيين والمعترضين ونشطاء حقوق الإنسان مثل هادي قابل وحسين عبدالله بور عضوي جبهة المشاركة الإصلاحية في قم، وعدد من طلاب جامعة أمير كبير، وتفتيش مقر جبهة المشاركة في قم، ومنع خروج عماد الدين باقي ومحمد ملكي وأعظم طالقاني ومحمد علي دادخواه ومحمد سيف زاده.
كما أعلنت إيرائيل عن اعتقال محمد غانم في قرية البقاع الغربية بشمال إسرائيل بتهمة التجسس لحساب إيران، وفي مقابل ذلك نشرت صحيفة اطلاعات في ملحق عددها بتاريخ 11/12/2004 تقريرا عن العلاقات الباردة والصعبة بين مصر وإسرائيل، وذلك نقلا عن وكالة رويتر من القدس.
على كل حال فارتباك رد الفعل الإيراني أمام تعثر العلاقات المصرية الإيرانية يؤكد أن هذه العلاقات تحكمها قواعد لعبة الروليت وليس مفهوم العلاقات الثنائية بين الدول.
________________________________
أ.د.محمد السعيد عبد المؤمن ، أستاذ الدراسات الإيرانية بجامعة عين شمس
المصدر: مختارات إيرانية العدد 54 يناير 2005
القاهرة: طهران جندت مصرياً وإيرانياً للإضرار بالمصالح المصرية والسعودية
القاهرة من رفعت شكر الله: كشف النائب العام المصري المستشار ماهر عبد الواحد أمس، عن «قضية تخابر» إيراني على مصر، وأحال متهما مصريا وآخر إيرانيا على نيابة أمن الدولة طوارئ لمباشرة التحقيق في القضية.
ووجه النائب العام إلى المصري محمد عيد دبوس (31 عاما) تهمة التخابر مع الحرس الثوري الإيراني، «بقصد الإضرار بالمصالح العليا لمصر، والتعاون مع الحرس الثوري للإعداد لعمليات اغتيالات داخل البلاد وجمع معلومات، وكتابة تقارير تضر بالمصالح المصرية», وأضاف ان دبوس «جند لاغتيال شخصية مصرية من دون ذكر اسم هذه الشخصية, وأكد انه تلقى 50 الف دولار لهذه العملية.
وقال ان قوات الامن كانت تتعقب دبوس وتأكدت من انه كان على وشك تنفيذ المخطط في مصر.
وبموجب القانون المصري يتعرض لعقوبة السجن 25 عاما.
كما وجه المستشار إلى المتهم المصري تهمة «القيام بعمل عدائي ضد السعودية، ما يؤدي إلى الإضرار بالعلاقات بين مصر والسعودية، حيث كان يقوم أثناء عمله في ميناء ضبا السعودي بكتابة تقارير وجمع معلومات وابلاغها للإيرانيين», وأشار عبد الواحد إلى التفجيرات التي تمت في مجمع البتروكيماويات في ضبا (مايو 2004) وراح ضحيتها ستة قتلى غربيين من دون أن يوجه اتهاما صريحا للمصري أو الإيراني بالضلوع في التفجيرات.
وذكر عبد الواحد في المؤتمر الصحافي الذي أعلن فيه الكشف عن قضية التخابر، أن المصري بدأ التردد على مكتب رعاية المصالح الإيرانية في القاهرة، وأبلغ الموظفين فيه أنه كاتب إسلامي متخصص في دراسة الثورة الإسلامية الإيرانية، ويريد أن يدرس الأدب واللغة الفارسية، وأنه سافر بالفعل إلى إيران في العام 2001 حيث أمضى 10 أيام شارك خلالها في الاحتفال بالثورة، ومرور 100 عام على ميلاد الإمام الخميني، وأنه فور عودته إلى مصر، حصل على موافقة من مكتب رعاية المصالح على منحة دراسية في إيران لمدة عام.
كما وجه المستشار، الاتهام إلى الإيراني محمد رضا حسين الموظف السابق في مكتب رعاية المصالح الإيرانية في القاهرة لاشتراكه في مخطط لارتكاب جرائم تضر بالأمن المصري, ولفت إلى أن حسين غادر القاهرة قبل سنة بعد ما نقل الى منصب ديبلوماسي ايراني آخر، وأن النيابة أصدرت طلبا بالقبض عليه وجار إبلاغ القنوات الديبلوماسية لإحضاره للتحقيق معه.
مصادر مصرية وإيرانية تعترف بصعوبات تعترض تطوير العلاقات بين البلدين
على الرغم من ارتفاع وتيرة اللقاءات التي يعقدها وزيرا الخارجية المصري والإيراني بصورة دورية والرسائل المتبادلة بينهما لتبادل وجهات النظر حول سبل تطوير العلاقات الثنائية بالإضافة إلى التشاور حول القضايا الإقليمية والدولية, فإنّه ما زال من المبكر كما تقول مصادر ديبلوماسية مصرية وإيرانية متطابقة ل "الشرق الأوسط" الحديث عن احتمال استئناف العلاقات الدبلوماسية المقطوعة بين القاهرة وطهران منذ عام 1979 وبدا من حديث المصادر أمس أن المسؤولين المصريين والإيرانيين متفقون على أهمية عودة العلاقات إلى طبيعتها التي كانت عليها قبل نحو ربع قرن بين الطرفين, غير أنّهم في المقابل اعترفوا بوجود صعوبات عديدة تعترض تطوير الجانب الديبلوماسي من العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية بين مصر وإيران.
وقال مسؤول مصري إن بلاده تتطلع إلى مرحلة جديدة في علاقاتها الإقليمية مع إيران, معتبراً أن طهران لاعب أساسي في العديد من الأوراق الإقليمية لا يجب تجاهله, كما أن هناك مصالح اقتصادية وسياسية مشتركة معها, وأوضح المسؤول الذي طلب عدم تعريفه أن القاهرة حريصة على التشاور مع إيران والتعرف على مواقفها حيال الوضع الراهن في العراق وعلاقتها بمختلف الأطراف العراقية بالإضافة إلى بحث مستقبل هذا البلد المجاور لإيران والذي يدخل في إطار المصالح الحيوية المصرية, وأوضح أن هناك شبه اتفاق بين القاهرة وطهران على ضرورة تسليم السلطة للشعب العراقي ووضع جدول زمني لانسحاب القوات الأميركية والبريطانية من العراق, مشيراً إلى أنّ الطرفين أكدا حرصهما على استقرار العراق وسلامته الإقليمية.
ونقل السفير شوقي إسماعيل رئيس مكتب رعاية المصالح المصرية في طهران أول من أمس رسالة خطية من أحمد ماهر وزير الخارجية المصري إلى نظيره الإيراني كمال خرازي تتعلق بالعلاقات الثنائية والعراق.
ويرى خسرو شاهي رئيس شعبة رعاية المصالح الإيرانية في القاهرة ل "الشرق الأوسط" أن التشاور المستمر بين القاهرة وطهران أمر طبيعي في ضوء التطورات الإقليمية المتلاحقة والحرص المشترك على تبادل وجهات النظر بين الجانبين في مختلف الموضوعات والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
______________________________
القاهرة: خالد محمود
الشرق الأوسط 1/11/2003
مسؤول مصري يعترف .. سمحنا بمرور سفن إيرانية تحمل سلاح إلى نظام الأسد
كشف الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس أن السلطات المصرية سمحت لسفن إيرانية تحمل سلاحاً روسياً يذهب إلى نظام الأسد، رغم معارضة أمريكا لهذه الشحنة إلا أن مصر أصرت على موقفها بحجة أن تجارة الأسلحة مسموح بها.
وقال مميش في لقاء مع صحيفة "المصري اليوم" ، عند سرده لقصص تتعلق بتحدي السلطات المصرية للإرادة الأمريكية ، قال "عندما كانت إحدى السفن الإيرانية تحمل سلاحاً روسياً يذهب إلى سوريا، واكتشفها الأمريكيون فاعترضوها وفتشوها، وطلبوا منا هم والجانب الإسرائيلى ألا تمر السفينة فى قناة السويس فرفضنا بقوة وحسم، ما أغضب الولايات المتحدة الأمريكية".
الأمر الذي دفع بالصحيفة توجيه السؤال التالي :
"عفواً.. لكن هذه الأسلحة ربما يُقتل بها السوريون العزّل أو تقع فى يد تنظيم «داعش» أو من على شاكلتهم!"
فأجاب مميش :"لا نستطيع اعتراض أو منع سفينة محمَّلة بالسلاح من المرور فى القناة أيا كانت جنسيتها أو وجهتها، لأننا موقعون على اتفاقية القسطنطينية التى تنص على عدم منع أى سفينة من المرور، ونحن نحترم اتفاقياتنا".
و أضاف :"ويتم المنع فقط إذا كانت السفينة تحمل مخدرات أو لتجارة الرقيق أو تابعة لدولة فى حالة حرب معلنة مع مصر، أما تجارة السلاح، فهى مشروعة فى العالم، ما دامت أوراق السفينة سليمة وقائمة حمولاتها مطابقة للتراخيص، وشهادة الإصدار من المنفذ مطابقة للمواصفات".
وتابع مميش سلسلة دفاعه عن موقف بلاده بـ " تجارة السلاح مشروعة فى العالم كله، ولو تمَّ منع السفن الناقلة للسلاح، ما أتيح للدول أن تتسلح. وسر نجاح قناة السويس وتفوُّقها هو احترامها لاتفاقية القسطنطينية وللمواثيق الدولية. وللعلم، فإن ما ينطبق على المجال الملاحي لا ينطبق على نظيره الجوي" ، في إشارة إلى امتعاض مصر من السودان لاتهامها بانه "يفتح مجاله الجوي للطائرات القطرية التي تنقل السلاح إلى الميليشيات المتطرفة في ليبيا". شبكة شام.
مسؤول أمني مصري: أحبطنا استنساخ حرس ثوري إيراني
القاهرة - أشرف عبدالحميد
كشف اللواء تامر الشهاوي، المسؤول السابق بالمخابرات الحربية المصرية، أن عناصر من الحرس الثوري الإيراني زارت مصر خلال فترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسي لتدريب عناصر من الإخوان على إنشاء أجهزة أمنية موازية بديلة، بعد فشل مرسي في السيطرة على الأجهزة الأمنية المصرية وإخضاعها لصالح الجماعة.
وقال في تصريحات خاصة لـ"العربية.نت" إن الرئيس المعزول محمد مرسي طلب من الحكومة دخول 200 ألف سائح إيراني إلى مصر، بزعم تنشيط السياحة وتوفير موارد للدولة، ورفصت المخابرات الحربية ذلك وحذرته لعلمها بخطورة التقارب المصري الإيراني، ولمعرفتها بالنوايا غير الطيبة لإيران تجاه مصر، مضيفاً: "قدمنا له تقريراً كاملاً بالموقف ولكنه أصر على رأيه".
وأضاف أن الوفد السياحي زار مصر بالفعل وكان من بينه أعضاء في الحرس الثوري الإيراني جاؤوا لدراسة الأوضاع على الأرض قبل تنفيذ مخططاتهم ومخطط الإخوان، ولكن الأجهزة الأمنية المصرية تدخلت وحسمت الموقف ورفضت تماماً السياحة الإيرانية لمصر، ومنعت دخول عناصر الحرس الثوري مرة أخرى.

اللواء تامر الشهاوي
وقال الشهاوي، الملقب في مصر بـ"صقر المخابرات"، إن "المخابرات رصدت بعد ثورة 25 يناير تحركات مريبة للقائم بالأعمال الإيراني، وطلبت منه بأن يلتزم بدوره الدبلوماسي، حيث كان يعتقد أن مصر أصبحت مهيأة للتمدد الإيراني، ونبهناه وحذرناه بحسم من مغبة الخروج عن مقتضيات واجبه الدبلوماسي".
وقال إن "الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد زار مصر بدعوة من الرئيس المعزول وعندما جاء إلى القاهرة، فوجئنا به يطلب زيارة مسجد الحسين، وهناك قام بحركة مستفزة ورفع علامة النصر لكن رد الشعب المصري كان سريعاً، حيث حاول البعض الاعتداء عليه، ورفع الأحذية في وجهه، وكان هذا الرد يعني رفض الشعب المصري للتقارب بين الإخوان وإيران".

الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد خلال اللقاء مع الرئيس المعزول محمد مرسي بالقاهرة

أحمدي نجاد يشير بعلامة النصر
عسكريون مصريون يحددون سيناريوهات الرد على سفن إيران
إذا ذهبت واستقرت في المياه #الدولية فهذا مسموح به، أما إذا توجهت للمياه الإقليمية اليمنية فهذا يعني أنها قررت دخول الحرب ضد قوات التحالف المشاركة في عملية عاصفة الحزم في اليمن ولكن إذا هددت الملاحة في مضيق باب المندب فهذا يعني حربا عالمية ضدها"، بهذه العبارة الشاملة لخص عسكريون مصريون سيناريوهات الموقف بعد إعلان إيران اعتزامها إرسال سفن حربية إلى خليج عدن ومضيق باب المندب.
الخبراء العسكريون المصريون يقللون من أهمية إرسال إيران لسفنها ويؤكدون أنها مجرد استعراض للقوة ورغبة إيرانية في استفزاز قوات التحالف في اليمن لكنها لن تجرؤ على دخول المياه الإقليمية اليمنية أو مضيق باب المندب بل ستستقر بجوار سفن إيرانية أخرى متواجدة بالفعل في المياه الدولية منذ انتشار عمليات القرصنة الصومالية في العام 2009 وستبقى هناك لإثبات التواجد مضيفين -وبسخرية –وربما لاصطياد الأسماك والجمبري.
اللواء حسام سويلم المدير السابق لمركز الدراسات الاستراتيجية بالجيش المصري يؤكد لـ"العربية نت" أن إيران ليست لها مصالح في مضيق باب المندب أو خليج عدن حتى ترسل سفنها البحرية إلى هناك، مضيفا أن هذا القرار هو على سبيل الاستفزاز ولو حدث وتهورت القيادة الإيرانية وتحرشت بالسفن المصرية أو السعودية المتواجدة هناك لحماية اليمن فهذا قد يجر إيران لحرب ضروس عليها من جانب قوات التحالف وسيعجل ذلك من مشاركة باكستان في العمليات وسيكون وقتئذ الرد قاسيا فتصريحات المتحدث باسم عمليات عاصفة الحزم العميد أحمد عسيري كانت واضحة وهي أنه لن يسمح بأي إمدادات لجماعة الحوثي من جانب أي دولة أو جماعة.
وأكد سويلم وقوع تحرشات بالفعل من جماعة الحوثي بدعم إيراني لسفن مصرية منذ أيام في باب _المندب وردت البحرية المصرية عليها بعنف وأعادتها الى حيث أتت مشيرا الى ان قوات التحالف تؤمن المياه الإقليمية اليمنية كما أرسلت مصر قوة بحرية كبيرة إلى باب المندب كتعزيزات لتأمين المضيق من سيطرة الحوثيين وحماية الملاحة الدولية.
77 % من تجارة العالم
اللواء محمود خلف المستشار بأكاديمية ناصر للعلوم العسكرية يؤكد لـ "العربية نت" أن مضيق باب المندب ممر ملاحي عالمي تشارك في تأمينه قوات دولية حيث إن 77% من تجارة العالم تمر عبره، وما لا يقل عن 4 مليون برميل نفط يمر من خلاله، ولذلك فالأمر ليس نزهة بالنسبة لإيران بل إن مضيق هرمز الذي تشرف عليه من الجهة الشّماليّة وتحديداً من مدينة بندر عباس، ويقع ضمن المياه الإقليميّة لها، لا تستطيع إيران أن تتحكم فيه أو أن ترسل سفنا لصيد الأسماك به لأنه يخضع للحماية والتأمين من قوات دولية باعتباره من أهم الممرات الملاحية الدولية في العالم.
وعن دور مصر لو قامت السفن الإيرانية بالرسو والاستقرار في باب المندب قال الخبير العسكري المصري لا يمكن الإجابة على أسئلة افتراضية يستبعد تحقيقها فإيران لن ترسل سفنا لباب المندب ولو فعلت ذلك ستكون العواقب وخيمة، لأنها هنا ستكون في مواجهة مع تحالف دولي وإقليمي لن يسمحا لها بتهديد الملاحة الدولية ولو راجعنا حجم القوات الدولية والأميركية المتواجدة في دول القرن _الإفريقي والتي يقع من ضمن مهامها حماية مضايق الملاحة الدولية سنكتشف جدية الأمر ونقول وبكل تأكيد إن حربا لا هوادة فيها قد تنشب ضد أي دولة تفكر في الاعتداء على باب المندب.
وقال خلف إن هناك قواعد وقوات أميركية منتشرة في جيبوتي وبعض دول القرن الإفريقي مهمتها التدخل السريع لحماية المضيق العالمي وإجهاض أي تحركات تعرقل الملاحة فيه إضافة لقوات فرنسية وكندية وغيرها وبالتالي لا إيران ولا غيرها يستطيع أن يرسل سفنا إلى المضيق أو يحاول السيطرة عليه.
لواء نبيل فؤاد مساعد وزير الدفاع المصري السابق يؤكد استعداد مصر لمواجهة أي اعتداءات إيرانية على المياه الإقليمية اليمنية ومضيق باب المندب سواء بمفردها أو بمشاركة قوات التحالف مضيفا لـ"العربية نت" أن ما تردده وسائل إعلام ايرانية عن إرسال طهران سفنا حربية لخليج عدن وباب المندب يفتقر للدقة والواقع، فمن حق ايران أن ترسل سفنها للمياه الدولية كما جاء في متن الخبر الذي بثته وكالة فارس وهذا مسموح به، أما أن تدخل للمياه الإقليمية اليمينة فهذا اعتداء على سيادة اليمن ويؤشر لانطلاق الحرب ضدها من جانب قوات التحالف بقيادة السعودية ودول الخليج ومصر وتبدأ الحرب بطلقات تحذيرية ترسلها القوات البحرية الخاصة بالتحالف للسفن الايرانية مطالبة إياها بالابتعاد فإذا لم ترتدع يتم التعامل معها وفق أساليب القتال المتبعة وعلى رأسها تدمير السفينة بالصواريخ والقاذفات والغواصات البحرية.
ويضيف أن إيران تفعل ذلك للتهويش ولرفع الحالة المعنوية لأنصارها من الحوثيين فقط ولن تذهب لأبعد من ذلك , لأن ذهابها لأبعد من ذلك يلقي بها هي نفسها في ورطة قد لا تخرج منها أبدا . العربية.
شيعة مصر| جرأة سب الصحابة على الهواء ... ومن يحمي "وكر" القنوات الشيعية الإيرانية و العراقية بالقاهرة؟
في ظاهرة غريبة على المجتمع المصري، يعلن رجال ونساء تشيعهم على الهواء مباشرة خلال اتصالات هاتفية ببرامج حوارية وقنوات فضائية شيعية مصرية بدأت بثها منذ عدة شهور.
ومؤخرا تداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر فيه أحد الشباب من محافظة بورسعيد يتصل برجل الدين الشيعي "ياسر الحبيب" على الهواء ويردد وراءه "الشهادة الشيعية" التي تعلن اعتناق الشخص للمذهب الشيعي.
جرأة الشيعة تتزايد
وفي خطوة تعكس زيادة جرأة الشيعة في مصر بشكل غير مسبوق، نشبت مشادة كلامية حامية خلال أحد البرامح الحوارية مساء الاثنين الماضي بعد أن لعن أحد الشيعة المصريين الصحابي معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه على الهواء.
وتبادل الدكتور "أحمد هلال" - الذي لعن معاوية - السباب في برنامج العاشرة مساء مع "وليد إسماعيل" منسق ائتلاف الصحب وآل البيت المناهض للتشيع.
وأكد منسق ائتلاف الصحب وآل البيت، أنه سيتقدم ببلاغ في النيابة ضد هلال، بعد أن سب الصحابي الجليل فى حوار شارك فيه الشيخ "صبرى عبادة" وكيل وزارة الأوقاف للنقاش حول تزايد ظاهرة التشيع.
من جانبه أجهش الشيخ "عبادة" بالبكاء، قائلاً: "نقول للدنيا كلها إن الإسلام الوسطي الحنيف سيعيش إلى يوم القيامة رغم أنف الرافضة وأعداء الإسلام، كونه قائما على السماحة واليسر لا إراقة الدماء"، مشيرا إلى أن الشيعة الرافضة يعملون الآن على بث روح العداء والكراهية وسب الصحابة وأمهات المسلمين بمصر.
وأكد عبادة أن التشيع ليس هدفه خدمة الإسلام بل احتلال البلاد العربية والإسلامية، من خلال شراء البعض بالمال ليسبوا صحابة الرسول الكريم وأمهات المسلمين وإحداث فتنة في تلك البلدان، مشددا على أن سب صحابة الرسول وزوجاته الأطهار يغضب أي مسلم يعرف قيمة الصحابة ودورهم في نشر الإسلام حول العالم.
وأكد أن الإسلام بريء ممن يسب سيدنا معاوية بن أبي سفيان كاتب الوحي وصهر رسول الله، وكل الصحابة وأمهات المؤمنين.
نايل سات ينفي
وتزايدت القنوات الشيعية التي تبث على ترددات القمر الصناعي المصري "نايل سات" وتعرض حالات تشيع لبعض البسطاء من القرى والمحافظات المصرية، وأشهرها قناتي "فلك" و"صوت العطرة"، الأمر الذي أثار استنكار الكثيرين.
لكن اللواء أحمد أنيس، رئيس الشركة المسؤولة عن نايل سات، نفى وجود قنوات شيعية تبث على القمر المصري، مشيرا إلى أن هناك مجموعة من القنوات التي تهاجم الإسلام والمسيحية بالإضافة إلى القنوات الخليعة التي تبث من دول الخليج والأردن ولندن على نطاق القمر المصري.
وأضاف أنيس، في تصريحات تلفزيونية أن السماء أصبحت مفتوحة بشكل يستحيل معه التحكم في بث القنوات التي تقدر بالآلاف، مشيرا إلى أن مدار القمر المصري يشارك فيه أيضا أكثر من 30 قمرا آخر.
ولفت إلى أن وقف مثل هذه القنوات يتطلب مخاطبة الخارجية للدول التي تبث منها، لتطلب منها وقفها بعد الحصول على أحكام نهائية من القضاء المصري.
الدولة تتقرب إلى الشيعة
وكانت موجة استياء ومخاوف من المد الشيعي قد تزايدت بعد الزيارات الرسمية التي قام بها شيوخ في الأزهر الشريف إلى إيران زاروا خلالها معالم شيعية ورجال دين.
وكانت آخر هذه الزيارات، ما قام به الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر عضو هيئة كبار العلماء، منذ أسبوعين من زيارة طهران على رأس وفد أزهري، حيث زار الحوزات الشيعية في إيران.
ومنذ أسبوع التقى الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية والدكتور عباس شومان وكيل الأزهر "علي فضل الله" برجل الدين الشيعي اللبناني خلال زيارتهما إلى لبنان، ليثور الجدل مجددا في مصر حول دوافع اللقاءات التي تجمع رجال دين مصريين مع مرجعيات شيعية.
وخلال اللقاء تباحث الطرفان حول نقاط الاتفاق والقواسم المشتركة بينهما، ونقل الوفد المصري رسالة من شيخ الأزهر للمرجع الشيعي الأعلى بلبنان حول توسيع دائرة اللقاءات الإسلامية الوحدوية "لحماية الأمة ومحاصرة الفتن".
واستنكر علاء السعيد، مؤسس "ائتلاف الدفاع عن الصحب والآل"، مثل هذه اللقاءات التي قال إنه يتم استغلالها في إطار الترويج للفكر الشيعي في مصر ودول المنطقة، محذرا من الاستغلال الإعلامي لتلك اللقاءات في إطار عملية "التمدد الشيعي".
وأعرب السعيد - في تصريحات صحفية - عن قلقه من عدم إدراك الرموز الدينية في مصر للخطر الذي تمثله اللقاءات مع مرجعيات شيعية، وما تسفر عنه من الترويج لأفكار معادية لأهل السنة.
ومنذ عدة أسابيع، انتشر مقطع فيديو على الإنترنت يظهر شيخا مصريا يرفع "الأذان الشيعي" في العراق خلال زيارة رسمية لعلماء من الأزهر لبغداد وهو ما أثار جدلا في مصر.
وفي محاولة لامتصاص الغضب من تلك الزيارة، قرر الأزهر تجميد عضوية الشيخ كريمة في المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية انتظارا لنتيجة التحقيق في زيارته لطهران وقيامه بإلقاء محاضرات في حوزات شيعية.
ونفى الأزهر في بيان رسمي السماح لوفد يمثله بالسفر إلى إيران، مؤكدا أن الوفد سافر بشكل شخصي ولا يمثل إلا نفسه.
وفي سياق متصل يطرح تساؤل حول وجود إحدى الشركات المصرية والتي يطلق عليها "وكر التشيع الإعلامي" والتي تحتضن كافة القنوات الشيعية في العراق وإيران بمنطقة المهندسين بالجيزة، ومن الذي يحمي تلك الشركة التي هي زراع إيرانية في القاهرة للمد والتغلغل الشيعي تحت ستار الإعلام.
وهل هذه الشركة مشاركة برأس مال إيراني؟
وهل التقارير التي تقوم ببثها لا تمثل خطرا على الأمن القومي المصري؟
وما حقيقة تشيع صاحبها؟ - المسلمون.