كتب : محمد كامل وأكرم سامى وسعيد حجازى
شن محمد رحيمى، نائب الرئيس الإيرانى لملف العلاقات «الإيرانية - المصرية» هجوماً حاداً على «الجبهة السلفية»، لافتاً إلى أن عمر «السلفية» و«الوهابية» فى مصر لا يتجاوز 40 عاماً، وستزول أفكارهما قريباً.
وقال «رحيمى»، فى لقاء مع وفد الصحفيين المصريين فى طهران، أمس، إن «الفكر السلفى أتى من خارج مصر، ولا توجد له جذور بين شعبها، لذلك لا نرى الموقف السلفى ورفض التقارب مع إيران معبراً عن المصريين، أو القيادة المصرية، لأن وجدانهم لا يخطئ، وستزول السلفية قريباً عن مصر، خصوصاً أنها تتلقى أموالاً طائلة من دول فى المنطقة».
وأضاف نائب الرئيس أن من يتهم إيران بالعمل على نشر التشيع داخل مصر يحتقر ويُهين الشعب المصرى، فلا يمكن لسائح إيرانى شيعى أن يُشيّع المصريين، ويجرى الآن الإعداد لعقد قمة ثنائية فى إيران، بين الرئيسين محمد مرسى، وأحمدى نجاد، خلال الأيام المقبلة، لدعم العلاقات بين القاهرة وطهران فى شتى المجالات.
فى المقابل، قال أحمد مولانا، عضو المكتب السياسى لــ«الجبهة السلفية»، إن مهاجمة إيران للتيار السلفى دليل على أن مشروعها لتقسيم المصريين قائم، والزعم بأن السلفيين فئة دخيلة، محاولة إيرانية لإقصاء السلفيين بعد تصديهم لمخطط نشر التشيع، كما أنها تمول «حزب الله» فى لبنان، والحوثيين فى اليمن، من أجل أفكار عقائدية، وليس السلفيين من يتلقون التمويل من الخارج.
وأوضح «مولانا» أن إيران تسعى من خلال السياحة الإيرانية، وإقامة «حسينيات»، إلى نشر التشيع فى مصر، ومن غير المستبعد أن نجد أتباعهم فى مصر بعد فترة يرفعون السلاح ليطالبوا باستقلالهم.
ووصف وليد إسماعيل، منسق ائتلاف الدفاع عن الصحب والآل، تصريحات «رحيمى» بأنها محاولة لتشويه التاريخ، وسلخ «السلفية» عن الشعب المصرى، لأنها تمثل حائط صد ضد المذهب الشيعى فى مصر، وقائمة منذ بدايات العهد الإسلامى.