آخر تحديث للموقع :

الخميس 8 رمضان 1444هـ الموافق:30 مارس 2023م 05:03:26 بتوقيت مكة

جديد الموقع

المسْعُودي (صاحب "مروج الذهب") ..
الكاتب : فيصل نور ..

المسْعُودي (صاحب "مروج الذهب")
(283 - 346 هـ / 896 - 957 م)

     أبو الحسن علي بن الحسين بن علي المسعودي. ولقبه قطب الدين، وهو من ذرية عبد الله بن مسعود رضي الله عنه. مؤرخ وجغرافي وعالم فلك. ولد ببغداد وتعلم بها وكان كثير الأسفار وقد زار بلاد فارس والهند وسيلان وأصقاع بحر قزوين والسودان وجنوب شبه الجزيرة العربية وبلاد الشام والروم. توفي بالفسطاط.
 
من مؤلفاته:

  1. أخبار الزمان و ما أبداه الحدثان.

  2. الأوسط في التاريخ مختصر كتاب أخبار الزمان.

  3. مروج الذهب و معادن الجوهر.

  4. كتاب التاريخ في أخبار الأمم من العرب و العجم.

  5. المقالات في أصول الديانات.

  6. التنبيه و الإشراف.

  7. الاستبصار في الإمامة.

  8. أخبار الخوارج.

  9. البيان في أسماء الأئمة.

  10. الإبانة عن أصول الديانة.

  11. الصفوة في الإمامة.

 
من أقوال علماء أهل السنة فيه:
 
القاضي أبو بكر بن العربي (ت: 543 هـ): المبتدع المحتال، فإنه يأتي منه متاخمة الإلحاد فيما روى من ذلك، وأما البدعة فلا شك فيه [1].
 
شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله (ت: 728 هـ): في تاريخ المسعودي من الأكاذيب ما لا يحصيه إلا اللّه تعالى[2].
 
الذهبي (ت: 748 هـ): المسعودي، صاحب " مروج الذهب " وغيره من التواريخ، أبو الحسن علي ابن الحسين بن علي بن ذرية ابن مسعود عداده في البغاددة، ونزل مصر مدة. وكان أخباريا، صاحب ملح وغرائب وعجائب وفنون، وكان معتزليا[3]. وقال في تاريخه: المسعودي: صاحب التواريخ.. وهو صاحب مروج الذهب أبو الحسن علي بن الحسين بن علي. قيل إنه من ذرية ابن مسعود رضي الله عنه. عداده في البغداديين، وأقام بمصر مدة. وكان إخبارياً علامة صاحب غرائب، وملح، ونوادر. له كتاب مروج الذهب في تحف الأشراف والملوك، وكتاب ذخائر العلوم، وكتاب التاريخ في أخبار الأمم، وكتب المقالات في أصول الديانات، وكتاب أخبار الخوارج، وغير ذلك من الكتب. ذكره ياقوت في تاريخ الأدباء، ولكن قال: توفي سنة ستٍّ وأربعين، والأول أصح. وقد سمع: ابن عرفة نفطويه، وابن زبر القاضي، وغيرهما. ولم يطل عمره حتى يسمعوا منه. وكان معتزلياً. فإنه ذكر غير واحدٍ من المعتزلة ويقول فيه: كان من أن أهل العدل. وله رحلة إلى البصرة لقي فيها أبا خليفة الجمحي. وقد ذكر ابن النجار مختصراً، فقال: علي بن الحسين بن علي أبو الحسن المسعودي من ولد عبد الله بن مسعود، كان كثير التصانيف في التواريخ وأيام الناس وعجائب البلاد والبحار. ذكر أنه من أهل بغداد، وأنه تغرب عنها. فمن مصنفاته: مروج الذهب في أخبار الدنيا، وكتاب ذخائر العلوم وما كان في سالف الدهر، كتاب الإستذكار لما مر في الأعصار، وكتاب التاريخ في أخبار الأمم. ولم يورخه ابن النجار[4].
 
الصفدي (ت: 764 هـ): علي بن الحسين بن علي أبو الحسن المسعودي المؤرخ من ذرية عبد الله بن مسعود الصحابي رضي الله عنه قال الشيخ شمس الدين عداده في البغداديين وأقام بمصر مدة وكان أخباريا علامة صاحب غرائب وملح ونوادر مات سنة ست وأربعين وثلاث مائة وقال ياقوت ذكره محمد بن إسحاق النديم فقال هو من أهل المغرب وهو غلط لأن المسعودي ذكر في السفر الثاني من كتاب مروج الذهب وقد عدد فضائل الأقاليم ووصف هواءها واعتدالها وانحرافها ثم قال وأوسط الأقاليم إقليم بابل الذي مولدنا به وله من التصانيف كتاب مروج الذهب ومعادن الجوهر في تحف الأشراف والملوك وكتاب ذخائر العلوم وما كان في سالف الدهور وكتاب الرسائل والاستذكار لما مر في سالف الأعصار وكتاب التاريخ في أخبار الأمم من العرب والعجم وكتاب التبيه والإشراف وكتاب خزائن الملك وسر العالمين وكتاب المقالات في أصول الديانات وكتاب أخبار الزمان ومن أباده الحدثان وكتاب البيان في أسماء الأئمة وكتاب أخبار الخوارج[5].
 
الكتبي (ت: 764 هـ): علي بن الحسين بن علي أبو الحسن المسعودي المؤرخ من ذرية عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه قال الشيخ شمس الدين عداده في البغداديين وأقام ب مصر مدة وكان أخباريا علامة صاحب غرائب وملح ونوادر مات سنة ست وأربعين وثلاثمائة وله من التصانيف كتاب مروج الذهب ومعادن الجوهر في تحف الأشراف والملوك وكتاب ذخائر العلوم وما كان في سالف الدهور وكتاب الرسائل والاستذكار لما مر في سالف الأعصار وكتاب التاريخ في أخبار الأمم من العرب والعجم وكتاب التنبيه والإشراف وكتاب خزائن الملك وسر العالمين وكتاب المقالات في أصول الديانات وكتاب أخبار الزمان ومن أباده الحدثان وكتاب البيان في أسماء الأئمة وكتاب الخوارج[6].
 
السبكي (ت: 771 هـ): علي بن الحسين بن على المسعودي صاحب التواريخ كتاب مروج الذهب في أخبار الدنيا وكتاب ذخائر العلوم وكتاب الاستذكار لما مر من الأعصار وكتاب التاريخ في أخبار الأمم وكتاب أخبار الخوارج وكتاب المقالات في أصول الديانات وكتاب الرسائل وغير ذلك. قيل إنه من ذرية عبد الله بن مسعود رضى الله عنه. أصله من بغداد وأقام بها زمانا وبمصر أكثر. وكان أخباريا مفتيا علامة صاحب ملح وغرائب سمع من نفطويه وابن زبر القاضي وغيرهما ورحل إلى البصرة فلقى بها أبا خليفة الجمحي. ولم يعمر على ما ذكر. وقيل إنه كان معتزلي العقيدة مات سنة خمس وأربعين أو ست وأربعين وثلاثمائة[7].
 
ابن خلدون (ت: 808 هـ): في كتب المسعودي من الطعن والغمز ما هو معروف عند الإثبات و مشهور بين الحفظة الثقات[8].
 
ابن حجر العسقلاني (ت: 852 هـ): المسعودي صاحب (مروج الذهب) وغيره من التواريخ. ومن تصانيفه اخبار الزمان ويعده الأوسط وبعده المروج وبعده التنبيه وبعده التعيين للخلفاء الماضيين. وتصانيفه عزيزة الا المروج فقد اشتهر. وذكره ابن دحية في كتاب صفين فقال مجهول لا يعرف ونكرة لا يتعرف كذا قال ولم يصب. وقد ذكر هو في مروج الذهب انه ولد بالعراق وجال في الآفاق واستقر في مصر إلى أن مات بها في سنة ست وأربعين وثلاث مائة. وكتبه طافحة بأنه كان شيعيا معتزليا حتى أنه قال في حق ابن عمر انه امتنع من بيعة علي بن أبي طالب ثم بايع بعد ذلك يزيد بن معاوية والحجاج لعبد الملك بن مروان وله من ذلك أشياء كثيرة[9].
 
ابن تغري بردي (ت: 874 هـ): علي بن الحسين بن علي الشيخ الإمام المؤرخ العلامة أبو الحسن المسعودي صاحب التاريخ المسمى بمروج الذهب قيل إنه من ذرية ابن مسعود وكان أصله من بغداد ثم أقام بمصر إلى أن مات بها في جمادى الآخرة قال المسبحي في تاريخه وكان أخباريا علامة صاحب غرائب وملح ونوادر وله عدة مصنفات التاريخ المقدم ذكره وهو غاية في معناه وكتاب تحف الأشراف والملوك وكتاب ذخائر العلوم وكتاب الرسائل وكتاب الاستذكار لما مر في سالف الأعصار وكتاب المقالات في أصول الديانات وكتاب أخبار الخوارج وغير ذلك ومات قبل أن يطول عمره قال الذهبي وكان معتزليا فإنه ذكر غير واحد من المعتزلة ويقول فيه كان من أهل العدل وله رحلة إلى البصرة التي فيها أبو خليفة[10].
 
مذهب المسعودي:
وقع الخلاف في مذهب المسعودي، فذهب البعض إلى أنه كان شافعي المذهب، ومن هؤلاء الأميني الشيعي صاحب موسوعة "الغدير"، ومنهم من ذهب إلى أنه كان معتزلياً كما مر عن الذهبي وغيره، ومنهم من ذهب إلى أنه كان شيعياً، وهو الأرجح. وعلى ذلك دلائل، منها:
 
ذهاب البعض إلى أن المسعودي في " مروج الذهب" اختصر الحديث في خلافة أبي بكر الصديق اختصارا مخلا، حيث لم يتجاوز حديثه ثماني صفحات قال في نهايتها معللا ذلك: وقد أعرضنا عن ذكر كثير من الأخبار في هذا الكتاب للاختصار والإيجاز. بينما في خلافة علي تبلغ ثمانين صفحة، ومع ذلك يعتذر في النهاية عن حصر مناقب علي وفضائله معللا ذلك بعرضه في كتب أخرى. ويصف نهاية عمر وعثمان بالقتل ونهاية علي بالاستشهاد. وتعدى وتجاوز في حديثه على كثير من الصحابة الذين كانت لهم مواقف مع علي، ووصفهم بما لا يليق بمكانتهم، كطلحة والزبير، وعائشة، ومعاوية أجمعين وغيرها كثير[11].
 
ومن ذلك ترجمة علماء الشيعة له في كتبهم وعده من علمائهم، ومن هؤلاء:
 
النجاشي (ت: 450 هـ): علي بن الحسين بن علي المسعودي أبو الحسن، الهذلي له كتاب المقالات في أصول الديانات، كتاب الزلف، كتاب الاستبصار، كتاب سر الحياة، كتاب نشر الاسرار، كتاب الصفوة في الإمامة، كتاب الهداية إلى تحقيق الولاية، كتاب المعالي في الدرجات، والإبانة في أصول الديانات، رسالة إثبات الوصية لعلي بن أبي طالب عليه السلام، رسالة إلى ابن صعوة المصيصي، أخبار الزمان من الأمم الماضية والأحوال الخالية، كتاب مروج الذهب ومعادن الجوهر، كتاب الفهرست. هذا رجل زعم أبو المفضل الشيباني رحمه الله أنه لقيه واستجازه وقال: لقيته. و بقى هذا الرجل إلى سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة[12].
 
ابن إدريس الحلي (ت: 598 هـ): علي بن الحسين المسعودي، في كتابه المترجم بمروج الذهب ومعادن الجوهر، في التاريخ، وغيره وهو كتاب حسن كثير، الفوائد، وهذا الرجل من مصنفي أصحابنا، معتقد للحق، له كتاب المقالات [13].
 
ابن طاووس (ت: 664 هـ): الشيخ الفاضل الشيعي علي بن الحسين بن علي المسعودي مصنف كتاب مروج الذهب له تصانيف جليلة ومنزلته في العلوم والتواريخ والرياسة كبيرة[14].
 
الحلي (ت: 726 هـ): علي بن الحسين بن علي المسعودي، أبو الحسن الهذلي، له كتب في الإمامة وغيرها، منها كتاب في اثبات الوصية لعلي بن أبي طالب (عليه السلام)، وهو صاحب كتاب مروج الذهب[15].
 
ابن داوود الحلي (ت: 740 هـ): على بن الحسين بن على: المسعودي أبو الحسن لم له كتاب إثبات الوصية لعلى عليه السلام وهو صاحب مروج الذهب[16].
 
الحر العاملي (ت: 1104 هـ): علي بن الحسين بن علي المسعودي، أبو الحسن الهذلي. له كتب في الإمامة وغيرها، منها كتاب في إثبات الوصية لعلي بن أبي طالب عليه السلام، وهو صاحب مروج الذهب - قاله العلامة. وذكره النجاشي وقال: له كتاب المقالات في أصول الديانات، كتاب الزلف، كتاب الاستبصار، كتاب نشر الحياة، كتاب نشر الاسرار كتاب الصفوة في الإمامة، كتاب الهداية إلى تحقيق الولاية، وكتاب المعالي والدرجات والإبانة في أصول الديانات، ورسالة في إثبات الإمامة لعلي ابن أبي طالب عليه السلام، ورسالة إلى ابن صعوة المصيصي، أخبار الزمان من الأمم الماضية والاخبار الخالية، مروج الذهب ومعادن الجوهر كتاب الفهرست. وبقي هذا الرجل إلى سنة 333 انتهى. وقال الشهيد في حواشي الخلاصة: ذكر المسعودي في مروج الذهب أن له كتابا اسمه الانتصار، وكتابا اسمه الاستبصار، وكتاب آخر أكبر من مروج الذهب اسمه الأوسط، وكتاب المقالات في أصول الديانات، وكتاب القضاء والتجارب، وكتاب النصرة، وكتاب مزاهر الاخبار وطرائف الآثار، وكتاب حدائق الأزهار في أخبار آل محمد صلوات الله عليه وآله، وكتاب الواجب في الاحكام اللوازب - انتهى[17].
 
هاشم البحراني (ت: 1107 هـ): ... وقد صنف في ذلك علمائنا المتقدمون وفضلاونا الاولون -كتاب الوصية للشيخ الجليل علي بن الحسين المسعودي صاحب مروج الذهب[18].
 
المجلسي (ت: 1111 هـ): ورواية المسعودي في كتاب مروج الذهب وهو من علمائنا الإمامية[19].
 
عبد االله الأفندي (ت: 1130 هـ): الشيخ المتقدم من أصحابنا الامامية المعاصر للصدوق، وصاحب كتاب مروج الذهب[20].
 
بحر العلوم (ت: 1212 هـ): الشيخ الفاضل الشيعي علي بن الحسين ابن علي المسعودي مصنف كتاب مروج الذهب[21].
 
محمد بن إسماعيل المازندراني (ت: 1216 هـ): علي بن الحسين بن علي: المسعودي، أبو الحسن الهذلي، له كتب في الإمامة وغيرها، منها كتاب في إثبات الوصيّة لعلي بن أبي طالب عليه السلام، وهو صاحب مروج الذهب... من أجلَّة العلماء الإماميّة ومن قدماء الفضلاء الاثني عشريّة، ويدلّ عليه ملاحظة أسامي كتبه ومصنّفاته، وهو ظاهر جش، والعلَّامة رحمه الله ود أيضا لذكرهما إيّاه في القسم الأوّل... ولم أقف إلى الآن على من توقّف في تشيّع هذا الشيخ سوى ولد الأستاذ العلَّامة، فإنّه أصرّ على الخلاف وادّعى كونه من أهل الخلاف، ولعلّ الداعي له إلى ذلك ما رأى في كتابه مروج الذهب من ذكره أيّام خلافة الأوّل والثاني والثالث، ثمّ خلافة علي عليه السلام ثمّ خلفاء بني أميّة ثمّ بني العباس، وذكر سيرهم وآثارهم وقصصهم وأخبارهم على طريق العامّة ونحو تواريخهم، من دون تعرّض لذكر مساوئهم وقبائحهم من غصبهم الخلافة وظلمهم أهل البيت عليهم السلام وغير ذلك وهذا ليس بشيء كما هو غير خفيّ على الفطن الخبير. أو يكون اشتبه عليه الأمر لاشتراكه في اللَّقب مع عتبة بن عبيد الله المسعودي قاضي القضاة، أو مع عبد الرحمن المسعودي المشهور، أو غيرهما من العامّة، فإنّ غير واحد من فضلائهم كان يعرف بهذا اللَّقب... أنّه رحمه الله صرّح في مروج الذهب بما هو نصّ في كونه إماميّا اثني عشريّا، حيث قال - على ما نقله بعض السادة الأجلَّاء - ما لفظه: نعت الإمام أن يكون معصوما من الذنوب، لأنّه إن لم يكن معصوما لم يؤمن من أن يدخل فيما يدخل فيه غيره من الذنوب فيحتاج أن يقام عليه الحدّ كما يقيمه على غيره، فيحتاج الإمام إلى إمام إلى غير نهاية وأن يكون أعلم الخليقة، لأنّه إن لم يكن عالما لم يؤمن عليه أن يقلب شرائع الله تعالى وأحكامه، فيقطع من يجب عليه الحدّ ويحدّ من يجب عليه القطع، ويضع الأحكام في غير المواضع التي وضعها الله تعالى وأن يكون أشجع الخلق، لأنهم يرجعون إليه في الحرب، فإن جبن وهرب يكون قد باء بغضب من الله تعالى وأن يكون أسخى الخلق، لأنّه خازن المسلمين وأمينهم، وإن لم يكن سخيّا تاقت نفسه إلى أموالهم وشرهت إلى ما في أيديهم، وفي ذلك الوعيد بالنار[22].
 
النوري الطبرسي (1320 هـ): أبوالحسن علي بن الحسين المسعودي الهذلي الامامي صاحب مروج الذهب وإثبات الوصية وغيرهما[23].
 
آقا بزرگ الطهراني (ت: 1389 هـ): (إثبات الوصية لعلي بن أبي طالب عليه السلام) للشيخ أبي الحسن علي بن الحسين بن علي المسعودي الهذلي من ولد ابن مسعود الصحابي وهو صاحب مروج الذهب وغيره المتوفى سنة 346 فيه إثبات أن الارض لا تخلو من حجة وذكر كيفية إتصال الحجج من الانبياء من لدن آدم على نبينا وآله وعليه السلام إلى خاتمهم نبينا صلى الله عليه وآله وكذلك الاوصياء إلى قائمهم عليهم السلام وفي أواخره يقول إن للحجة عليه السلام إلى هذا الوقت خمسة وسبعين سنة وثمانية أشهر وهو شهر ربيع الاول سنة 332 هـ[24].
 
علي النمازي الشاهرودي (ت: 1402 هـ): علي بن الحسين بن علي المسعودي أبو الحسن الهذلي : من أجلاء علمائنا الإمامية صاحب كتاب مروج الذهب ورسالة إثبات الوصية لعلي بن أبي طالب عليه السلام وغيرهما.[25]
 
محمد جميل حمود العاملي (معاصر): لا ريب في أن المسعودي الهذلي صاحب مروج الذهب وإثبات الوصية هو من الشيعة الإمامية الإثنى عشريه وذلك لإقراره بالأئمة الإثنى عشر في كتابه إثبات الوصية٬ ولا اعتبار بشيء كان المخالف له على مستوى كبير من الوثاقة والجلالة والإكبار كالشيخ الأميني٬ فمن هنا لا اعتبار بما قاله الشيخ الأميني بعد إقرار المسعودي على نفسه بأنه شيعي إثنى عشري في كتابه الجليل (إثبات الوصية)...فليس لنا أن نعتمد على قول الشيخ الأميني.. ولكن يظهر لنا بأن العَّلامة الأميني ينقل عن السبكي في طبقات الشافعية بأن المسعودي كان معتزليا وكتابه" طبقات الشافعية" قد صنفه لإثبات علماء الشافعية٬ فإدراج الشافعي للمسعودي في كتاب الطبقات أوهم العلامة الجليل الأميني في النسبة المذكورة للمسعودي٬ ولعل النسبة ملفقة على العلامة الأميني في النسخ المتأخرة من كتابه الغدير أو ظن أن المسعودي كان في بداية حياته شافعيا ثم تشيع[26].
 
والأقوال كثيرة، وفيما نقلناه من كتب التراجم الشيعة في حقه كفاية.
 
وحسبنا ما ذكره الشيعة في هذا الباب كقولهم: ومن الأدلّة على ما ذهب إليه القائلون بتشيّعه أنّه ذكر جملةً من مناقب أمير المؤمنين عليّ عليه السّلام، والمقتضية لأحقّيته في الخلافة: كحديث المنزلة، وحديث الطير، وحديث الغدير، وحديث المؤاخاة.. وما أورده في مؤلّفه الشهير (مروج الذهب ص 17 ـ من الجزء الأوّل) في ذِكر المبدأ وشأن الخليقة، ما يقطع بوضوح عقيدته ومذهبه. وفي كتابه إثبات الوصيّة تقصّى المسعودي وَفَيات جملة من الأنبياء عليهم السلام، فثبّت ـ بالأدلّة الواضحة والقاطعة ـ أنهم لم يخرجوا من الدنيا حتى أوصوا إلى من بعدهم. ثمّ جرت هذه السنّة الإلهيّة الشريفة (سُنّة الوصيّة) فيهم إلى خاتمهم محمد رسول الله صلى الله عليه وآله، فأوصى إلى صفيّه وخليفته عليّ بن أبي طالب عليه السلام، لتستمّ ـ بأمر من الله تعالى ونصوص من رسول الله صلى الله عليه وآله على خلفائه ـ في الأئمّة الطاهرين صلوات الله عليهم أجمعين، فكان كلّ إمام سابق يوصي إلى الإمام اللاحق، ويسلّمه مقاليد الإمامة ومواريثها، كما رُويَ ذلك في جملة وفيرة ووثيقة من الروايات، مؤيّدة لحديث اللَّوح وحديث الخاتَم الذي تناقَلَته أيدي أئمّة أهل بيت رسول الله، وفيه أوامر الله جلّ وعلا إلى كلّ إمام.
 
وبذلك بيّن المؤرّخ والمحقّق المسعودي:
 
ـ أنّ الأرض لم تَخْلُ ولن تَخلُوَ مِن حُجّة للهِ قائمة.
 
ـ وأنّ الحجج الإلهيّة كانت على اتّصال وتواصل.. مِن لدن آدم عليه السّلام، إلى الإمام المهدي عليه السّلام، من خلال الوصية الإلهيّة التي أثبتها المسعودي بـ: الأدلّة العقليّة، والأدلّة النقليّة، وكلتاهما قاطعة ملزمة؛ داحضاً بذلك بدعية الشورى في أمر خلافة رسول الله صلّى الله عليه وآله، وبدعية الوصية الشخصية من غير أمر إلهي ولا تبليغ نبوي، وإنّما عن اقتراح متنصل عما أتى به رسول الله صلى الله عليه وآله، بلا أي دليل شرعي، في مسألة دينيّة خطيرة كالخلافة والإمامة.
 
ولقد كان المسعوديّ في تأليفه هذا موفّقاً لإثبات قاعدة النصّ الإلهيّ في الأنبياء والأوصياء سلام الله عليهم، ولدحض فكرة الرأي والاجتهاد في مقابل النصّ، مُبرهِناً على أنّ ما جرى بعد بيعة الغدير كان مخالفاً لأمر رسول الله صلّى الله عليه وآله في صريح آية التبليغ وآية إكمال الدين وإتمام النعمة، ومخالفاً لطاعة الله بمخالفة طاعة رسول الله؛ لقوله تعالى: مَن يُطِعِ الرَّسولَ فَقَد أطاعَ اللهَ..  (سورة النساء:80). كذا أثبت المسعوديّ أن لا شورى أمامَ بلاغ الله تبارك شأنه، الذي أمرَ به نبيَّه صلّى الله عليه وآله أن يبلّغه، وإلاّ فما بلّغ رسالته، وتعهّد له بالعصمة من الناس (الآية 67 من سورة المائدة).
 
إذن، فلابدّ من الرجوع إلى الوصيّة الإلهيّة ـ النبويّة، والأخذ بها والوقوف عندها، والتسليم لها، والعمل بها، طاعةً لله ولرسوله، وعملاً بأعظم أحكام الإسلام الحنيف.
 
وهكذا جاء (إثبات الوصيّة) على فكرة علميّة مقنعة، وأسلوب تاريخي ـ عقائدي جديد، أكد المسعودي من خلاله على دعامة مهمة مِن دعائم الإمامة، والدليل القاطع فيها: الوصية، وهي: سُنة الأنبياء، ثم الأوصياء، لاحقاً عن سابق، بأمر من الله تبارك وتعالى، وتبليغ مؤكد من الرسول إلى الخليفة الوصي.
 
وأخيراً.. أضاف المسعودي إلى دليل الإمامة بالنصوص، دليلاً آخر بالأفضلية والكرامات والمناقب والمعجزات، والفضائل والأحوال التي عُرِفت في الأئمة آل الرسول صلى الله عليه وآله، فَلَهم الأولوية، حيث لا يَلحَقُهم لاحق، ولا يَفوقُهم فائق، ولا يسبقُهم سابق، بل ولا يطمعُ في إدراكهم طامع، إذ بَلَغ الله جَل وعلا بهم أشرفَ محل المُكرمين، وأعلى منازل المقربين[27].
 
ولمزيد من التوضيح، إليك بعض مواضيع فهرس كتاب "إثبات الوصية" للمسعودي:
 

  • نزول الوحي بكتاب فيه وصية النبي صلى الله عليه وآله وسلم لعلي عليه السلام.

  • قصص مولد أمير المؤمنين عليه السلام وخاتم الوصيين.

  • بعض معجزات الأمير عليه السلام.

  • إمامة الحسن عليه السلام.

  • إمامة الحسين عليه السلام.

  • إمامة زين العابدين عليه السلام.

  • حديث جابر واللوح. (أي اللوح الذي نزل من السماء وفيه أسماء الأئمة بزعمهم)

  • إمامة الباقر عليه السلام.

  • إمامة الصادق عليه السلام.

  • إمامة الكاظم عليه السلام.

  • إمامة الرضا عليه السلام

  • إمامة الجواد علية السلام.

  • إمامة الهادي عليه السلام.

  • إمامة العسكري عليه السلام.

  • صاحب الزمان عليه السلام.


[1] العواصم من القواصم، لأبي بكر بن العربي المالكي، 262

[2] منهاج السنة، لشيخ الإسلام ابن تيمية، 4/ 79، 84

[3] سير أعلام النبلاء، للذهبي، 15 /569

[4] تاريخ الإسلام، للذهبي، 25 /342

[5] الوافي بالوفيات، للصفدي، 21/5

[6] فوات الوفيات، للكتبي، 2 /81

[7] طبقات الشافعية الكبرى، لعبدالوهان بت علي السبكي، 3 456

[8] مقدمة ابن خلدون، لإبن خلدون، 4

[9] لسان الميزانن لإبن حجر العسقلاني، 4 /225

[10] النجوم الزاهرة، ليوسف ابن تغري بردي، 3 /315

[11] أنظر : http://www.dorar.net/enc/firq/1297

[12] رجال النجاشي، للنجاشي، 254

[13] السرائرالحاوي لتحرير الفتاوي، لإبي جعفر محمد بن إدريس الحلي، 1 /615

[14] فرج المهموم، لرضي الدين بن طاووس، 126

[15] خلاصة الأقوال، للحلي، 186

[16] رجال ابن داود، لإبن داود، 137

[17] أمل الآمل، للحر العاملي، 2 /180

[18] بهجة النظر في اثبات الوصاية والامامة للائمة الاثني عشر، لهاشم البحراني، 16

[19] بحار الأنوار، للمجلسي، 44 /310

[20] رياض العلماء، للميرزا عبدالله أفندي الأصبهاني، 3 /428

[21] الفوائد الرجالية، لمهدي بحر العلوم، 4 /150

[22] منتهى المقال في أحوال الرجال، لمحمد المازندراني، 4 /390

[23] خاتمة المستدرك، للنوري الطبرسي، 6 /397

[24] الذريعة إلى تصانيف الشيعة، لآقا بزرك الطهراني، 1 /110

[25] مستدركات علم رجال الحديث، لعلي النمازي الشاهرودي، 5 /352

[26] http://www.aletra.org/print.php?id=635

[27] http://www.imamreza.net/arb/imamreza.php?id=2587


عدد مرات القراءة:
14637
إرسال لصديق طباعة
الأربعاء 5 محرم 1444هـ الموافق:3 أغسطس 2022م 04:08:03 بتوقيت مكة
وليد 
لا يوجد عرب سنه في زمنه. ناظام الملك الفارسي زمن سلاحقه المغول التركمن اسس مدرسه الناظميه واربع مءاهب و باسم سنه وجماعه ثم تبعه المغولي القوزاقي قطز.. المغول حانو سنه. العرب قرن تاسع ميلادي معتزله ونواصب ومنافقي قريش وبحريه وعمريه وعثمانيه والف مله واحده تكفر الاخرىوشيعه وخوارج . ابو حنيفه من شيعه علي. بلا ضراط وهراء
 
اسمك :  
نص التعليق :