آخر تحديث للموقع :

الجمعة 14 ربيع الأول 1445هـ الموافق:29 سبتمبر 2023م 09:09:39 بتوقيت مكة

جديد الموقع

صلح الحديبية ..
الكاتب : فيصل نور ..

صلح الحديبية 

     مجمل القصة: أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خرج في السنة السادسة للهجرة يريد العمرة ولكن قريشاً طلبوا منه أن يرجع في هذه المرة على أن يتركوا له مكة في العام القادم ثلاثة أيام، وقد اشترطوا عليه شروطاً قاسية قبلها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ولكن بعض الصحابة لم يعجبهم هذا التصرف من النبي وعارضوه، منهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه الذي قال: ألست نبي الله حقاً؟ قال: بلى، قال عمر: ألسنا على الحق وعدونا على الباطل؟ قال: بلى، قال : فلم نعطي الدنية في ديننا إذاً؟ قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إني رسول الله ولست أعصيه وهو ناصري، قال عمر: أولست كنت تحدثنا أنا سنأتي البيت فنطوف به؟ قال: بلى، فأخبرتك أنا نأتيه العام؟ قال عمر: لا، قال: فإنك آتيه ومطوف به.

ولما فرغ رسول الله من كتاب الصلح قال لأصحابه: قوموا فانحروا ثم احلقوا.ولم يمتثل لأمره منهم أحد، حتى نحر بدنة بيده، ودعا حالقه فحلق رأسه، فلما رأى أصحابه ذلك قاموا فنحروا وحلقوا.
قالوا: لا أعجب من تصرف هؤلاء الصحابة تجاه نبيهم، وهل يقبل عاقل قول القائلين بأن الصحابة كانوا يمتثلون أوامر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وينفذونها، فهذه الحادثة تكذبهم وقد قال تعالى: (فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً) [النساء : 65].
 
ردود العلماء على هذه الشبهة:
1- مراجعة عمر رضي الله عنه للنبي صلى الله عليه وآله وسلم في أمر الصلح، وكذلك تأخر الصحابة رضي الله عنهم في بداية الأمر عن النحر والحلق حتى نحر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وحلق، كل هذا صحيح ثابت في الصحيحين.[1]

وعلى هذين الأمرين مدار الطعن على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ولا مطعن في شيء من هذا على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا عمر ولا غيره من الصحابة الذين شهدوا الحديبية.

وبيان ذلك: أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم كان قد رأى في المنام أنه دخل مكة وطاف بالبيت فأخبر أصحابه بذلك وهو بالمدينة، فلما ساروا معه عام الحديبية لم يشك جماعة منهم أن هذه الرؤيا تتحقق هذا العام، فلما وقع أمر الصلح وفيه أن يرجعوا عامهم هذا، ثم يعودوا العام القادم شق ذلك على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم[2] فجعل عمر رضي الله عنه يسأل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ويراجعه في الأمر، ليس عن شك في صدق الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، أو اعتراض عليه، لكن كان مستفصلاً عما كان متقرراً لديه، من أنهم سيدخلون مكة ويطوفون بالبيت. فعمر رضي الله عنه كان في هذا مجتهداً حمله على هذا شدته في الحق، وقوته في نصرة الدين، والغيرة عليه، مع ما كان قد عودهم عليه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من المشورة وإبداء الرأي، امتثالاً لأمر الله تعالى: (فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ ...) [آل عمران : 159]، وقد كان كثيراً ما يستشيرهم ويأخذ برأيهم في حوادث كثيرة يطول ذكرها.

يقول الفيض الكاشاني وهو من علماء الشيعة في قوله تعالى: (وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ): في أمر الحرب وغيره، مما يصح أن يشاور فيه، استظهاراً برأيهم، وتطييباً لنفوسهم، وتمهيداً لسنة المشاورة للأمة عن النبي صلى الله عليه وسلم لا وحدة أوحش من العُجب، ولا مظاهرة أوثق من المشاورة. [3]

وفي تلك الحادثة أخذ النبي صلى الله عليه وسلم مشورة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، في إرسال عثمان بن عفان رضي الله عنه إلى أهل مكة للمفاوضة معهم.

فقد كان عمر رضي الله عنه يطمع أن يأخذ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم برأيه في مناجزة قريش وقتالهم، ولهذا راجعه في ذلك، وراجع أبا بكر، فلما رأى اتفاقهما أمسك عن ذلك وترك رأيه، فعذره رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لما يعلم من حسن نيته وصدقه.

وإن مثل تلك المشاورة قد وقعت بين علي رضي الله عنه وشيعته، من أمثال حجر بن عدي في معركة صفين، حينما نهى علي رضي الله عنه جيشه عن لعن وسب معاوية رضي الله عنه وجيشه، وناقشه في هذه القضية حجر وغيره، ومع ذلك لم يطعن علي رضي الله عنه أو من جاء بعده على حجر بن عدي بسبب معارضته لأمر علي رضي الله عنه.

فعن عبد الله بن شريك قال : خرج حجر بن عدي ، وعمرو بن الحمق ، يظهران البراءة واللعن من أهل الشام ، فأرسل إليهما على : أن كفا عما يبلغني عنكما فأتياه فقالا : يا أمير المؤمنين ، ألسنا محقين ؟ قال : بلى . [ قالا : أو ليسوا مبطلين ؟ قال : بلى ] . قالا : فلم منعتنا من شتمهم ؟ قال : " كرهت لكم أن تكونوا لعانين شتامين ، تشتمون وتتبرؤون.[4]

 وقد حصل معه رضي الله عنه لأمر النبي صلى الله عليه وسلم مثلما حصل في غزوة تبوك، حينما طلب منه النبي أن يمكث بالمدينة، كحال بعض الصحابة من أهل الأعذار، كابن أم مكتوم وغيره لأسباب معينة رآها النبي صلى الله عليه وسلم لكنه خرج ولحق بالنبي محاولاً أن يثنيه عن قراره ويأخذه معه للمعركة.

فعن سعد أن علياً عليه السلام خرج مع النبي صلى الله عليه وسلم حتى جاء ثنية الوداع وهويبكي ويقول: تخلفني مع الخوالف؟ فقال: أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا النبوة؟.[5]

والرد على كل هذه التقولات على علي رضي الله عنه هو من مثل ما بيناه في حق عمر رضي الله عنه .. فالحق واحد، وإن تعددت صور الافتراءات.
 
2- أما توقف الصحابة رضي الله عنهم عن النحر والحلق حتى نحر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وحلق، فليس معصية لأمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وقد ذكر العلماء له عدة توجيهات كقولهم: كأنهم توقفوا لاحتمال أن يكون الأمر بذلك للندب، أو لرجاء نزول وحي بإبطال الصلح المذكور، أو تخصيصه بالإذن بدخولهم مكة ذلك العام لإتمام نسكهم، وسوّغ لهم ذلك لأنه كان زمان وقوع النسخ، أو أخروا الامتثال لاعتقادهم أن الأمر المطلق لا يقتضي الفور، ويحتمل مجموع هذه الأمور لمجموعهم.[6]

وجاء في بعض الروايات أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لما رأى عدم امتثالهم، دخل على أم سلمة فذكر لها ذلك فقالت: يا رسول الله لا تكلمهم فإنهم قد دخلهم أمر عظيم مما أدخلت على نفسك من المشقة في أمر الصلح ورجوعهم بغير فتح[7]. فأشارت عليه كما جاء في رواية البخاري: أن اخرج ثم لا تكلم أحداً منهم كلمة حتى تنحر بدنك، وتدعو حالقك فيحلقك. فخرج فلم يكلم أحداً منهم حتى فعل ذلك، نحر بدنه، ودعا حالقه فحلقه، فلما رأوا ذلك قاموا فنحروا.[8]

قال ابن حجر رحمه الله: ويحتمل أنها فهمت عن الصحابة رضي الله عنهم أنه احتمل عندهم أن يكون النبي صلى الله عليه وآله وسلم أمرهم بالتحلل أخذاً بالرخصة في حقهم، وأنه يستمر على الإحرام أخذاً بالعزيمة في حق نفسه، فأشارت عليه أن يتحلل لينتفي عنهم هذا الاحتمال، وعرف النبي صلى الله عليه وآله وسلم صواب ما أشارت به ففعله ... ونظير هذا ما وقع لهم في غزوة الفتح من أمره لهم بالفطر في رمضان، فلما استمروا على الامتناع، تناول القدح فشرب، فلما رأوه شرب شربوا.[9] وهكذا لما رأوه قد تحلل أيقنوا أن هذا هو الأفضل في حقهم، فبادروا إليه.
 
3- ما بدر من الصحابة رضي الله عنهم يوم الحديبية كان بحضور رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وقد كان الوحي ينزل عليه، فهل ذمهم الله بذلك؟ فإن الله لا يقر على باطل. وهل أنكر عليهم رسوله صلى الله عليه وآله وسلم؟
 
4- أن الله عزوجل قال في سورة الفتح التي أنزلها على رسوله صلى الله عليه وآله وسلم بعد رجوعه من الحديبية في طريقه إلى المدينة[10]:(لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً * وَمَغَانِمَ كَثِيرَةً يَأْخُذُونَهَا وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزاً حَكِيماً) [الفتح :18-19]. وكان عدد أهل الحديبية الذين بايعوا النبي صلى الله عليه وآله وسلم تحت الشجرة ألفاً وأربعمائة رجلٍ، كما ذكر جابر رضي الله عنه.[11]

وفي صحيح مسلم أن أم بشر سمعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: لا يدخل النار -إن شاء الله- من أصحاب الشجرة أحد الذين بايعوا تحتها.[12]

فثبت بصريح الكتاب والسنة أن الله رضي عنهم، وأنزل السكينة في قلوبهم، وشهد لهم الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بالجنة، والنجاة من النار، فالطعن فيهم بعد هذا تكذيب صريح لما دلت عليه النصوص، ورد على الله ورسوله، ولهذا لم يتوقف العلماء في تكفير من كفّر، أو فسق عامة الصحابة لمناقضته لصريح الكتاب والسنة.
 
5- ثبت في الصحيحين من حديث البراء بن عازب رضي الله عنه قال: كتب علي بن أبي طالب رضي الله عنه الصلح بين النبي صلى الله عليه وآله وسلم وبين المشركين يوم الحديبية، فكتب: هذا ما كاتب عليه محمد رسول الله، فقالوا: لا تكتب رسول الله فلو نعلم أنك رسول الله لم نقاتلك، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: امحه، فقال: ما أنا بالذي أمحاه، فمحاه النبي صلى الله عليه وآله وسلم بيده.[13] وفي بعض الرويات أن علياً قال: والله لا أمحاه أبداً.[14]

فما ثبت عن علي رضي الله عنه هنا نظير ما ثبت عن عمر رضي الله عنه في مراجعته رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في أمر الصلح، فإذا لم يكن في هذا مطعن على علي رضي الله عنه وهو الحق، لم يكن فيما ثبت عن عمر رضي الله عنه، فإن قيل: إنما منعه من محو كلمة (رسول الله) محبته لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وتعظيمه، قلنا: وإنما حمل عمر على ما فعل نصرته لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وإعزاز دينه.


[1] صحيح البخاري مع فتح الباري: كتاب الشروط، باب الشروط في الجهاد.. 5/329، 2731، 2732، وكتاب الجزية 6/281، 3182، وصحيح مسلم: كتاب الجهاد والسير، باب صلح الحديبية 3/1411، 1785، ومسند أحمد 3/486

[2] تاريخ الطبري 2/635، والبداية والنهاية لابن كثير 4/170

[3] التفسير الأصفى، للفيض الكاشاني، 1/179، التفسير الصافي، له أيضاً، 1/398

[4] وقعة صفين، لابن مزاحم المنقري، ١٠٣

[5] فضائل أهل البيت من كتاب فضائل الصحابة، لأحمد بن حنبل، ٩٤

[6] فتح الباري 5/347

[7] ذكره ابن حجر في فتح الباري 5/347

[8] صحيح البخاري رقم 2734

[9] فتح الباري 5/347

[10] انظر تفسير ابن كثير 4/182

[11] رواه مسلم برقم 1856

[12] رواه مسلم برقم 2496

[13] رواه البخاري برقم 2698، ومسلم برقم 1783

[14] رواه البخاري برقم 3184


عدد مرات القراءة:
12931
إرسال لصديق طباعة
السبت 16 رمضان 1441هـ الموافق:9 مايو 2020م 07:05:46 بتوقيت مكة
عمر المناصير..الأُردن 
إسمعوا لمن لا عقول برؤوسهم والذين يقرأوون ولا يدرون ما الذي يقرؤونه مما وضعه لهم الوضاعون عند الدقيقة 3.45 وحتى الدقيقة 6...تم العثور على تسجيل(مقطع فيديو) لهذا الإجرام بعد تعب وتفتيش..ولم نعثر إلا على هذا المقطع...وذلك لأن الشيوخ يستعرون من هذا فلا يتجرأوون على التفاخر به .
................
https://www.islamsky.net/speechesDetail.php?id=3643
السبت 16 رمضان 1441هـ الموافق:9 مايو 2020م 07:05:15 بتوقيت مكة
عمر المناصير..الأُردن 
صحيح مُسلم يتهم رسول الله بأنه أمر الأنصار يوم فتح مكة بذبح وقتل عشيرته الأقربين من أهل مكة من قُريش وبأن يستأصلوهم ويطحنوهم ويحصدوهم حصداً وبأنهم نفذوا ذلك وبأنهم ما وجدوا أحداً منهم حتى الأعزل غير المُقاتل إلا وقتلوهُ وأناموهُ حتى أبادوهم
................
أي وصف رسول الله بإنه إرهابي وسفاح وقاتل ومُجرم حرب هو ومن أتبعوه من المُسلمين وحاشاهم
.................
وبأن أبا سُفيان بعد هذا الفعل قالَ: يا رَسولَ اللهِ، أُبِيدَتْ خَضْرَاءُ قُرَيْشٍ لا قُرَيْشَ بَعْدَ اليَومِ...أي أن رسول الله أباد قُريش إبادةً واستباحهم حتى قضى عليهم..وبأن رسول الله غدر بوعده لأبي سفيان...وكذب الوضاع ولعنة الله عليه وعليه من الله ما يستحق...وهو كذبٌ في كذب وما وقع منهُ شيء .
..............
وبأنه وصف عشيرته الأقربين سادة العرب ، والذين هُم أصل رسول الله والذين منهم وهم أصل المُهاجرين... بالأوباش أي بأنهم سفلة وبأنهم الزبالة والحُثالة والسقط والأخلاط من الناس ، والوبش من الرجال هو الهامل والتيس من الرجال أي الذي لا فائدة منهُ ولا فهم عنده.. وهُناك وصف مثيل لهذا الوصف عندما قام الوضاعون بوصف أصل رسول الله وعشيرته عن آية الرجم المكذوبة...من أهل مكة بأنه مُجتمع يجمع رعاع الناس وغوغاءهم...ويقصدون أهل مكة وعشيرة رسول الله الأقربين.والوضاع كاذب بتحديده للأنصار..لأن المُهاجرين والأنصار كانوا في كُل تلك الكتائب التي دخلت مكة مختلطين ، والكتائب دخلت مكة من الجهات الأربع في وقتٍ وآنٍ واحد ، ولم يكون الأنصار منعزلين لوحدهم حتى يتم مُناداتهم ، أو هل الأنصار هُم وحدهم من دخلوا مكة حتى يتم عنهم هذا الكذب...لقد توجه رسول الله وكان معه 10 آلاف صحابي ولقد ورد ذكرهم في التوراة والتي شطبوا هذا النص منها بعد تحققه...بأنه سيدخل مكة ومعه 10 آلاف قديس...بالإضافة لإنضمام 2000 مُقاتل من القبائل في الطريق..12 ألف ثم يُنادي رسول الله على الأنصار؟؟؟!! عجيب.
.................
ما يتفاخر به كُل المُسلمون عن فتح مكة ، وأنزل الله بشأن ذلك سورة سُميت سورة الفتح....شوهوهُ....إقرأووا ماذا موجود في ما يُسمونه صحيح مُسلم عنهُ..والسؤال للوضاع لماذا الأنصار؟؟!!
هكذا قدموك للعالم يا رسول الله؟؟!! يا من سجلت عند فتح مكة وبعدها أروع صور الصفح والتسامح...فتح مكة المُكرمة الفتح الأعظم والعظيم ، والفتح المُبين ، إذهبوا فأنتم الطُلقاء ، والذي دخل فيه الناس في دين الله أفواجاً ، والذي أعز الله به الإسلام وأعز به رسوله وأعز به المُسلمين ، وكسر الله به شوكة الكُفار والمُشركين الذين أخرجوا نبيه ورسوله من بيته وبلده هو ومن معه مُكرهين ، فتح مكة الذي هو مفخرة للإسلام وللمُسلمين ومفخرةٌ لرسول الله صلى اللهُ عليه وعلى آله وصحبه وسلم...والذي فيه إثبات للتسامح ولرحمة هذا الدين العظيم وبأن الله ما أرسل نبيه ورسوله إلا رحمةً للعالمين وبأنه الرحمة المُهداة لكُل العالمين وللبشرية جمعاء ، والذي طلب منهُ ربه إن يبدأ رسالته بأن يُنذر عشيرته الأقربين{وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ }الشعراء214 ، والذي سمى فيه رسول الله ذلك اليوم بيوم المرحمة وباليوم الذي يُعز الله به قُريشاً ، ورفض قول سعد بن عُبادة من قال بأنه يوم الملحمة...تجعله هذه الكُتب بما تم وضعه فيها من كذب وأفتراء ....بأنه قاتل وإرهابي ومُجرم حرب...وكذلك وصف المُسلمين بهذه الصفة ، وبأنه قتل وذبح وأباد عشيرته الأقربين .
................
والوضاع كذاب وكاذب لأن السبب في فتح مكة هو نقض قُريش لعهدها ولوثيقة صُلح الحُديبية ، عندما قامت قُريش بمساعدة وإعانة من تحالفوا معها من قبيلة بني الدُئل بن بكر بالسلاح والرجال ، وتحديداً بطن من بطونهم يُسمون بنو نفاثة في الغدر والإغارة على قبيلة خُزاعة ليلاً الذين كانوا حُلفاء للمُسلمين وقتلوا منهم عدداً من رجالهم ، فبالتالي نقضت قُريش عهدها وصلحها ، ولا بُد لرسول الله من أن يُغيث من تم الإعتداء عليهم عندما إستنجد به عمرو بن سالم الخزاعي لنجدة خُزاعة وحمايتها .
.................
والوضاع كاذب فقد كان رسول الله حريص كُل الحرص عندما توجه لفتح مكة ، على أن لا تُراق الدماء وأصدر أوامر مُشددة بهذا الخصوص ....وأوصى بأن لا يُقاتل المُسلمون إلا إذا أُضطروا وأُكرهوا على القتال وألا يُقاتلوا إلا من قاتلهم ، وأن لا يقربوا أموال ومُمتلكات أهل مكة ، ولأنه ما حدث عند فتح مكة لم يواجه المُسلمين جيشاً من قريش ويحدث إقتتال ، إلا مُناوشة وأشتباك سريع عند " الخندمة " على الجهة اليُمنى التي أُوكل أمرها رسول الله لخالد بن الوليد رضي اللهُ عنهُ ، وذلك أن مجموعة من سُفهاء قُريش بقيادة عكرمة بن أبي جهل ، بعد أن أعطى رسول الله أهل مكة الأمان ، بأن من القى سلاحه وبقي بدون سلاح فهو آمن ، ومن دخل بيته فهو آمن ومن دخل البيت الحرام فهو آمن ومن دخل بيت أبي سُفيان فو آمن ، إلا أن عكرمة ومن معه لم يعملوا بما أعطوه من أمان ، بل فوق خرقم للعهد خرجوا ووقفوا وحاولوا التصديَ للمسلمين وقتالهم ، فأُضطر خالد ومن معه لقتالهم وإلا قتلوا خالداً ومن معه ، فقاتلهم خالدٌ ومن معه وما قَتَلَ منهم إلا اثني عشر رجلاً ، وفرَّ الباقون منهم لبيوتهم ليأمنوا على أنفسهم ، لأنهُ من دخل بيته فهو آمن .
وما أُستشهد من المسلمين إلا رجلان اثنان فقط في فتح مكة....فهل 12 رجُلاً من قُريش هُم قُريش كُلها...وما فعل خالد إلا ما أمر الله به...} وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ {سورة البقرة 190 .
...............
السبت 16 رمضان 1441هـ الموافق:9 مايو 2020م 07:05:10 بتوقيت مكة
عمر المناصير..الأُردن 

تقول الرواية التي في كتاب مُسلم والمنسوبة للصحابي أبي هُريرة رضي اللهُ عنهُ عن طريق عبدالله بن رباح.....حدثني عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي حدثنا يحيى بن حسان حدثنا حماد بن سلمة أخبرنا ثابت عن عبد الله بن رباح قال :-
...............
ويجب وضع أكثر من خط تحت حماد بن سلمة
...............
" وَفَدْنَا إلى مُعَاوِيَةَ بنِ أَبِي سُفْيَانَ، (وَفِينَا أَبُو هُرَيْرَةَ ، فَكانَ كُلُّ رَجُلٍ مِنَّا يَصْنَعُ طَعَامًا يَوْمًا لأَصْحَابِهِ، فَكَانَتْ نَوْبَتِي، فَقُلتُ: يا أَبَا هُرَيْرَةَ، اليَوْمُ نَوْبَتِي، فَجَاؤُوا إلى المَنْزِلِ وَلَمْ يُدْرِكْ طَعَامُنَا، فَقُلتُ: يا أَبَا هُرَيْرَةَ، لو حَدَّثْتَنَا عن رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ حتَّى يُدْرِكَ طَعَامُنَا، فَقالَ: كُنَّا مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَومَ الفَتْحِ، فَجَعَلَ خَالِدَ بنَ الوَلِيدِ علَى المُجَنِّبَةِ اليُمْنَى، وَجَعَلَ الزُّبَيْرَ علَى المُجَنِّبَةِ اليُسْرَى، وَجَعَلَ أَبَا عُبَيْدَةَ علَى البَيَاذِقَةِ، وَبَطْنِ الوَادِي، فَقالَ: يا أَبَا هُرَيْرَةَ، ادْعُ لي الأنْصَارَ، فَدَعَوْتُهُمْ، فَجَاؤُوا يُهَرْوِلُونَ، فَقالَ: يا مَعْشَرَ الأنْصَارِ، هلْ تَرَوْنَ أَوْبَاشَ قُرَيْشٍ؟ قالوا: نَعَمْ، قالَ: انْظُرُوا، إذَا لَقِيتُمُوهُمْ غَدًا أَنْ تَحْصُدُوهُمْ حَصْدًا، وَأَخْفَى بيَدِهِ وَوَضَعَ يَمِينَهُ علَى شِمَالِهِ، وَقالَ: مَوْعِدُكُمُ الصَّفَا، قالَ: فانطلقنا فَما أَشْرَفَ يَومَئذٍ لهمْ أَحَدٌ إلَّا أَنَامُوهُ، وما شاء أحد منا أن يقتل أحدا إلا قتله وما أحد منهم يوجه إلينا شيئا ، قالَ: وَصَعِدَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ الصَّفَا، وَجَاءَتِ الأنْصَارُ فأطَافُوا بالصَّفَا، فَجَاءَ أَبُو سُفْيَانَ، فَقالَ: يا رَسولَ اللهِ، أُبِيدَتْ خَضْرَاءُ قُرَيْشٍ لا قُرَيْشَ بَعْدَ اليَومِ.... ثَلَاثَ مَرَّاتٍ... إلخ هذا الكذب والإفتراء والنفاق"
...........
وفي روايةٍ أُخرى ونجد في الروايتين المدح لأبي هُريرة وما شاء الله بأنه يصنع الطعام ويُطعم غيره وخاصةً في الرواية الثانية فكان أبو هريرة مما يكثر أن يدعونا إلى رحله...ونجد المدح والتملق والنفاق للأنصار...ونجد الذم للصحابي مُعاوية بن أبي سُفيان بأنه بخيل ولم يقم على إكرام ضيوفه ومن وفدوا عليه...حيث يقول الوضاع بأن كُل رجُل منهم يصنع الطعام لهم ، وهذا الذم لأن مُعاوية بن أبي سفيان قُرشي وأصله من مكة...هذا عدا عن الكرم الحاتمي لأبي هُريرة..عجيب هذا الكرم....وفي الرواية الثانية والتي أخترنا منها .
...............
" ...ألا أعلمكم بحديث من حديثكم ؟ يا معشر الأنصار ! ثم ذكر فتح مكة فقال ... .... قال : فانطلقنا . فما شاء أحد منا أن يقتل أحدا إلا قتله . وما أحد منهم يوجه إلينا شيئا . قال : فجاء أبو سفيان فقال : يا رسول الله ! أبيحت خضراء قريش . لا قريش بعد اليوم.... ألخ " .
................
كتاب مُسلم..1780..كتاب الجهاد والسير...باب فتح مكة. : الراوي أو المحدث أبو هُريرة...خُلاصة حكم المُحدث صحيح...ما شاء الله صحيح
...................
فَقالَ: يا مَعْشَرَ الأنْصَارِ، هلْ تَرَوْنَ أَوْبَاشَ قُرَيْشٍ؟ قالوا: نَعَمْ، قالَ: انْظُرُوا، إذَا لَقِيتُمُوهُمْ غَدًا أَنْ تَحْصُدُوهُمْ حَصْدًا، وَأَخْفَى بيَدِهِ وَوَضَعَ يَمِينَهُ علَى شِمَالِهِ... قالَ: فَما أَشْرَفَ يَومَئذٍ لهمْ أَحَدٌ إلَّا أَنَامُوهُ .
...................
فما شاء أحد منا أن يقتل أحدا إلا قتله . وما أحد منهم يوجه إلينا شيئا...أبو هُريرة يقتل من يشاء قتله
..............
غداً؟؟!! أحصدوه حصداً أي ابيدوهم إبادة ولا تتركوا أي أحد منهم ، ومن ثم القتل على الهوية وحسب مشيئة الشخص ، من تشاء قتله تقتله ، ما من أحد منهم يشاء قتل واحد إلا قتله ، وهذا القتل تم لمُسالمين وعُزل وبدون سبب ، وبعد إعطاءهم الأمان...لأنه ما من أحد وجه إليهم شيئاً لا سلاحاً ولا كلاماً سيئاً .... طبعاً الوضاع الكذاب ما صدق فيما نسبه لرسول الله وللأنصار...لأنه ما حدث شيء مما أفتراه....فلا رسول الله نادى على الأنصار وطلب منهم ما افتراه.... ولا الأنصار فعلوا شيء مما قاله وافتراه .
السبت 16 رمضان 1441هـ الموافق:9 مايو 2020م 07:05:11 بتوقيت مكة
عمر المناصير..الأُردن 
..............
من يُدقق في الروايات الموضوعة في الكثير منها...هو إيرادها للأنصار بدون المُهاجرين...وكمثال واحد فقط ولمن أراد المزيد عليه البحث... الرواية المكذوبة عن عُمر أُمنا عائشة ، بأن النسوة التي كانت في الدار هُن من الأنصار وعدم وجود نساء من المهاجرين... فَإِذَا نِسْوَةٌ مِنْ ‏ ‏الْأَنْصَارِ ‏ ‏فِي الْبَيْتِ...وكم ورد من مدح للأنصار دوناً عن المُهاجرين..ومن يجلسون مع رسول الله من الأنصار .
.....................
ورد في هذه الرواية.... فَجَاؤُوا إلى المَنْزِلِ وَلَمْ يُدْرِكْ طَعَامُنَا.... حتَّى يُدْرِكَ طَعَامُنَا...من هو هذا الذي لم يُدرك طعامهم ، وحتى يُدرك طعامهم؟؟
................
وَأَخْفَى بيَدِهِ وَوَضَعَ يَمِينَهُ علَى شِمَالِهِ....والوضاع المُجرم هُنا وصف رسول الله بأنه قام بحركة لا تقوم بها إلا النساء وتختص بها النساء..وحاشاهُ...بأن تقوم المرأة بوضع يدها اليمين على الشمال عند إستغرابها لشيء أو إستهجانها لشيء... وأن الوضاع المُجرم يقصد بأن يستأصلوهم ويطحنوهم طحناً!!! .
................
قال... ؟!!! وهو نفس المؤلف المُجرم الذي إفترى على الفاروق بأنه يتهم الله بتفريطه وعدم حفظه لما أنزله من وحي ومن التفريط في تلك الآية المكذوبة " آية رجم اليهود....بقوله بأن الفاروق إستلقى على ظهره وصفق بيديه من شدة خوفه على تلك الآية الشيطانية الإسرائيلية المُنتنة..... وَقالَ: مَوْعِدُكُمُ الصَّفَا...أي أن الكُل يذبح من يجده حتى نلتقي عند الصفا.....ولا ندري لماذا لم يكُن الموعد المروة... .
.................
كُل هذا الذي في كتاب مُسلم من إجرام عندهم هو صحيح وفي أعلى درجات الصحة ، وتلقته الأُمة بالقبول وأجمعت عليه ..إجرام يجعل المُسلم في حالة جنون هل بلغ بالوضاعين هذا الحد من الإستهتار بعقول المُسلمين....فهل هذا صحيح والإسلام دين إرهاب وذبح وقتل وانتشر بحد السيف والتخويف...أم أن أبو هريرة كان يكذب على رسول الله...أم أن هُناك وضاعون ينسبون إليه الكذب؟؟؟
..............
ما يُستغرب لهُ هو التسمية لفتح مكة.....بغزوة فتح مكة....ففتحُ مكة فتح وليست غزوة....لكن من أين جاءوا بهذه التسمية..جاءوا بها من نفس كتاب مُسلم لما وضعه الوضاعون عن العطنطنطه عطنطنة أبا سبرة وبأنه زنى بها 3 مرات ، أو بأنه 3 ليالي وهو يزني بالعطنطنطه تحت مظلة مُتعة النساء...حيث بدأ الوضاع روايته القذرة والوسخة بقوله على لسان الربيع بن سبرة بأنه قال...بأن أباهُ غزا مع رسول الله فتح مكة...غزا فتح مكة؟!! هل هكذا يتكلم العرب هل هذه لُغة العرب؟؟....وتذكروا الرقم 3 وكم تكرر ذكره عند الوضاعين حيث يوردون هُنا بأن رسول الله قال من أنا 3 مرات...وهو الثالوث المسيحي الثالوث الأقدس..الآب...الإبن..الروح القُدس..3 في واحد
................
إسمعوا لمن لا عقول برؤوسهم والذين يقرأوون ولا يدرون ما الذي يقرؤونه مما وضعه لهم الوضاعون عند الدقيقة 3.45 وحتى الدقيقة 6...تم العثور على تسجيل(مقطع فيديو) لهذا الإجرام بعد تعب وتف
 
اسمك :  
نص التعليق :