آخر تحديث للموقع :

الخميس 8 رمضان 1444هـ الموافق:30 مارس 2023م 02:03:00 بتوقيت مكة

جديد الموقع

الشَّبلنْجيِّ (صاحب نور الأبصار) ..
الكاتب : فيصل نور ..

الشَّبلنْجيِّ (صاحب نور الأبصار) 

     مؤمن بن حسن بن مؤمن الشبلنجي الشافعي. من أهل شبلنجة من قرى مصر قرب بنها العسل. ولد سنة نيف وخمسين بعد المائتين والألف، وحفظ القرآن وهو ابن عشر سنين والتحق بالأزهر سنة 1267هـ وقرأ على مشايخها منهم الشيخ محمد الخضري الدمياطي المتوفى 1298هـ، وكان شاعرا. وتوفي سنة (1291هـ) وقيل (1308هـ). وذكر عمر كحاله (1322هـ).
 
من أشهر مؤلفاته (نور الأبصار في مناقب آل بيت النبي الأطهار). وله أيضاً فتح المنان بتفسير غريب القرآن، وهو جزء صغير تعرض فيه لأسباب النزول والناسخ والمنسوخ ورواية حفص عن عاصم ورسم بعض الكلمات القرآنية[1].
 
وكل من ذكر ترجمته، ومنها الذي مر، منقول في الغالب من مقدمة "منشورات الشريف الرضي الشيعية بمدينة قم الإيرانية" الناشر لكتاب "نور الأبصار" للمؤلف، والذي طبعوه دون تحقيق أو تخريج لرواياته.
 
وهذا يدل عن أن المؤلف لم يذكره أحد من علماء أهل السنة أو يترجم له.
ولعل الإختلاف الكبير في تاريخ وفاته رغم قرب العهد به، يدل على أن الرجل ليس له شأن بين العلماء.
 
رغم ذلك إعتنى الشيعة بكتابة "نور الأبصار في مناقب آل بيت النبي الأطهار"، وقاموا بطباعته، ولا يكاد يخلو كتاب من كتبهم من الإستشهاد بما فيه نصرة لمذهبهم، وعظّموا من شأن مؤلفه وترجم له البعض[2]، وأسبغوا عليه الألقاب، ومن ذلك قولهم فيه:

العلامة الشبلنجي[3].
من العلماء الفضلاء[4].
العلامة المصري[5].
من أعلام السنة[6].
من علماء أهل السنّة[7].
الشبلنجي (رحمه الله)[8].
العلاّمة الجليل[9].
الشيخ الشبلنجي[10].
من المحدّثين والمؤرّخين[11].
العالم الفاضل الشيخ الشبلنجى[12].
علامة الشوافع[13].
 
وكل هذا للإيحاء بأن للرجل منزلة عظيمة عند أهل السنة، وأنه من كبار علمائهم، وذلك بسبب أنه نقل الكثير من الأكاذيب والموضوعات من الروايات والآثار في كتابه "نور الأبصار" والتي وجد الشيعة فيها خدمة لمذهبهم، كما سيأتي بيان أمثلة على ذلك.
 
الكلام في كتابه "نور الأبصار في مناقب آل بيت النبي الأطهار"
الكتاب عبارة عن جمع للقصص والروايات التي يغلب عليها طابع الوضع والضعف وما لا أصل له، وهو أمر يحسنه حتى صغار الطلبة. وكذلك يحوى من المطالب ما لا علاقة له بعنوان الكتاب، كباب في ذكر سيرته وخلفائه، وباب في ذكر مناقب الأئمة الأربعة أصحاب المذاهب رضي الله عنهم، وباب في ذكر مناقب الأربعة الأقطاب (ويقصد بهم : أحمد الرفاعي، وعبد القادر الجيلاني، وأحمد البدوي، وإبراهيم الدسوقي).
 
 
جولة في الكتاب:
ولعل جولة سريعة في الكتاب يتبين من خلالها بُعد المصنف عن التحقيق والتثبت من صحة ما ينقل، فضلاً عن النزعات الشيعية والصوفية وغيرها. من ذلك:
قوله في سبب تأليف الكتاب : أصاب عيني رَمَدٌ، فوفَّقني الله الفرد الصَّمد لزيارة السَّيِّدة نفيسة بنت سيدي حسن الأنور؛ فَزُرْتُها وتوسَّلتُ بها إلى الله، وبجدِّها الأكبر في كشف ما أنا فيه، وإزالة ما أُكابده وأُقاسيه. ونذرْتُ إنْ شافاني الله لأجمعنَّ كليمات من كتب السَّادة الأعلام تشتمل على ذكر بعض مناقب أهل بيته صلى الله عليه وآله وسلم الكرام. فمضى زمنٌ يسيرٌ وحصل الشِّفاء! فأخذتُ في الأسباب، وعزمتُ على الوفاء[14].
 
ولد علي رضي الله عنه داخل البيت الحرام[15].
 
قول عبدالله بن الزبير لعائشة رضي الله عنها عن ماء الحوأب أنه كذب يعني ليس هذا ماء الحوأب[16].
 
عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه قال : صليت مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوماً من الأيام الظهر، فسأل سائل في المسجد، فلم يعطه أحد شيئاً، فرفع السائل يديه إلى السماء وقال : اللّهمّ إنّي سألت في مسجد نبيّك محمّد صلى الله عليه وآله وسلم فلم يعطني أحد شيئاً، وكان عليّ رضي الله عنه في الصلاة راكعاً، فأومأ إليه بخنصره اليمنى وفيها خاتم، فأقبل السائل فأخذ الخاتم من خنصره وذلك بمرأى من النبيّ (صلى الله عليه وسلم) وهو في المسجد، فرفع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم طرفه إلى السماء وقال : " اللّهمّ، إن أخي موسى سألك فقال : (رَبِّ اشْرَحْ لي صَدْري * وَيَسِّرْ لي أَمْري * وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَاني * يَفْقَهُواْ قَوْلي * وَاجْعَل لّي وَزِيرًا مِّنْ أَهْلي * هَرُونَ أَخي * اشْدُدْ بِهِ أَزْري * وَأَشْرِكْهُ في أَمْري)، فأنزلت عليه قرآناً : (نَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَنًا فَلاَ يَصِلُونَ إِلَيْكُمَا). اللّهمّ وإنّي محمّد نبيّك وصفيّك، اللّهمّ فاشرح لي صدري، ويسّر لي أمري، واجعل لي وزيراً من أهلي عليّاً، أشدد به ظهري. قال أبو ذر رضي الله عنه : فما استتم دعاءه حتّى نزل جبرئيل عليه السلام من عند الله عزّ وجلّ وقال إقرأ : (إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَوةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَوةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ)"[17].
 
أن سفيان بن عيينة رحمه الله تعالى سئل عن قوله تعالى : { سأل سائل بعذاب واقع } فيمن نزلت، فقال للسائل : لقد سألتني عن مسألة لم يسألني عنها أحد قبلك، حدثني أبي عن جعفر بن محمد عن آبائه رضي الله عنهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما كان بغدير خم نادى الناس، فاجتمعوا، فأخذ بيد علي رضي الله عنه، وقال : من كنت مولاه فعلي مولاه، فشاع ذلك فطار في البلاد، وبلغ ذلك الحرث بن النعمان الفهري فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم على ناقة، فأناخ راحلته ونزل عنها وقال : يا محمد ! أمرتنا عن الله عز وجل بشهادة أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله فقبلنا منك، وأمرتنا أن نصلي خمسا فقبلنا منك، وأمرتنا بالزكاة فقبلنا، وأمرتنا أن نصوم رمضان فقبلنا، وأمرتنا بالحج فقبلنا، ثم لم ترض بذلك حتى رفعت بضبعي ابن عمك تفضله علينا. فقلت : من كنت مولاه فعلي مولاه ! فهذا شئ منك أم من الله عز وجل ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم : والذي لا إله إلا هو، إن هذا من الله عز وجل. فولى الحارث بن النعمان يريد راحلته وهو يقول : اللهم إن كان ما يقول محمد حقا فأمطر علينا حجارة من السماء، أو ائتنا بعذاب أليم، فما وصل راحلته حتى رماه الله عز وجل بحجر، سقط على هامته وخرج من دبره وقتله، وأنزل الله تعالى : سأل سائل بعذاب واقع * للكافرين ليس له دافع * من الله ذي المعارج[18].
 
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : لما نزلت هذه الآية قال النبي صلى الله عليه وآله لعلي : أنت وشيعتك تأتي يوم القيامة أنت وهم راضين مرضيين، ويأتي أعداؤك غضابا مقمحين. وروى الحموي في فرايده بطريقين عن جابر : إنها نزلت في علي، وكان أصحاب محمد إذا أقبل علي قالوا : قد جاء خير البرية. وذكر بعدها عدة روايات موضوعة، كشأن مواضع كثيرة في كتابه.
 
قال في الباب الثاني : "في ذكر مناقب الحسن والحسين وباقي الأئمة الإثني عشر رضي الله عنهم أجمعين"[19].
وهذا الإعتقاد لا يقول به من يُعد من أهل السنة.
 
قال : ما قدمناه من أن أهل البيت علي وفاطمة والحسن والحسين هو ما جنح إليه الفحر الرازي في تفسيره والزمخشري في كشافه[20].
 
وفي ذكر ولد الحسين بن علي رضي الله عنه ذكر ما جاء في كتاب الإرشاد لشيخ الشيعة المفيد.[21] والمقصود أنه يستشهد بكتبهم، وهذا كثير في كتابه، من ذلك أيضاً: قال أبو بصير: قلت يوماً للباقر : أنتم ورثة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟ قال : نعم، قلت : رسول الله صلى الله عليه وآله وارث الأنبياء جميعهم، قال : نعم، قلت : فأنتم تقدرون على أن تحيوا الموتى وتبرؤا الأكمه والأبرص وتخبروا الناس بما يأكلون وما يدخرون في بيوتهم؟ ؟ قال : نعم نفعل ذلك بإذن الله تعالى، ثم قال : ادن مني يا أبا بصير وكان ابو يصير مكفوف النظر. قال : فدنوت منه فمسح على وجهي وعلى عيني فأبصرت السماء والجبل والأرض. فقال : أتحب أن تكون هكذا تبصر وحسابك على الله أو تكون كما كنت ولك الجنة؟ قلت : الجنة، فمسح بيده على وجهي فعدت كما كنت[22].
فهذه الرواية مثلاً مذكورة بنصها تقريباً في الكافي للكليني[23].
 
ورواية الراوندي : عن أبي بصير، عن الصادق عليه السلام قال : كان أبي في مجلس له ذات يوم إذ أطرق رأسه إلى الأرض، فمكث فيها مليا. ثم رفع رأسه، فقال : يا قوم كيف أنتم إذا جاءكم رجل يدخل عليكم مدينتكم هذه في أربعة آلاف حتى يستعرضكم بالسيف ثلاثة أيام، فيقتل مقاتلتكم وتلقون منه بلاء لا تقدرون أن تدفعوه، وذلك من قابل فخذوا حذركم، واعلموا أن الذي قلت لكم هو كائن لابد منه. فلم يلتفت أهل المدينة إلى كلامه وقالوا : لا يكون هذا أبدا، ولم يأخذوا حذرهم إلا نفر يسير وبنو هاشم خاصة، وذلك أنهم علموا أن كلامه هو الحق. فلما كان من قابل، تحمل أبو جعفر بعياله وبنو هاشم فخرجوا من المدينة، وجاء نافع بن الأزرق حتى كبس المدينة فقتل مقاتلتهم، وفضح نساءهم. فقال أهل المدينة : لا نرد على أبي جعفر شيئا نسمعه منه أبدا بعدما سمعنا ورأينا فإنهم أهل بيت النبوة، وينطقون بالحق[24]. فهذه الرواية ذكرها الشبلنجي بنصها تقريباً[25].
وغيرها كثير، وليس مرادنا حصرها هنا.
 
وفي الإمام الثاني عشر عند الشيعة قال : في ذكر مناقب محمد بن الحسن الخالص بن علي الهادي بن محمد الجواد بن علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين ابن الحسين بن علي بن ابي طالب رضي الله عنهم[26].
 
رغم أن بعض المحققين من الشيعة أنفسهم أثبتوا أن هذا المولود لا وجود له، فكيف فيمن يُعد من أهل السنة!
 
وفي الباب الثالث قال : في ذكر جماعة من أهل البيت لهم في مصر القاهرة مزارات مشهورة ومساجد معمورة[27]. وبعده عن الأئمة الأربعة رحمهم الله[28]. وختمها بذكر مناقب الأربعة الأقطاب[29]. وفي هذه الأبواب الكثير مما أسماه بالكرامات، لا يمكنا إيرادها جميعاً، وهذه بعضها:
 
أحضر بعض الأكابر مريضاً لصحب الترجمة رضي الله عنه (أي احمد الرافاعي) ليدعو له فبقي أياماً لم يكلمه فقال يعقوب مؤذن منارة المسجد أي سيدي ما تدعو لخذا المريض فقال يعقوب وعزة العزيز لأحمد كل يوم عليه مائة حاجة مقضية وما سألته منها حاجة واحده فقلت : أي سيدي فتكون واحد لهذا المريض المسكين، فقال لا كرامة ولا عزازة، وتريد أن اكون شسء الأدب لي إراده وله إراده ثم قرأ: (ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين).[30]
 
وذكر عن الجيلي أنه قال: لم ازل ىخذ نفسي بالمجاهدات حتى طرقني من الله تعالى الحال فإذا طرقني صرخت وهمت على وجهي سواء كنت في صحراء أو بين الناس وكنتُ أتظاهر بالتخارس والجنون وحُملتُ إلى البيمارستان، وطرقتني الأحوال مرةً حتى متّ وجاؤوا بالكفن والغاسل وجعلوني على المغسل ليغسلوني..ألخ[31].
 
وذكر عن عبدالقادر الجيلي أيضاً أنه قال : أيما امريء مسلم عبر على باب مدرستي خفف الله عنه العذاب يوم القيامة[32].
 
فهذه أمثلة قليلة مما أورده في كتابه "نور الأبصار"، وقد رأيت أن بعضها منقول من كتب الشيعة والصوفية والآخر من الموضوعات التي تكلم فيها أهل السنة، رغم ذلك أوردها دون بيان.


[1] انظر : نور الأبصار، للشبلنجي، مقدمة الكتاب، 5، معجم المؤلفين، لعمر كحالة، 13/53، فهرس التراث، لمحمد حسين الحسيني الجلالي، 2/179، الأعلام، لخير الدين الزركلي، 7/334
[2] أنظر الكنى والألقاب، لعباس القمي، 2/353
[3] المسترشد، لمحمد بن جرير الطبري (الشيعي)، 359، 360 (الهامش)، الأربعين في حب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، لعلي أبو معاش، 1/176، الشيعة في أحاديث الفريقين، لمرتضى الأبطحي، 107، شرح إحقاق الحق، للمرعشي، في عشرات المواضع، الإمام الحسين في أحاديث الفريقين، لعلي الأبطحي، 2/ 69، تنزيه الشيعة الإثني عشرية عن الشبهات الواهية، لأبي طالب التجليل التبريزي، 1/266، معجم المحاسن والمساوئ، لإبي طالب التجليل التبريزي، 442
[4] خلاصة عبقات الأنوار، لحامد النقوي، 4/117،
[5] المراجعات، لشرف الدين الموسوي، 91 (الهامش)، الإمام علي، لجواد جعفر الخليلي، 224 (الهامش)، تشييد المراجعات وتفنيد المكابرات، لعلي الحسيني الميلاني، 2/292
[6] المراجعات، لشرف الدين الموسوي، 274 (الهامش)
[7] الإمام الصادق (ع)، لمحمد حسن المظفر، 1/182، ابن عربي سني متعصب، لجعفر مرتضى العاملي، 46
[8] موسوعة الإمام الجواد (ع)، للحسيني القزويني، 2/381
[9] الفصول المهمة في معرفة الأئمة، لعلي بن محمد أحمد المالكي (ابن الصباغ)، 1/25 (المقدمة)
[10] طهارة آل محمد (ع)، لعلي عاشور، 29، 38، 82، علي إمامنا وأبو بكر إمامكم، لمحمد الرضي الرضوي، 226، كذبوا على الشيعة، لمحمد الرضي الرضوي، 207، الشيعة هم أهل السنة، لمحمد التيجاني، 126 (الهامش)، ثم اهتديت، لمحمد التيجاني، 249 (الهامش)
[11] موسوعة المصطفى والعترة (ع)، لحسين الشاكري، 14/367
[12] فضائل الخمسة من الصحاح الستة، لمرتضى الحسيني الفيروزآبادي، 1/تعريف الكتاب 12، تنزيه الشيعة الإثني عشرية عن الشبهات الواهيةن لأبي طالب التجليل التبريزي، 2/118، حياة الإمام المهدي، لباقر شريف القرشي، 214
[13] الإمام الحسين في أحاديث الفريقين، لعلي الأبطحي، 2/412
[14] نور الأبصار، للشبلنجي، 9
[15] المصدر السابق، 156
[16] المصدر السابق، 184
[17] المصدر السابق، 158
[18] المصدر السابق، 159
[19] المصدر السابق، 221
[20] المصدر السابق، 224
[21] المصدر السابق، 227، راجع الإرشاد للمفيد، 2/135
[22] المصدر السابق، 291
[23] أنظر: الكافي، للكليني، 1/470
[24] الخرائج والجرائح، لقطب الدين الراوندي، 1/289
[25] أنظر نور الأبصار، 291
[26] المصدر السابق، 423
[27] المصدر السابق، 351
[28] المصدر السابق، 423
[29] المصدر السابق، 474
[30] المصدر السابق، 481
[31] المصدر السابق، 484
[32] المصدر السابق، 484
عدد مرات القراءة:
4762
إرسال لصديق طباعة
 
اسمك :  
نص التعليق :