الكاتب : فيصل نور ..
هناك أكثر من عالم شيعي يحمل إسم الطبري، أشهرهم:
محمد بن جرير بن رستم الطبري الآملي (الكبير)
(411 هـ)
قال فيه النجاشي: محمد بن جرير بن رستم الطبري الآملي أبو جعفر، جليل، من أصحابنا، كثير العلم، حسن الكلام، ثقة في الحديث. له كتاب المسترشد في الإمامة. أخبرناه أحمد بن علي بن نوح، عن الحسن بن حمزة الطبري قال: حدثنا محمد بن جرير بن رستم بهذا الكتاب وبسائر كتبه[1].
ويقول ابن داود الحلي: الشيخ المعظم - محمد بن جرير بن رستم الطبري الآملي مصنف كتاب (المسترشد) في الإمامة من أعيان أصحابنا عظيم الشأن حسن التصنيف[2].
ويقول الحر العاملي: محمد بن رستم الطبري الكبير. دين فاضل، وليس هو صاحب التاريخ، من كتبه المسترشد في الإمامة[3].
وقال بحر العلوم: قال الطوسي: محمد بن جرير بن رستم الطبري، وليس بصاحب التاريخ " وهو صاحب كتاب (المسترشد في الإمامة) المطبوع في النجف الأشرف الذي يرويه عنه الشريف الحسن بن حمزة الطبري المرعشي المتوفى سنة 358 ه. ووصفه بالكبير في قبال أبى جعفر محمد بن جرير الطبري الصغير الامامي المتأخر عصره عن الكبير، والمعاصر للشيخ الطوسي والنجاشي، والراوي عن مشايخهما الذين منهم أبو الحسين محمد بن هارون بن موسى التلعكبري شيخ النجاشي ومنهم، أبو عبد الله المعروف بابن الخياط القمي، من مشايخ الشيخ الطوسي، والطبري الآملي الامامي الكبير - المذكور - هو متقدم عصرا على النجاشي والشيخ بطبقتين، فان النجاشي يروي (المسترشد) عنه بواسطتين هما أحمد بن علي بن نوح، والشريف أبو محمد الحسن بن حمزة الطبري المذكور. والطبري الآملي الامامي الكبير المذكور هو معاصر لابي جعفر محمد بن جرير ابن يزيد بن خالد الطبري الآملي العامي - (صاحب تاريخ الأمم، والتفسير) - المطبوعين المولود بآمل من طبرستان سنة 224 ه، والمتوفى في شوال سنة 310 ه عن سبع وثمانين سنة... ولعل الطبري الامامي الكبير المذكور، هو الذي روى عنه الطبري الصغير الامامي في كتابه في الإمامة تسع معجزات من الإمام العسكري عليه السلام بسامراء، بعنوان: (قال أبو جعفر محمد بن جرير الطبري: رأيت الحسن بن علي السراج عليه السلام...) الخ، يعني به العسكري، ووصفه بالسراج: إشارة إلى صدور معجزة منه مذكورة في كتاب (مدينة المعاجز) للسيد هاشم البحراني (المطبوع بإيران)[4].
وقال الخوئي عند ترجمته للطبري الصغير: محمد بن جرير هذا، مغاير لمحمد بن جرير المتقدم جزما، فإن ذاك روى كتابه الحسن بن حمزة الطبري الذي هو من مشايخ الصدوق، والمتوفى سنة (358)، وهذا معاصر للنجاشي والشيخ، قدس سرهما، فإنه روى في كتاب دلائل الإمامة، وقال: نقلت هذا الخبر من أصل بخط شيخنا أبي عبد الله الحسين بن عبيد الله الغضائري، وفي كتابه قرائن كثيرة، وروايات عن مشايخ النجاشي والشيخ ومن في طبقتهم[5].
ويقول آقا بزرك الطهراني: "الايضاح في الإمامة" للشيخ أبي جعفر محمد بن جرير بن رستم بن جرير الطبري الآملي الامامي الموصوف بالكبير في فهرس الشيخ الطوسي تمييزا له عن محمد بن جرير المتأخر عنه الذي كان معاصر الشيخ الطوسي والنجاشي ومشاركا معهما في الرواية عن مشايخهما في كتابه (دلائل الإمامة) وكان محمد بن جرير الكبير الامامي المتقدم معاصرا لسميه محمد بن جرير بن كثير بن غالب الطبري العامي صاحب التاريخ والتفسير الكبيرين الذي توفي سنة 310، ولابن جرير الكبير مؤلف (الايضاح) هذا أيضا كتاب (المسترشد) في الإمامة كما يأتي قال القاضي في (مجالس المؤمنين) بعد ذكره كتاب المسترشد له (إن له كتاب الايضاح في الإمامة وهو عندي في هذا الحال وأنقل عنه بعض الفوائد في هذا الكتاب)[6].
وقال في موضع آخر: وقد ترجم الشيخ الطوسي والنجاشي هذا العامي مصرحين بأنه عامي وانه الف التاريخ والتفسير الكبيرين كما ترجما الامامي الكبير مؤلف (المسترشد) ولكنهما لم بترجما محمد بن جرير المتأخر مؤلف (دلائل الإمامة) هذا الذي كان معاصرا لهما[7].
وقال عند ذكره كتاب "غدير خم" صرح الجميع بأنه لأبي جعفر محمد بن جرير العامي، صاحب التاريخ والتفسير، الذي توفى في 310. ومر رده على الحرقوصية. أقول: ظاهر توصيف هذا الكتاب وتسميته ب (كتاب الولاية) وكذا (ردالحرقوصية) لا يلائم مذهب أبي جعفر الطبري العامي، بشهادة كلماته في تاريخه وتفسيره، بل المظنون انها لأبي جعفر محمد بن جرير بن رستم الطبري الامامي، المعاصر لصاحب الترجمة، وهو مصنف كتاب (المسترشد) في الإمامة، وانما وقع الخلط من اتحاد الاسم والكنية واسم الأب والنسبة، ويدل عليه عدم ذكر ابن النديم هذان الكتابان للطبري العامي، مع بسطه القول في ترجمته وتصانيفه، وترجمة تلاميذه وناصريه في مذهبه المعروف بمذهب أبي جعفر الطبري في قبال سائر المذاهب، كما وقع لابن النديم خلط في نسبة (المسترشد) إلى هذا العامي مع أن في كل صفحة منه ردود على العامة[8]
وقال عند الكلام عن كتاب " المسترشد في الإمامة: لمحمد بن جرير بن رستم بن جرير، وفي بعض النسخ ابن يزيد الطبري، ولعله من جهة الاشتباه بالعامي المؤرخ فان في أجداده يزيد، الآملي الطبري الكبير يكنى أبا جعفر، كما وصفه الفهرست تحرزا عن الصغير الذي هو صاحب دلائل الأئمة، وله غير المسترشد في الإمامة الايضاح في الإمامة أيضا، كما مر. ذكره النجاشي والفهرست في معالم العلماء، ويظهر من أول البحار انه جزم العلامة المجلسي باتحاد (المسترشد) مع (دلائل الإمامة) والظاهر أنه رأى في نسخة النجاشي له كتاب (المسترشد) في دلائل الإمامة، كما نقله كذلك في أول البحار مع أن ما رأيت من نسخ النجاشي له كتاب (المسترشد) في الإمامة وهذا هو الصحيح وصاحب (دلائل الأئمة) أو (الإمامة) هو ابن جرير الامامي الصغير المتأخر عن صاحب المسترشد الموصوف بالكبير بمائة سنة تقريبا، والكبير معاصر للكليني يروى النجاشي المسترشد عنه بواسطتين، ثانيهما الشريف أبي محمد الحسن بن حمزة الطبري المتوفي سنة 358 وهو يروى عن مؤلفه فيكون المؤلف معاصر للكليني المتوفى 329 كما يروى النجاشي عن الكليني أيضا بواسطتين، وأما صاحب دلائل الإمامة فهو معاصر للنجاشي ويروى عن جماعة من مشايخه: منها ما نقله عن خط الحسين بن عبيد الله الغضائري المتوفى 411 فيكون تأليفه بعد هذا التاريخ[9].
وقال الجلالي: قال شيخنا العلامة: إنه معاصر للحسين بن روح المتوفى 326 ه، واستنبط قدّس سرّه من وصف « الكبير » أن هناك ابن رستم آخر بنفس الكنية واللقب، يعبّر عنه بالصغير، وقال قدّس سرّه بأن الصغير له دلائل الإمامة[10].
ويقول علي العدناني الغريفي: هناك محمد بن جرير الطبري ثالث، وهو صاحب كتاب " دلائل الإمامة " وهو إمامي أيضا، ويعبر عنه بالصغير في مقابل الطبري الإمامي الأول[11].
ويقول عبدالجبار الرفاعي: المسترشد في الإمامة، لمحمد بن جرير بن رستم بن جرير الطبري الكبير. وهو غير ابن جرير الطبري الصغير صاحب دلائل الإمامة المتأخر عن الكبير بنحو مائة سنة تقريبا[12].
وقال صائب عبدالحميد: محمد بن جرير بن رستم الطبري الآملي (ت 310 ه): أبو جعفر، مولده سنة 226 ه، معاصر لأبي جعفر الطبري صاحب التاريخ والتفسير - المتوفى سنة 310 ه - والذي يشاركه في الاسم واسم الأب واللقب والكنية وتاريخ الوفاة، ويختلفان في الجد، فهذا جده رستم، وصاحب التاريخ جده يزيد. ويلقب بالطبري الكبير، تمييزا له عن الآخر الذي يشاركه في اسمه الكامل والكنية، ويأتي ذكره بعده... ثم قال عند ذكره: محمد بن جرير بن رستم الطبري (ق 5): أبو جعفر، الطبري الإمامي، الصغير، مولده في النصف الثاني من القرن الرابع، وقد أرخ بعض سماعاته بسنة 385 ه.. وكان من تلامذة الغضائري - المتوفى 411 ه - فهو من طبقة النجاشي (ت 450 ه) والشيخ الطوسي (ت 460 ه) ولم يذكراه. له في التاريخ: دلائل الإمامة، مطبوع، محقق حديثا، يتناول فيه تواريخ وأحوال الأئمة الاثني عشر (عليهم السلام) وسيدة النساء فاطمة الزهراء (عليها السلام)، وفق المنهج الروائي، ذاكرا فيه أسانيد رواياته كافة.. وقد اعتمده كثيرون، لا سيما ابن طاووس - المتوفى 664 ه - في عدة مصنفات له، والحر العاملي - المتوفى 1104 ه - في إثبات الهداة، والبحراني - المتوفى 1107 ه - في تفسيره البرهان في تفسير القرآن، والمجلسي - المتوفى 1110 ه - في بحار الأنوار. وفي تسمية الكتاب وقع اختلاف كثير، فسماه بعضهم: " مناقب فاطمة وولدها ". وبعضهم نسب الكتاب باسمه الأخير إلى الطبري الكبير، خطأ[13].
وذكره الذهبي في سيره قائلاً: محمد بن جرير بن رستم أبو جعفر الطبري. قال عبد العزيز الكتاني: هو من الروافض، صنف كتبا كثيرة في ضلالتهم، له كتاب: " الرواة عن أهل البيت " وكتاب: " المسترشد في الإمامة ". نقلته من خط الصائن[14].
محمد بن جرير بن رستم الطبري الآملي (الصغير)
(القرن الرابع - 411 هـ)
لم تحدّد المصادر تاريخ ولادته، إلاّ أنّه ولد في القرن الرابع الهجري، بمدينة آمل في إيران.
من أساتذته:
-
محمّد بن هارون التلعكبري.
-
إبراهيم بن أحمد الطبري.
-
أبو الفضل الشيباني.
-
حسن بن أحمد العلوي.
-
الحسين بن عبيد الله الغضائري.
-
حسن بن أحمد المحمدي.
-
حسين بن إبراهيم، المشهور بابن خيّاط القمّي.
من تلامذته:
-
أبو الفرج المعافي بن زكريا الجريري.
من مؤلفاته:
-
دَلائل الإمامة.
-
الإيضاح.
-
الآداب الحميدة.
-
الرواة عن أهل البيت.
-
غريب القرآن.
-
مناقب فاطمة الزهراء وولدها.
-
نور المُعجزات.
وفاته:
لم تحدّد المصادر تاريخ وفاته، إلاّ أنّه كان حيّاً بعد سنة 411 هـ.
عماد الدين الطبري
(ق 5 هـ - ق 6 هـ)
عماد الدين أبو جعفر محمد بن أبي القاسم، علي بن محمد بن علي بن رستم بن يزدبان الطبري الآملي الكجي. من علماء القرن السادس الهجري. كان على قيد الحياه حتى عام 553 هـ.
من أقوال العلماء فيه:
منتجب الدين القمّي: الشيخ الإمام عماد الدين... فقيه ثقة[15].
أسد الله الكاظمي: المحدّث الجليل، الفقيه النبيل، الحاوي لمجامع المكارم ومجامع المراسم[16].
النوري الطبرسي: الإمام عماد الدين... العالم الجليل الفقيه النبيل[17].
جواد القيومي الإصفهاني: العالم الجليل الثقة الواسع الرواية[18].
من أساتذته:
-
ابو على الطوسي ابن شيخ الطائفة.
-
ابو عبدالله محمد بن شهريار، راوي للصحيفة السجادية.
-
شمس الدين حسن بن حسين. المعروف بالحسكا.
-
ابو غالب سعيد بن محمد الثقفي.
-
والده ابو القاسم علي بن محمد.
من تلامذته:
-
سعيد بن هبة الله الراوندي، المعروف بقطب الدين الراوندي.
-
شمس الدين يحيى بن حسن، ابن بطريق الحلي.
-
محمد بن جعفر المشهدي صاحب كتاب المزار.
-
ابو الفضل، شاذان بن جبرئيل القمي.
-
حسين بن محمد السوراوي، استاذ ابن طاووس.
من مؤلفاته:
-
بشارة المصطفى لشيعة المرتضى وهو اشهر كتبه.
-
الزهد والتقوى.
-
شرح مسائل الذريعة للسيد المرتضى علم الهدى.
-
الفرج في الأوقات والمخرج بالبينات.
أقول: ويخلط البعض بين هؤلاء وبين علماء أهل السنة والجماعة الذين يحملون اللقب ذاته، كمحمّد بن جرير بن يزيد الطبري صاحب التفسير وتاريخ الأمم والملوك، المتوفى سنة 310 هـ. وعماد الدين أبو الحسن الطبري، ويعرف بالكيا الهراسي، أحد فقهاء الشافعيَّة، المتوفى سنة 504 هـ، وصاحب كتاب "أحكام القرآن".
ومن هنا يأتي إستغلال البعض لتشابه الأسماء لنسبة عقائد الشيعة لهؤلاء، يل وصل البعض إلى رمي الطبري صاحب التفسير بالتشيع.
بقيت مسألة وهي براءة طبرِي أهل السنة مما نسب إليه من التشيع، والميل لبعض عقائدهم كالقول: بجواز مسح الرِّجلين عند الوضوء، الذي نسبه إليه بعض المفسرين رغم انه لا أثر لهذا القول في تفسيره بل جاء خلافه.
يقول ابن القيم رحمه الله: وأما حكايته عن ابن جرير فغلط بيِّن، وهذه كتبُه وتفسيرُه كلُّه يكذِّب هذا النَّقل عليه، وإنَّما دخلت الشبهة: لأنَّ ابنَ جرير القائلَ بهذه المقالةِ رجلٌ آخرٌ، من الشيعة، يوافقُه في اسمِه واسمِ أبيه، وقد رأيت له مؤلفاتٍ في أصولِ مذهبِ الشِّيعة وفروعِهم[19].
وقال الذهبي: وبعضهم ينقل عنه أنه كان يجيز مسح الرجلين في الوضوء، ولم نر ذلك في كتبه[20].
وقول ابن كثير: ونُسب إليه أنه كان يقول بجواز مسح القدمين في الوضوء، وأنه لا يوجب غسلهما، وقد اشتهر عنه هذا، فمن العلماء من يزعم أنَّ ابن جرير اثنان: أحدهما: شيعي وإليه ينسب ذلك، وينزِّهون أبا جعفر هذا عن هذه الصفات. والذي عُوِّلَ عليه كلامُه في التفسير أنه يوجب غسلَ القدمين، ويوجبُ مع الغسلِ دلكَهُما، ولكنَّه عبَّر عن الدَّلكِ بالمسحِ، فلم يفهم كثيرٌ من الناس مرادَه، ومن فهم مرادَه نقلوا عنه أنَّه يوجب الغسلَ والمسحَ، وهو الدَّلك. والله أعلم[21].
وقال العراقي رحمه الله: محمد بن جرير بن رستم أبو جعفر الطبري: رافضي خبيث، ذكره الحافظ عبد العزيز الكتاني وقال: إنه رافضي، وله مؤلفات منها كتاب: الرواة عن أهل البيت، ولعل السُّليماني إنما أراد بالتضعيف هذا... وإنما يفترقان في اسم الجد فقط، فالرافضي اسم جده: (رستم)، والإمام المشهور اسم جده: (يزيد)، ولعل ما حُكي عن محمد بن جرير الطبري من الاكتفاء في الوضوء بمسح الرجلين، إنما هو عن هذا الرافضي، فإنَّه مذهب الشيعة[22].
ومن ذلك تصنيفه رحمه الله في فضائل علي رضي الله عنه، وهذا لا يعد من التشيع فأهل السنة لا بنكرون فضله رضي الله عنه ولغيره من علماء أهل السنة مصنفات شبيهه، بل لا يكاد يخلو مصنف لهم في ذكر مناقبه. والطبري رحمه الله كتب أيضاً في فضائل الصديق والفاروق رضي الله عنهما، فكيق يعد رافضياً؟
ومن ذلك تصنيفه في "غدير خم" وهذا أيضاً لا يعد من التشيع، إذا أن أهل السنة لا ينكرون أصل القصة، ولكن يتكلمون في دلالته كما هو مبين في مظانه. وفي هذا قال ابن حجر رحمه الله: وإنما نبذ بالتشيع لأنه صحَّح حديث غدير خم[23].
وفصل الحموي هذا الأمر بعض الشيء حيث ذكر أن بعض الشيوخ ببغداد كذب غدير خم وقال إن علي بن أبي طالب كان باليمن في الوقت الذي كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بغدير خم وقال هذا الإنسان في قصيدة مزدوجة يصف فيها بلدا بلدا ومنزلا منزلا أبياتا يلوح فيها إلى معنى حديث غدير خم فقال:
ثم مررنا بغدير خم * كم قائل فيه بزور جم * على علي والنبي الأمي.
وبلغ أبا جعفر ذلك فابتدأ بالكلام في فضائل علي بن أبي طالب وذكر طرق حديث خم فكثر الناس لاستماع ذلك واجتمع قوم من الروافض ممن بسط لسانه بما لا يصلح في الصحابة رضي الله عنهم فابتدأ بفضائل أبي بكر وعمر رضي الله عنهما ثم سأله العباسيون في فضائل العباس فابتدأ بخطبة حسنة وأملى بعضه وقطع جميع الإملاء قبل موته وكان يظن أن فيه لجاجة قال أبو بكر بن كامل ولم يكن فيه ذلك وقد كان رجع إلى طبرستان فوجد الرفض قد ظهر وسب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أهلها قد انتشر فأملى فضائل أبي بكر وعمر حتى خاف أن يجري عليه ما يكرهه فخرج منها من أجل ذلك[24].
والمعروف عن الطبري رحمه الله قوله: أفضل أصحابه: الصديق أبو بكر، ثم الفاروق بعده عمر، ثمّ ذو النورين عثمان بن عفان، ثم أمير المؤمنين وإمام المتقين علي بن أبي طالب رضوان الله عليهم أجمعين[25].
فهل هناك شيعي يقول بهذا القول؟
[1] فهرست اسماء مصنفي الشيعة (رجال النجاشي)، للنجاشي، 376
[2] رجال ابن داود، لإبن داود الحلي، 270
[3] أمل الآمل، للحر العاملي، 2/272
[4] الفوائد الرجالية - السيد مهدى بحر العلوم - ج 4 - هامش ص 121
[5] معجم رجال الحديث - السيد الخوئي - ج 16 - ص 158 - 159
[6] الذريعة - آقا بزرگ الطهراني - ج 2 - ص 489 - 490
[7] الذريعة - آقا بزرگ الطهراني - ج 8 - هامش ص 241 - 243
[8] الذريعة - آقا بزرگ الطهراني - ج 16 - ص 25 - 26
[9] الذريعة - آقا بزرگ الطهراني - ج 21 - ص 9 - 10
[10] فهرس التراث - محمد حسين الحسيني الجلالي - ج 1 - ص 359 - 361
[11] مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج 13 - ص 27 - 28
[12] مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج 24 - ص 146
[13] مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج 59 - ص 197 - 199
[14] سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج 14 - ص 282
[15] فهرست منتجب الدين، لمنتجب الدين بن بابويه، 107
[16] مقابس الأنوار ونفايس الأسرار، لسد الله الكاظمي، 10
[17] خاتمة المستدرك، للنوري الطبرسي، 3/13
[18] في مقدمة تحقيقة لبشارة المصطفى، للطبري، 5
[19] حاشية ابن القيم على سنن أبي داود، 1/ 142
[20] سير أعلام النبلاء، للذهبي، 14/ 277
[21] البداية والنهاية، لإبن كثير، 14/ 849
[22] ذيل ميزان الاعتدال، للذهبي، 179
[23] لسان الميزان، لإبن حجر العسقلاني، 5/ 100
[24] معجم الأدباء، لياقوت الحموي، 18/84
[25] صريح السنة، للطبري، 32