-
محمد حسين النائيني : أما إخراج الدم من الناصية بالسيوف والقامات، فالأقوى جواز ما كان ضرره مأموناً، وكان من مجرّد إخراج الدم من الناصية بلا صدمة على عظمها، ولا يتعقب عادة بخروج ما يضر خروجه من الدم ونحو ذلك. كما يعرفه المتدربون العارفون بكيفية الضرب، ولو كان عند الضرب مأموناً ضرره بحسب العادة، ولكن اتفق خروج قدر ما يضر خروجه، لم يكن ذلك موجباً لحرمته، ويكون كمن توضأ أو اغتسل أو صام أمناً من ضرره، ثم تبيّن ضرره منه.
-
محمد صادق الروحاني : التطبير عندنا جائز بل مستحب بل من اکثر المستحبات ثواباً و هو من الشعائر الحسينية.
-
محمد الشاهرودي : التطبير أمر جائز ومستحسن وتعظيم لشعائر الله تعالى.
-
محمد الحسيني الشيرازي : وقد سئل عن حكم الشعائر الحسينية من مثل مواكب التطبير وشدخ الرؤوس بالسيوف والقامات وما إلى ذلك ؟ فأجاب : إن إقامة شعائر الحسين عليه السلام بأي نحو كان وبكل صورة المتعارفة في أوساط الشيعة أمر جائز على ما هو المشهور بين الفقهاء بل هو مستحب أيضاً.
-
صادق الحسيني الشيرازي: لا يعد التطبير تشويهاً للمذهب، وإنما هو فخر للمذهب وشرف، وقد دخل بسببه كثير من غير المسلمين في الإسلام، واعتنقوا مذهب أهل البيت سلام الله عليهم، ويمكنك للاطلاع الأكثر السفر ولو لمرة واحدة إلى مثل بلاد الهند، لترى كيف يدخل غير المسلمين الإسلام ببركة الشعائر الحسينية مثل التطبير.
-
تقي الطباطبائي القُمّي : لا يخفى على أهل الولاء والإيمان بأن إقامة العزاء على الإمام الحسين خامس أصحاب الكساء عليه السلام، وسائر المعصومين عليهم السلام، بكل أشكاله من تشييد المنبر الحسيني وقصائد الرثاء والنياحة والضرب على الرؤوس والصدور، وتأسيس الهيئات الحسينية وتسيير مواكب اللطم، وضرب السلاسل بل ومواكب التطبير وشدخ الرؤوس بالقامات على ما هو معروف ومتداول اليوم في الشوارع والأسواق، ليس جائزاً فحسب بل راجحاً ومن الشعائر الدينية والنبوية، بل وفي مثل هذه الظروف واجباً كفائياً في الجملة.
-
محمد محمد صادق الصدر : سئل في يوم العاشر تخرج بعض الهيئات والمواكب الحسينية ويستخدمون الطبول إثناء التطبير (ضرب الرؤوس بالسيوف وإدمائها) فما حكم التطبير ؟ وما حكم الضرب على الطبول؟. فأجاب : لا إشكال فيهما على الأظهر (ومن يعظم شعائر الله فأنها من تقوى القلوب).
-
محمد سعيد الحكيم : التطبير شأنه شأن غيره من الممارسات لا يحكم بحرمتها إلاّ إذا ترتب عليها ضرر محرم خاص أو عام.
-
محمد إسحاق الفياض : وقد سئل ما حكم ضرب القامات (التطبير) في عزاء سيد الشهداء ؟ فأجاب : إذا لم يكن به ضرر معتد به فلا مانع منه والله العالم.
-
بشير النجفي : التطبير وغيره كلطم الصدور والمشي على الأقدام لزيارة سيد الشهداء سلام الله عليه ، فقد أصدرنا فتوانا بشأن هذه الأمور وتتلخص في أنه إذا كان التطبير أو الضرب بالزناجيل ونحوها يؤدي إلى تلف النفس أو إلى تعطيل عضو من الأعضاء حسب رأي الخبراء في الطب فلا يجوز ، وكذلك إذا كان مثل هذا العمل في زمان أو مكان يؤدي إلى تنفر الناس لجهلهم بمغزى هذا العمل ، أو يلزم منه ابتعاد الناس عن الإسلام ومبدأ التشيع فلا يجوز حينئذ في ذلك الزمان والمكان.
-
مرتضى الفيروزآبادي : التطبير إذا لم يكن بحد الضرر أو خوف الضرر فلا بأس به ، وفعل زينب بنت علي (ع) من نطح جبينها بمقدم المحمل حتى جرى الدم معروف مشهور لاينكر ، مضافاً إلى أن التطبير على الشرط المذكور لا دليل على حرمته ، ولو شك فالأصل حليته ، وتوهم أن ذلك من الإلقاء في التهلكة المحرم فعله فاسد جداً ، بعد أن فرض كونه دون حد الضرر أو خوف الضرر بل لو اقتصر على مجرد الإدماء بمقدار يخضب به الرأس والوجه كالتدهين لا أكثر ، فلا يبعد رجحانه لما فيه من نحو مواساة وعزاء ، ومن ناقش في جوازه حتى بهذا المقدار فهو من أهل الغرض والمرض ، فزادهم الله مرضاً .
-
عبد الكريم الحائري : سئل عن شدخ الإنسان رأسه بالقامات في يوم عاشوراء جائز أم لا؟ فأجاب : جائز إذا لم يكن مضراً بالنفس .وقال في جواب آخر : وأما التطبير فهو إن لم يكن مضراً بحال الإنسان فلا بأس فيه ولا شئ عليه ، كما أنه لا ينبغي لأحد المنع منه والصد عنه ، فإن جميع أنواع التعزية لأجل محبة الإمام أبي الشهداء أرواحنا له الفداء مشروعة ومستحبة ، ما دامت لم تشتمل على ما هو محرم في الشريعة الإسلامية .
-
مرتضى الأنصاري : إذا أورد شخص الجرح بمثل السيف ونحوه على نفسه ، ولم يكن مضرا كان ذلك جائزاً .
-
محمد علي الأراكي : إذا لم يكن في التطبير ضرر جسمي ونفسي ، فلا إشكال فيه.
-
الكلبايكاني : سئل : ما هو حكم التطبير الذي يفعله بعض الناس أيام عاشوراء؟ فأجاب : يجوز إذا لم يكن معرضا لضرر لايتحمل عرفاً، والله العالم.
-
محسن الحكيم: إن هذه الممارسات (التطبير) ليست فقط مجرد ممارسات…هي ليست من الدين، وليست من الأمور المستحبة، بل هذه الممارسات أيضاً مضرة بالمسلمين، وفي فهم الإسلام الأصيل، وفي فهم أهل البيت عليهم السلام، ولم أر أياً من العلماء عندما راجعت النصوص والفتاوى، يقول بأن هذا العمل مستحب، يمكن أن تقترب به إلى الله سبحانه وتعالى، إن قضية التطبير هي غصة في حلقومنا.
-
محسن الأمين: أن ما يفعله جملة من الناس من جرح أنفسهم بالسيوف أو اللطم المؤدي إلى إيذاء البدن إنما هو من تسويلات الشيطان وتزيينه سوء الأعمال.
-
أبو الحسن الأصفهاني: إن استعمال السيوف والسلاسل الحديدية والأبواق وما يجري اليوم في مواكب العزاء بيوم عاشوراء باسم الحزن على الحسين إنما هو محرم وغير شرعي.
-
محمد باقر الصدر: إن ما تراه من ضرب الأجسام، وإسالة الدماء، هو من فعل عوام الناس وجهالهم، ولا يفعل ذلك أي واحد من العلماء، بل هم دائبون على منعه وتحريمه.
-
الخامنئي : التطبير مضافاً إلى أنه لا يعد عرفاً من مظاهر الأسى والحزن وليس له سابقة في عصر الأئمة عليهم السلام وما والاه ولم يرد فيه تأييد من المعصوم عليه السلام بشكل خاص ولا بشكل عام ، يعد في الوقت الراهن وهناً وشيناً على المذهب فلا يجوز بحال.
-
كاظم الحائري: إن تضمين الشعائر الحسينية لبعض الخرافات من أمثال التطبير يوجب وصم الإسلام والتشيع بالذات بوصمة الخرافات خاصة في هذه الأيام التي أصبح إعلام الكفر العالمي مسخرا لذلك ولهذا فممارسة أمثال هذه الخرافات باسم شعائر الحسين عليه السلام من أعظم المحرمات.
-
علي الخامنئي: يجب على كل المسلمين الاجتناب عن التطبير المحرم، الموجب لتضعيف وتوهين المذهب في الوقت الراهن.
-
محمد جواد مغنية: ما يفعله بعض عوام الشيعة في لبنان والعراق وإيران، كلبس الأكفان، وضرب الرؤوس والجباه بالسيوف، في العاشر من المحرم، إن هذه العادات المشينة بدعة في الدين والمذهب، وقد أحدثها لأنفسهم أهل الجهالة، دون أن يأذن بها إمام أو عالم كبير، كما هو الشأن في كل دين ومذهب، حيث توجد فيه عادات لا تقرها العقيدة التي ينتسبون إليها، ويسكت عنها من يسكت خوف الإهانة والضرر. وقال : وقد تطرف بعض العجم فأبدعوا فيها بدعا يمقتها الله والناس، من ضرب أنفسهم بالمدي وإسالة الدماء على أثوابهم.
-
حسين البروجردي : أن التطبير والضرب بالزنجير وادخال الآلات الموسيقية في المواكب العزائية حرام لا يجوز.
-
مرتضى المطهري: إن التطبير والطبل عادات ومراسيم جاءتنا من ارثودوكس القفقاز وسرت في مجتمعنا كالنار في الهشيم.
-
محمد حسين فضل الله: قال بعد أن ذكر ما يفعله الشيعة من ضرب لرؤوسهم حتى تسيل منها الدماء: "فإنه يحرم إيقاع النفس في أمثال ذلك الضرر، حتى لو صار مألوفاً، أو مغلفاً ببعض التقاليد الدينية التي لم يأمر بها الشرع ولم يرغب بها. وقال : نحن نشعر أن هذا يمثل مظهر تخلف في الوجه الشيعي الإسلامي، ونحن نشعر أن من واجبنا أن نفتي بذلك، ونحن نعرف أننا سنواجه عناصر التخلف والعواطف الثائرة، ونحن مستعدون لمواجهتها بكل قوة وصلابة.
-
محمد اليعقوبي : لا يجوز في الشريعة القيام بكل عمل غير عقلائي أو فيه ضرر على النفس أو يوجب إهانةً للدين ولمدرسة أهل البيت (سلام الله عليهم)، وإنما خرج الإمام الحسين (عليه السلام) طلباً للإصلاح في أمة جده (صلى الله عليه وآله وسلم) والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فمن أراد مواساته بصدق فليعمل على تحقيق أهدافه المباركة . لقد ورثنا عن أئمتنا المعصومين سلام الله عليهم طرقاً لإحياء الشعائر الحسينية وتجديد ذكرى عاشوراء، بإقامة مجالس العزاء ونظم الشعر الواعي في رثائهم، واللطم على الصدور، وليس منها التطبير وأمثاله، كضرب الظهور بالآلات الحادة والمشي على النار ونحوها، فإنها تسربت إلينا من أمم أخرى، وقد رأينا في التقارير المصورة مسيحيين يقومون بذلك ويصلبون أجسادهم على الأعواد ويدمون ظهورهم، فلسان حال أئمتنا عليهم السلام لو كان خيراً لما سبقونا إليه. أما بالنسبة للتطبير وضرب الظهور بالآلات الحادة والمشي على الجمر ونحوها، فقد وجّهنا أتباعنا ومن يأخذ برأينا إلى تركه.
-
ناصر مكارم الشيرازي : يجب الاجتناب عما يضر بالبدن أو يوجب وهن المذهب. وقال : على المؤمنين الأخوة والأخوات السعي إلى إقامة مراسم العزاء بإخلاص واجتناب الأمور المخالفة للشريعة الإسلامية وأوامر الأئمة عليهم السلام ويتركوا جميع الأعمال التي تكون وسيلة بيد الأعداء ضد الإسلام، إذ عليهم اجتناب التطبير وشد القفل وأمثال ذلك.
-
محمد مهدي الآصفي : : لقد دخلت في الشعائر الحسينية بعض الأعمال والطقوس فكان له دور سلبي في عطاء الثورة الحسينية وأصبحت مبعثا للاستخفاف بهذه الشعائر مثل ضرب القامات.
-
محمد الصدر : طبيعي لن يكون في أدماء الرأس بهذه الصورة المتعمدة استحباب ولا مواساة لأهل البيت عليهم السلام ولم يقل بالحلية أي من العلماء الذين أعرفهم. وحتى لو افترضنا أن هذا العمل مباح بالعنوان الأولي، ولكن بما أنه صار موجباً لوهن المذهب وهتك أتباعه ورميهم بالوحشية والتخلف، فيحرم بالعنوان الثانوي وقد أمرنا الأئمة عليهم السلام بأن لا نفعل ما يسيء إليهم. شيعتنا كونوا زيناً لنا ولا تكونوا شيناً علينا.
-
إن التطبير عادة جاءتنا من أقوام وأديان أخرى: وأن أصل التطبير مأخوذ من النصرانية، وليس شعيرة من الشعائر التي جاء بها الإسلام كما يدعي أنصار التطبير، وبالتالي فهو بدعة من البدع التي اخترعت في وقت متأخر.
-
التطبير لم يكن موجوداً في عهد الأئمة: وأن التطبير ظهر في القرن العاشر في عهد الدولة الصفوية التي بدورها نقلته عن المسيحية.
-
التطبير فيه أذية للنفس: ولا يجوز للإنسان أن يؤذي نفسه؛ لأن الحفاظ على النفس من مقاصد الشريعة، والتطبير قد يؤدي بالنفس إلى التهلكة.
-
الشعائر توقيفية: فالقول بشعائرية التطبير يجب أن يستند إلى دليل شرعي؛ لان الشعائر توقيفية، ولا أعتقد أن لديهم دليلاً واحداً يثبت ذلك.
-
التطبير ليس من المواساة ولا من الجزع المسموح به: إن القول بأن التطبير نوع من المواساة لآل البيت ليس صحيحاً بالمطلق، بل على العكس من ذلك فالتطبير يعطي تصورات سلبية للآخرين عن الإسلام، ويعبر عن مستوى فهم متدني لتلك المصائب والتفاعل معها.
-
التطبير فيه توهين للمذهب وهو مدعاة لاستهزاء وسخرية الآخرين: باعتبار أنه يعطي تصوراً سلبياً للآخرين عن المذهب ويُعد من الأمور المنفرة عن المذهب في نظر الكثيرين، ونظرة بسيطة إلى مواقع الانترنت العربية والأجنبية أو كتابة تطبير بالعربية أو الانجليزية في محركات البحث ومشاهدة المواضيع والصور والتعليقات تصور واضح عن دور التطبير في إعطاء صورة سلبية عن المذهب، بل عن الإسلام كله.
-
رواية ضرب زينب بنت علي رأسها: انقسمت الآراء حول صحة هذه الرواية فمؤيدوا التطبير يعدونها دليلاً شرعياً يجيز التطبير، بينما يحكم المعارضون للتطبير بعدم اعتبار هذه الرواية، لأسباب: أنها تناقض وصية الحسين لأخته بالتزام الصبر، حيث قال لها: أخية، إني أقسم عليك فأبري قسمي لا تشقي علي جيبا، ولا تخمشي على وجها، ولا تدعي علي بالويل والثبور إذا أنا هلكت. وكان رضي الله عنه قد اخبرها بما سيجري عليه وعلى اهل بيته واصحابه يوم العاشر وما ينبغي عليها ان تظهره من صمود وصبر وجلد فلم تر مثكولة اربط جأشاً وامضى عزيمة واثبت فؤاداً منها يوم العاشر وما بعده وقد سجل التاريخ مواقفها العظيمة وصمودها المنقطع النظير وهذا الثابت التاريخي الذي هو دراية لا يعارض برواية.
-
انتقد جعفر مرتضى العاملي كتاب بيان الأئمة الذي جاء فيه تجويز مهدي الشيعة للتطبير، مدّعياً أن في هذا الكتاب الكثير من المرويات الكاذبة عن أهل البيت، لكنه قال بأنه لا يقصد اتهام نفس المؤلف بالكذب والوضع، فقال: نقد الكتاب لا يعني اتهام نفس مؤلفه بالكذب والوضع، أو بالتحريف للحقائق إذ من الممكن أن يكون قد سمع شيئاً من ذلك من بعض شياطين الإنس الذين حازوا على ثقة المؤلف. فزعموا له أنهم سمعوها من العالم الفلاني، أو قرأوها في المخطوطة الفلانية، أو في غيرها مما لا وجود له أصلاً، أو مما كان له وجود لكنه اندثر وباد[3].
[1] التشيع العلوي والتشيع الصفوي، لعلي شريعتي، 207
[2] محسن العصفور. انظر : http://www.al-asfoor.org/fatawa/index.php?id=1340
[3] جميع النصوص والأقوال التي وردت في مادة "التطبير" هذه موجودة على الشبكة العنكبوتية.