آخر تحديث للموقع :

الأثنين 16 ذو القعدة 1444هـ الموافق:5 يونيو 2023م 01:06:54 بتوقيت مكة

جديد الموقع

الكلام في قول بعض المحدثين: رجاله رجال الصحيح أو رجاله ثقات ..
الكاتب : فيصل نور ..

الكلام في قول بعض المحدثين: رجاله رجال الصحيح أو رجاله ثقات

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اخواني اسود السنة ممكن احد يفسر لي او يوضح لي مدي صحة هذه الروايه
المعجم الكبير للطبراني - باب الحاء حسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه

حديث:‏2767‏
حدثنا زكريا بن يحيى الساجي ، ثنا محمد بن المثنى ، ثنا الضحاك بن مخلد ، عن ابن جريج ، عن ابن شهاب ، قال : " ما رفع بالشام حجر يوم قتل الحسين بن علي إلا عن دم ، رضي الله عنه "


فوجدت ان لا اشكال فيه من حيث السند مع اني متاكد انه خرافه وكذب

فارجو مساعدتكم وتبين العلة في هذه الرواية
وهذا رابط المعجم
http://www.islamport.com/b/3/alhadee...%ed%20017.html
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
 
إليك قول الإمام ابن كثير رحمه الله في هذه الرواية و غيرها، حيث يقول في البداية و النهاية، الجزء الثامن، صفحة 220 ما نصه:
 
وقال الخطيب‏:‏ أنبأنا أحمد بن عثمان بن ساج السكري، ثنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي، ثنا محمد بن شداد المسمعي، ثنا أبو نعيم، ثنا عبيد الله بن حبيب بن أبي ثابت، عن أبيه، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس‏.‏
قال‏:‏ أوحى الله تعالى إلى محمد إني قتلت بيحيى بن زكريا سبعين ألفاً، وأنا قاتل بابن بنتك سبعين ألفاً وسبعين ألفاً‏.‏
هذا حديث غريب جداً، وقد رواه الحاكم في ‏(‏مستدركه‏)‏‏.‏
وقد ذكر الطبراني ههنا آثاراً غريبة جداً، ولقد بالغ الشيعة في يوم عاشوراء، فوضعوا أحاديث كثيرة كذباً فاحشاً‏.
من كون الشمس كسفت يومئذ حتى بدت النجوم، وما رفع يومئذٍ حجر إلا وجد تحته دم، وأن أرجاء السماء احمرت، وأن الشمس كانت تطلع وشعاعها كأنه دم، وصارت السماء كأنها علقة، وأن الكواكب ضرب بعضها بعضاً، وأمطرت السماء دماً أحمر، وأن الحمرة لم تكن في السماء قبل يومئذٍ، ونحو ذلك‏.‏
وروى ابن لهيعة‏:‏ عن أبي قبيل المعافري‏:‏ أن الشمس كسفت يومئذٍ حتى بدت النجوم وقت الظهر‏.‏
وأن رأس الحسين لما دخلوا به قصر الإمارة جعلت الحيطان تسيل دماً، وأن الأرض أظلمت ثلاثة أيام، ولم يمس زعفران ولا ورس بما كان معه يومئذٍ إلا احترق من مسه، ولم يرفع حجر من حجارة بيت المقدس إلا ظهر تحته دم عبيط، وأن الإبل التي غنموها من إبل الحسين حين طبخوها صار لحمها مثل العلقم‏.‏
إلى غير ذلك من الأكاذيب، والأحاديث الموضوعة التي لا يصح منها شيء‏.
 
أ.هـ
أعتذر منك أخي الكريم و من الأخوة المشرفين، فلم أنتبه أن السؤال في ساحة الشيخ فيصل نور إلا بعد أن وضعت الرد
 
 
حيث أني دخلت إلى الموضوع من الشريط المتحرك و لم أنتبه في أي ساحة هو، و أنه موجه إلى فضيلة الشيخ، لذلك أرجو المعذرة منكم.

السلام عليكم
 
 
جزاك الله كل خير علي هذا الرد
 
 
وقد جري البحث في الأحاديث المشابه لهذا الكلام ووجدنا ان الأسانيد فيها الضعيف والكذاب
 
 
الا في هذا السند الذي ذكرته في سؤالي
 
 
واذا في كلام علي الأسناد فأرجو من الشيخ التعليق
 
 
واما عن نفسي فلا اشك في كذبها
 
 
هذا وجزاكم الله كل خير


الجواب

الحمد لله رب العالمين.
    بارك الله فيك وفي المعتصم فما ذكره عن إبن كثير قاعدة في هذا الباب. فالحديث (والصحيح أنه رقم 2766) قال فيه البعض رجاله رجال الصحيح، وهنا منشأ الخطأ في معرفة حقيقة هذه الروايات. فالرواية فيها أن إبن شهاب الزهري قال في مجلس عبدالملك بن مروان كما في بعض الطرق بلغني..فذكر القصة، وليس فيه دلالة على الصحة فضلا عن أن الزهري رحمه الله لم يدرك القصة حيث كان عمره حينئذ كما يعلم من الإختلاف في تاريخ مولده كان له من العمر 5 سنوات أكثر عند مقتل الحسين رضي الله عنه.
   وحيث أن السؤال قد ورد تحديداً في السند وقول البعص رجاله رجال الصحيح، فأعلم أن هذا المصطلح لا يدل على الصحة بل ربما دل على العكس، وإليك بيان موجز بذلك كما قال العلماء:
    قول بعض المحدثين: رجاله رجال الصحيح أو رجاله ثقات لا يساوي قوله: إسناده صحيح . لأن من شروط الحديث الصحيح أن يكون متصلاً مثلاً ، فقول المحدث : ( رجاله رجال الصحيح أو رواته ثقات ) لا يفيد اتصالا وإنما يفيد عدالة رواته فقط ، فقد يكون أسناده منقطعا ، ومن شرط الحديث الصحيح الاتصال ، بخلاف قوله: ( إسناده صحيح ) فإن هذا يفيد توفر جميع شروط الصحة.
    يقول الألباني رحمه الله:  قول المحدث في حديث ما : رجاله ثقات ، أو قوله: رجاله رجال الصحيح ، لا يعني أن إسناده صحيح ، بل نحن نفهم من استعمالهم لهذا الأسلوب أن ذلك يعني أن إسناده غير صحيح ؛ هذا أمر غريب جداً ".،" فقول المحدث : رجاله ثقات ، أو  رجاله رجال الصحيح ، إنما يعني أنه توفر في هذا الإسناد شرط من شروط الصحة وهو عدالة الرواة .
قال الإمام إبن الجوزي: وقد يكون الإسناد كله ثقات ويكون الحديث موضوعاً أو مقلوباً أو قد جرى فيه تدليس.
قال الحافظ إبن حجر : ولا يلزم من كون رجال الإسناد من رجال الصحيح أن يكون الحديث الوارد به صحيحاً لإحتمال أن يكون به شذوذ أو علة"
وقال الحافظ الزيلعي :"وصحة الإسناد يتوقف على ثقة الرجال ولو فُرض ثقة الرجال لم يلزم منه صحة الحديث حتى ينتفي منه الشذوذ والعلة"
 
    فالشاهد في قولهم في الحكم على حديث: رجاله رجال الصحيح. يفيد أن قائل ذلك مرتاب من تصحيح الرواية، إذ أن قوله: رجاله رجال الصحيح ليس فيه أي شرط من شروط الحديث الصحيح الخمسة.إذ ليس فيه تصريح بعدالة الرواة، وليس فيه تصريح بضبط الرواة .. فضلا عن بقية الشروط.
 
    ثم أعلم أن هذه القصة وردت في غير الحسين أيضا بذات التفصيل، فضلاً عن أن الزهري عند الشيعة يعد من علماء البلاط الأموي.

والسلام.

عدد مرات القراءة:
3923
إرسال لصديق طباعة
 
اسمك :  
نص التعليق :