آخر تحديث للموقع :

الأربعاء 12 ربيع الأول 1445هـ الموافق:27 سبتمبر 2023م 06:09:26 بتوقيت مكة

جديد الموقع

القول في الروايات التي في ظاهرها الذم للصحابة رضي الله عنهم ..
الكاتب : فيصل نور ..

القول في الروايات التي في ظاهرها الذم للصحابة رضي الله عنهم

المرسل: الأميـــــــــر
 
عنوان الرسالة: السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
 
النص:
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
 
اتمنى ان تكون بأتم صحة واحسن حال شيخنا الفاضل
 
  ياشيخ انا سجلت في هذا المنتدى المبارك لأطلب منك الرد على رسالة وصلت لأحد الأخوة  الفلسطنيين الذين لايملكون اي معلومة عن عقيدة الروافض حيث ارسلوا له رسالة عبر الإيميل ليشككوه في عقيدته  وانا تكفلت بأن ابحث له عن الردود فوجدت موقعكم المبارك وشخصك الفاضل اهلا بأن توضح الأشكال وطبعا انا اعرف كثيرا عن الروافض ومعتقدهم لكن لااملك العلم لرد على شبههم حولنا اهل السنة
 
ولقد احببت ان تكون عن طريق رسالة خاصة حتى لاتثار الشبه لدى البعض وهنا اطلب رأيك هل من الأفضل نشر الرسالة  بعد ان تتفضل بالرد عليها ان شاء الله ام لا
 
وهذه نص الرسالة التي اطلب منك شيخي مشكورا لامأمورا بالرد عليها لضرورة القصوى
 
يقول الأخ :

اقتباس:
هذه رسالة وصلتني عبر الاميل من واحد شيعي وبحكم عدم معرفتي وقلة خبرتي اطلب العون والمساعدة منكم في رد شافي وكافي على هذه الاكاذيب وبالادلة بارك الله فيكم

((نعم انتم بعتم ارضكم .... ثم بكيتم عليها

واينما تذهبون يشتكي منكم العالم ..... الاردن ومصر ولبنان وغيرها من البلاد العربيه

بعتم ارضكم وتريدون احتلال اراضي غيركم وتريدون ان يعاملوكم كأنكم اصحاب البلد

الكل يشتكي منكم

واول من نكرتم جميله هو الكويت
وما الفرق قلت السيده عائشه او أم المؤمنين

هل اصبح قولنا السيده عائشه مسبه
هذا ما يقوله رسول الله صلى الله عليه واله عن ام المؤمنين عائشه وليس انا
من اين الفتنه تظهر .... البخاري

بارك الله فيك ونفع بك الإسلام والمسلمين
 
محبك في الله / الأميـــــــــر


الجواب

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
 
الحمد لله رب العالمين.
 
   بإيجاز، الشبهات المذكورة لا تخرج عن إحدى أمرين، إما صحيحة ولكنها لا تدل على المقصود، وإما موضوعة.
وهناك من يستدل بامثال هذه الروايات إما عن سوء قصد وإما عن جهل.
وبيان ذلك ان الإستدلال بالراويات التي في ظاهرها ذم للصحابة إنما هي مبنية على فرضية خاطئة وهي الإعتقاد بعصمة الصحابة رضي الله عنهم ، وهذا قول لا يقول به احد من أهل السنة، ولعل أصل الشبهة التي دخلت على الشيعة من هذا الباب هو الظن بأن مفهوم عدالة الصحابة التي ينادي به أهل السنة تقتضي العصمة، وهذا خطأ، وكما ذكرنا في قبل فالصحابة كان فيهم من زنى كماعز والغامدية، ومنهم من شرب الخمر ، ومنهم من سرق كالمخزومية، وأقام حد القذف على حسان بن ثابت ومسطح بن أثاثة وحمنة بنت جحش، وغيرهم، بل وقد إقتتل الصحابة رضي الله عنهم فيما بينهم كما في الجمل وصفين ، فالمقصود ان مفهوم العدالة لا تعلق لها بقضية العصمة فمعنى عدالتهم أنهم لا يتعمدون الكذب على الرسول صلى الله عليهم وآله وسلم. وهناك لبس آخر ذكرناه سابقاً، وهو أن مصطلح الصحابي الذي إستقر عليه الناس لاحقاً، لم يكن موجوداً أيام النبي وأصحابه. فالنببي صلى الله عليه وآله وسلم كان يطلق هذا الإسم حتى على المنافقين من أتباعه. ففي القصة المعروفة مثلاً الذي طُلب منه صلى الله عليه وآله وسلم الإذن بضرب عنق عبداللّه بن أبي بن سلول وهو رأس المنافقين، قال : لا يتحدث الناس بان محمداً يقتل أصحابه. وكان صلى الله عليه وآله وسلم يعلم بعض المنافقين وقد ذكرهم لحذيفه، ولم يكن يعلم الآخرين. يقول الله عزوجل في سورة التوبة: وَمِمَّنْ حَوْلَكُم مِّنَ الأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُواْ عَلَى النِّفَاقِ لاَ تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ. فهذه الآية تتحدث عن المنافقين وهي صريحة في عدم معرفة النبي بجميع المنافقين من أتباعه. وقد ذكر في الآية التي قبلها الصحابة رضي الله عنهم ومدحهم وحث على إتباعهم حيث قال عزوجل: وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ. وبهذا نعلم أن أتباع النبي صلى الله عليه وآله وسلم ينقسمون إلى قسمين: الصحابة بالمصطلح الذي إستقر عليه المسلمون لاحقاً، والمنافقون وهم من الذين وردت فيهم أمثال روايات الحوض، والأمر كما جاء في الرواية، فقد إرتد هؤلاء عن الإسلام بعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم. وكان الذين حاربوهم وردوهم إلى الإسلام هم الصحابة كما هو معلوم من حروب الردة. ولهذه الروايات تفسير آخر وهو أن المقصود بهم كل من إرتد أو أحدث من البدع إلى يوم القيامه، ويعرفهم النبي من الغرة والحجلة من أثر الوضوء كما في بعض الروايات.


وينبغي أن يعلم -أيضاً- أن هؤلاء قليلٌ لا كما يصورهم بعض أصحاب الهوى؛ لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أخبر أنه يعرض عليه زمرٌ من أصحابه. وفي رواية: رجالٌ. وفي رواية: أناسٌ. ثم بيَّن أن من يخلص من بين تلك الزمر مثل همل النعم، ولم يقل: إنَّ الذين يردون عليه جميع أصحابه ولا يخلص منهم إلا مثل همل النعم، فتأمل الفرق!
 
فإذا علمت هذين الأصلين فقد علمت الجواب على كل الروايات الواردة في الباب، مما يغنينا عن الرد عليها واحداً واحدا . فتامل.

   والأمر الآخر كما ذكرنا في المقدمة هو الإستدلال بالروايات الموضوعة، وهناك قضية مهمة جداً يجب بيانها وذلك أن جُل علماء الشيعة يستغلون جهل عوام الشيعة وكذلك السنة بعلم الحديث، فيلبّسون الأمر عليهم بعدم بيان الفرق بين التخريج والإيعاز، فالتخريج هو بيان صحة الرواية من عدمها ، والإيعاز هو مجرد عزو الحديث إلى المصدر، فمثال على ذلك، فقد ورد في السؤال حديث علي خير البرية، ثم عقب الشيعي على ذلك قائلاً: جميع ما ذكرته من موقع الحديث السعودي السني - المملكة العربية السعودية وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد )). معتقداً أن مجرد ورود هذه الرواية في الطبري مثلاً، أو موقع وزارة الأوقاف السعودية دليلاً على صحته. لذا فإن علماء الشيعة يقفون عاجزين أمام مقولتنا في حوارتنا معهم (المطالبة بصحة النقل). فهذا الرواية مثلاُ فيها زياد بن المنذر الكوفي "أبوالجارود". قال عنه الحافظ ابن حجر رافضي كذبه يحيى بن معين، وفيها عيسى بن فرقد وهو الذي يروي عن الكذابين والمتروكين مثل جابر الجعفي الذي كان يؤمن أن عليا هو دابة الأرض وأنه لم يمت وإنما هو في السحاب وسوف يرجع. فضلاً عن أن الحديث مناقض لحديث أنس أن رجلا قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم « يا خير البرية. فقال: ذلك إبراهيم (رواه أبو داود والترمذي بإسناد صحيح).

 
   أما حديث إشارة النبي صلى الله عليه وآله وسلم نحو (وليس إلى، وبينهما فرق واضح) مسكن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وقوله هنا الفتنة..ألخ، فإنما كانت الإشارة نحو المشرق لأن بيت عائشة رضي الله عنها كان إلى شرقي مسجده صلى الله عليه وآله وسلم، فقد ذكر ابن كثير أنه عليه الصلاة والسلام دفن في حجر عائشة التي كانت تختص بها شرقي مسجده في الزاوية الغربية القبلية من الحجرة..) وفي رواية لأحمد : " كان قائما عند باب عائشة فأشار بيده نحو المشرق " . و في أخرى لأحمد قال : " رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يشير بيده يؤم العراق : ها إن الفتنة ... " وفي رواية: " اللهم بارك لنا في مدينتنا ، و في صاعنا و مدنا و يمننا و شامنا . ثم استقبل مطلع الشمس فقال : من ههنا يطلع قرن الشيطان من ههنا الزلازل و الفتن " . وفي رواية فقال رجل : يا رسول الله ! و في عراقنا ؟ فأعرض عنه ، فقال : فيها الزلازل و الفتن و بها يطلع قرن الشيطان " . يقول الألباني رحمه الله: و طرق الحديث متضافرة على أن الجهة التي أشار إليها النبي صلى الله عليه وسلم إنما هي المشرق ، و هي على التحديد العراق كما رأيت في بعض الروايات الصريحة ، فالحديث علم من أعلام نبوته صلى الله عليه وسلم ، فإن أول الفتن كان من قبل المشرق ، فكان ذلك سببا للفرقة بين المسلمين ، و كذلك البدع نشأت من تلك الجهة كبدعة التشيع و الخروج و نحوها.
 
والسلام.

عدد مرات القراءة:
3186
إرسال لصديق طباعة
 
اسمك :  
نص التعليق :