تزوجت شيعياً فهل اطلب الطلاق منه؟
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته جزاكم الله خيرا على السماح لنا بسؤالكم أنا إمرأة متزوجة و أنا على مذهب أهل السنة و الجماعة و عندما تزوجت من زوجي الرافضي قبل حوالي عشرين سنة كنت جاهلة و لا علم لي عن حقيقة دين الرافضة و زوجي لم يكن متدينا أو ملتزما و لم يكن يذهب إلى الحسينيات إلا نادرا لمجاملة الأهل و الأقارب و قبل ثلاث سنوات أدخلنا جهاز الكمبيوتر و الإنترنت إلى البيت تلبية لحاجة الأولاد و صرنا أنا و زوجي نستخدم الإنترنت و الصدفة جعلتني أقرأ عن دين الرافضة و أتعلم عنه منذ ذلك الوقت و زوجي كذلك يقرأ على الإنترنت عن دين الرافضة . المهم أن زوجي خلال الثلاث سنوات الماضية بدأ يتمسك بعقيدته و بدأ يجهر بسب الصحابة و يقول عن أم المؤمنين عائشة أنها عار على الرسول عليه الصلاة و السلام. و كلما حاولت نقاشه أو الإستعانة بأحد من أهلي للكلام معه يثور غضبا و يسمعنا وابلا من السب و الشتم و اللعن للصحابة و خصوصا الشيخين و عائشة و معاوية رضي الله عنهم و أنا حائرة جدا يا شيخ و أريد أن أعرف هل علاقتي به الآن شرعية؟ أم أنه يجب أن يحدث تفريق؟ هل أبقى معه من أجل مصلحة أولادي؟ أم أنني في هذه الحالة يجب أن أقدم التفريق على مصلحة الأولاد؟ ما هو الحكم الشرعي لحالتي؟ و جزاك الله عني كل الخير
الجواب وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، الحمد لله رب العالمين الجواب من وجهين، الأول: هناك قاعدة فقهية تقول: درء المفاسد أولى من جلب المصالح ، فلا ينبغي جعل الطلاق في ذاته غاية، بل كيّ، وهو آخر العلاج. ولا شك أن ما ذكرتيه عن زوجكِ هو ضلال قد وقع فيه لشبهات علماء السوء، ولكن اسألي الله أن يخرجه منه كما وقع فيه. فلا تكوني عوناً للشيطان على زوجك، فحسبه ما هو فيه. والأمر الآخر هو أن مسائل الطلاق لا يُبت فيها هكذا، بل يجب مراجعة قاضي البلدة التي أنت فيها. والسلام.
To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video