السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
شيخنا الفاضل فيصل نور حفظكم الله و بارك في جهودكم لنصرة الإسلام و المسلمين شيخنا الفاضل، (و السؤال هنا لأخ سني هو زميل لي في العمل) الكثير من الشيعة المحيطين بنا و هم من العامة، يتوددون إلينا كجيران أو زملاء عمل أو أصدقاء و تكون بيننا و بينهم زيارات و سؤال عن أحوالنا فهل ترى شيخنا أن هؤلاء العامة هم بالفعل يحبوننا و يجهلون ما تأمرهم به عقيدتهم من كراهية لنا و عداوة و بغض؟ أم أنهم يتسترون بستار التقية، و يتحينون الفرص إلى حين إشتداد قوتهم علينا؟ و إذا كانوا من الصنف الثاني، فهل هم معذورن بالجهل أو بغيره؟ و هنا أقصد خاصة شيعة الخليج و جزاكم الله كل الخير
الجواب وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، الحمد لله رب العالمين. بارك الله فيكم. بإيجاز، هذه المسألة من المسائل التي تعم بها البلوى، ولا ينبغي سؤال كل أحد عنها، ولأهل العلم فيه مشارب وآراء وتفاصيل مبنية على حقيقة من تجري عليهم هذه الأحكام. والذي تطمئن إليه النفس أن هذه الأحكام غير مطلقة، أي لا تجرى عليهم إبتداءً، وإنما بعد إقامة الحجة والبراهين على فساد ما هم عليه. فإن أصر من أقيمت عليه الحجة على معتقده بعد تيقنه من فساده، تطبق عليه أحكام الكفر والتبديع حسب المعتقد لخروجه عن مسمى العذر بالجهل. هذا كله بالنسبة للعوام حسب ما ورد في السؤال. أما علمائهم فالحكم فيهم مختلف. ثم أعلم أن الكثير من العوام أو جُلهم لا يؤمنون بهذه المعتقدات وهم في الغالب صادقون في مشاعرهم تجاه أهل السنة، ولا ينبغي تعميم نيات البعض منهم ممن يتحين الفرص – كما في السؤال - للقضاء على مخالفيهم (وهذا للأسف أمر صحيح كما هو حال البعض منهم في العراق) على الجميع. وأخيراً ليعلم السائل أن ما يستطع أن يقوم به من نصح وبيان للحق وهو معهم، لا يتأتى بهجرهم، وفي هذا فساد عظيم وتفويت لخير كثير. فتأمل.
والسلام
To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video